كلمة الشيخ على الصحوة التي ظهرت في العالم الإسلامي ومفهومها الصحيح.؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
كلمة الشيخ على الصحوة التي ظهرت في العالم الإسلامي ومفهومها الصحيح.؟
A-
A=
A+
الشيخ : أرجو أن ألهم كلمة قصيرة نظرا لوضع العالم الإسلامي اليوم بعامة ، أقول : إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، أما بعد ! فقد أصبح معروفا اليوم في العالم الإسلامي تلك اليقظة التي انتشر اسمها بالصحوة ، الصحوة الإسلامية ؛ وأنا بلا شك أشارك هؤلاء الناس الذين يطلقون هذه التسمية على هذه اليقظة التي ظهرت في العالم الإسلامي بعامة من حيث الرجوع إلى الإسلام والعمل به ولو بقدر ؛ ولكن هذه الصحوة تختلف نوعيتها من ناس إلى آخرين ؛ فكلهم يشتركون في عودتهم إلى إسلامهم ودينهم الذي كانوا غافلين أو منصرفين عن العمل به إلى حد كبير بحيث أنه كان من الممكن أن يقال يومئذ بأنه لم يبق من الإسلام إلا اسمه ؛ فالآن بلاشك اختلف الأمر عما كان عليه قبل ربع قرن من الزمان ، فقد أقبل الناس على دينهم ولكن مع اختلاف كبير كما أشرت بين بعض الناس وآخرين منهم ؛ فبعضهم عادوا إلى دينهم بأي مفهوم كان وقد يكون من تلك المفاهيم ما ليس من الدين وما لا صلة له بالإسلام مطلقا ؛ لكن معروف لديهم أنه من الإسلام فينبغي الرجوع إليه ، والقليل جدا من هؤلاء الناس الذين اقترنت صحوتهم بأن تكون مقرونة بالرجوع إلى الإسلام الصحيح والمستقى من كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلى منهج سلفنا الصالح ، قليل من الناس من استيقظ وصحا على هذه الحقيقة التي لا شيء وراءها ؛ وبين هؤلاء وأولئك ناس يريدون أن يرجعوا إلى الكتاب والسنة ولا ينكرون مثل هذا الرجوع ولكنهم لا يتقيدون بضرورة كون هذا الرجوع على المفهوم السلفي ، على مفهوم السلف الصالح ؛ فحسبهم أنهم اقتنعوا بضرورة الرجوع إلى الكتاب وإلى السنة ؛ أما كيف يكون هذا الرجوع فهذا مما لم يتنبه له إلا الأقل من أهل هذه الصحوة ، هذه النقطة الأولى ؛ والنقطة الأخرى

مواضيع متعلقة