تتمة الكلام حول حكم استعمال التلفاز في تبليغ الدعوة إلى الناس في بلاد الكفر.؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
تتمة الكلام حول حكم استعمال التلفاز في تبليغ الدعوة إلى الناس في بلاد الكفر.؟
A-
A=
A+
السائل : استخدام الراديو عند الناس هناك قليل جدا ، الناس ما تستخدم الراديو في حين أن التلفاز يهتمون به كثيرا يعني أنا أكلمك عن واقعة لما أعلمه يعني نادرا ما يستخدمون الراديو ، الذين يستخدمون الراديو للغناء وللأشياء الثانية ، والإذاعات هناك كثيرة ليست مثل المملكة إذاعة القرآن الكريم يفتح الراديو على القرآن الكريم فقط ، الإذاعات هناك كثيرة جدا وحصرها قد يصعب من كثرتها ، يعني التلفاز عندنا 83 قناة يعني 83 أيضا كثيرة لكن تبقى محصورة يعني يخصّصون قناة واحدة للدّيانات واليهوديّ له ساعات محدّدة والنّصراني له ساعات والمسلم له ساعات , لكن الذين يمثلون الإسلام هم الشيعة بل أحيانا نجد البلالي ونجد القادياني , لكن وجدنا أن من أهل السنة من تكلّم على التلفاز لكنه أشعري ، إذا تلكم في العقيدة تكلم ما يعتقده هو .
الشيخ : طيب أنا أجبتك بناء على قاعدة فقهيّة وهي أن " الضّرورات تبيح المحظورات " وقلت هنا لا ضرورة لأنّ الراديو يقوم مقام التّلفاز لكنّي فهمت منك الآن شيئا جديدا لعلّي لست واهما فيما فهمت بناء على الإذاعات الموجودة في البلاد العربيّة ، نعرف أنّه ليس كل ما يذاع في الراديو يذاع في التلفاز ؛ فإن كانت القضية في تلك البلاد التي أنت تشير إليها على خلاف ذلك أي كل ما ينشر في الراديو ينشر في التلفاز ولا عكس حينذاك قد نجيب بجواب سوى الجواب السابق وقبل ذلك لابدّ من أن أطمئنّ هل الأمر كما ذكرت أو كما فهمت منك ؟
السائل : ليس كل ما ينشر في الراديو ينشر في التلفزيون لا .
الشيخ : هذا هو .
السائل : هذا له برامج ، وهذا له برامج .
الشيخ : فحينئذ أليس ما ينشر في الراديو الشّعب كل الشّعب أو كل الشّعوب هم بحاجة إلى أن ينصحوا ويفتحوا الراديو لأنهم يعلمون كما قلت أن ليس كل ما يذاع بالتلفاز يذاع بالراديو ؟ فلماذا إذا لا نقول أننا نستعمل الراديو بدل التلفاز ؟ بخلاف ما لو كان الأمر كما ذكرت آنفا أنه كلّ ما ينشر في التلفاز ينشر في الراديو وما ينشر في الراديو ينشر في التلفاز حينئذ يختلف الحكم تماما .
السائل : الذي لاحظنا شيخنا هناك بالنسبة للأمور الدينية يهتمّ الناس بالتّلفاز ، لهذا السبب ركّزت الكنائس وخاصّة في أيّام الأحد على أن تضع يعني أشهر قساوستهم بل وألحنهم ساعات طويلة جدا في حين أن هذا القسّيس يستطيع أن يجلس على الراديو ويتكلم لكنه لا يريد لأنه يعلم أن المرئيّ ليس كالسامع ، وهذا أبلغ فيستخدمون هذه الآلة الخبيثة أي نعم ، والمشاهد والواقع الذي نعيشه أيضا أن النّاس اهتمامهم في الراديو لا يهتمون له إلا للغناء فقط حتى أبناء المسلمين الذين يعني الذين هجروا أو تركوا الصّلاة وفعلوا ما فعلوا يهتمّون بالراديو من ناحية الغناء فقط ؛ لكن لو جلسوا وراء مثلا أضرب لك مثال أنا سجّلت شريط فيديو على التلفزيون بكيفية الصلاة كما ذكرتموها في كتاب صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم من تكبيرها إلى تسليمها فجاء الناس يقولون نحن نعرفك ورأيناك على التلفزيون وقمت بأشياء ما عرفناها من قبل في لو علّمتهم الصلاة على الراديوا أنا أعرف أنهم ...
الشيخ : لا ، بس هذه مسألة تختلف أنا أقول هذا الذي فعلته هناك يجوز أن تفعله هنا ؟
السائل : تبقى الوسيلة هي هي التلفزيون .
الشيخ : لا يختلف الأمر ؛ لأن الصلاة عبادة عمليّة مهما تكلّمت فيها نظريّا كالحجّ مثلا مناسك الحج مهما تكلمت فيها... فما الذي يستفيده الجمهور من أن يرى المحاضر الفلاني هو فلان والصّوت هو الصّوت الذي يسمعه من الراديو ، التلفاز فقط أنّه يرى الشّخص ؛ أنا قلت لك سلفا لاشك أن بروز الشخص بجسده وصوته معا أقوى في التّأثير على المشاهدين والسّامعين معا من أن يقتصروا على أن يسمعوا الصّوت دون أن يروا الشّخص ، أنا أعرف هذا ولكن هل هذا من المسوّغات لارتكاب ما أصله محرّم ؟ الجواب لا ، إذا يكفي أن نستعمل الراديو ، انا معك أخيرا لو فرضنا أن الراديو انقلب إلى التّلفاز شايف كيف ؟ بحيث أنّ التلفاز يقوم بوظيفتين الوظيفة الأولى هي وظيفة الراديو ولم يبق لتلك الدّولة راديو لأن التلفاز أغناهم عن ذلك ؛ والوظيفة الثّانية اراءت السامعين الصوت شخص المحاضر أو المتكلّم حينذاك أقول أنشر الدّعوة بطريق التّلفاز , أما مادام الوسيلة الأولى موجودة و ممكن نشر الدعوة بأوسع دائرة وليس في الدائرة الضيقة وهي المسجد حينئذ لا نقول نسمح لإخواننا المتحمّسين في نشر الإسلام أن يستعملوا وسيلة الكفّار الّتي بها ينشرون دعوة الكفار .
السائل : في بعض المؤتمرات الّتي تحدث عندنا بين السلفيين أيضا يكونون قد جهّزوا عدّتهم من التّصوير لكن أقول افتراض أنني دعيت لإلقاء محاضرة في تلك المؤتمرات هل أحاضر وهذه الأجهزة موجودة أم ؟
الشيخ : تحاضر لكن بشرط ، بشرط أن لا ينشروا الصور .
السائل : وإذا امتنعوا امتنع ؟
الشيخ : أي نعم ، وهذا ما وقع لي في سفرتي السابقة حيث دعيت في جدّة لهيئة الإغاثة والأجهزة موجودة ، فأرادوا لي أن أتكلّم قلت نعم لكن بشرط عدم التّصوير هذا لأنّني من قبل حضرت بعض التسجيلات منها فيديو نشروا فيه أهل الخطباء من الضفة شيخ والله نسيت اسمه .
السائل : لعله حسن أبو شقرة ؟
الشيخ : نعم ؟
السائل : حسن أبو شقرة .
الشيخ : سوف أصف لك ؛ لأني لما سمعته يتكلم قلت أنا سأكون مثله يعني عجوز مثلي وما أعجبتني هذه الصّورة بالرغم أنه هي ما في ضرورة لإذاعتها فأخذت من هذه الصّورة عبرة جديدة مع أني آخذ من قبل طبعا ، فلما أرادوني أن أجيبهم وما أدري من كان من إخواننا معي ، أنت هل كنت معي ؟ كويّس أنا بحاول أستحضر هل حضرت اسم هذا الشيخ الذي نشروه في الشاشة الكبيرة وكنت أرى حمرة لسانه وهو يتكلم كأنه أجذب أو ما شابه ذلك وهو على الشاشة الكبيرة هل حفظت اسمه ؟
سائل آخر : لا .
الشيخ : المهم اشترطت عليهم فقبلوا الشرط وانتهى الأمر .

مواضيع متعلقة