نرجو التفصيل في مسألة إرسال النذير وإقامة الحجة وبلوغ الدعوة ؟
A-
A=
A+
الشيخ : تفضل .
السائل : بالنسبة للحديث الذي ذكره الأخ وهو قوله صلى الله عليه وسلم للأعرابي: ( أبي وأبوك في النار ) ... بعض المعاصرين يقول إن هذا يخالف قول الله تعالى ..
الشيخ : حاشاه .
السائل : (( لتنذر قوما ما أنذر آبائهم )) وكيف يعذبهم الله سبحانه وتعالى ولم يرسل فيهم رسول (( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا )) فما ردكم ؟
الشيخ : ردي أن هذا الجاهل يقول إنه نحن ما بعث الله إلينا رسولا وبس وفي فهمك كفاية .
السائل : بارك الله فيك .
الشيخ : واضح و لا لا ؟
السائل : واضح . نعم أعرف منه
الشيخ : نحن سياستنا يا أستاذ سليم غميقة غميقة ، فنحن بدنا نسمع منك الكلمة كافية منشان نسمعها من غيرك غير كافية ، هذه غفلة متناهية أنهم يقولوا إن هذا الحديث وأمثاله مخالف للقرآن ، الحق و الحق أقول إن الأحاديث الصحيحة التي تلقتها الأمة بالقبول وعلى رأسها أئمة الحديث حينما يأتي واحد أو اثنين وبدعوا أن هذا الحديث مخالف للقرآن هذا من أحمق الناس ومن أجهل الناس لأنه يتصور أن الأمة على مر الزمان هذا الحديث بين أيديها وهي تصححه وتدين الله به مع مخالفة هذه الأحاديث للقرآن الكريم ؛ فالحق أقول إنه هو مش مخالف بل مخالف لفهمه للقرآن الكريم ، هو يفهم من القرآن الكريم خطأ ثم يبني على هذا الخطأ أخطاء متتالية فيرد الأحاديث الصحيحة بسبب سوء فهمه للآيات الكريمة ، كيف كانت الآية ؟ (( ما جاءهم من نذير )) ... نعم يفهمون من هذه الآية وما يماثلها أن النذارة أو النذير يجب أن يكون بشخصه في كل ما تقوم الحجة به على عباده تبارك وتعالى ، وليس الأمر كذلك ؛ أنا أجبت السائل هنا أن معنى هذا الكلام أنه نحن المسلمين ما جاءنا من نذير ، وين النذير تبعنا ؟ ما عندنا .
السائل : أحاديثه .
الشيخ : آه ، النذير نبينا عليه السلام ، طيب نبينا ما أرسل إلينا مباشرة ؛ إذا ليه عم نجي نفهم الآية أنه لازم يكون النذير مباشرة ، وهذا نحن ما جاءنا النذير مباشرة ؛ فإما يكون سعرنا سعرهم أو يكون سعرهم سعرنا ؛ مفهوم هذا الكلام أم لا ؟
السائل : مفهوم .
الشيخ : عما أسألك حتى أمشي أنا .
السائل : واضح .
الشيخ : فإذا كان نحن نقدر نقول ما جاءنا من نذير بنقدر نقول جاءنا نذير ، صح ؟ كيف نجمع بين التعبيرين ما جاءنا نذير وجاءنا نذير ؟ ما جاءنا نذير مباشرة ، لكن جاءنا نذير أي دعوته وصلت إلينا ؛ إذن المسألة ليست مربوطة بالنذير شخصيا وإنما المسألة مربوطة بدعوته ؛ فأي أمة وأي شعب على وجه الأرض منذ أن بعث الله الرسل وأنزل الكتب مكلفون ببلوغ الدعوة سواء مباشرة من النذير النبي أو الرسول أو بواسطة من جاءوا من بعده ؛ فالشخص إذا هنا ليس له مفعول إنما دعوته ؛ نحن الآن قلنا ما جاءنا من نذير ؛ لكن جاءتنا دعوته والحمد لله ؛ إذا من اتبع هذه الدعوة نجى ومن خالفها وكفر بها هلك ؛ نرجع بقى للعرب في الجاهلية كمان نقول عنهم ما جاءهم من نذير ، وجاءهم النذير ، الرسول عليه السلام أبوه وأمه وعمه وجده وما قبل ذلك بمئات السنين ربما نقدر نقول ما جاءهم نذير أي شخص ؛ لكن لا نستطيع ننفي أنهم جاءهم نذير بالمعنى الثاني يعني الدعوة ، والدليل على ذلك وجود المسجد الحرام وكعبة الله في عقر دار الحجاز وهي مكة ، ومحافظتهم على الطواف حول الكعبة وعلى بعض المناسك التي توارثوها عن إبراهيم وعن اسماعيل وقوله تعالى في القرآن: (( وإذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا )) لمن هذا الرفع ؟ لأي قوم ؟ هم العرب ؛ فإذا العرب لا نقول إنه ما جاءهم من نذير إلا إذا كان الأحمق يريد كل شعب يأتي له نذير مباشرة ؛ بل أنا أقول كل فرد بده نذير شايف ، كل فرد بده نذير وهذا ما بقول إنسان عاقل يدري ما يخرج منه ، ما بتتصوروا أنتم أن النذير الذي بعث في مكة ما بتتصوروا أن يكون هناك أشخاص ما سمعوا بالدعوة مطلقا بسبب أو أكثر من سبب واحد يكون أصم مثلا أو يكون مختل العقل أو أو إلى آخره ، نقدر نتصور في كل زمان وجود هؤلاء الأشخاص في كل زمان ؛ إذا ماذا نقول عن هؤلاء جاءهم نذير ولا ما جاءهم نذير ؟ جاءهم نذير لكن ما بلغتهم الدعوة هؤلاء الاثنين الثلاثة ؛ أما الآخرون ما جاءهم شخصه لكن جاءتهم دعوته والدليل على هذا عندنا أحاديث كثيرة وكثيرة جدا بأن أهل الجاهلية معذبون منها حديث مسلم أن الرسول عليه السلام كان راكبا على بغلته يوما فمر بقبرين فشمست البغلة فقال عليه السلام: متى دفن هذان ؟ قالوا في الجاهلية ، فقال عليه السلام : (لو لا أن تدافنوا لأسمعتكم عذاب القبر ) الدابة سمعت عذاب القبرين فشمست به عليه السلام فسأل فقالوا له إنهم قد ماتوا بالجاهلية ؛ إذا هؤلاء ماتوا وهذا حديث لازم ينكره صاحبكم هذا لأنه ما جاءهم من نذير ، ومين اللي هو ؟ أظن عدي بن حاتم لما سأل عن أبوه وأنه كان كريما وكان كذا ، فهل ينفعه ذلك ؟ قال لا ، لأنه لم يقل يوما رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين .
الحلبي : هي عائشة السيدة عائشة لما سألت عنه ...
الشيخ : آه ... ، هدول كلهم ماتوا في الجاهلية ؛ فإذن بدنا ننكر التاريخ الإسلامي الذي لا يوجد له أصح منه أبدا ، لا يوجد له مثيل في الصحة بهذه الطريقة المعوجة لسوء فهم الآيات الكريمة ؛ فالآن الأوروبيون والأمريكيون هل بلغتهم الدعوة ، أولا نسأل جاءهم نذير ؟ ما جاءهم نذير ، جاءهم نذير بالمعنى الثاني ؟ أنا ما أقول جاءهم ، أنا ما أقول جاء وكمان تعلم مني ولا بقول ما جاء ، أعطي بالك ... وقعت بيني وبين أحد المشايخ أول ذهابي إلى المدينة أستاذا في الجامعة ، ليلة سهرانين هناك والمجلس عامر بالمشايخ أساتذة الجامعة أثير هذا الموضوع فادعى أحدهم ، لكن في فرق بينك وبينه أنه هو أستاذ وأنت مالك أستاذ ؛ وفائدة ثانية أنه هو ما كان مثل حكايتك مستعجل مثل حكايتك ، وكان متأني وقال جاءتهم الدعوة يا أخي ، هذه الإذاعات العربية واصلة الدنيا كلها هذا القرآن يتلى ليلا نهارا فتبسمت في وجهه ضاحكا قلت له يا أستاذ هذا القرآن ما بدك من يفهمه العرب ما عندهم استطاعة يفهموه فما بالك بالأعاجم ، شو يعرفهم البريطان والألمان وغيرهم وإلخ ، إنه لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة )) مش رايحين يفهموا شيء ؛ صار نقاش طويل وطويل جدا حول الموضوع ؛ الشاهد حتى الإنسان ما يتورط ... .
السائل : بالنسبة للحديث الذي ذكره الأخ وهو قوله صلى الله عليه وسلم للأعرابي: ( أبي وأبوك في النار ) ... بعض المعاصرين يقول إن هذا يخالف قول الله تعالى ..
الشيخ : حاشاه .
السائل : (( لتنذر قوما ما أنذر آبائهم )) وكيف يعذبهم الله سبحانه وتعالى ولم يرسل فيهم رسول (( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا )) فما ردكم ؟
الشيخ : ردي أن هذا الجاهل يقول إنه نحن ما بعث الله إلينا رسولا وبس وفي فهمك كفاية .
السائل : بارك الله فيك .
الشيخ : واضح و لا لا ؟
السائل : واضح . نعم أعرف منه
الشيخ : نحن سياستنا يا أستاذ سليم غميقة غميقة ، فنحن بدنا نسمع منك الكلمة كافية منشان نسمعها من غيرك غير كافية ، هذه غفلة متناهية أنهم يقولوا إن هذا الحديث وأمثاله مخالف للقرآن ، الحق و الحق أقول إن الأحاديث الصحيحة التي تلقتها الأمة بالقبول وعلى رأسها أئمة الحديث حينما يأتي واحد أو اثنين وبدعوا أن هذا الحديث مخالف للقرآن هذا من أحمق الناس ومن أجهل الناس لأنه يتصور أن الأمة على مر الزمان هذا الحديث بين أيديها وهي تصححه وتدين الله به مع مخالفة هذه الأحاديث للقرآن الكريم ؛ فالحق أقول إنه هو مش مخالف بل مخالف لفهمه للقرآن الكريم ، هو يفهم من القرآن الكريم خطأ ثم يبني على هذا الخطأ أخطاء متتالية فيرد الأحاديث الصحيحة بسبب سوء فهمه للآيات الكريمة ، كيف كانت الآية ؟ (( ما جاءهم من نذير )) ... نعم يفهمون من هذه الآية وما يماثلها أن النذارة أو النذير يجب أن يكون بشخصه في كل ما تقوم الحجة به على عباده تبارك وتعالى ، وليس الأمر كذلك ؛ أنا أجبت السائل هنا أن معنى هذا الكلام أنه نحن المسلمين ما جاءنا من نذير ، وين النذير تبعنا ؟ ما عندنا .
السائل : أحاديثه .
الشيخ : آه ، النذير نبينا عليه السلام ، طيب نبينا ما أرسل إلينا مباشرة ؛ إذا ليه عم نجي نفهم الآية أنه لازم يكون النذير مباشرة ، وهذا نحن ما جاءنا النذير مباشرة ؛ فإما يكون سعرنا سعرهم أو يكون سعرهم سعرنا ؛ مفهوم هذا الكلام أم لا ؟
السائل : مفهوم .
الشيخ : عما أسألك حتى أمشي أنا .
السائل : واضح .
الشيخ : فإذا كان نحن نقدر نقول ما جاءنا من نذير بنقدر نقول جاءنا نذير ، صح ؟ كيف نجمع بين التعبيرين ما جاءنا نذير وجاءنا نذير ؟ ما جاءنا نذير مباشرة ، لكن جاءنا نذير أي دعوته وصلت إلينا ؛ إذن المسألة ليست مربوطة بالنذير شخصيا وإنما المسألة مربوطة بدعوته ؛ فأي أمة وأي شعب على وجه الأرض منذ أن بعث الله الرسل وأنزل الكتب مكلفون ببلوغ الدعوة سواء مباشرة من النذير النبي أو الرسول أو بواسطة من جاءوا من بعده ؛ فالشخص إذا هنا ليس له مفعول إنما دعوته ؛ نحن الآن قلنا ما جاءنا من نذير ؛ لكن جاءتنا دعوته والحمد لله ؛ إذا من اتبع هذه الدعوة نجى ومن خالفها وكفر بها هلك ؛ نرجع بقى للعرب في الجاهلية كمان نقول عنهم ما جاءهم من نذير ، وجاءهم النذير ، الرسول عليه السلام أبوه وأمه وعمه وجده وما قبل ذلك بمئات السنين ربما نقدر نقول ما جاءهم نذير أي شخص ؛ لكن لا نستطيع ننفي أنهم جاءهم نذير بالمعنى الثاني يعني الدعوة ، والدليل على ذلك وجود المسجد الحرام وكعبة الله في عقر دار الحجاز وهي مكة ، ومحافظتهم على الطواف حول الكعبة وعلى بعض المناسك التي توارثوها عن إبراهيم وعن اسماعيل وقوله تعالى في القرآن: (( وإذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا )) لمن هذا الرفع ؟ لأي قوم ؟ هم العرب ؛ فإذا العرب لا نقول إنه ما جاءهم من نذير إلا إذا كان الأحمق يريد كل شعب يأتي له نذير مباشرة ؛ بل أنا أقول كل فرد بده نذير شايف ، كل فرد بده نذير وهذا ما بقول إنسان عاقل يدري ما يخرج منه ، ما بتتصوروا أنتم أن النذير الذي بعث في مكة ما بتتصوروا أن يكون هناك أشخاص ما سمعوا بالدعوة مطلقا بسبب أو أكثر من سبب واحد يكون أصم مثلا أو يكون مختل العقل أو أو إلى آخره ، نقدر نتصور في كل زمان وجود هؤلاء الأشخاص في كل زمان ؛ إذا ماذا نقول عن هؤلاء جاءهم نذير ولا ما جاءهم نذير ؟ جاءهم نذير لكن ما بلغتهم الدعوة هؤلاء الاثنين الثلاثة ؛ أما الآخرون ما جاءهم شخصه لكن جاءتهم دعوته والدليل على هذا عندنا أحاديث كثيرة وكثيرة جدا بأن أهل الجاهلية معذبون منها حديث مسلم أن الرسول عليه السلام كان راكبا على بغلته يوما فمر بقبرين فشمست البغلة فقال عليه السلام: متى دفن هذان ؟ قالوا في الجاهلية ، فقال عليه السلام : (لو لا أن تدافنوا لأسمعتكم عذاب القبر ) الدابة سمعت عذاب القبرين فشمست به عليه السلام فسأل فقالوا له إنهم قد ماتوا بالجاهلية ؛ إذا هؤلاء ماتوا وهذا حديث لازم ينكره صاحبكم هذا لأنه ما جاءهم من نذير ، ومين اللي هو ؟ أظن عدي بن حاتم لما سأل عن أبوه وأنه كان كريما وكان كذا ، فهل ينفعه ذلك ؟ قال لا ، لأنه لم يقل يوما رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين .
الحلبي : هي عائشة السيدة عائشة لما سألت عنه ...
الشيخ : آه ... ، هدول كلهم ماتوا في الجاهلية ؛ فإذن بدنا ننكر التاريخ الإسلامي الذي لا يوجد له أصح منه أبدا ، لا يوجد له مثيل في الصحة بهذه الطريقة المعوجة لسوء فهم الآيات الكريمة ؛ فالآن الأوروبيون والأمريكيون هل بلغتهم الدعوة ، أولا نسأل جاءهم نذير ؟ ما جاءهم نذير ، جاءهم نذير بالمعنى الثاني ؟ أنا ما أقول جاءهم ، أنا ما أقول جاء وكمان تعلم مني ولا بقول ما جاء ، أعطي بالك ... وقعت بيني وبين أحد المشايخ أول ذهابي إلى المدينة أستاذا في الجامعة ، ليلة سهرانين هناك والمجلس عامر بالمشايخ أساتذة الجامعة أثير هذا الموضوع فادعى أحدهم ، لكن في فرق بينك وبينه أنه هو أستاذ وأنت مالك أستاذ ؛ وفائدة ثانية أنه هو ما كان مثل حكايتك مستعجل مثل حكايتك ، وكان متأني وقال جاءتهم الدعوة يا أخي ، هذه الإذاعات العربية واصلة الدنيا كلها هذا القرآن يتلى ليلا نهارا فتبسمت في وجهه ضاحكا قلت له يا أستاذ هذا القرآن ما بدك من يفهمه العرب ما عندهم استطاعة يفهموه فما بالك بالأعاجم ، شو يعرفهم البريطان والألمان وغيرهم وإلخ ، إنه لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة )) مش رايحين يفهموا شيء ؛ صار نقاش طويل وطويل جدا حول الموضوع ؛ الشاهد حتى الإنسان ما يتورط ... .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 251
- توقيت الفهرسة : 00:48:45
- نسخة مدققة إملائيًّا