ما نصيحتكم للشباب الملتزم في مسألة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . ثم تكلم على فضل الحجاز على باقي الدول الإسلامية الأخرى .
A-
A=
A+
السائل : نحن نحمد الله عز وجل على ما منَّ علينا به من نعم ، أن وفقنا لهذا المنهج ، وما كنا لُنوفَّق لولا أن وفقنا الله ، فكما تعلمنا أنه يُبنى على التصفية التربية ، ومما أن منَّ الله عز وجل به على الأردن أن تميزت بمنهج التصفية حتى برزت وفاقت قد تكون هي ملكت قصب السبق اليوم في سائر البلدان وهذا من فضل الله عليها ، وأنا لا أستطيع أن أحكم في ليلتين أو ثلاث ، ألحظ يا شيخ الضعف في مسألة الدعوة وهذا مما أراه من كثرة المنكرات في الشوارع ، فما أدري يا شيخ ما هو الواجب من إخواننا مع العلم بأننا نؤمن بأن الوضع لا يحتمل الإنكار من أكثر أن نكون كما كان النبي صلى الله عليه وسلم في مكة ، وكما قلت أنت للجزائري : فإن لم تكن كالنبي صلى الله عليه وسلم فكن كأبي بكر في مكة .
فأنا أقول يا شيخ : ما هو نصيحتك للإخوان هنا ؟ لأنها وما هي من الظالمين ببعيد .
الشيخ : والله أعتقد أنه يكفي ما تشير إليه من الفرق بين هذه البلاد وبين البلاد التي لا تزالون تُحكمون بشيء كبير من الأحكام الشرعية ، وأرجو من الله عز وجل أن هذا الكبير يصير أكبر مع الأيام وألا يقل .
الوضع هنا يختلف تمام الاختلاف عن بلادكم ، بلادكُم ورثت الدين والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وراثة من عهد محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - أما هنا المسألة تختلف تمامًا فهنا نقطة الانطلاق في الدعوة إلى الكتاب وإلى السنة وإلى تحقيق هذه الدعوة عمليًا مما نقِل عنه بالتربية مع التصفية .
فلذلك هذه مفارقة تفارق الوضع الذي عندكم .
شيء ثاني وثالث ورابع وشيء كثير وكثير جدًا : هنا مذاهب عديدة ، منها ما هي من المذاهب الإسلامية ، ومنها ما هي بعيدة عن الإسلام بالكلية ، بينما بلادكم لا يوجد فيها شيء من هذه المتناقضات ، فما يُمكن أن يُقام عندكم من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتحقيق التصفية والتربية لا يُمكن الآن تحقيق هذا إلا إذا عادت بلادنا كبلادكم ، يومئذ يسهل أن يتحقق شيء مما نريده من دعوة التصفية والتربية .
فلعلك علمت بأن هنا مذاهب هدَّامة غير إسلامية ، وعندنا شيوخ الطرق الصوفية الكثير والكثير جدًا ، وعندنا إسلاميون يخالفون دعوة الكتاب والسنة مخالفة صريحة وجذرية حتى من أولئك الذين يدعون إلى إقامة الدولة المسلمة ، فهم لا يرون ولا يؤيدون دعوة الكتاب والسنة لأنهم يزعمون بأن هذه الدعوة تفرق الأمة ، ولذلك فنحن على قلتنا بل على عجرنا وبجرنا لا نستطيع أن نجابه كل هذه العداوات المختلفة الأشكال والأنواع ، فيما أرى أنه من البداهة في مكان أن تشعر بما شعرت ولكن إذا عرفت هذه الحقائق فحينئذ ستتحقق معنا بأن عدم وصولنا لشيء مما يسر كل مسلم فهذا مما قد نُعذر فيه كما نرجو من الله - تبارك وتعالى - .
باختصار : الذين استجابوا لدعوة الحق قلة ، والمعرضون لها كثرة كثيرًا جدًا ومن مختلف الأنواع والأشكال .
فلذلك كما قيل : " وبضدها تتميز الأشياء " فإذا قست المجتمع العام عندكم بالمجتمع العام عندنا فلابد أن ترى هذه المفارقات .-يرحمك الله-
ولعل الأستاذ أبو مالك يمدنا أيضًا بمدده في هذه القضية .
فأنا أقول يا شيخ : ما هو نصيحتك للإخوان هنا ؟ لأنها وما هي من الظالمين ببعيد .
الشيخ : والله أعتقد أنه يكفي ما تشير إليه من الفرق بين هذه البلاد وبين البلاد التي لا تزالون تُحكمون بشيء كبير من الأحكام الشرعية ، وأرجو من الله عز وجل أن هذا الكبير يصير أكبر مع الأيام وألا يقل .
الوضع هنا يختلف تمام الاختلاف عن بلادكم ، بلادكُم ورثت الدين والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وراثة من عهد محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - أما هنا المسألة تختلف تمامًا فهنا نقطة الانطلاق في الدعوة إلى الكتاب وإلى السنة وإلى تحقيق هذه الدعوة عمليًا مما نقِل عنه بالتربية مع التصفية .
فلذلك هذه مفارقة تفارق الوضع الذي عندكم .
شيء ثاني وثالث ورابع وشيء كثير وكثير جدًا : هنا مذاهب عديدة ، منها ما هي من المذاهب الإسلامية ، ومنها ما هي بعيدة عن الإسلام بالكلية ، بينما بلادكم لا يوجد فيها شيء من هذه المتناقضات ، فما يُمكن أن يُقام عندكم من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتحقيق التصفية والتربية لا يُمكن الآن تحقيق هذا إلا إذا عادت بلادنا كبلادكم ، يومئذ يسهل أن يتحقق شيء مما نريده من دعوة التصفية والتربية .
فلعلك علمت بأن هنا مذاهب هدَّامة غير إسلامية ، وعندنا شيوخ الطرق الصوفية الكثير والكثير جدًا ، وعندنا إسلاميون يخالفون دعوة الكتاب والسنة مخالفة صريحة وجذرية حتى من أولئك الذين يدعون إلى إقامة الدولة المسلمة ، فهم لا يرون ولا يؤيدون دعوة الكتاب والسنة لأنهم يزعمون بأن هذه الدعوة تفرق الأمة ، ولذلك فنحن على قلتنا بل على عجرنا وبجرنا لا نستطيع أن نجابه كل هذه العداوات المختلفة الأشكال والأنواع ، فيما أرى أنه من البداهة في مكان أن تشعر بما شعرت ولكن إذا عرفت هذه الحقائق فحينئذ ستتحقق معنا بأن عدم وصولنا لشيء مما يسر كل مسلم فهذا مما قد نُعذر فيه كما نرجو من الله - تبارك وتعالى - .
باختصار : الذين استجابوا لدعوة الحق قلة ، والمعرضون لها كثرة كثيرًا جدًا ومن مختلف الأنواع والأشكال .
فلذلك كما قيل : " وبضدها تتميز الأشياء " فإذا قست المجتمع العام عندكم بالمجتمع العام عندنا فلابد أن ترى هذه المفارقات .-يرحمك الله-
ولعل الأستاذ أبو مالك يمدنا أيضًا بمدده في هذه القضية .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 572
- توقيت الفهرسة : 00:25:20
- نسخة مدققة إملائيًّا