ما حكم استعمال التلفاز في برامج تربوية تعليمية للأطفال والشيوخ وغيرهم.؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما حكم استعمال التلفاز في برامج تربوية تعليمية للأطفال والشيوخ وغيرهم.؟
A-
A=
A+
السائل : يعني إذا كانت الحاجة أو الضرورة الملحة اللي سميتها ، هب أنه صار في دولة إسلامية بمكان ما ، واستخدموا هذا التلفزيون فيحتاجوا برامج الأطفال ، وبرامج للمسنين والشيوخ والتدبير المنزلي ، فصار استعمالك كامل ، والتصوير كامل ، هذه الدائرة تابعة للضرورة يعني زالت الحرمة ولا كيف بدنا نفهمها ؟

الشيخ : كلامك فيه أكثر من سؤال ، خاصة لما ختمت الموضوع ، لما قال تعالى : (( حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ .. )) إلى آخره ، حتى قال : ((إلا ما اضطررتم إليه)) ، فأكل مما حرم الله من الميتة والخنزير ، هل فيه عندك إشكال أنه زال الحرام في هذه الحالة ولا لا ؟

السائل : يأكل بقدر الضرورة .

الشيخ : إذًا شو معنى سؤالك الأخير ؟

السائل : معنى سؤالي : الضرورة هذه ، ضرورة الأطفال ضرورة .

الشيخ : لسه ما حكمنا منه ، شو معنى سؤالك الأخير يعني : زالت الحرمة ؟

السائل : لا ، ما زالت الضرورة ، يعني بقيت الحرمة .

الشيخ : لما أكل من لحم الخنزير بقيت الحرمة ؟ الآن كأنه وضح ماذا تقصد ، وتعبيرك خطأ ، بقيت الحرمة كقاعدة ، لكن بالنسبة لهذا الآكل زالت الحرمة .

السائل : في حقه يعني .

الشيخ : صح

السائل: نعم

الشيخ: إذا كنت تعني هذا فنقول : صح ، الآن راح نرجع للتلفاز - لا تستعجل - نحن قلنا : في حدود الضرورة أو الحاجة الملحة ، أنت ضربت أمثلة ، منها للأطفال ، ماذا سميت ما يتعلق بالأطفال ؟

السائل : برامج الأطفال .

الشيخ : برامج الأطفال ، طيب ، الآن نحن نقف عند هذا المثال ، برامج الأطفال على ما يشمل هذا الكلام من معنى واسع ، هذا ضرورة ؟

السائل : ضرورة تربوية ، يعني عفوًا ..

الشيخ : هلا بدون قيد ، قل لي : ضرورة أو ليس بضرورة ؟

السائل : يكون ضرورة بنظر بعض الناس ، وهي ضرورة ما هي بنظر الآخرين ، مو شرط تكون ضرورة يعني ، يعني ليس شرطًا أن تراه أنت ضرورة .

الشيخ : بارك الله فيك ، أنت قل : ضرورة أو ليست ضرورة ؟

السائل : برأيي ضرورة .

الشيخ : برأيك ضرورة ، طيب ، هذه الضرورة من الذي يقدرها ؟

السائل : الشرع .

الشيخ : الشرع ، من الذي يعرف الشرع : العالم أم الجاهل ؟

السائل : علماء الكتاب والسنة .

الشيخ : إذًا هدول اللي يقدروا الضرورة ، مو أنت ولا غيرك هذول الللي بقدروا ، أنت لا تخض الآن في تفاصيل وندخل في الخيال ، أين الدولة الإسلامية التي فرضتها ، بحثك الآن كله فرضي ؛ لأنه ليس هناك دولة اسمع ليس هناك دولة تتبنى الإسلام نظامًا كاملاً ، وحينما توجد هذه الدولة ، نحن نعطي أجوبة عامة ، ما ندخل في هذه التفاصيل ، نحن حينما نريد أن ندرس برامج الأطفال ، لا شك أننا سنؤلف لجنة مشكلة من علماء بالشريعة قبل كل شيء ، ثم من علماء بالتربية ، وربما يكون هناك علماء من أناس أخرى ، هؤلاء يقعدوا ويدرسوا ، كل واحد يتكلم بخصوص ما يتعلق باختصاصه ، ثم تمزج هذه الآراء وتعرض على الشرع فسوف تجد هناك ، هذا ليس من الضرورة ، هذا من تافه الأمور ، فيصفى هيك حتى تبقى كمية تدخل في الإباحة فتنشر في التلفاز ، أما هيك بالكوم : ما يصير نقوله .

السائل : يعني ما بالكوم ..

الشيخ : هذا هو ، ما يجوز أن نقول : برامج الأطفال يجوز للضرورة - لا - فيه شيء يجوز ، وفيه شيء لا يجوز .

السائل : أستاذ معلش وجود الآن التلفاز في البيت بالوضع الحالي حلال ولا حرام ؟

الشيخ : لا يجوز ، -بسم الله - لأني أقول : من منكم إن شاء أن يستر نفسه وإن شاء أن يفضح ، فهو على الخيارة ، من منكم مبتلى بالتلفاز في بيته ، ثم يخبرني أن خيره أكثر من شره ؟

السائل : لا ، شره أكثر من خيره .

الشيخ : فإذًا لا يجوز - سقاك الله كوثرا - غيره ، تفضل .

مواضيع متعلقة