تنبيه على أنه لا يجوز استجلاب لُعَبِ الأطفال المستوردة من الكفار لأنها تحمل عادتهم وتقاليدهم القبيحة . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
تنبيه على أنه لا يجوز استجلاب لُعَبِ الأطفال المستوردة من الكفار لأنها تحمل عادتهم وتقاليدهم القبيحة .
A-
A=
A+
الشيخ : الانتقال من هذا البحث إلى بحث جديد ، نسرد عليكم كالعادة أحاديثه من كتاب " الترغيب " أن أُنبِّه على شيء لا يدخل في هذا الاستثناء و إن كان خلاف ما يظنُّه الكثيرون ؛ لُعَب البنات التي جاء الحديث بإباحتها إنما هي اللُّعَب التي تُصنَع من داخل البيت ، فليس من هذه اللُّعَب المباحة للأطفال الصغار هذه الأصنام والتماثيل التي تَرِدُ إلى بلادنا من بلاد الكفر والفسق والخلاعة باسم تسلية الأطفال ، فهذه اللُّعَب ليست من صنع بيتنا ودارنا ، بل ولا من صنع بلادنا ، وإنما هي من صنع بلاد الكفر ؛ فإن هذه الصور ليس فيها ما في الصور التي تُصنع في البيت مما أشرنا إليه من فائدة التدرُّب على الخياطة ونحو ذلك ؛ ولذلك فلا يظهر فيها سبب الاستثناء لهذه الصور من التحريم ، بل زيادة على ذلك إن هذه الصور تحمل معها عادات الإفرنج ، عادات الكفار من حيث اللباس والزينة ونحو ذلك ، فكأنَّنا ننقل بواسطة هذه الصور إلى بناتنا وهنَّ بعد في سنِّ الصغر العادات الكافرة ، فتعتاد عليها قبل أن تُبتلى بلباسها ؛ فهي - مثلًا - تجد الصورة الصَّنم الذي يُمثِّل فتاةً تلبس ما يسمَّى باللغة العربية بـ " التُّبَّان " ، يعني اللباس الذي ليس له أكمام ، يعني الشورت مثلًا ، الكلسون ، فهي ترى هذا فقد تنشأ على ذلك وتطلب نفسها مثل هذا اللباس ولو كان عُرف وتديُّن أهل بيتها لا يساعدها على هذا اللباس وهي في هذا السِّنِّ ، فتنشأ وتنشأ وتكبر وهي ترى هذه المناظر فتعتاد على ذلك وتتطلَّب نفسها فيما بعد مثل هذا اللباس ومثل هذه الزينة التي ليست من زينة المسلمين ؛ لذلك لا أرى أنَّ هذه التماثيل الأصنام التي يشتريها الآباء للأولاد هي من الصور المُستثناة من التحريم ، فهذا الذي أحببت التذكير به ؛ والذكرى تنفع المؤمنين .

مواضيع متعلقة