ما تعليقكم على ما قاله " رشيد رضا " في " المنار " من أن الربا المحرَّم في القرآن هو ربا الفضل لا النسيئة ؟
A-
A=
A+
السائل : مما نهى الرسول عن الربا أن الله - عز وجل - الربا اللي حرَّمه في القرآن بالنَّصِّ القطعي هو ربا النَّسيئة مش ربا الفضل ، هل هذا صحيح ؟
الشيخ : هذا صحيح بالنسبة لآية : (( لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً )) ، ولكن في قوله - تعالى - : (( وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ )) إيش ؟ (( مُؤْمِنِينَ )) .
لا ، (( إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ )) هذا ينفي كل الربا ، فآية (( أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً )) صحيح فيها ، أما هذه فهي تشمل هذا وذاك .
السائل : ... هذه الآية تفسر الآية هديك ، وهذا هو المعروف عند العرب .
الشيخ : ونحن بنقول أنُّو الإسلام ما جاء بإقرار العرب على بعض دون بعض ، فربا النسيئة معروف عند العرب ، وربا الفضل - أيضًا - معروف عند العرب ، فالإسلام جاء لمعاجلة كل الفساد الموجود عند العرب . ثم هذا الجواب لو فرضنا ما في عندنا غير آية : (( لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً )) هذا الجواب جواب مَن لا يلتفت إلى السنة وما فيها من أحكام زائدة عن القرآن ، وهذا في الحقيقة خطة " محمد عبده " خطة واسعة وخطيرة تأثَّر ببعض جوانبها السيد رشيد رضا نفسه ؛ مع أنه من أهل الحديث ، فهذه خطة يكفي أنه لردِّها قوله - عليه الصلاة والسلام - : ( لا ألفيَنَّ أحدكم متَّكئًا على أريكته يقول : هذا كتاب الله ؛ فما وجدنا فيه حرامًا حرَّمناه ، وما وجدنا فيه حلالًا حلَّلناه ؛ ألا إني أوتيتُ القرآن ومثله معه ) ، فهَبْ أن القرآن لم يُحرِّم إلا ربا النسيئة ، فما نُحرِّم ربا الفضل وهو محرَّم في أحاديث صحيحة ؟
السائل : ... على هذا من جملة ... تحريم ربا الفضل ... ابن عباس في البداية كان يحلُّه ... .
الشيخ : وفي النهاية ؟
السائل : تراجع .
الشيخ : إي طيب ، هو لازم " محمد عبده " يتراجع .
تفضل .
الشيخ : هذا صحيح بالنسبة لآية : (( لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً )) ، ولكن في قوله - تعالى - : (( وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ )) إيش ؟ (( مُؤْمِنِينَ )) .
لا ، (( إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ )) هذا ينفي كل الربا ، فآية (( أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً )) صحيح فيها ، أما هذه فهي تشمل هذا وذاك .
السائل : ... هذه الآية تفسر الآية هديك ، وهذا هو المعروف عند العرب .
الشيخ : ونحن بنقول أنُّو الإسلام ما جاء بإقرار العرب على بعض دون بعض ، فربا النسيئة معروف عند العرب ، وربا الفضل - أيضًا - معروف عند العرب ، فالإسلام جاء لمعاجلة كل الفساد الموجود عند العرب . ثم هذا الجواب لو فرضنا ما في عندنا غير آية : (( لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً )) هذا الجواب جواب مَن لا يلتفت إلى السنة وما فيها من أحكام زائدة عن القرآن ، وهذا في الحقيقة خطة " محمد عبده " خطة واسعة وخطيرة تأثَّر ببعض جوانبها السيد رشيد رضا نفسه ؛ مع أنه من أهل الحديث ، فهذه خطة يكفي أنه لردِّها قوله - عليه الصلاة والسلام - : ( لا ألفيَنَّ أحدكم متَّكئًا على أريكته يقول : هذا كتاب الله ؛ فما وجدنا فيه حرامًا حرَّمناه ، وما وجدنا فيه حلالًا حلَّلناه ؛ ألا إني أوتيتُ القرآن ومثله معه ) ، فهَبْ أن القرآن لم يُحرِّم إلا ربا النسيئة ، فما نُحرِّم ربا الفضل وهو محرَّم في أحاديث صحيحة ؟
السائل : ... على هذا من جملة ... تحريم ربا الفضل ... ابن عباس في البداية كان يحلُّه ... .
الشيخ : وفي النهاية ؟
السائل : تراجع .
الشيخ : إي طيب ، هو لازم " محمد عبده " يتراجع .
تفضل .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 274
- توقيت الفهرسة : 00:36:17
- نسخة مدققة إملائيًّا