حكم الدخان.؟ ذكر الشيخ قصة جرت له مع أرنؤوطي صوفي.
A-
A=
A+
الشيخ : هذه المشكلة أنت ذكرتني الآن بقصة ، بدك تتحملني فيها ، إن شاء الله
السائل : ...
السائل : كان هناك في دمشق شيخ من مشايخ الأرناؤوط الألبان وكان هو من حيث الشهرة العلمية عندهم منزلته تلي منزلة والدي رحمه الله ، والدي كان أعلم القوم ، الحنفية الألبان أو الأرناؤوط ، يليه هذا الرجل واسمه الشيخ سليمان وهو والد وهبي الغووشي ، له بعض تآليف تدل على حنفيته ، أبوه سليمان كان يختلف عن والدي تماماً كان مكلاماً متكلماً ، وكان يسيطر بكلامه على جو المجلس مع أنه ليس عنده من الفقه ، خاصة على طريقتنا ومنهجنا السلفي شيء مطلقاً ولا أقول شيئاً يُذكر . ترى الفرق بين العبارتين ؟
السائل : نعم .
الشيخ : ما هو ؟
السائل : مطلقاً ويذكر مطلقاً على الإطلاق قد يكون فيه ، ويذكر ما فيه مطلقاً .
الشيخ : أحسنت منشان يفهمها على الأقل غيرك -يضحك- يعني : كنا في مجلس عرف الناس هناك عن ابن الشيخ نوح الألباني اللي هو الذي بين أيديكم الآن .
السائل : بارك الله فيك .
الشيخ : إنه له آراء شاذة ، منها أنه يقول بتحريم الدخان. في المجلس رجل صوفي ، رجل صوفي أرناؤوطي ألباني مُبتلى بشرب الدخان بكثرة ، وهو يدعي التصوف فأنا تكلمت معه أكثر من مرة أنه هذا حرام وأن هذا خبيث الرائحة وخبيث الطعم إلى آخره . الغرفة التي كنا جالسين فيها ممتلئة من أربع جوانبها وهي غرفة دار خالي رحمه الله ، فأحب يستغل هذا الصوفي ، وجود الشيخ سليمان ، الظاهر يعرف أنه هو ما يقول أنه الخمر عفواً ولو أنه مو غلط فاحش كثير يعني خطأ - يضحك الشيخ رحمه الله - يعني أنه الدخان حرام ، ما يصرح ما يقول هكذا ، والظاهر أن هذا الصوفي يعرف رأي هذا الشيخ ولذلك أحب أن يتسلح برأيه ضدي والمجلس عامر بالجالسين ، قال له يا سيدينا الشيخ أريد أسألك سؤال قال له تفضل ، قال : هل صحيح أن شرب الدخان حرام ، هنا الشاهد الآن ، قال له إذا كان يضر فهو حرام ، وإذا كان ما يضر فهو حلال ، هذا جواب يقال لحضرتك .
الحلبي : هي مربط الفرس
السائل : طيب
الشيخ : هذا جواب لا مش طيب .
السائل : أنا أريد أجيب من كلام حضرتك .
الشيخ : أنا عم أسألك يا حبيبي معليش بعدين بعدين بتجيب مثال ؛ لأنه إذا جئت بمثال أنا أعطيت نفس الجواب أنا رايح أعترف أنه هذا مو جواب ، أنا ما أفعل مثل غيري وألح وأقول هذا جواب - يضحك الأخوة الطلبة حفظهم الله ، وكذلك شيخ السنة الألباني رحمه الله - هذا جواب الشيخ .
السائل : نتعلم منك .
الشيخ : لا بس تتعلم مني مش بس اللفظ ، بدك تتعلم مني اللفظ والمعنى أيضاً هذا واحدة والأخرى تتعلم مني اللفظ والمصارحة بالواقع ، مش تقول لي آه نعم ، هذا جواب مثل ما يقولوا عنا في الشام ، عينك كنت عينك يعني جكر هذا ليس جواب ولذلك الآن أنت تشعر لما هذا سليمان قال شرب الدخان ، إذا كان يضر حرام وإذا كان ما يضر مو حرام ، تشعر معي تماماً أنت في هذه الجزئية أنه هذا مو جواب لماذا ؟ لأنه السائل شو بفهم بهذا الجواب ؟ لا شيء ، ولذلك أنا رديت على الشيخ سليمان ، وكان ردي عليه وأنا كنت صبي شاب يمكن يكون عمري ستة عشر سنة أو سبعة عشرة سنة ، كان ردي عليه مما آثار خالي ضدي ، إنه أنا عملت قلة أدب مع الشيخ في بيته وهدول يتعصبوا كثير لشكليات المشايخ الأعاجم ، وينو غازي أفندي مش هنا
السائل : ... الشيخ ابو حذيفة قال ... مباشرة
الشيخ : خلاصة : -يضحك- قلت له يا شيخ سليمان الرجل سألك ليستفيد منك ، فهو يريد أن يعرف أنه الدخان حرام ولا حلال ؟ أنت لما علقت الموضوع بشرط الضرر تحريماً ، وعدم الضرر تحليلاً ، معناه ما أعطيته جوابا ، الآن أنا أسألك بالنيابة عنه : الدخان يضر ولا ما يضر ؟ تركنا الحلال والحرام ، يضر شرب الدخان وإلا ما يضر ؟ ما جاوب وثار وهاج وإلى آخره ؛ ليه؟ لأنه عرف أنه وقع في الفخ
السائل : عرف بدو يجاوب
الشيخ : آه بدو يجاوب ... لأنه إذا جاوب عرف انه هو كان عم يلف ويدور على المجلس لما قال لهم إذا كان يضر فهو حرام وإذا كان لا يضر فهو ليس بحرام ، فبارك الله فيك .
السائل : طيب ، شيخي لحظة بعد إذنك .
الشيخ : ولو أنا أردت أن أكمل الدعاء لك ، وتقطع سلسلة الدعاء .
السائل : أنا بالعكس أتمنى أن تدعوا لي .
الشيخ : طيب ، لكنك فعلت خلاف ما تتمنى .
السائل : طيب ، يا شيخ ادع لي .
الشيخ : -يضحك الشيخ - أقول بارك الله فيك إذا أردت أن تعطي جواباً ففكر فيه ، قبل أن تلقيه ، هل هذا يصلح جواباً ؟ ثم إذا سبق لسانك عقلك ، وكل منا يقع في هذا بلا مؤاخذة ، لكن خل خط رجعة ، خل خندق تأوي إليه في المؤخرة ، إذا ما جاءك السؤال ما تقول آه أي نعم ، هو جواب ، وهو ليس بجواب ؛ لأنه معلق بشرط ، قد يتحقق الشرط وقد لا يتحقق ، صحيح ولا لا ؟ فإذاً كيف يصلح أن يكون جواباً ، لقد تكلمنا كثيراً .
السائل : طيب ، شيخي نقطة بسيطة بعد إذنك .
الشيخ : لا ، ما يجيئك الإذن على هذه الطريقة
السائل : تفضل شيخنا
الشيخ : قلت لقد تكلمنا كثيراً ، هل تشعر معي بأنه تم الكلام ؟
السائل : ماشي .
الشيخ : ماشي ، لكن مو ماشي ، أنا عم أسألك سؤال مو ماشي ، مو ماشي ، هذا أسلوبك ليس بأسلوب .
السائل : شو اللي بدك اياه شيخ مني ؟
الشيخ : الآن إذا سألتك هلا ، الشمس طالعة بتقول لي ماشي ، قل لي .
السائل : طيب ، اقول اللي تريده .
السائل : بدك اياها طالعة طالعة ... غائبة
الشيخ : -يضحك الشيخ رحمه الله - هذه أشكل لا حول ولا قوة إلا بالله - هي معناها ، خليني أنا أحكي ، مثل ما يقولوا عنا في الشام شرقي غربي ، يعني مثل ما بدك احكي ، أو أنت اللي بدك تحكي شرقي وغربي مثل ما تريد ، هيك بدك يسير البحث سامحني الله ، ادع لي بالسماح .
السائل : ...
السائل : ...
السائل : كان هناك في دمشق شيخ من مشايخ الأرناؤوط الألبان وكان هو من حيث الشهرة العلمية عندهم منزلته تلي منزلة والدي رحمه الله ، والدي كان أعلم القوم ، الحنفية الألبان أو الأرناؤوط ، يليه هذا الرجل واسمه الشيخ سليمان وهو والد وهبي الغووشي ، له بعض تآليف تدل على حنفيته ، أبوه سليمان كان يختلف عن والدي تماماً كان مكلاماً متكلماً ، وكان يسيطر بكلامه على جو المجلس مع أنه ليس عنده من الفقه ، خاصة على طريقتنا ومنهجنا السلفي شيء مطلقاً ولا أقول شيئاً يُذكر . ترى الفرق بين العبارتين ؟
السائل : نعم .
الشيخ : ما هو ؟
السائل : مطلقاً ويذكر مطلقاً على الإطلاق قد يكون فيه ، ويذكر ما فيه مطلقاً .
الشيخ : أحسنت منشان يفهمها على الأقل غيرك -يضحك- يعني : كنا في مجلس عرف الناس هناك عن ابن الشيخ نوح الألباني اللي هو الذي بين أيديكم الآن .
السائل : بارك الله فيك .
الشيخ : إنه له آراء شاذة ، منها أنه يقول بتحريم الدخان. في المجلس رجل صوفي ، رجل صوفي أرناؤوطي ألباني مُبتلى بشرب الدخان بكثرة ، وهو يدعي التصوف فأنا تكلمت معه أكثر من مرة أنه هذا حرام وأن هذا خبيث الرائحة وخبيث الطعم إلى آخره . الغرفة التي كنا جالسين فيها ممتلئة من أربع جوانبها وهي غرفة دار خالي رحمه الله ، فأحب يستغل هذا الصوفي ، وجود الشيخ سليمان ، الظاهر يعرف أنه هو ما يقول أنه الخمر عفواً ولو أنه مو غلط فاحش كثير يعني خطأ - يضحك الشيخ رحمه الله - يعني أنه الدخان حرام ، ما يصرح ما يقول هكذا ، والظاهر أن هذا الصوفي يعرف رأي هذا الشيخ ولذلك أحب أن يتسلح برأيه ضدي والمجلس عامر بالجالسين ، قال له يا سيدينا الشيخ أريد أسألك سؤال قال له تفضل ، قال : هل صحيح أن شرب الدخان حرام ، هنا الشاهد الآن ، قال له إذا كان يضر فهو حرام ، وإذا كان ما يضر فهو حلال ، هذا جواب يقال لحضرتك .
الحلبي : هي مربط الفرس
السائل : طيب
الشيخ : هذا جواب لا مش طيب .
السائل : أنا أريد أجيب من كلام حضرتك .
الشيخ : أنا عم أسألك يا حبيبي معليش بعدين بعدين بتجيب مثال ؛ لأنه إذا جئت بمثال أنا أعطيت نفس الجواب أنا رايح أعترف أنه هذا مو جواب ، أنا ما أفعل مثل غيري وألح وأقول هذا جواب - يضحك الأخوة الطلبة حفظهم الله ، وكذلك شيخ السنة الألباني رحمه الله - هذا جواب الشيخ .
السائل : نتعلم منك .
الشيخ : لا بس تتعلم مني مش بس اللفظ ، بدك تتعلم مني اللفظ والمعنى أيضاً هذا واحدة والأخرى تتعلم مني اللفظ والمصارحة بالواقع ، مش تقول لي آه نعم ، هذا جواب مثل ما يقولوا عنا في الشام ، عينك كنت عينك يعني جكر هذا ليس جواب ولذلك الآن أنت تشعر لما هذا سليمان قال شرب الدخان ، إذا كان يضر حرام وإذا كان ما يضر مو حرام ، تشعر معي تماماً أنت في هذه الجزئية أنه هذا مو جواب لماذا ؟ لأنه السائل شو بفهم بهذا الجواب ؟ لا شيء ، ولذلك أنا رديت على الشيخ سليمان ، وكان ردي عليه وأنا كنت صبي شاب يمكن يكون عمري ستة عشر سنة أو سبعة عشرة سنة ، كان ردي عليه مما آثار خالي ضدي ، إنه أنا عملت قلة أدب مع الشيخ في بيته وهدول يتعصبوا كثير لشكليات المشايخ الأعاجم ، وينو غازي أفندي مش هنا
السائل : ... الشيخ ابو حذيفة قال ... مباشرة
الشيخ : خلاصة : -يضحك- قلت له يا شيخ سليمان الرجل سألك ليستفيد منك ، فهو يريد أن يعرف أنه الدخان حرام ولا حلال ؟ أنت لما علقت الموضوع بشرط الضرر تحريماً ، وعدم الضرر تحليلاً ، معناه ما أعطيته جوابا ، الآن أنا أسألك بالنيابة عنه : الدخان يضر ولا ما يضر ؟ تركنا الحلال والحرام ، يضر شرب الدخان وإلا ما يضر ؟ ما جاوب وثار وهاج وإلى آخره ؛ ليه؟ لأنه عرف أنه وقع في الفخ
السائل : عرف بدو يجاوب
الشيخ : آه بدو يجاوب ... لأنه إذا جاوب عرف انه هو كان عم يلف ويدور على المجلس لما قال لهم إذا كان يضر فهو حرام وإذا كان لا يضر فهو ليس بحرام ، فبارك الله فيك .
السائل : طيب ، شيخي لحظة بعد إذنك .
الشيخ : ولو أنا أردت أن أكمل الدعاء لك ، وتقطع سلسلة الدعاء .
السائل : أنا بالعكس أتمنى أن تدعوا لي .
الشيخ : طيب ، لكنك فعلت خلاف ما تتمنى .
السائل : طيب ، يا شيخ ادع لي .
الشيخ : -يضحك الشيخ - أقول بارك الله فيك إذا أردت أن تعطي جواباً ففكر فيه ، قبل أن تلقيه ، هل هذا يصلح جواباً ؟ ثم إذا سبق لسانك عقلك ، وكل منا يقع في هذا بلا مؤاخذة ، لكن خل خط رجعة ، خل خندق تأوي إليه في المؤخرة ، إذا ما جاءك السؤال ما تقول آه أي نعم ، هو جواب ، وهو ليس بجواب ؛ لأنه معلق بشرط ، قد يتحقق الشرط وقد لا يتحقق ، صحيح ولا لا ؟ فإذاً كيف يصلح أن يكون جواباً ، لقد تكلمنا كثيراً .
السائل : طيب ، شيخي نقطة بسيطة بعد إذنك .
الشيخ : لا ، ما يجيئك الإذن على هذه الطريقة
السائل : تفضل شيخنا
الشيخ : قلت لقد تكلمنا كثيراً ، هل تشعر معي بأنه تم الكلام ؟
السائل : ماشي .
الشيخ : ماشي ، لكن مو ماشي ، أنا عم أسألك سؤال مو ماشي ، مو ماشي ، هذا أسلوبك ليس بأسلوب .
السائل : شو اللي بدك اياه شيخ مني ؟
الشيخ : الآن إذا سألتك هلا ، الشمس طالعة بتقول لي ماشي ، قل لي .
السائل : طيب ، اقول اللي تريده .
السائل : بدك اياها طالعة طالعة ... غائبة
الشيخ : -يضحك الشيخ رحمه الله - هذه أشكل لا حول ولا قوة إلا بالله - هي معناها ، خليني أنا أحكي ، مثل ما يقولوا عنا في الشام شرقي غربي ، يعني مثل ما بدك احكي ، أو أنت اللي بدك تحكي شرقي وغربي مثل ما تريد ، هيك بدك يسير البحث سامحني الله ، ادع لي بالسماح .
السائل : ...
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 164
- توقيت الفهرسة : 00:26:14
- نسخة مدققة إملائيًّا