هل ترون بأسًا في بيع شريط فيديو التي يقال إنها إسلامية ؟
A-
A=
A+
السائل : إلحاقًا بسؤال لي سبق عن الأشرط الإسلامية ؛ هل ترون بأسًا في بيع أشرطة الفيديو التى يقال إنها إسلامية ؟
الشيخ : كل شريط فيديو فيه صور لا ضرورة إليها لعرضها فلا يجوز ؛ لأن الخرق يتَّسع على الخارق ، وأنا لا أتصوَّر أنه يجوز أشرطة الفيديو هذه إلا في حدود ضيِّقة جدًّا كما نقول في الصور الفوتوغرافية ، أو بصورة أضيق - أيضًا - ؛ لا يجوز في اعتقادي عرض أشياء لا قيمة لها في التلفاز ، وبالتالي تسجيلها بهذه الأشرطة ؛ إلا ما لا بدَّ منه لتفهيم العالم الإسلامي بعض الأحكام الشرعية ، ومع الأسف إننا نرى يُعرض ما لا فائدة منه في التلفاز ، بل ما لا يجوز وما يجوز ، بل وما يجب عرضه لا يُعرض ، ما أحسن ما لو عرض على شاشة التلفاز رجل عالم فاضل يبيِّن لهم صفة صلاة النبيِّ - صلى الله عليه وآله وسلم - ، صفة وضوئه - عليه الصلاة والسلام - ، صفة حجِّه ، عمرته إلى آخره ، فإن كثيرًا من الناس اليوم يصدق عليهم النكتة التي يذكروها بعض الفقهاء المتأخرين - ولا قيمة لها - صلَّى وما صلَّى ، صلَّى وما صلَّى ، لكن نحن ندري بسهولة من الحديث الصحيح أنه صلى وما صلى ؛ ما هو ؟ حديث المسيء صلاته ؛ حيث دخل المسجد فصلى ، ثم جاء إلى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فقال : السلام عليك يا رسول الله ، قال : ( وعليك السلام ؛ ارجع فصلِّ ؛ فإنك لم تصلِّ ) ، إذًا هذا صلَّى وما صلى ، ارجع فصلِّ فإنك لم تصلِّ ، ثلاث مرات ، أخيرًا انتبه الرجل أنه لا يحسن الصلاة ، فاعترف وقال : " يا رسول الله ، والله لا أحسن غيرها ؛ فعلِّمني " ، فعلَّمه ، لا نريد الآن إطالة الحديث ، وبخاصة أن الوقت قد قارب الانتهاء .
فلو أن التلفاز الإسلامي عرض على الجمهور المسلم في سائر أقطار الأرض الصلاة التي علَّمها رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - لهذا المسيء صلاته في ظنِّي كلُّ مسلم حريص على الصلاة التي أمر الله بها سيعرف كيف يصلي ، أما الذي لا يُبالي فالمنفاقون يصلُّون - أيضًا - ، ولكن إذا قاموا إلى الصلاة قاموا وهم كسالى يراؤون الناس ، لماذا لا تعرض هذه الصورة ؟ وهذا أوجب ما يكون عرضه في التلفاز ، هذا أمر مأجور ، لماذا لا يُعرض رجل عالم فاضل يصف لهذا العالم الإسلامي على شاشة التلفاز العمرة وأحكامها تطبيقًا عمليًّا ، ثم بعد ذلك الحج والمشاعر الحرام والوقوف عندها والبيات فيها و و إلى آخره ، فتصبح هذه الدروس أقوى درس وُجد على وجه الأرض ؛ لأن الذي يُسمع ليس كالذي يُرى ، وقد قيل قديمًا : " وما راءٍ كمن سمعا " ، بل هذا أحسن منه قوله - عليه الصلاة و السلام - : ( الشَّاهد يرى ما لا يرى الغائب ، وليس المعاين كالسامع ) ؛ إذًا أشرطة الفيديو هذه لها هذا الحكم ، وهذا الحكم بعد في اعتقادي ما ظهر على شاشة التلفاز ، تظهر فيه صورة الشـيخ ، وقُدِّر لي في السنة الماضية أنني ذهبت إلى الإمارات - إلى الشارقة بالضبط - ؛ قُدِّر لي أن أرى لأوَّل مرة هناك القراء المصريين كيف يرتِّلون القرآن ، وكيف أنَّ أحدهم يضع سبحة طويلة في يده ، ثم يعمل هكذا ، فيرى الناس أنُّو رجل صالح ودرويش وصاحب مسبحة ، ويهزُّ رأسه ويرفع صوته وإلى آخره ، إيش فائدة هذه الصورة ؟ والصور الضرورية لتعليم الناس دينهم لا يعرِّجون عليها !! إذًا منهاج التلفاز بُحَّت أصوات كثير من الدعاة المصلحين أنه بحاجة إلى تعديل ووضع نظام جديد له ، ونرجو أن ينهض بذلك ولاة الأمر في كلِّ دولة إسلامية تُريد أن تخدم الإسلام بإخلاص وبعلم .
تفضل .
الشيخ : كل شريط فيديو فيه صور لا ضرورة إليها لعرضها فلا يجوز ؛ لأن الخرق يتَّسع على الخارق ، وأنا لا أتصوَّر أنه يجوز أشرطة الفيديو هذه إلا في حدود ضيِّقة جدًّا كما نقول في الصور الفوتوغرافية ، أو بصورة أضيق - أيضًا - ؛ لا يجوز في اعتقادي عرض أشياء لا قيمة لها في التلفاز ، وبالتالي تسجيلها بهذه الأشرطة ؛ إلا ما لا بدَّ منه لتفهيم العالم الإسلامي بعض الأحكام الشرعية ، ومع الأسف إننا نرى يُعرض ما لا فائدة منه في التلفاز ، بل ما لا يجوز وما يجوز ، بل وما يجب عرضه لا يُعرض ، ما أحسن ما لو عرض على شاشة التلفاز رجل عالم فاضل يبيِّن لهم صفة صلاة النبيِّ - صلى الله عليه وآله وسلم - ، صفة وضوئه - عليه الصلاة والسلام - ، صفة حجِّه ، عمرته إلى آخره ، فإن كثيرًا من الناس اليوم يصدق عليهم النكتة التي يذكروها بعض الفقهاء المتأخرين - ولا قيمة لها - صلَّى وما صلَّى ، صلَّى وما صلَّى ، لكن نحن ندري بسهولة من الحديث الصحيح أنه صلى وما صلى ؛ ما هو ؟ حديث المسيء صلاته ؛ حيث دخل المسجد فصلى ، ثم جاء إلى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فقال : السلام عليك يا رسول الله ، قال : ( وعليك السلام ؛ ارجع فصلِّ ؛ فإنك لم تصلِّ ) ، إذًا هذا صلَّى وما صلى ، ارجع فصلِّ فإنك لم تصلِّ ، ثلاث مرات ، أخيرًا انتبه الرجل أنه لا يحسن الصلاة ، فاعترف وقال : " يا رسول الله ، والله لا أحسن غيرها ؛ فعلِّمني " ، فعلَّمه ، لا نريد الآن إطالة الحديث ، وبخاصة أن الوقت قد قارب الانتهاء .
فلو أن التلفاز الإسلامي عرض على الجمهور المسلم في سائر أقطار الأرض الصلاة التي علَّمها رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - لهذا المسيء صلاته في ظنِّي كلُّ مسلم حريص على الصلاة التي أمر الله بها سيعرف كيف يصلي ، أما الذي لا يُبالي فالمنفاقون يصلُّون - أيضًا - ، ولكن إذا قاموا إلى الصلاة قاموا وهم كسالى يراؤون الناس ، لماذا لا تعرض هذه الصورة ؟ وهذا أوجب ما يكون عرضه في التلفاز ، هذا أمر مأجور ، لماذا لا يُعرض رجل عالم فاضل يصف لهذا العالم الإسلامي على شاشة التلفاز العمرة وأحكامها تطبيقًا عمليًّا ، ثم بعد ذلك الحج والمشاعر الحرام والوقوف عندها والبيات فيها و و إلى آخره ، فتصبح هذه الدروس أقوى درس وُجد على وجه الأرض ؛ لأن الذي يُسمع ليس كالذي يُرى ، وقد قيل قديمًا : " وما راءٍ كمن سمعا " ، بل هذا أحسن منه قوله - عليه الصلاة و السلام - : ( الشَّاهد يرى ما لا يرى الغائب ، وليس المعاين كالسامع ) ؛ إذًا أشرطة الفيديو هذه لها هذا الحكم ، وهذا الحكم بعد في اعتقادي ما ظهر على شاشة التلفاز ، تظهر فيه صورة الشـيخ ، وقُدِّر لي في السنة الماضية أنني ذهبت إلى الإمارات - إلى الشارقة بالضبط - ؛ قُدِّر لي أن أرى لأوَّل مرة هناك القراء المصريين كيف يرتِّلون القرآن ، وكيف أنَّ أحدهم يضع سبحة طويلة في يده ، ثم يعمل هكذا ، فيرى الناس أنُّو رجل صالح ودرويش وصاحب مسبحة ، ويهزُّ رأسه ويرفع صوته وإلى آخره ، إيش فائدة هذه الصورة ؟ والصور الضرورية لتعليم الناس دينهم لا يعرِّجون عليها !! إذًا منهاج التلفاز بُحَّت أصوات كثير من الدعاة المصلحين أنه بحاجة إلى تعديل ووضع نظام جديد له ، ونرجو أن ينهض بذلك ولاة الأمر في كلِّ دولة إسلامية تُريد أن تخدم الإسلام بإخلاص وبعلم .
تفضل .