تتمة الكلام حول النصيحتكم لمن أنشغل بالتصفية وأهمل التربية .?
A-
A=
A+
السائل : من باب قول عيسى عليه السلام ( يرى أحدكم القذاة في عين أخيه وينسى الجذع في عينه ) نقول إن دعاة السنة وأهلها وعلى رأسهم شيخنا حفظه الله قد قطعوا شوطا مباركا في مسألة التصفية سواء منها المتعلق بالحديث أم بالعقيدة أم غير ذلك ولكن بالنسبة للتربية ماهي نصاحتكم وتوجيهاتكم لأبنائكم الذين قد أهمل عدد قد يكون غير قليل منهم التربية انشغالا بالتصفية وجزاكم الله خيرا ؟
الشيخ : نحن نقول دائما لا يجوز الفصل بين التصفية والتربية كما لا يجوز الفصل بين العلم والعمل وإلا كان العلم حجة على صاحبه إذا كان غير مقرون بالعمل فإذا كان هناك ناس سواء كانوا منا أو من غيرنا ممن تشملهم دائرة الإسلام يعلمون ولا يعملون فكلهم ممن يشملهم قوله تبارك وتعالى (( يا أيها الذين آمنوا لما تقولون ما لا تفعلون كبرا مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون )) والحديث الذي نذكره بمثل هذه المناسبة الذي أخرجه الإمام مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أول من تسعر بهم النار يوم القيامة عالم ومجاهد وغني ) الحديث معروف وطويل ومن أهميته أن أبا هريرة رضي الله عنه لم ينشط لتحديث به لما فيه من الرهبة والوعيد الشديد على هؤلاء الأصناف الثلاثة العلماء والمجاهدون والأغنياء لم يتمكن أبا هريرة من التحديث به إلا بعد أن أغمي عليه مرتين بهذا الوعيد الشديد أن النار أول ما تسعر تسعر بهذه الأصناف الثلاثة الذين يفترض فيهم أن يكونوا في الجنان في الدرجات العاليات منها أول من تسعر بهم النار يوم القيامة العالم لماذا لأنه ما قصد بالعلم العمل به وإنما قصد أن يتصدر المجالس وأن يقال يا سيدنا ويا مولانا ومن هذه الألفاظ التي ما أنزل الله بها من سلطان أما المجاهد كذلك في الظاهر أنه جاهد في سبيل الله وإنما جاهد ليقول الناس فلان بطل وشجاع وذلك الغني إنما تصدق بأمواله ليقول الناس فلان كريم وقد قيل عن هذا وذاك وذاك ما أرادوا فإذا يوم القيامة حسبوا لم يكن له من الثواب إلا النار لأنهم ما عملوا بمقنضى هذه العبادات الثلاثة العلم والجهاد والتصدق لم يعملوا هذه العبادات لوجه الله تبارك وتعالى فلا ينبغي أن نتساهل في مثل هذه القضية لأن التربية تتعلق بالعلم والعلم يتعلق بالتربية لكن قد تكون التربية قائمة على علم منحرف هذا هو الفرق قد تكون التربية قائمة على علم منحرف وكذلك قد يكون هناك علم صحيح لكن لم يقترن معه العمل به وتربية المسلمين على هذا العلم النافع فلابد لكل طالب علم يتفهم هذا الموضوع تفهما صحيحا أن يعنى قبل كل شيء بتربية نفسه ثم بمن يلوذ به من أهله وأقاربه وجيرانه وأصدقائه ونحو ذلك نحن نشكو مع الأسف أن ظاهرة التربية هذه غير بينة في هذه المجتمعات الصغيرة التي ظهر فيها أثر التصفية كما جاء في السّؤال فعلينا جميعا أن نهتم بالأمرين كليهما معا تصفية وتربية ونحن لا نملك إلا أنفسنا سواء من الناحية العلمية أو من الناحية التربوية لكن هذا لا يعفينا من التذكير بوجوب الجمع بين التصفية وبين التربية هذا ما عندي جوابا عن هذا السؤال ونسأل الله لنا ولكم علما وعملا .
الشيخ : نحن نقول دائما لا يجوز الفصل بين التصفية والتربية كما لا يجوز الفصل بين العلم والعمل وإلا كان العلم حجة على صاحبه إذا كان غير مقرون بالعمل فإذا كان هناك ناس سواء كانوا منا أو من غيرنا ممن تشملهم دائرة الإسلام يعلمون ولا يعملون فكلهم ممن يشملهم قوله تبارك وتعالى (( يا أيها الذين آمنوا لما تقولون ما لا تفعلون كبرا مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون )) والحديث الذي نذكره بمثل هذه المناسبة الذي أخرجه الإمام مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أول من تسعر بهم النار يوم القيامة عالم ومجاهد وغني ) الحديث معروف وطويل ومن أهميته أن أبا هريرة رضي الله عنه لم ينشط لتحديث به لما فيه من الرهبة والوعيد الشديد على هؤلاء الأصناف الثلاثة العلماء والمجاهدون والأغنياء لم يتمكن أبا هريرة من التحديث به إلا بعد أن أغمي عليه مرتين بهذا الوعيد الشديد أن النار أول ما تسعر تسعر بهذه الأصناف الثلاثة الذين يفترض فيهم أن يكونوا في الجنان في الدرجات العاليات منها أول من تسعر بهم النار يوم القيامة العالم لماذا لأنه ما قصد بالعلم العمل به وإنما قصد أن يتصدر المجالس وأن يقال يا سيدنا ويا مولانا ومن هذه الألفاظ التي ما أنزل الله بها من سلطان أما المجاهد كذلك في الظاهر أنه جاهد في سبيل الله وإنما جاهد ليقول الناس فلان بطل وشجاع وذلك الغني إنما تصدق بأمواله ليقول الناس فلان كريم وقد قيل عن هذا وذاك وذاك ما أرادوا فإذا يوم القيامة حسبوا لم يكن له من الثواب إلا النار لأنهم ما عملوا بمقنضى هذه العبادات الثلاثة العلم والجهاد والتصدق لم يعملوا هذه العبادات لوجه الله تبارك وتعالى فلا ينبغي أن نتساهل في مثل هذه القضية لأن التربية تتعلق بالعلم والعلم يتعلق بالتربية لكن قد تكون التربية قائمة على علم منحرف هذا هو الفرق قد تكون التربية قائمة على علم منحرف وكذلك قد يكون هناك علم صحيح لكن لم يقترن معه العمل به وتربية المسلمين على هذا العلم النافع فلابد لكل طالب علم يتفهم هذا الموضوع تفهما صحيحا أن يعنى قبل كل شيء بتربية نفسه ثم بمن يلوذ به من أهله وأقاربه وجيرانه وأصدقائه ونحو ذلك نحن نشكو مع الأسف أن ظاهرة التربية هذه غير بينة في هذه المجتمعات الصغيرة التي ظهر فيها أثر التصفية كما جاء في السّؤال فعلينا جميعا أن نهتم بالأمرين كليهما معا تصفية وتربية ونحن لا نملك إلا أنفسنا سواء من الناحية العلمية أو من الناحية التربوية لكن هذا لا يعفينا من التذكير بوجوب الجمع بين التصفية وبين التربية هذا ما عندي جوابا عن هذا السؤال ونسأل الله لنا ولكم علما وعملا .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 797
- توقيت الفهرسة : 00:00:58