هل يجوز اللعب بالورق مقابل مأكولات أو مشروبات ؟ وهل هذا يُعَدُّ قمارًا ؟
A-
A=
A+
السائل : سؤال آخر ، في ناس اللعب - مثلًا - بعض إخواننا في شهر رمضان أو في غيره يلعبون لعب الورق ، ويقولون لما نقول لهم - مثلًا - : لا يجوز لعب الورق أو الدومينو هذا ، يقولون - مثلًا - : نحن لا نعلب هذا اللعب للقمار ، وإنما - مثلًا - الخاسر ... - مثلًا - يدفع ثمن المشروبات والمأكولات ... ؟
الشيخ : هذا زمن اللَّف والدوران ... .
سائل آخر : اللي يغلب هو يدفع حق المشروبات .
الشيخ : ما في قمار [ الشَّيخ يضحك ! ] .
سائل آخر : ما فيش قمار .
الشيخ : السؤال واضح في هالمقامرة ؛ لأنُّو شو معنى المقامرة ؟ المخاطرة ، هاللي خسر هو بدو يدفع فلوس الطعام والشراب ، مش ضروري أنُّو الرابح يروح الربح لجيبته فقط ؛ لا ، المهم أنُّو الرابح يكون ... على الجماعة اللي يأكلوا على حسابه ؛ لأنُّو هو اللي كان السبب ، هو اللي ربح ، فالنتيجة واحدة ؛ هالربح حطُّوا في جيبته ، وبعدين راح اشتغل بالجماعة أو لغيرهم أو رأسًا من الخسران إلى الطعام ، ... النتيجة إيش ؟ واحدة ، بس لف ودوران ... .
سائل آخر : هو نفس الشي ... .
الشيخ : هَيْ صورة قمار ما فيها إشكال ، لكن هَبْ أنهم يلعبون بالعملة الورقية ، عفوًا بالشدة هذه ، شو بتسمُّوها أنتو ؟
سائل آخر : أوراق الشدة .
الشيخ : الشدة يلعبون فيها بدون مقامرة من أيِّ نوع ؛ آ ؟ فهل فيها شيء ؟ نقول - مثلًا - ما في مقامرة ممكن أن يتبارد إلى الذهن أنه لا شيء في هذا ... لكن الحقيقة أقل ما يُقال أنُّو فيه شيء ، ويمكن أن يُقال فيه كل شيء .
أوَّلًا : الشدة التي يلعبون بها هي - أيضًا - من ألعاب الكفار ، إذًا هي أنها تمثِّل بعض شعائرهم ، وبعض أفكارهم وعقائدهم ؛ فتجد هناك - مثلًا - صورة الخوري ، بتعرف الخوري ؟ القسِّيس اللي حكينا عنُّو هديك الساعة ؛ يعني عالم عالم النصارى شو تسمُّوه ؟ أنتو بالجزائر ؟
سائل آخر : ما عندكم نصارى ؟
الشيخ : ... .
السائل : بابا .
الشيخ : آ ؟
السائل : بابا .
الشيخ : بابا ؟ كيف ؟
السائل : ... .
الشيخ : قلت : شو اسمه ؟
السائل : بابا .
الشيخ : بابا ، طيب ؛ المهم هذا مذكور في القرآن القسِّيسين والرهبان ، فهدول يُسمَّى في سوريا - أيضًا - بالخوري ، تذكَّرت الصورة بالورقة هذه تبع الشدة ؟ في شاب في بنت .
السائل : ... .
الشيخ : ... كويِّس ؛ فإذًا هالشدة نفسها مثل القبَّعة تمثِّل بعض أفكار الكفار ، فاللعب بها وربح بها بتقاليدهم وبشعائرهم الدينية ، فهذا تشبُّه - أيضًا - اللعب بهذه الأوراق ، إضافة إلى ذلك أنه حينما يوزِّعون الأوراق هذه لبداية اللعب فهم يعكفون على الصور وينكبُّون عليها ، هذا مش طبيعة المسلمين ، ولذلك جاء في بعض الروايات عن علي بن أبي طالب أنه مرَّ بناس يلعبون بالشطرنج ، وتعرف أن الشطرنج في بعض التماثيل والأصنام مثل الفرس والملك والفيل وما أدري إيه ، فقال لهم : (( مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ )) . تمثيل رائع جدًّا ؛ لأنُّو يجتمعوا هكذا وكل كلّيتهم واهتمامهم بدهم يشوفو ، المفترجين بدهم يشوفوا مين الشاطر من المتباريين مثلًا ، فيهتموا تمامًا ويتكتَّلوا كتكتُّل عبَّاد الأصنام على أصنامهم ، فاستنكر عليهم أشدَّ الاستنكار ، ونزع عليهم بهذه الآية : (( مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ )) ؛ هذا ينطبق تمامًا على الذين يلعبون بالشدة .
السائل : ... الشطرنج ... شيخنا ؟
الشيخ : كيف ؟ الشطرنج ؟ ... .
سائل آخر : حكمه يختلف - سيدي - ؛ مش هيك ؟
الشيخ : شو هاد ؟
سائل آخر : الشطرنج حكمه يختلف عن ... .
الشيخ : احفظ بالسؤال .
سائل آخر : حاضر .
الشيخ : ... لو فرضنا أن ناسًا يريدون أن يلعبوا بالشدة هَيْ ، فلا بد لهم من القضاء على الصُّوَر ، ومعنى ذلك لا بد لهم أن يجدوا شدة إسلامية إذا صح التعبير ، ... ليه ؟ لأنُّو عم نقول : هذه صور ، والعكوف عليها لا يجوز ، فإذا فرضنا هكذا ... نقول : هناك شيء آخر يقف في طريق تجويز اللعب بهذا الشدة الإسلامية زعم ، في مانع آخر ؛ وهو اللعب بالشدة له صور ، بعضها يشبه شيئًا محرَّمًا نصًّا ، وبعضها يشبه شيئًا مباحًا استنباطًا لا نصًّا ... الحصباء ، الصورة الأولى هو الاعتماد فيها على الحظِّ ، وهذا طبيعة لعبة النردشية اللي اسمه النرد ، وقد صحَّ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : ( من لعب بالنَّرد فقد عصى الله ورسوله ) . في حديث آخر : ( من لعب بالنَّردشير فكأنما غَمَسَ يده في لحم خنزير ودمه ) . فمن هذه الناحية يُمنع اللعب بالشدة هذه إذا كانت من نوعية الاعتماد على الحظِّ ، يعني يُلقى ورق شو يطلع للإنسان أكثر ؟ يكون هو الكسبان ، مثل النرد ؛ ولذلك عندنا بالشام لما يلعبوا نرد ينادي : يا زهر يا حظ ؛ لأنُّو ... إيش ؟ حلال وحرام .
في نوع ثاني من اللعب مبني على إعمال الفكر وشحذ الذِّهن والحافظة ، هذا ما في مانع منه ، وبشرط ألَّا يلهي عن ذكر الله ولا يصدَّ عن سبيل الله ؛ ولذلك في النهاية تجد أن اللعب بالشدة فيها مخاطرة ؛ يعني قلَّ ما ينجو اللاعب بها إذا فرضنا وجود هذه الشروط كلها ، وهذا بعيد المنال .
هذا هو الجواب .
الشيخ : هذا زمن اللَّف والدوران ... .
سائل آخر : اللي يغلب هو يدفع حق المشروبات .
الشيخ : ما في قمار [ الشَّيخ يضحك ! ] .
سائل آخر : ما فيش قمار .
الشيخ : السؤال واضح في هالمقامرة ؛ لأنُّو شو معنى المقامرة ؟ المخاطرة ، هاللي خسر هو بدو يدفع فلوس الطعام والشراب ، مش ضروري أنُّو الرابح يروح الربح لجيبته فقط ؛ لا ، المهم أنُّو الرابح يكون ... على الجماعة اللي يأكلوا على حسابه ؛ لأنُّو هو اللي كان السبب ، هو اللي ربح ، فالنتيجة واحدة ؛ هالربح حطُّوا في جيبته ، وبعدين راح اشتغل بالجماعة أو لغيرهم أو رأسًا من الخسران إلى الطعام ، ... النتيجة إيش ؟ واحدة ، بس لف ودوران ... .
سائل آخر : هو نفس الشي ... .
الشيخ : هَيْ صورة قمار ما فيها إشكال ، لكن هَبْ أنهم يلعبون بالعملة الورقية ، عفوًا بالشدة هذه ، شو بتسمُّوها أنتو ؟
سائل آخر : أوراق الشدة .
الشيخ : الشدة يلعبون فيها بدون مقامرة من أيِّ نوع ؛ آ ؟ فهل فيها شيء ؟ نقول - مثلًا - ما في مقامرة ممكن أن يتبارد إلى الذهن أنه لا شيء في هذا ... لكن الحقيقة أقل ما يُقال أنُّو فيه شيء ، ويمكن أن يُقال فيه كل شيء .
أوَّلًا : الشدة التي يلعبون بها هي - أيضًا - من ألعاب الكفار ، إذًا هي أنها تمثِّل بعض شعائرهم ، وبعض أفكارهم وعقائدهم ؛ فتجد هناك - مثلًا - صورة الخوري ، بتعرف الخوري ؟ القسِّيس اللي حكينا عنُّو هديك الساعة ؛ يعني عالم عالم النصارى شو تسمُّوه ؟ أنتو بالجزائر ؟
سائل آخر : ما عندكم نصارى ؟
الشيخ : ... .
السائل : بابا .
الشيخ : آ ؟
السائل : بابا .
الشيخ : بابا ؟ كيف ؟
السائل : ... .
الشيخ : قلت : شو اسمه ؟
السائل : بابا .
الشيخ : بابا ، طيب ؛ المهم هذا مذكور في القرآن القسِّيسين والرهبان ، فهدول يُسمَّى في سوريا - أيضًا - بالخوري ، تذكَّرت الصورة بالورقة هذه تبع الشدة ؟ في شاب في بنت .
السائل : ... .
الشيخ : ... كويِّس ؛ فإذًا هالشدة نفسها مثل القبَّعة تمثِّل بعض أفكار الكفار ، فاللعب بها وربح بها بتقاليدهم وبشعائرهم الدينية ، فهذا تشبُّه - أيضًا - اللعب بهذه الأوراق ، إضافة إلى ذلك أنه حينما يوزِّعون الأوراق هذه لبداية اللعب فهم يعكفون على الصور وينكبُّون عليها ، هذا مش طبيعة المسلمين ، ولذلك جاء في بعض الروايات عن علي بن أبي طالب أنه مرَّ بناس يلعبون بالشطرنج ، وتعرف أن الشطرنج في بعض التماثيل والأصنام مثل الفرس والملك والفيل وما أدري إيه ، فقال لهم : (( مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ )) . تمثيل رائع جدًّا ؛ لأنُّو يجتمعوا هكذا وكل كلّيتهم واهتمامهم بدهم يشوفو ، المفترجين بدهم يشوفوا مين الشاطر من المتباريين مثلًا ، فيهتموا تمامًا ويتكتَّلوا كتكتُّل عبَّاد الأصنام على أصنامهم ، فاستنكر عليهم أشدَّ الاستنكار ، ونزع عليهم بهذه الآية : (( مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ )) ؛ هذا ينطبق تمامًا على الذين يلعبون بالشدة .
السائل : ... الشطرنج ... شيخنا ؟
الشيخ : كيف ؟ الشطرنج ؟ ... .
سائل آخر : حكمه يختلف - سيدي - ؛ مش هيك ؟
الشيخ : شو هاد ؟
سائل آخر : الشطرنج حكمه يختلف عن ... .
الشيخ : احفظ بالسؤال .
سائل آخر : حاضر .
الشيخ : ... لو فرضنا أن ناسًا يريدون أن يلعبوا بالشدة هَيْ ، فلا بد لهم من القضاء على الصُّوَر ، ومعنى ذلك لا بد لهم أن يجدوا شدة إسلامية إذا صح التعبير ، ... ليه ؟ لأنُّو عم نقول : هذه صور ، والعكوف عليها لا يجوز ، فإذا فرضنا هكذا ... نقول : هناك شيء آخر يقف في طريق تجويز اللعب بهذا الشدة الإسلامية زعم ، في مانع آخر ؛ وهو اللعب بالشدة له صور ، بعضها يشبه شيئًا محرَّمًا نصًّا ، وبعضها يشبه شيئًا مباحًا استنباطًا لا نصًّا ... الحصباء ، الصورة الأولى هو الاعتماد فيها على الحظِّ ، وهذا طبيعة لعبة النردشية اللي اسمه النرد ، وقد صحَّ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : ( من لعب بالنَّرد فقد عصى الله ورسوله ) . في حديث آخر : ( من لعب بالنَّردشير فكأنما غَمَسَ يده في لحم خنزير ودمه ) . فمن هذه الناحية يُمنع اللعب بالشدة هذه إذا كانت من نوعية الاعتماد على الحظِّ ، يعني يُلقى ورق شو يطلع للإنسان أكثر ؟ يكون هو الكسبان ، مثل النرد ؛ ولذلك عندنا بالشام لما يلعبوا نرد ينادي : يا زهر يا حظ ؛ لأنُّو ... إيش ؟ حلال وحرام .
في نوع ثاني من اللعب مبني على إعمال الفكر وشحذ الذِّهن والحافظة ، هذا ما في مانع منه ، وبشرط ألَّا يلهي عن ذكر الله ولا يصدَّ عن سبيل الله ؛ ولذلك في النهاية تجد أن اللعب بالشدة فيها مخاطرة ؛ يعني قلَّ ما ينجو اللاعب بها إذا فرضنا وجود هذه الشروط كلها ، وهذا بعيد المنال .
هذا هو الجواب .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 76
- توقيت الفهرسة : 00:24:30
- نسخة مدققة إملائيًّا