متى يجوز اقتناء التلفزيون ؟
A-
A=
A+
السائل : ... التلفاز فيه خير وشر فهل يجوز اقتناؤه مع الحرص الشديد على استغلاله في مواضيع الخير ...
الشيخ : هذا الحرص الذي أنت تشير إليه في ظني وفي تجربتي أمر خيالي لا يمكن تحقيقه ، ولكن لكل سؤال جواب فنقول إذا أمكن تحقيقه ، وذلك تصوره صعب كما أشرت اليه آنفا ، نقول حينئذاك التلفاز كالراديوا وكلاهما كلسان الإنسان ، هذا اللسان هذه المضغة الصغيرة ، إذا المسلم استعملها في الخير فهو خير ، وإذا استعملها في الشر فهو شر ، وإذا استعملها في المباح فهو مباح ، ولذلك قال عليه الصلاة والسلام إشارة إلى هذه الحقيقة ، ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ) فإذا هذه الوسائل الحديثة ،و منها مثلا التسجيل وقديما يسمى بصندوق السمع الذي كان على اللوح إلى آخره ، هذه الأشياء ممكن استعمالها في الخير ، وممكن استعمالها في الشر ، فهي آلة خلقها الله عز وجل ، ولو على أيدي الكفار ، بإمكان المسلمين أن يستغلوها ،وأن يستثمروها استثمارا شرعيا ولكن أين من يهتم بهذا الاستثمار حتى من الأفراد ، أنا أقول الآن القيد الذي وضعته والذي يترتب من ورائه القول بجواز استعمال التلفاز ، أقول هذا أمر خيالي لماذا ؟ لأني لا أتصور أن هذا يمكن إلا بالنسبة لإنسان أعزب منفرد ،وشيخ كبير عجوز مثلي أنا ، وبالكاد لينجح وما يفتتن بما قد تمر به بسرعة صورة من الصور ، بالكاد أما رجل عنده زوجة وعنده أولاد مش ممكن أبدا إنه يضبط التلفزيون في الحدود أو بالشرط الذي أنت وضعته ، وبناء على هذا الشرط قلت يجوز لكن لصعوبة تحقيقه ، قلت هذا خيال تحقيقه ، لذلك أنا ما أنصح مسلما ان يدخل التلفاز في داره ما أنصح بهذا أبدا ، إلا إن كان رجلا كبيرا مسنا وكان متدينا عصاميا ، أي صاحب إرادة قوية ، ينتصر على نفسه الأمارة بالسوء ففي هذه الحدود الضيقة ممكن أن يقال يجوز إدخال التلفاز إلى الدار وإلا فلا ، وهنا نقول كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( إن الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات ، لا يعلمهن كثير من الناس ، فمن ايش ؟ اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ، ألا وإن لكل ملك حمى ، ألا وإن حمى الله محارمه ، ألا من حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه ) ، هذا الحديث يصدق تماما ، على التلفاز بل وعلى الراديوا أيضا ، وأنا أفرق بين التلفاز والراديوا من ناحيتن اثنتين ، ما يسمع من الراديوا ممكن بحركة بسيطة تحويل المسموع إلى مسموع آخر ، وليس كذلك التلفاز لأن التلفاز ما يعرض فيه جذاب قوته يجتمع كل الحواس من الإنسان تتوفر في التوجه إلى التلفاز ، البصر والسمع ونحو ذلك ، بينما في الراديو ما هو إلا السمع في الأذن ، شيء ثالث وأخيرا في الموضوع أن البرامج التي تعرض حتى هذا اليوم في الراديو أكثر بكثير من البرامج التي تعرض في التلفاز أعني ممكن الإنسان ينتقل من إذاعة إلى أخرى في الراديو حتى يجد مثلا إذاعة في القرآن أو درس ديني أو فتاوى كما تسمعون مثلا من السعودية ونحو ذلك أما التلفاز إلى اليوم البرامج التي نقول إنه يجوز أن نراها وأن نحضر أولادنا أن يروها معنا ـ فهذا نادر جدا جدا
السائل : في الأسبوع يوم .
الشيخ : هذا الحرص الذي أنت تشير إليه في ظني وفي تجربتي أمر خيالي لا يمكن تحقيقه ، ولكن لكل سؤال جواب فنقول إذا أمكن تحقيقه ، وذلك تصوره صعب كما أشرت اليه آنفا ، نقول حينئذاك التلفاز كالراديوا وكلاهما كلسان الإنسان ، هذا اللسان هذه المضغة الصغيرة ، إذا المسلم استعملها في الخير فهو خير ، وإذا استعملها في الشر فهو شر ، وإذا استعملها في المباح فهو مباح ، ولذلك قال عليه الصلاة والسلام إشارة إلى هذه الحقيقة ، ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ) فإذا هذه الوسائل الحديثة ،و منها مثلا التسجيل وقديما يسمى بصندوق السمع الذي كان على اللوح إلى آخره ، هذه الأشياء ممكن استعمالها في الخير ، وممكن استعمالها في الشر ، فهي آلة خلقها الله عز وجل ، ولو على أيدي الكفار ، بإمكان المسلمين أن يستغلوها ،وأن يستثمروها استثمارا شرعيا ولكن أين من يهتم بهذا الاستثمار حتى من الأفراد ، أنا أقول الآن القيد الذي وضعته والذي يترتب من ورائه القول بجواز استعمال التلفاز ، أقول هذا أمر خيالي لماذا ؟ لأني لا أتصور أن هذا يمكن إلا بالنسبة لإنسان أعزب منفرد ،وشيخ كبير عجوز مثلي أنا ، وبالكاد لينجح وما يفتتن بما قد تمر به بسرعة صورة من الصور ، بالكاد أما رجل عنده زوجة وعنده أولاد مش ممكن أبدا إنه يضبط التلفزيون في الحدود أو بالشرط الذي أنت وضعته ، وبناء على هذا الشرط قلت يجوز لكن لصعوبة تحقيقه ، قلت هذا خيال تحقيقه ، لذلك أنا ما أنصح مسلما ان يدخل التلفاز في داره ما أنصح بهذا أبدا ، إلا إن كان رجلا كبيرا مسنا وكان متدينا عصاميا ، أي صاحب إرادة قوية ، ينتصر على نفسه الأمارة بالسوء ففي هذه الحدود الضيقة ممكن أن يقال يجوز إدخال التلفاز إلى الدار وإلا فلا ، وهنا نقول كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( إن الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات ، لا يعلمهن كثير من الناس ، فمن ايش ؟ اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ، ألا وإن لكل ملك حمى ، ألا وإن حمى الله محارمه ، ألا من حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه ) ، هذا الحديث يصدق تماما ، على التلفاز بل وعلى الراديوا أيضا ، وأنا أفرق بين التلفاز والراديوا من ناحيتن اثنتين ، ما يسمع من الراديوا ممكن بحركة بسيطة تحويل المسموع إلى مسموع آخر ، وليس كذلك التلفاز لأن التلفاز ما يعرض فيه جذاب قوته يجتمع كل الحواس من الإنسان تتوفر في التوجه إلى التلفاز ، البصر والسمع ونحو ذلك ، بينما في الراديو ما هو إلا السمع في الأذن ، شيء ثالث وأخيرا في الموضوع أن البرامج التي تعرض حتى هذا اليوم في الراديو أكثر بكثير من البرامج التي تعرض في التلفاز أعني ممكن الإنسان ينتقل من إذاعة إلى أخرى في الراديو حتى يجد مثلا إذاعة في القرآن أو درس ديني أو فتاوى كما تسمعون مثلا من السعودية ونحو ذلك أما التلفاز إلى اليوم البرامج التي نقول إنه يجوز أن نراها وأن نحضر أولادنا أن يروها معنا ـ فهذا نادر جدا جدا
السائل : في الأسبوع يوم .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 175
- توقيت الفهرسة : 00:08:20
- نسخة مدققة إملائيًّا