كلام الشيخ عن السبب الذي دفعه إلى تأليف رسالته " تحريم آلات الطرب " .
A-
A=
A+
الشيخ : ... تسع وثلاثين سنة .
السائل : الله أكبر !
الشيخ : في الرَّدِّ على ابن حزم في إباحته آلات الطرب ، في مسودَّة عندي .
السائل : ما هي مطبوعة .
الشيخ : ما هي مطبوعة ، ومكتوبة على ورق ، فنحمد الله على الوضع الذي كنا يومئذٍ فيه ، وضع فقر مدقع ومكتوبة الرسالة على ورق الصَّرِّ اللي بيصروا فيه .
السائل : معروف .
سائل آخر : عجيب !
الشيخ : آ ، وجه ناعم ووجه خشن ، منذ تسع وثلاثين سنة بالضَّبط ألَّفت هذه الرسالة ، وكان هناك مناسبة ، كانت " مجلة الإخوان المسلمون " التي صدرت في القاهرة منذ زمن " حسن البنَّا " - رحمه الله - ، والحقيقة أنُّو المجلة كانت تمثِّل يعني منهج الإخوان المسلمين في معالجة المسائل الفقهية ؛ خاصَّة التي ابتلي بها العصر الحاضر ، وسبحان الله ؛ لا يزالون على نفس المنهج ؛ مع أنُّو المفروض أنُّو " حسن البنَّا " خير من هؤلاء الذين ورثوا حزبه .
السائل : صحيح .
الشيخ : المهم العدد من أوائل الأعداد أظن رقم سبعة عشر نشروا سؤالًا لشاب مصري يقول : أنا شاب مسلم ومتديِّن ، حتى حاطين بين هلالين : ( ومخلص جدًّا ) ، لكني أحبُّ الاستماع إلى الموسيقى وآلات الطرب ؛ مع أني أحفظ كذا جزءًا من القرآن ؛ فهل يجوز لي ذلك أم لا ؟ أحالوا السؤال إلى الشَّيخ " محمد أبو زهرة " ، يا أستاذ ما أصدق أن شيخًا أزهريًّا على ما تعلمون من يعني رأينا في الأزهر وعلماء الأزهر إلا من عصم الله ؛ ما أتصوَّر أنُّو ينطق بمثل هذا الكلام ، كلام هزيل جدًّا جدًّا .
أبو مالك : كلام فقهاء .
الشيخ : يا ليت !
أبو مالك : كلام فقهاء يعني الآرائيتيين .
الشيخ : لو أنك قلت متفقِّهة يكون يعني أقرب إلى الواقع ، سبحان الله ؛ لأنُّو الفقهاء - يا أستاذ - مجمعون على تحريم آلات الطرب .
السائل : إي نعم .
الشيخ : لا يستثنون من ذلك إلا الدُّف يوم العيد ويوم العرس ، وقد يُلحق بعضهم الطبل - مثلًا - في الحرب ؛ مع أنُّو هذا نحن نراه ضد السنة ، ضد القرآن . المهم كلام لا بيقوله إمام من أئمة المسلمين الأربعة ولا الأربعين ولا الأربع مئة ، كلام بيقولوا عنه بالشام : " قطع ولحش " ، ما في ميزان إطلاقًا ، المهم شو بيقول ؟ بيقول : لا أجد في الشرع ما يمنع من الاستماع إلى الغناء ومن ذلك الدُّف ، ويُلحَق بذلك الموسيقى بشرط إذا كانت لا تُثير الغريزة الجنسية ، ثم شرَّق وغرَّب وقال : لما اتصل المسلمون بفارس ، ودخلت أنواع من الموسيقى إلى الأمة المسلمة كان منهم مَن يميل إلى الاستماع ، ومنهم مَن لا يميل . القضية يعني مَيَلان !!
السائل : ذاتية .
الشيخ : ذاتية أو شخصية .
السائل : طبع طبع .
الشيخة : أيوا ، ما لها علاقة بالدين ، لما قرأت هذه الفتوى اندفعت للرَّدِّ عليها ؛ هذا من تسع وثلاثين سنة ، ثم بعد سنة أو نحو ذلك - هذا مذكور في المقدمة - أوقَفَني بعض إخواننا على " مجموعة رسائل ابن حزم " ، وفيها " رسالة في إباحة الملاهي " ، وهو - أعني ابن حزم - قد تعرَّض لهذا الموضوع في كتابه " المحلى " بشيء من التفصيل ، وذكر هناك نحو عشرة أحاديث وضعَّفَها كلها ، ثم كما هو معلوم عن ابن حزم - رحمه الله - .
السائل : من التأويل للقرآن ... .
الشيخ : بالغ مبالغة خطيرة جدًّا ، فحَكَمَ بالوضع ؛ مع أنُّو النقل الحديثي ما يصل به الأمر أن يقول بأنُّو حديث موضوع ، وإنما ضعيف .
السائل : إي نعم .
الشيخ : فاندفعت أرد - أيضًا - على ابن حزم في صفحات كبار يعني ، المهم ملحوشة الرسالة عندي لا آبَهُ لها .
أبو مالك : شيخنا ، هذا وقت يعني زفافها .
الشيخ : ما قلنا آنفًا : إذا أراد الله أمرًا هيَّأ أسبابه ، نحن بدأنا منذ شهور لإعادة طبع المجلد الأول من " سلسلة الأحاديث الصحيحة " .
السائل : ما شاء الله !
الشيخ : وفيه برقم ( 91 ) حديث البخاري : ( لَيكونَنَّ في أمتي أقوام يستحلُّون الحر والحرير ، والخمر والمعازف ، يمسون في لهوٍ ولعبٍ ، ويصبحون قد مُسِخوا قردةً وخنازير ) . هذا الحديث من جملة الأحاديث اللي تعقَّبَني فيها هذا الإنسان نرجو له الهداية ، أو أن يقصم الله ظهره .
السائل : آمين .
الشيخ : " ابن عبد المنان " هذا ؛ كتب مقالًا في " جريدة الرباط " .
أبو مالك : أو " السبيل " .
الشيخ : لا ، بعدها صارت " سبيل " .
السائل : في ذاك الزمان يا شيخ .
الشيخ : بالأول .
السائل : مجلة أردنية .
الشيخ : قريبًا ، نعم ، مقال في نحو ثلاثة أعمدة طوال حول هذا الحديث في التضعيف ، وجاء هنا بعجائب مِن كتم العلم وادِّعاء ما لا علم له به ونحو ذلك ، قلت في نفسي : لا بد ما نرد عليه ، لكن كان الكتاب طُبع ، لما اطَّلعت على المقال كان الكتاب قد طُبع ، فعملت استدراكات في آخر المجلد هذا اللي هو تحت الطبع الآن ، ردَدْت على الرجل بشيء من التفصيل في عدة صفحات .
قلت : إذًا أنا لماذا لا أهتبلها فرصة وبأعيد النظر في الرسالة ، وبأربطها بهذا الواقع وبأنشرها على الناس ، وأنا الآن في هذا الصدد .
أبو مالك : الحمد لله .
الشيخ : يعني بيَّضت الرسالة ، وأنا انتهيت فقط من الفصل الأول الذي هو خاصٌّ في سرد الأحاديث الصحيحة من تلك الأحاديث التي ضعَّفَها " ابن حزم " ؛ لأنه هو ساق نحو عشرة أحاديث ، وضعَّفها كلها بما فيها حديث البخاري ، وهنا ما في مجال الآن لضيق الوقت لبيان خطأ " ابن حزم " في تضعيف الحديث .
كذلك مقلده هذا " ابن عبد المنان " ، إنما الشاهد انتهيت من الفصل الأول في سرد هذه الأحاديث وتخريجها بشيء من التفصيل العلمي ، وأنا في هذا الصدد - وهنا الشاهد - نقف على رسالة مؤلفها أنا هنا منذ سنة ألف وأربع مئة وسبعة هنا ، في الرَّدِّ على الغماري الذي ألَّف رسالة في تصحيح حديث : ( حياتي خير لكم ) ، هاللي أثاروا هذا .
السائل : صاحبنا .
الشيخ : " الطَّحَّان " ، والله - الله يجزيه الخير - أخونا " علي الحلبي " ذكَّرني قال لي : يا شيخ ، هَيْ مناسبتها الآن ، تعيد النظر في الرسالة ، وفي المقدمة تردُّ على " الطَّحَّان " هذا وتنشرها ، قلت : والله صدقت ، إن شاء الله بعد ما انتهي من " رسالة الملاهي " والرَّدِّ على ابن حزم نشرع في تلك وننشرها - إن شاء الله - . هذا اللي أردت ... .
السائل : الله أكبر !
الشيخ : في الرَّدِّ على ابن حزم في إباحته آلات الطرب ، في مسودَّة عندي .
السائل : ما هي مطبوعة .
الشيخ : ما هي مطبوعة ، ومكتوبة على ورق ، فنحمد الله على الوضع الذي كنا يومئذٍ فيه ، وضع فقر مدقع ومكتوبة الرسالة على ورق الصَّرِّ اللي بيصروا فيه .
السائل : معروف .
سائل آخر : عجيب !
الشيخ : آ ، وجه ناعم ووجه خشن ، منذ تسع وثلاثين سنة بالضَّبط ألَّفت هذه الرسالة ، وكان هناك مناسبة ، كانت " مجلة الإخوان المسلمون " التي صدرت في القاهرة منذ زمن " حسن البنَّا " - رحمه الله - ، والحقيقة أنُّو المجلة كانت تمثِّل يعني منهج الإخوان المسلمين في معالجة المسائل الفقهية ؛ خاصَّة التي ابتلي بها العصر الحاضر ، وسبحان الله ؛ لا يزالون على نفس المنهج ؛ مع أنُّو المفروض أنُّو " حسن البنَّا " خير من هؤلاء الذين ورثوا حزبه .
السائل : صحيح .
الشيخ : المهم العدد من أوائل الأعداد أظن رقم سبعة عشر نشروا سؤالًا لشاب مصري يقول : أنا شاب مسلم ومتديِّن ، حتى حاطين بين هلالين : ( ومخلص جدًّا ) ، لكني أحبُّ الاستماع إلى الموسيقى وآلات الطرب ؛ مع أني أحفظ كذا جزءًا من القرآن ؛ فهل يجوز لي ذلك أم لا ؟ أحالوا السؤال إلى الشَّيخ " محمد أبو زهرة " ، يا أستاذ ما أصدق أن شيخًا أزهريًّا على ما تعلمون من يعني رأينا في الأزهر وعلماء الأزهر إلا من عصم الله ؛ ما أتصوَّر أنُّو ينطق بمثل هذا الكلام ، كلام هزيل جدًّا جدًّا .
أبو مالك : كلام فقهاء .
الشيخ : يا ليت !
أبو مالك : كلام فقهاء يعني الآرائيتيين .
الشيخ : لو أنك قلت متفقِّهة يكون يعني أقرب إلى الواقع ، سبحان الله ؛ لأنُّو الفقهاء - يا أستاذ - مجمعون على تحريم آلات الطرب .
السائل : إي نعم .
الشيخ : لا يستثنون من ذلك إلا الدُّف يوم العيد ويوم العرس ، وقد يُلحق بعضهم الطبل - مثلًا - في الحرب ؛ مع أنُّو هذا نحن نراه ضد السنة ، ضد القرآن . المهم كلام لا بيقوله إمام من أئمة المسلمين الأربعة ولا الأربعين ولا الأربع مئة ، كلام بيقولوا عنه بالشام : " قطع ولحش " ، ما في ميزان إطلاقًا ، المهم شو بيقول ؟ بيقول : لا أجد في الشرع ما يمنع من الاستماع إلى الغناء ومن ذلك الدُّف ، ويُلحَق بذلك الموسيقى بشرط إذا كانت لا تُثير الغريزة الجنسية ، ثم شرَّق وغرَّب وقال : لما اتصل المسلمون بفارس ، ودخلت أنواع من الموسيقى إلى الأمة المسلمة كان منهم مَن يميل إلى الاستماع ، ومنهم مَن لا يميل . القضية يعني مَيَلان !!
السائل : ذاتية .
الشيخ : ذاتية أو شخصية .
السائل : طبع طبع .
الشيخة : أيوا ، ما لها علاقة بالدين ، لما قرأت هذه الفتوى اندفعت للرَّدِّ عليها ؛ هذا من تسع وثلاثين سنة ، ثم بعد سنة أو نحو ذلك - هذا مذكور في المقدمة - أوقَفَني بعض إخواننا على " مجموعة رسائل ابن حزم " ، وفيها " رسالة في إباحة الملاهي " ، وهو - أعني ابن حزم - قد تعرَّض لهذا الموضوع في كتابه " المحلى " بشيء من التفصيل ، وذكر هناك نحو عشرة أحاديث وضعَّفَها كلها ، ثم كما هو معلوم عن ابن حزم - رحمه الله - .
السائل : من التأويل للقرآن ... .
الشيخ : بالغ مبالغة خطيرة جدًّا ، فحَكَمَ بالوضع ؛ مع أنُّو النقل الحديثي ما يصل به الأمر أن يقول بأنُّو حديث موضوع ، وإنما ضعيف .
السائل : إي نعم .
الشيخ : فاندفعت أرد - أيضًا - على ابن حزم في صفحات كبار يعني ، المهم ملحوشة الرسالة عندي لا آبَهُ لها .
أبو مالك : شيخنا ، هذا وقت يعني زفافها .
الشيخ : ما قلنا آنفًا : إذا أراد الله أمرًا هيَّأ أسبابه ، نحن بدأنا منذ شهور لإعادة طبع المجلد الأول من " سلسلة الأحاديث الصحيحة " .
السائل : ما شاء الله !
الشيخ : وفيه برقم ( 91 ) حديث البخاري : ( لَيكونَنَّ في أمتي أقوام يستحلُّون الحر والحرير ، والخمر والمعازف ، يمسون في لهوٍ ولعبٍ ، ويصبحون قد مُسِخوا قردةً وخنازير ) . هذا الحديث من جملة الأحاديث اللي تعقَّبَني فيها هذا الإنسان نرجو له الهداية ، أو أن يقصم الله ظهره .
السائل : آمين .
الشيخ : " ابن عبد المنان " هذا ؛ كتب مقالًا في " جريدة الرباط " .
أبو مالك : أو " السبيل " .
الشيخ : لا ، بعدها صارت " سبيل " .
السائل : في ذاك الزمان يا شيخ .
الشيخ : بالأول .
السائل : مجلة أردنية .
الشيخ : قريبًا ، نعم ، مقال في نحو ثلاثة أعمدة طوال حول هذا الحديث في التضعيف ، وجاء هنا بعجائب مِن كتم العلم وادِّعاء ما لا علم له به ونحو ذلك ، قلت في نفسي : لا بد ما نرد عليه ، لكن كان الكتاب طُبع ، لما اطَّلعت على المقال كان الكتاب قد طُبع ، فعملت استدراكات في آخر المجلد هذا اللي هو تحت الطبع الآن ، ردَدْت على الرجل بشيء من التفصيل في عدة صفحات .
قلت : إذًا أنا لماذا لا أهتبلها فرصة وبأعيد النظر في الرسالة ، وبأربطها بهذا الواقع وبأنشرها على الناس ، وأنا الآن في هذا الصدد .
أبو مالك : الحمد لله .
الشيخ : يعني بيَّضت الرسالة ، وأنا انتهيت فقط من الفصل الأول الذي هو خاصٌّ في سرد الأحاديث الصحيحة من تلك الأحاديث التي ضعَّفَها " ابن حزم " ؛ لأنه هو ساق نحو عشرة أحاديث ، وضعَّفها كلها بما فيها حديث البخاري ، وهنا ما في مجال الآن لضيق الوقت لبيان خطأ " ابن حزم " في تضعيف الحديث .
كذلك مقلده هذا " ابن عبد المنان " ، إنما الشاهد انتهيت من الفصل الأول في سرد هذه الأحاديث وتخريجها بشيء من التفصيل العلمي ، وأنا في هذا الصدد - وهنا الشاهد - نقف على رسالة مؤلفها أنا هنا منذ سنة ألف وأربع مئة وسبعة هنا ، في الرَّدِّ على الغماري الذي ألَّف رسالة في تصحيح حديث : ( حياتي خير لكم ) ، هاللي أثاروا هذا .
السائل : صاحبنا .
الشيخ : " الطَّحَّان " ، والله - الله يجزيه الخير - أخونا " علي الحلبي " ذكَّرني قال لي : يا شيخ ، هَيْ مناسبتها الآن ، تعيد النظر في الرسالة ، وفي المقدمة تردُّ على " الطَّحَّان " هذا وتنشرها ، قلت : والله صدقت ، إن شاء الله بعد ما انتهي من " رسالة الملاهي " والرَّدِّ على ابن حزم نشرع في تلك وننشرها - إن شاء الله - . هذا اللي أردت ... .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 184
- توقيت الفهرسة : 00:08:58
- نسخة مدققة إملائيًّا