هل صحيح ما نشرته جريدة عكاظ أنكم زرتم العراق قبل الأحداث وحضرتم المؤتمر الاسلامي هناك وأعلنتم تأييدكم للرئيس العراقي صدام.؟
A-
A=
A+
الحلبي : يقول شيخنا ورد سؤال أو هاتف من بعض إخواننا في السّعوديّة يقول فيه أنّ جريدة عكاظ في السّعوديّة قد نشرت خبرا مفاده أنّ الشّيخ ناصر الدّين الألباني قد قام بزيارة العراق في الأيّام الأخيرة قبل الحرب مشاركا المؤتمر الإسلامي الّذي أقيم هناك دعما للعراق بعامّة و صدّام حسين بخاصّة , و إن كنّا نعلم بطلان هذا الكلام لصلتنا بكم و قربنا منكم و اطّلاع على كثير من الأحوال حولكم , لكن نريد كلمة و تعليقا طيّبا لعلّنا نستطيع أن ننشره هناك أو نرسل الشّريط لبعض الإخوة هناك لندرأ هذه الفرية الّتي ألصقت بكم بغير حقّ و جزاكم الله خيرا .
الشيخ : و قبل الإجابة عن هذا السّؤال كنت أودّ أن تضيف إلى كلامك فتقول و من جملة ما نعلم أنّك لم تفارقنا كلّ هذه الأيّام وما قبلها إلى هذه السّاعة .
الحلبي : جزاك الله خيرا , قلتها عنّي يا شيخنا . إلا إذا كنت من أهل الخطوة.. .
الشيخ : لا نؤمن بها لغيرنا حتّى نؤمن بها لأنفسنا . جوابا عن هذا السّؤال أقول: إنّ الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيّئات أعمالنا , من يهده الله فلا مضلّ له و من يضلل فلا هادي له و أشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له و أشهد أنّ محمّدا عبده و رسوله يؤسفني جدّا أن يقع الإعلام الإسلامي في تقليد للكفّار حتّى في الإعلام , فإنّ الكفّار لا يصدقون فيما ينشرونه من الأخبار و بخاصّة إذا كانت هذه الأخبار تحقّق لهم مصلحة سياسيّة . يؤسفني هذا لأنّنا هدينا نحن معشر المسلمين يختلف عن هدي أعدائنا الكافرين فهم كما قال ربّ العالمين في القرآن الكريم: (( قاتلوا الّذين لا يؤمنون بالله و لا باليوم الآخر و لا يحرّمون ما حرّم الله و رسوله و لا يدينون بدين الحقّ من الّذين أوتوا الكتاب حتّى يعطوا الجزية عن يد و هم صاغرون )) ، الشّاهد من هذه العبارة ليس هو لفت نظر الدّول الإسلاميّة كلّها إلى أنّهم مخالفون لهذه الآية في أهمّ مواضعها و هي مقاتلة هؤلاء الكفّار الّذين لا يحرّمون ما حرّم و رسوله فإنّ هذا النّوع من القتال الذي تميّز به المسلمون على الكفّار و هو الجهاد في سبيل الله عزّ و جلّ أصبح نسيا منسيّا عند حكّام المسلمين قاطبة فربّنا يقول: (( قاتلوا الّذين لا يؤمنون بالله و لا باليوم الآخر )) فنحن لا نقاتل هؤلاء الّذين لا يؤمنون بالله و لا باليوم الآخر و لا يحرّمون ما حرّم الله و رسوله بل نحن نناصرهم و ننتصر بهم و نقلّدهم في كلّ ما يفعلون و من ذلك فلا أريد أن أبعد كثيرا عن موضوع السّؤال فممّا نقلّدهم فيه عدم تتبّع الأخبار الصّادقة و عدم التّحرّي فيما يبلغنا من الأخبار لأنّنا بعدنا عن ديننا في أحكامنا الّتي هي أهمّ من الدّقّة في تحرّي الأخبار و قد ذكرت آنفا و من ذلك الجهاد في سبيل الله تبارك و تعالى ومن شرعنا قوله تبارك وتعالى: (( يا أيّها الّذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبيّنوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) و أكّد ذلك نبيّنا صلوات الله و سلامه عليه في بعض الأحاديث الصّحيحة الواردة عنه من ذلك قوله صلّى الله عليه و سلّم: ( كفى المرء كذبا بأن يحدّث بكلّ ما سمع ) ... .
الشيخ : و قبل الإجابة عن هذا السّؤال كنت أودّ أن تضيف إلى كلامك فتقول و من جملة ما نعلم أنّك لم تفارقنا كلّ هذه الأيّام وما قبلها إلى هذه السّاعة .
الحلبي : جزاك الله خيرا , قلتها عنّي يا شيخنا . إلا إذا كنت من أهل الخطوة.. .
الشيخ : لا نؤمن بها لغيرنا حتّى نؤمن بها لأنفسنا . جوابا عن هذا السّؤال أقول: إنّ الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيّئات أعمالنا , من يهده الله فلا مضلّ له و من يضلل فلا هادي له و أشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له و أشهد أنّ محمّدا عبده و رسوله يؤسفني جدّا أن يقع الإعلام الإسلامي في تقليد للكفّار حتّى في الإعلام , فإنّ الكفّار لا يصدقون فيما ينشرونه من الأخبار و بخاصّة إذا كانت هذه الأخبار تحقّق لهم مصلحة سياسيّة . يؤسفني هذا لأنّنا هدينا نحن معشر المسلمين يختلف عن هدي أعدائنا الكافرين فهم كما قال ربّ العالمين في القرآن الكريم: (( قاتلوا الّذين لا يؤمنون بالله و لا باليوم الآخر و لا يحرّمون ما حرّم الله و رسوله و لا يدينون بدين الحقّ من الّذين أوتوا الكتاب حتّى يعطوا الجزية عن يد و هم صاغرون )) ، الشّاهد من هذه العبارة ليس هو لفت نظر الدّول الإسلاميّة كلّها إلى أنّهم مخالفون لهذه الآية في أهمّ مواضعها و هي مقاتلة هؤلاء الكفّار الّذين لا يحرّمون ما حرّم و رسوله فإنّ هذا النّوع من القتال الذي تميّز به المسلمون على الكفّار و هو الجهاد في سبيل الله عزّ و جلّ أصبح نسيا منسيّا عند حكّام المسلمين قاطبة فربّنا يقول: (( قاتلوا الّذين لا يؤمنون بالله و لا باليوم الآخر )) فنحن لا نقاتل هؤلاء الّذين لا يؤمنون بالله و لا باليوم الآخر و لا يحرّمون ما حرّم الله و رسوله بل نحن نناصرهم و ننتصر بهم و نقلّدهم في كلّ ما يفعلون و من ذلك فلا أريد أن أبعد كثيرا عن موضوع السّؤال فممّا نقلّدهم فيه عدم تتبّع الأخبار الصّادقة و عدم التّحرّي فيما يبلغنا من الأخبار لأنّنا بعدنا عن ديننا في أحكامنا الّتي هي أهمّ من الدّقّة في تحرّي الأخبار و قد ذكرت آنفا و من ذلك الجهاد في سبيل الله تبارك و تعالى ومن شرعنا قوله تبارك وتعالى: (( يا أيّها الّذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبيّنوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) و أكّد ذلك نبيّنا صلوات الله و سلامه عليه في بعض الأحاديث الصّحيحة الواردة عنه من ذلك قوله صلّى الله عليه و سلّم: ( كفى المرء كذبا بأن يحدّث بكلّ ما سمع ) ... .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 461
- توقيت الفهرسة : 00:01:14
- نسخة مدققة إملائيًّا