ما لمقصود بالفطرة الواردة في الآية : (( فطرة الله )) والحديث الصحيح : ( كل مولود يولد على الفطرة ) .؟
A-
A=
A+
أبو مالك : طيب هنا شيخنا في سؤال أيضا متصل بهذه المسألة بالذات وهو : الرسول صلى الله عليه وسلم يقول : ( ما من مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه كما تولد البهيمة بهيمة جماء ) إلى آخر الحديث ، وفي سورة الروم قول الله تبارك وتعالى : (( فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم )) هذه الفطرة التي في الآية وفي هذا الحديث أليست تعني فطرة التوحيد ؟ .
الشيخ : فيها خلاف هذه ، منهم من يقول هذا ، وهذا هو الظاهر ؛ ومنهم من يقول : الاستعداد لتقبل دعوة الحق ؛ لكن الأول هو الأرجح .
أبو مالك : فطرة التوحيد , فإذا الأمر كذلك فهل يصح لنا أن نقول بأنه يمكن أن نقسم الأمر بالنسبة للدعوة إلى قسمين ؛ أو للنجاة والعذاب نقسم الناس إلى قسمين : وهم أهل الفترة ومن يشبههم في أي زمان يأتي من بعد النبي عليه الصلاة والسلام ، فنقول : من كان في نفسه هذه الفطرة لن تتغير ولن تتبدل , ولو لم تبلغه الدعوة ولم تكن قد بلغته الدعوة , فهذا يعد من الناجين ، ومن كانت قد تغيرت في نفسه فطرة التوحيد ولم تبلغه الدعوة فهذا يعتبر ليس ناجي .؟
الشيخ : غير ناجي .
أبو مالك : هذا يمكن أن يقال أيضا ؟ .
الشيخ : من الناحية النظرية بلا شك يمكن أن يقال هذا ؛ لكن من الناحية الواقعية يا ترى إذا ترك إنسان خاصة إذا كان في مجتمع منحرف هل يظل على فطرته ؟ أنا أتصور أن الحديث الذي ذكرته : ( فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ) يعطي أن التربية لها تأثير ؛ فأما من الناحية النظرية هو كما تقول لأنه هذا ما أشرك مع الله أحدا ، فهو ناج بفطرته الأصيلة بنفسه ؛ لكن تصور الأمر كأمر واقع , أنا أستبعده جدا إلا إذا تصورنا إنسان في العصر الحجري عايش لوحده في البراري مش عايش في بيئة تصلحه أو تفسده ، ممكن هذا يعيش على الفطرة السليمة ويموت كذلك ؛ فعلى هذا نقول هو ناج .
الشيخ : فيها خلاف هذه ، منهم من يقول هذا ، وهذا هو الظاهر ؛ ومنهم من يقول : الاستعداد لتقبل دعوة الحق ؛ لكن الأول هو الأرجح .
أبو مالك : فطرة التوحيد , فإذا الأمر كذلك فهل يصح لنا أن نقول بأنه يمكن أن نقسم الأمر بالنسبة للدعوة إلى قسمين ؛ أو للنجاة والعذاب نقسم الناس إلى قسمين : وهم أهل الفترة ومن يشبههم في أي زمان يأتي من بعد النبي عليه الصلاة والسلام ، فنقول : من كان في نفسه هذه الفطرة لن تتغير ولن تتبدل , ولو لم تبلغه الدعوة ولم تكن قد بلغته الدعوة , فهذا يعد من الناجين ، ومن كانت قد تغيرت في نفسه فطرة التوحيد ولم تبلغه الدعوة فهذا يعتبر ليس ناجي .؟
الشيخ : غير ناجي .
أبو مالك : هذا يمكن أن يقال أيضا ؟ .
الشيخ : من الناحية النظرية بلا شك يمكن أن يقال هذا ؛ لكن من الناحية الواقعية يا ترى إذا ترك إنسان خاصة إذا كان في مجتمع منحرف هل يظل على فطرته ؟ أنا أتصور أن الحديث الذي ذكرته : ( فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ) يعطي أن التربية لها تأثير ؛ فأما من الناحية النظرية هو كما تقول لأنه هذا ما أشرك مع الله أحدا ، فهو ناج بفطرته الأصيلة بنفسه ؛ لكن تصور الأمر كأمر واقع , أنا أستبعده جدا إلا إذا تصورنا إنسان في العصر الحجري عايش لوحده في البراري مش عايش في بيئة تصلحه أو تفسده ، ممكن هذا يعيش على الفطرة السليمة ويموت كذلك ؛ فعلى هذا نقول هو ناج .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 179
- توقيت الفهرسة : 00:40:40
- نسخة مدققة إملائيًّا