السائل : هناك حديثين للنبي صلى الله عليه وسلم, الحديث الأول يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( أبخل الناس من ذكرت عنده ولم يصلي علي ) , والحديث الثاني يقول ( من نسي الصلاة علي فقد أخطأ طريق الجنة )
الشيخ : نعم
السائل : هل إذا ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم في مجلس , ونسي مرة عندما يذكر إسم النبي صلى الله عليه وسلم ولم يصلى عليه فهل يصاب بهذا الإثم أم هو يعني ماذا ؟
الشيخ: أي أنت تفهم من الأحاديث المتعمد ولا الناسي؟
سائل آخر : المتعمد أو الناسي
السائل : الناسي لأن في الحديث
الشيخ : لا تعلق، سين جيم
السائل : نعم
الشيخ : تفهم المتعمد أم الناسي؟
السائل : المتعمد أكثر من الناسي
الشيخ : الله يهديك، الله يهديك
السائل : بس الظاهر أن
الشيخ : الله يهديك, خير الكلام ما قد ودل
السائل : لا إله إلا الله
الشيخ : تفهم من الأحاديث العامد أم الناسي؟ وحدة من الاثنين أو تفهم اثنين كيفك بس المهم جاوب, لا تعمل محاضرة بعدين المحاضرة تجيك يعني أو تستريح منها بكيفك
السائل: الناسي كما ظاهر من الحديث
الشيخ: الناسي، كيف حينئذ توفق بين هذا الفهم وبين أن النائم والناسي مرفوع عنهم المؤاخذة وأظن أنت معنا في هذا يعني الذي نام عن الصلاة أو نسيها مؤاخذ؟
السائل : لا
الشيخ : طيب الصلاة من أجزاءها الصلاة على النبي
السائل : صلى الله عليه وسلم
الشيخ : آه؟
السائل : نعم
الشيخ : طيب
سائل آخر : لا جاوب الجواب الأول
السائل : عشان الفشلة إنو
الشيخ : نعود نحن إلى السؤال من أجل أبو أحمد
سائل آخر : جزاك الله خير
الشيخ : أنه هل يؤاخذ النائم عن الصلاة أو الناسي لها ؟ الجواب بالاتفاق لا, طيب ومن المعلوم أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم جزء من أجزاء الصلاة بغض النظر عن حكمها هل هو ركن, هل هو فرض هل هو واجب هل هو سنة , فإذا لا يؤاخذ المسلم إذا نسي الكل هل يؤاخذ إذا نسي الجزء؟
السائل : طبعا لا يؤاخذ
الشيخ : طيب
السائل : بس إذا كان من نوع التراخي
الشيخ : هي أنا البس بخاف منها هي, هي كلمة بس بخاف منها
السائل : إن كانت من نوع التراخي مو من باب النسيان فهل يصاب بالإثم
الشيخ : إذا ما هو ناسي هذا معمد لكن الآن أنت ما الذي حملك على مثل هذا السؤال وكان فيه خير كبير لأننا فهمنا أن النسيان هنا ليس بمعنى النسيان المذكور في مثل قوله تعالى (( ومن أعرض عن ذكري فإنله معيشة ضنكا و نحشره يوم القيامة أعمعى قال ربي لما حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها )) النسيان في الآية غير النسيان في الحديث أنت من الذي ذكرك في طرح السؤال حول هذا الحديث هو الظاهر أنك شعرت بأننا مستغرقون للحديث ومتنبهين لذكر الصلاة عالرسول مع إنه أنا بذكرك إنه أهل الحديث هم أكثر الناس صلاة على الرسول عليه السلام وبذكرك بقضية أخرى وهي إذا ذكر الرسول في المجلس مائة مرة وصلى المصلي في هذا المجلس فقط مرة بمشي الحال ولا لازم نصلي مائة مرة؟
السائل : لا أدري ظاهر الحديث مائة مرة
الشيخ : من أين هذا الظاهر أخذته؟ سبقت أبي الحزم فيها
السائل : طريق الجنة
الشيخ : لا لا مجلس واحد وقع فيه ذكر الرسول مائة مرة ومرة واحدة صلى على الرسول الذي تذكر إنه ذكر الرسول هل يكفي ولا لازم مائة مرة يصلي على الرسول؟
السائل : لا أدري
الشيخ : آه؟
السائل : لا أدري
الشيخ : الحمد لله على كل حال يا أبو عبد الرحمن وأنا بخاطب نفسي لأنه أبو عبد الرحمن, إنه ينبغي علينا جميعا أن لا نتسرع في الإفتاء, وأنا في مثل هذه المناسبة بقول لإخواننا, تفقها في قول ربنا تبارك وتعالى (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) هذا النص القرآني جعل الأمة الإسلامية من حيث العلم وعدمه قسمين اثنين عالم وغير عالم, هذا النص القرآني جعل المجتمع الإسلامي من حيث العلم وجودا وعدما قسمين: عالم وغير عالم، وأوجب على كل من القسمين ما لم يوجب على الآخر, أوجب على القسم الأكبر وهو الذي لا يعلم ماذا؟ أن يسأل أهل العلم وأوجب على أهل العلم أن لا يكتموا العلم بعديد من الآيات فضلا عن الأحاديث النبوية, فالآن كل طالب علم منكم كل طالب علم منكم لا ينبغي أن يتورط وأن يفتي نفسه فضلا عن أن يتسرع ويفتي غيره فضلا عن أن يتعدى طوره ويرد على من هو أعلم منه لأنه شيء بداله, (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) هذه ذكرى والذكرى تنفع المؤمنين