السائل : طيب يا شيخنا ، الكلمة والنصيحة بعد الصلاة في المسجد مباشرةً هذا أفضل أم الأَوْلى بعد التسبيح والتكبير ثم الكلمة ولَّا عند الضرورة مثلًا ؟

الشيخ : الأَوْلى مراعاة ظروف المصلين أوَّلًا ، وثانيًا لا يتَّخذ ذلك عادةً وسنَّة ؛ لأن ذلك مما يخالف السنة ، وبخاصَّة أن الذين صلُّوا إما أن تكون صلاة بعدها سنَّة بعديَّة أو لا ، فإذا كان هناك سنَّة بعدية - فكما تعلمون جميعًا - لا بد أو يُشرع أو يُسنُّ أن يأتي بالأذكار والتسبيح والتكبير والتحميد بين الفريضة والسنة ، ثم بعد الفراغ من ذلك يقوم ويصلي السنَّة البعديَّة ، وإذا كان لا يوجد سنَّة بعديَّة كصلاة العصر - مثلًأ - أو الفجر فلا بدَّ من قراءة الأذكار والأوراد اتِّباعًا للسنة الواردة في ذلك ، اتِّخاذ عادة من بعض الواعظين أو المرشدين لإلقاء كلمة بعد الصلوات الخمس فيه تشويش على المصلين سواء كانوا من الذَّاكرين أو من المصلين ، وقد يكونون قد فاتَتْهم ركعة أو أكثر .

السائل : المسبوقين .

الشيخ : إي نعم ، أما إذا جاءت مناسبة فما في مانع من أن يُلقي كلمة ، ولكن بشرط أنها تكون آنفة .

السائل : جزاك الله خير .