ما حكم الحفلات التي تقع في المسجد بمسرحيات و أناشيد وهي خالية من آلات الطرب .
A-
A=
A+
السائل : في مصلّى العيد ، يكون في حفلة تكون مسرحيات إسلامية هادفة وأناشيد ودفوف ، وكلها كلمات تشجع الجهاد والمسلمين وهي في سبيل الدعوة ، وتكون إن شاء الله هذه الحفلة في المسجد ، والمسجد الذي ستقام فيه الحفلة مكوّن من طابقين ، طابق علوي ، وطابق سفلي ، فالطابق العلوي للرجال وستكون هناك الحفلة النشاطات مثل المسرحيات والأناشيد ، والطابق السفلي للنساء ، وستنقل الصورة من الأعلى إلى النساء بواسطة كاميرة الفيديو فهل هذا جائز ؟
الشيخ : أوّلا ، لايوجد يا أخ الإسلام في دين الإسلام مسرحيّات ، يوجد خطب ، ويوجد دروس ومواعظ وقصص تختار من كتاب الله ، ومن أحاديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ، يوجّه ويربّى عليها المسلمون سواء كانوا رجالا أو نساءا أمّا المسرحيّات أما التمثيليّات ، فهذه طريقة كما أظن لا يخفاكم عادة غربيّة كافرة ، أجنبية عن الإسلام ، الإسلام ليس بحاجة إلى مثل هذه الوسائل الّتي نعرف نحن أنّ الغربيّين لفقرهم المدقع فيما يتعلّق بتربية نفوسهم وتهذيبها وتزكيتها وتطهيرها من الشحّ والبخل ، لفقرهم المدقع هذا ، هم يشعرون ونحن نعذرهم أنهم بحاجة إلى مثل هذه المسرحيات والتمثليات ، فلا يجوز للمسلمين أن يتشبّهوا بهم وأن يقلّدوهم ، ولعلّك سمعت أو قرأت حديثا رواه الإمام الترمذي في سننه أن النبي صلى الله عليه وسلّم كان راجعا من غزوة حنين فمرّوا بشجرة ضخمة من شجر السدر ، كان المشركون يعلّقون عليها أسلحتهم فقال قائل منهم: ( يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط ، فقال عليه الصّلاة والسّلام وهو مغضب: الله أكبر ، هذه السّنن لقد قلتم كما قال قوم موسى لموسى اجعل لنا إله كما لهم آلهة ) فانظر كيف أن النبي صلى الله عليه وسلم أنكر على أولئك الصّحابة كلمة ، شتّان ما بينها وبين كلمة قوم موسى ، الذين طلبوا أن يعبدوا العجل من دون الله تبارك وتعالى ، وإنمّا طلب بعض أصحابه شجرة يعلّقون عليها أسلحتهم ( اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط ) فأنكر الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك عليهم أشد الإنكار ولذلك نحن نحذر المسلمين بعامة وأنتم الذين تعيشون في عقر بلاد الكفر بخاصة من أن تتغلب عليكم تقاليدهم وعاداتهم وأن تتشبهوا بهم ، فيصرفكم ذلك عن التّمسّك بكثير أو بقليل ، ممّا جاء به الإسلام ، هذا من جهة ، ومن جهة أخرى ، هذه المسرحيات وهذه التمثليات لا تخلو مهما كان القائمون عليها ، من كذب لربط الحوادث بعضها ببعض إن لم تخل من اختلاط النّساء بالرجال ، وإن خلت من ذلك ، فلا يخلو من أن يتشبّه رجل بامرأة أو رجل بصبيّ أمرد ، أو نحو ذلك من الأمور المستنكرة الّتي لا تخفى على المسلم ، لذلك أنتهي من هذه الكلمة لأقول لكم حذار حذار ، من أن تدخلوا شيئا من هذه الأمور المحدثة من المسرحيات وغيرها في مسجدكم إن كان لكم في ذلك إرادة ، وسعي نافذ إن شاء الله ، وإلا فقوله عليه السلام: ( من رأى منكم منكرا ، فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ) .غيره آلو
السائل : حاولنا نحن أن نمنع الناس في المسجد أن يقوموا بحفل وقد حضّر له من قبل شهر فإنّها ستكون فتنة في المسجد فينقلبوا علينا خاصّة نحن الشّباب دائما نعارض أهل المسجد الكبار في السن
الشيخ : أيوة
السائل : فيقولون عنا نحن فتّانون ، فماذا نفعل ؟ هل نمنعهم بالقوة ؟ أم نكلّمهم ؟
الشيخ : لا ، ما أعتقد أنّ القوة تفيد ، وبخاصة أنني لا أدري أيّ القوّتين عندكم أقوى ، أقوّة الحق أم قوة الباطل ؟ ولا سيما وأنكم تعيشون كما قلت آنفا في عقر بلاد الكفر والضّلال ، ولذلك فالذي أراه من بعيد ، والشّاهد يرى ما لا يرى الغائب ، أنّه يجب أن تستعملوا الحكمة وأن تبتعدوا عن الشدّة ، تجاوبا منكم مع قوله تعالى: (( ادع إلى سبيل ربّك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن )) . نعم .
الشيخ : أوّلا ، لايوجد يا أخ الإسلام في دين الإسلام مسرحيّات ، يوجد خطب ، ويوجد دروس ومواعظ وقصص تختار من كتاب الله ، ومن أحاديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ، يوجّه ويربّى عليها المسلمون سواء كانوا رجالا أو نساءا أمّا المسرحيّات أما التمثيليّات ، فهذه طريقة كما أظن لا يخفاكم عادة غربيّة كافرة ، أجنبية عن الإسلام ، الإسلام ليس بحاجة إلى مثل هذه الوسائل الّتي نعرف نحن أنّ الغربيّين لفقرهم المدقع فيما يتعلّق بتربية نفوسهم وتهذيبها وتزكيتها وتطهيرها من الشحّ والبخل ، لفقرهم المدقع هذا ، هم يشعرون ونحن نعذرهم أنهم بحاجة إلى مثل هذه المسرحيات والتمثليات ، فلا يجوز للمسلمين أن يتشبّهوا بهم وأن يقلّدوهم ، ولعلّك سمعت أو قرأت حديثا رواه الإمام الترمذي في سننه أن النبي صلى الله عليه وسلّم كان راجعا من غزوة حنين فمرّوا بشجرة ضخمة من شجر السدر ، كان المشركون يعلّقون عليها أسلحتهم فقال قائل منهم: ( يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط ، فقال عليه الصّلاة والسّلام وهو مغضب: الله أكبر ، هذه السّنن لقد قلتم كما قال قوم موسى لموسى اجعل لنا إله كما لهم آلهة ) فانظر كيف أن النبي صلى الله عليه وسلم أنكر على أولئك الصّحابة كلمة ، شتّان ما بينها وبين كلمة قوم موسى ، الذين طلبوا أن يعبدوا العجل من دون الله تبارك وتعالى ، وإنمّا طلب بعض أصحابه شجرة يعلّقون عليها أسلحتهم ( اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط ) فأنكر الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك عليهم أشد الإنكار ولذلك نحن نحذر المسلمين بعامة وأنتم الذين تعيشون في عقر بلاد الكفر بخاصة من أن تتغلب عليكم تقاليدهم وعاداتهم وأن تتشبهوا بهم ، فيصرفكم ذلك عن التّمسّك بكثير أو بقليل ، ممّا جاء به الإسلام ، هذا من جهة ، ومن جهة أخرى ، هذه المسرحيات وهذه التمثليات لا تخلو مهما كان القائمون عليها ، من كذب لربط الحوادث بعضها ببعض إن لم تخل من اختلاط النّساء بالرجال ، وإن خلت من ذلك ، فلا يخلو من أن يتشبّه رجل بامرأة أو رجل بصبيّ أمرد ، أو نحو ذلك من الأمور المستنكرة الّتي لا تخفى على المسلم ، لذلك أنتهي من هذه الكلمة لأقول لكم حذار حذار ، من أن تدخلوا شيئا من هذه الأمور المحدثة من المسرحيات وغيرها في مسجدكم إن كان لكم في ذلك إرادة ، وسعي نافذ إن شاء الله ، وإلا فقوله عليه السلام: ( من رأى منكم منكرا ، فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ) .غيره آلو
السائل : حاولنا نحن أن نمنع الناس في المسجد أن يقوموا بحفل وقد حضّر له من قبل شهر فإنّها ستكون فتنة في المسجد فينقلبوا علينا خاصّة نحن الشّباب دائما نعارض أهل المسجد الكبار في السن
الشيخ : أيوة
السائل : فيقولون عنا نحن فتّانون ، فماذا نفعل ؟ هل نمنعهم بالقوة ؟ أم نكلّمهم ؟
الشيخ : لا ، ما أعتقد أنّ القوة تفيد ، وبخاصة أنني لا أدري أيّ القوّتين عندكم أقوى ، أقوّة الحق أم قوة الباطل ؟ ولا سيما وأنكم تعيشون كما قلت آنفا في عقر بلاد الكفر والضّلال ، ولذلك فالذي أراه من بعيد ، والشّاهد يرى ما لا يرى الغائب ، أنّه يجب أن تستعملوا الحكمة وأن تبتعدوا عن الشدّة ، تجاوبا منكم مع قوله تعالى: (( ادع إلى سبيل ربّك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن )) . نعم .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 322
- توقيت الفهرسة : 00:18:06
- نسخة مدققة إملائيًّا