ما قولكم في التصوير السينمائي والفيديو والتلفاز .؟
A-
A=
A+
السائل : شيخ بس هذا السؤال واعذرنا .
الشيخ : خيرا إن شاء الله .
السائل : ما هو قولكم في التصوير السينمائي وما يسمى بالفيديو ، هل هو من جملة التصوير المحرم الداخل في عموم قوله عليه الصلاة والسلام : ( ولا تدع صورة إلا طمستها ) وقوله عليه السلام : ( من صور صورة ... ) الحديث ؛ وما الدليل على التفريق إن كان قولكم بالفريق علما أن أفلام السينما والفيديوا تبقى مئات السنين محتفظة بصور من صورتهم وهم يتكلمون ويأكلون ويشربون إلى آخره ؟ .
الشيخ : إيه هذا يجيبك صاحبك بالجنب ؛ لأن هذا السؤال وجه إلينا قريبا وأجبنا عنه ما هو ؟
الحلبي : الشيخ تكلم في قبل أيام عن قضية التصوير من بابين ، الباب الأول قضية الصورة بحد ذاتها أن هذه ممكن يستفاد منها إذا كانت في هيئة إسلامية ، مجلس شورى علماء ينظم هذا النطاق يلي هو الفيديو أو السينما بما يعود نفعه للأمة كتعليم الحج أو إقامة الأشياء التي يستفيد منها الناس ؛ أما على هذه الصورة فالآثم والمحرم سواء بسواء والله تعالى أعلم ، هذا باختصار يعني .
الشيخ : أنا أؤكد هذا الذي سمعته بأسلوب آخر ، فنحن نقول كل الصور محرمة سواء كانت يدوية أو فوتوغرافية أو هذه الموضة الجديدة الل إيش سميتها آنفا بالفيديو ، كل هذه وهذه وهذه محرمة لكن نحن لا نقول بقول بعض مشايخكم بعدم وجود استثناء في هذه الصور كلها ، نقول بالاستثناء مستدلين بحديث عائشة وتذكر أنت حديث عائشة ولعبها ؟
السائل : نعم .
الشيخ : الآن أقول لك بناء على على ما جاء في سؤالك من تسائلك هل تكسر و تحطم كلها أم لا ؟ فأنا أقول: هل حطم الرسول عليه السلام لعب عائشة ؟
السائل : أعرض عنها .
الشيخ : خوفتني يا عبد الله. كيف أعرض عنها وهو أخذ مداعبة لها يقول لها: يا عائشة هذه خيل ولها أجنحة ؟
السائل : وضحك عليه السلام لكن في حديث آخر أعرض عنها .
الشيخ : كيف يا أخي الله يهديك ، في قصة عائشة ولعبها ما فيه أعرض عنها ، اختلط عليك الأمر ولا أريد أن تحشر في زمرة المختلطين آه فهل حطمها ؟ الجواب لا ؛ إذا نحن نقول مثل هذه الصورة لا نحطمها ؛ ما سواها نحطمها ، أي في عندنا مستثنى ومستثنى منه ، واضح الجواب ؟
السائل : واضح .
الشيخ : والاستثناء مش عن هوى ولا عن كيف وإنما عن ملاحظة الفائدة التي حكاها آنفا الأخ علي عني ، عرفت كيف ؟
السائل : نعم .
الشيخ : وضربنا على ذلك مثلا ، قلنا ليت بعض الإذاعات أو التلفزيونات في بعض الدول العربية الإسلامية يستغلون هذا الجهاز فيعلمون المسلمين الصلاة التي جماهيرهم يسيئونها وبخاصة الصلاة المسنونة التي يجهلها أهل المذاهب بكتبهم فضلا عن الذين لا يعملون بما في كتبهم من عامة المسلمين ، ليت هذه التلفزيونات تعرض على المسلمين صورة مجسمة عالم يطوف حول الكعبة يريهم المناسك كما قال تعالى على لسان ابراهيم عليه السلام : (( وأرنا مناسكنا ... )) فالآن من آيات الله عز وجل أن يرينا المناسك بطريقة أيش ؟ التلفزيون ، ليتنا في عرفات والمزدلفة والمشاعر كلها يعملون لنا تمثيلية مشايخ فعلا يعلمون الناس في العالم كله بطريقة التلفاز هذا ؛ لكن لا ، هذه الوسيلة التي يمكن تحويلها إلى ما يحقق بعض مصالح المسلمين أصبحت بلا شك إما أداة مفسدة أخلاقية ، وإما أداة مفسدة ممكن أن ندخل فيها حتى أهل العلم ؛ كيف ؟ أنا أحب أن أظهر على الشاشة التلفزيونية من أجل العالم كله يعرفني أنا أشقر أنا أبيض أنا فلان ، يلي يقال محمد ناصر الدين الألباني فهذا إهلاك لنفسي أنا ؛ كنا في الأمس القريب نحن مجتمعين وجاءت مناسبة ما لنا ولها الآن إنما قلنا إنه في بعض الأحاديث في الثناء على إنسان مغمور ، لا يشار إليه بالبنان وقلنا إنه ولو في الخير لأنه يخشى أن هذه الإشارة ترديه وترميه على أنفه ، شلون جاء في الحديث حديث معاذ ( على مناخرهم ) ها ترديه على منخاره ، على أم رأسه ؛ لماذا ؟ لأن حب الظهور يقطع الظهور ، هؤلاء الذين يعرضون أنفسهم للإذاعة يخشى عليهم في الواقع ؛ فلذلك نحن نقول التلفاز الأصل فيه كالأصل الصور ، واضح ؟
السائل : نعم .
الشيخ : لكن بعض الصور جائزة يعني مثل صور الآن الهويات الشخصية .
السائل : ضرورة ،
الشيخ : آه ، فلعب السيدة عائشة هي المفتاح وهي البرهان لنا لهذا الاستثناء ، ولا فرق حينذاك إن كانت الصورة صورة آلة تصوير أو آلة فيديو ، أو ما شابه ذلك ؛ المهم أن يراعي في ذلك الاستثناء الثابت في الشرع .
السائل : كلامك يرد عليه ثلاث إيرادات ، يعني كلامك إن شاء الله جميل سليم .
الشيخ : تفضل .
السائل : الإيراد الأول أن هناك من أهل العلم من قال إن حديث عائشة في الصور منسوخ نسخ بعد ذلك ؛ ثانيا أن التوسع في مثل هذا ليس من حقي أنا وحق فلان من الناس وإنما هذا يقتصر فيه على ما وردت به الأدلة ؛ ثالثا نقول إن الصور الشمسية مثل البطاقات أو الجوازات أو ما أشبه ذلك ليس يؤخذ من حديث عائشة وإنما يؤخذ من القرآن والسنة ومن الضرورات تبيح المحظورات ؟
الشيخ : طيب الجواب الأول كان أن حديث عائشة منسوخ وكذلك من المنسوخ عندهم وليس عندنا حديث الأنصار ، لما كان مفروضا عليهم صيام يوم عاشوراء فكنا نلهي أطفالنا باللعب حتى المساء ، هل تذكر هذا الحديث ؟
السائل : نعم .
الشيخ : من العهن منصوص في الحديث ، أيضا هذا منسوخ ؛ ما هو الناسخ ؟ أحاديث التحريم ، طيب أحاديث التحريم نسخها لهذه الأحاديث من باب دلالة النص العام ولا النص الخاص ؟
السائل : النص العام .
الشيخ : أحسنت ، طيب ألا يمكن الجمع بين النص العام والنص الخاص ؟
السائل : يمكن .
الشيخ : و هذا هنا الإمكان مفقود ولا موجود ؟
السائل : هنا مفقود يا شيخ .
الشيخ : ليه ؟
السائل : لأن صور العهن وكذا ليس كإخراج إنسان بصورته وهيئته كما خلقه الله سبحانه وتعالى .
الشيخ : ما فهمت عليك ، أو فهمت وأنت غلطان ، وأحلاهما مر .
السائل : أقول يا شيخ إن المباهات التي أتت في التحريم في بعض الأحاديث ...
الشيخ : لا توسع الموضوع ، نحن نحكي عن حديث عائشة .
السائل : حديث عائشة مجرد دمية لا يظهر منها مضاهات لخلق الله سبحانه وتعالى كما يظهر في التصوير هذا .
الشيخ : الله أكبر ، يا أخي حديث عائشة قبل التصوير ، اليوم نسخ ولا قبل ؟
السائل : نسخ قبل .
الشيخ : طيب ليش عم تخلط أنت الموضوع القديم بالآلة الجديدة ؟
السائل : أنت تريد يعني أن تستدل يا شيخ أن هذا ليس له خصوص ، أن هذه عمومات ويمكن الجمع بين العمومات والخصوصات .
الشيخ : ومن الداخل في العمومات الفيديو والآلة هذه شو اسمها
الحلبي: الكاميرا
الشيخ: الكاميرا ، ضروري أن نذكرها الآن ، وأنا أسألك حديث عائشة منسوخ بالحديث العام ، ألا يمكن التوفيق بين حديث عائشة والأحاديث العامة إلا بأن تذكر أنت الآلات الجديدة ؟
السائل : لا يا شيخ لكن ...
الشيخ : طيب لا تذكر الآلات الجديدة وقد ذكرتها الآن ، ألا يمكن الجمع بين حديث عائشة وحديث ( لا تدخل الملائكة بيتا فيه صورة أو كلب ) وحديث ( من صور صورة ... ) إلخ لا يمكن الجمع إلا بأن نسلط هذه الأحاديث على حديث عائشة وغيرها ونقول إنها منسوخة ، لا يمكن إلا هكذا ؟
السائل : يمكن يا شيخ .
الشيخ : طيب ما هو الإمكان ؟ هو الجمع وهو الأصل ، الأصل هو الجمع بين الأحاديث لأنه مما يذكره علماء أصول الحديث فضلا عن علماء أصول الفقه يقولون ما يلي وبخاصة الحافظ ابن حجر العسقلاني في شرح النخبة إذا جاء حديثان من قسم المقبول متعارضين ، قال وجب التوفيق بينهما بوجه من وجوه التوفيق ، فإن لم يمكن اعتبر الناسخ من المنسوخ بينهما ، فإن لم يمكن قدم الصحيح أو الأصح على الصحيح أو الصحيح على الحسن ، وهكذا فإن لم يمكن وكل الأمر إلى عالمه وقلنا الله أعلم .
الحلبي : نتوقف .
الشيخ : يعني ولا نقول كما تقول الحنفية: " تعارضا فتساقطا " ؛ فالآن أول مرحلة هو التوفيق والجمع ، لا نقول مثلا بالنسبة لمن دخل في المسجد فيصلي ركعتين بدليل الحديث ( إذا دخل أحدكم المسجد فليصل ركعتين ثم ليجلس ) ما نقول هذا منسوخ بقوله عليه السلام: ( لا صلاة بعد العصر ، لا صلاة بعد الفجر ) لأنه يمكن التوفيق وذلك بتسليط الخاص على العام ، فيقال: لا صلاة بعد كذا إلا تحية المسجد ، لا صلاة بعد كذا إلا سنة الوضوء ، إلى آخره مما هو لا يخفى عليك إن شاء الله ؛ ماشي ؟
السائل : نعم .
الشيخ : كذلك نقول: ( لا تدخل الملائكة بيتا فيه صورة أو كلب ) إلا صورة جائزة ، ما هو الدليل ؟ حديث عائشة ؛ فلماذا تقول حديث عائشة منسوخ ؟ وحديث الأنصار في لعب العهن منسوخ مع إمكان التوفيق ؟ الأصل عدم ادّعاء النسخ إلا حين لا سبيل لنا إلا أن نصير إلى الادّعاء أما وإمكانية الجمع والتوفيق ، فنقول هذا خاص وذاك عام ولا تعارض بين خاص وعام ، هذا أولا ؛ ثانيا إيش قلت ؟ قلت أولا وثانيا وثالثا ؟
السائل : ... نسيت .
الشيخ : أنت بقى يا شيخ تكلفني شططا ، إذا أنت ما تحفظ ما تقول فأنا كيف أحفظ ما أسمع ما تقول ؟
السائل : لأنها تأتي خواطر يا شيخ .
الشيخ : معليش خواطر لكن نابعة عن علم ، نابعة عن علم . إيه على كل حال ما يخطر في بالك شيء إلا الأول ؟
السائل : الضرورة .
الشيخ : الضرورة أنا أزيد عليها والحاجة ؛ لأن ما بعائشة من ضرورة في اللعب لكنها مصلحة وحاجة ؛ ماشي ؟ هو الحقيقة يلي لجأوا للضرورة ، هم الذين قالوا بالنسخ .
السائل : نعم ، البطاقة والجوازات اليوم ...
الشيخ : معليش ي الله. لم أعراضك بقى يا شيخ .
الشيخ : خيرا إن شاء الله .
السائل : ما هو قولكم في التصوير السينمائي وما يسمى بالفيديو ، هل هو من جملة التصوير المحرم الداخل في عموم قوله عليه الصلاة والسلام : ( ولا تدع صورة إلا طمستها ) وقوله عليه السلام : ( من صور صورة ... ) الحديث ؛ وما الدليل على التفريق إن كان قولكم بالفريق علما أن أفلام السينما والفيديوا تبقى مئات السنين محتفظة بصور من صورتهم وهم يتكلمون ويأكلون ويشربون إلى آخره ؟ .
الشيخ : إيه هذا يجيبك صاحبك بالجنب ؛ لأن هذا السؤال وجه إلينا قريبا وأجبنا عنه ما هو ؟
الحلبي : الشيخ تكلم في قبل أيام عن قضية التصوير من بابين ، الباب الأول قضية الصورة بحد ذاتها أن هذه ممكن يستفاد منها إذا كانت في هيئة إسلامية ، مجلس شورى علماء ينظم هذا النطاق يلي هو الفيديو أو السينما بما يعود نفعه للأمة كتعليم الحج أو إقامة الأشياء التي يستفيد منها الناس ؛ أما على هذه الصورة فالآثم والمحرم سواء بسواء والله تعالى أعلم ، هذا باختصار يعني .
الشيخ : أنا أؤكد هذا الذي سمعته بأسلوب آخر ، فنحن نقول كل الصور محرمة سواء كانت يدوية أو فوتوغرافية أو هذه الموضة الجديدة الل إيش سميتها آنفا بالفيديو ، كل هذه وهذه وهذه محرمة لكن نحن لا نقول بقول بعض مشايخكم بعدم وجود استثناء في هذه الصور كلها ، نقول بالاستثناء مستدلين بحديث عائشة وتذكر أنت حديث عائشة ولعبها ؟
السائل : نعم .
الشيخ : الآن أقول لك بناء على على ما جاء في سؤالك من تسائلك هل تكسر و تحطم كلها أم لا ؟ فأنا أقول: هل حطم الرسول عليه السلام لعب عائشة ؟
السائل : أعرض عنها .
الشيخ : خوفتني يا عبد الله. كيف أعرض عنها وهو أخذ مداعبة لها يقول لها: يا عائشة هذه خيل ولها أجنحة ؟
السائل : وضحك عليه السلام لكن في حديث آخر أعرض عنها .
الشيخ : كيف يا أخي الله يهديك ، في قصة عائشة ولعبها ما فيه أعرض عنها ، اختلط عليك الأمر ولا أريد أن تحشر في زمرة المختلطين آه فهل حطمها ؟ الجواب لا ؛ إذا نحن نقول مثل هذه الصورة لا نحطمها ؛ ما سواها نحطمها ، أي في عندنا مستثنى ومستثنى منه ، واضح الجواب ؟
السائل : واضح .
الشيخ : والاستثناء مش عن هوى ولا عن كيف وإنما عن ملاحظة الفائدة التي حكاها آنفا الأخ علي عني ، عرفت كيف ؟
السائل : نعم .
الشيخ : وضربنا على ذلك مثلا ، قلنا ليت بعض الإذاعات أو التلفزيونات في بعض الدول العربية الإسلامية يستغلون هذا الجهاز فيعلمون المسلمين الصلاة التي جماهيرهم يسيئونها وبخاصة الصلاة المسنونة التي يجهلها أهل المذاهب بكتبهم فضلا عن الذين لا يعملون بما في كتبهم من عامة المسلمين ، ليت هذه التلفزيونات تعرض على المسلمين صورة مجسمة عالم يطوف حول الكعبة يريهم المناسك كما قال تعالى على لسان ابراهيم عليه السلام : (( وأرنا مناسكنا ... )) فالآن من آيات الله عز وجل أن يرينا المناسك بطريقة أيش ؟ التلفزيون ، ليتنا في عرفات والمزدلفة والمشاعر كلها يعملون لنا تمثيلية مشايخ فعلا يعلمون الناس في العالم كله بطريقة التلفاز هذا ؛ لكن لا ، هذه الوسيلة التي يمكن تحويلها إلى ما يحقق بعض مصالح المسلمين أصبحت بلا شك إما أداة مفسدة أخلاقية ، وإما أداة مفسدة ممكن أن ندخل فيها حتى أهل العلم ؛ كيف ؟ أنا أحب أن أظهر على الشاشة التلفزيونية من أجل العالم كله يعرفني أنا أشقر أنا أبيض أنا فلان ، يلي يقال محمد ناصر الدين الألباني فهذا إهلاك لنفسي أنا ؛ كنا في الأمس القريب نحن مجتمعين وجاءت مناسبة ما لنا ولها الآن إنما قلنا إنه في بعض الأحاديث في الثناء على إنسان مغمور ، لا يشار إليه بالبنان وقلنا إنه ولو في الخير لأنه يخشى أن هذه الإشارة ترديه وترميه على أنفه ، شلون جاء في الحديث حديث معاذ ( على مناخرهم ) ها ترديه على منخاره ، على أم رأسه ؛ لماذا ؟ لأن حب الظهور يقطع الظهور ، هؤلاء الذين يعرضون أنفسهم للإذاعة يخشى عليهم في الواقع ؛ فلذلك نحن نقول التلفاز الأصل فيه كالأصل الصور ، واضح ؟
السائل : نعم .
الشيخ : لكن بعض الصور جائزة يعني مثل صور الآن الهويات الشخصية .
السائل : ضرورة ،
الشيخ : آه ، فلعب السيدة عائشة هي المفتاح وهي البرهان لنا لهذا الاستثناء ، ولا فرق حينذاك إن كانت الصورة صورة آلة تصوير أو آلة فيديو ، أو ما شابه ذلك ؛ المهم أن يراعي في ذلك الاستثناء الثابت في الشرع .
السائل : كلامك يرد عليه ثلاث إيرادات ، يعني كلامك إن شاء الله جميل سليم .
الشيخ : تفضل .
السائل : الإيراد الأول أن هناك من أهل العلم من قال إن حديث عائشة في الصور منسوخ نسخ بعد ذلك ؛ ثانيا أن التوسع في مثل هذا ليس من حقي أنا وحق فلان من الناس وإنما هذا يقتصر فيه على ما وردت به الأدلة ؛ ثالثا نقول إن الصور الشمسية مثل البطاقات أو الجوازات أو ما أشبه ذلك ليس يؤخذ من حديث عائشة وإنما يؤخذ من القرآن والسنة ومن الضرورات تبيح المحظورات ؟
الشيخ : طيب الجواب الأول كان أن حديث عائشة منسوخ وكذلك من المنسوخ عندهم وليس عندنا حديث الأنصار ، لما كان مفروضا عليهم صيام يوم عاشوراء فكنا نلهي أطفالنا باللعب حتى المساء ، هل تذكر هذا الحديث ؟
السائل : نعم .
الشيخ : من العهن منصوص في الحديث ، أيضا هذا منسوخ ؛ ما هو الناسخ ؟ أحاديث التحريم ، طيب أحاديث التحريم نسخها لهذه الأحاديث من باب دلالة النص العام ولا النص الخاص ؟
السائل : النص العام .
الشيخ : أحسنت ، طيب ألا يمكن الجمع بين النص العام والنص الخاص ؟
السائل : يمكن .
الشيخ : و هذا هنا الإمكان مفقود ولا موجود ؟
السائل : هنا مفقود يا شيخ .
الشيخ : ليه ؟
السائل : لأن صور العهن وكذا ليس كإخراج إنسان بصورته وهيئته كما خلقه الله سبحانه وتعالى .
الشيخ : ما فهمت عليك ، أو فهمت وأنت غلطان ، وأحلاهما مر .
السائل : أقول يا شيخ إن المباهات التي أتت في التحريم في بعض الأحاديث ...
الشيخ : لا توسع الموضوع ، نحن نحكي عن حديث عائشة .
السائل : حديث عائشة مجرد دمية لا يظهر منها مضاهات لخلق الله سبحانه وتعالى كما يظهر في التصوير هذا .
الشيخ : الله أكبر ، يا أخي حديث عائشة قبل التصوير ، اليوم نسخ ولا قبل ؟
السائل : نسخ قبل .
الشيخ : طيب ليش عم تخلط أنت الموضوع القديم بالآلة الجديدة ؟
السائل : أنت تريد يعني أن تستدل يا شيخ أن هذا ليس له خصوص ، أن هذه عمومات ويمكن الجمع بين العمومات والخصوصات .
الشيخ : ومن الداخل في العمومات الفيديو والآلة هذه شو اسمها
الحلبي: الكاميرا
الشيخ: الكاميرا ، ضروري أن نذكرها الآن ، وأنا أسألك حديث عائشة منسوخ بالحديث العام ، ألا يمكن التوفيق بين حديث عائشة والأحاديث العامة إلا بأن تذكر أنت الآلات الجديدة ؟
السائل : لا يا شيخ لكن ...
الشيخ : طيب لا تذكر الآلات الجديدة وقد ذكرتها الآن ، ألا يمكن الجمع بين حديث عائشة وحديث ( لا تدخل الملائكة بيتا فيه صورة أو كلب ) وحديث ( من صور صورة ... ) إلخ لا يمكن الجمع إلا بأن نسلط هذه الأحاديث على حديث عائشة وغيرها ونقول إنها منسوخة ، لا يمكن إلا هكذا ؟
السائل : يمكن يا شيخ .
الشيخ : طيب ما هو الإمكان ؟ هو الجمع وهو الأصل ، الأصل هو الجمع بين الأحاديث لأنه مما يذكره علماء أصول الحديث فضلا عن علماء أصول الفقه يقولون ما يلي وبخاصة الحافظ ابن حجر العسقلاني في شرح النخبة إذا جاء حديثان من قسم المقبول متعارضين ، قال وجب التوفيق بينهما بوجه من وجوه التوفيق ، فإن لم يمكن اعتبر الناسخ من المنسوخ بينهما ، فإن لم يمكن قدم الصحيح أو الأصح على الصحيح أو الصحيح على الحسن ، وهكذا فإن لم يمكن وكل الأمر إلى عالمه وقلنا الله أعلم .
الحلبي : نتوقف .
الشيخ : يعني ولا نقول كما تقول الحنفية: " تعارضا فتساقطا " ؛ فالآن أول مرحلة هو التوفيق والجمع ، لا نقول مثلا بالنسبة لمن دخل في المسجد فيصلي ركعتين بدليل الحديث ( إذا دخل أحدكم المسجد فليصل ركعتين ثم ليجلس ) ما نقول هذا منسوخ بقوله عليه السلام: ( لا صلاة بعد العصر ، لا صلاة بعد الفجر ) لأنه يمكن التوفيق وذلك بتسليط الخاص على العام ، فيقال: لا صلاة بعد كذا إلا تحية المسجد ، لا صلاة بعد كذا إلا سنة الوضوء ، إلى آخره مما هو لا يخفى عليك إن شاء الله ؛ ماشي ؟
السائل : نعم .
الشيخ : كذلك نقول: ( لا تدخل الملائكة بيتا فيه صورة أو كلب ) إلا صورة جائزة ، ما هو الدليل ؟ حديث عائشة ؛ فلماذا تقول حديث عائشة منسوخ ؟ وحديث الأنصار في لعب العهن منسوخ مع إمكان التوفيق ؟ الأصل عدم ادّعاء النسخ إلا حين لا سبيل لنا إلا أن نصير إلى الادّعاء أما وإمكانية الجمع والتوفيق ، فنقول هذا خاص وذاك عام ولا تعارض بين خاص وعام ، هذا أولا ؛ ثانيا إيش قلت ؟ قلت أولا وثانيا وثالثا ؟
السائل : ... نسيت .
الشيخ : أنت بقى يا شيخ تكلفني شططا ، إذا أنت ما تحفظ ما تقول فأنا كيف أحفظ ما أسمع ما تقول ؟
السائل : لأنها تأتي خواطر يا شيخ .
الشيخ : معليش خواطر لكن نابعة عن علم ، نابعة عن علم . إيه على كل حال ما يخطر في بالك شيء إلا الأول ؟
السائل : الضرورة .
الشيخ : الضرورة أنا أزيد عليها والحاجة ؛ لأن ما بعائشة من ضرورة في اللعب لكنها مصلحة وحاجة ؛ ماشي ؟ هو الحقيقة يلي لجأوا للضرورة ، هم الذين قالوا بالنسخ .
السائل : نعم ، البطاقة والجوازات اليوم ...
الشيخ : معليش ي الله. لم أعراضك بقى يا شيخ .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 298
- توقيت الفهرسة : 00:11:40
- نسخة مدققة إملائيًّا