ما حكم الجهر بالاستغفار دبر كل صلاة ؟ وفيه الكلام على بدعية الاجتماع على الذكر ، وتقسيم البدع إلى إضافية وحقيقية ، وذكر الأمثلة لهما .
A-
A=
A+
السائل : سؤال يا شيخ ، بالنسبة لمثلًا في بعض المساجد ، بعد كل فرض .
الشيخ : عفوًا .
السائل : بعد كل فرض الجماعة تستغفر ثلاث مرات ، في بعض ناس تصلي ؛ فهل هذا يُعَدُّ تشويش على المصلين ؟
الشيخ : إي نعم ، الاستغفار بعد الصلاة سنة من سنن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ، فقد جاء في " صحيح مسلم " من حديث السيدة عائشة - رضي الله عنها - أن النبيَّ - صلى الله عليه وآله وسلم - كان إذا سلَّم من الصلاة قال : ( اللهم أنت السلام ، ومنك السلام ، تباركت يا ذا الجلال والإكرام ) ، وفيه - أيضًا - في " صحيح مسلم " من حديث لعله من حديث أبي ذرٍّ أو غيره من الصحابة أن الرسول - عليه السلام - كان إذا سلَّم من الصلاة استغفر الله ثلاثًا ، ثم قال : ( اللهم أنت السلام ، ومنك السلام ، تباركت يا ذا الجلال والإكرام ) . قيل لأحد رواة الحديث - وهو سفيان الثوري - كيف الاستغفار ؟ قال : أستغفر الله ، أستغفر الله ، أستغفر الله ؛ يعني استغفار الرسول - عليه السلام - لم يكن مطوَّلًا ، وإنما كان مختصرًا كما سمعتم ، فالاستغفار المسؤول عنه هو أوَّلًا سنة ، وسنة على وجه الاختصار ، ثم لا يُشرع في هذا الاستغفار الجماعة يعني الجَوْق ورفع الصوت ؛ لأن ذلك لم يكُنْ من عمل السلف الصالح ، وكما قال أهل العلم :
" وكلُّ خيرٍ في اتباع مَن سَلَفْ *** وكلُّ شرٍّ في ابتداع مَن خَلَفْ "
والاجتماع على الذكر بعد الصلاة بصورة خاصَّة أو في أيِّ وقت بصورة عامة هو من البدع الإضافية في تعبير الإمام الشاطبي في كتابه العظيم " الاعتصام " ، البدع تنقسم إلى قسمين ، وهذا التقسيم يجب أن يعِيَه طلاب العلم ؛ لأنَّ به تزول من أذهانهم مشكلات كثيرة حول ما يجري من اختلاف بين أفراد أو جماعات المسلمين .
البدع يقسِّمها الإمام الشاطبي إلى قسمين ، بدعة حقيقة وبدعة إضافية ، يقول في تعريف البدعة الحقيقة : " هي التي لا أصل لها مطلقًا في الكتاب أو في السنة " ، ويضرب على ذلك بدعة القول بالجَبْر ، والاعتزال ، إنكار القدر ، وتكفير مرتكب الكبيرة ، ونحو ذلك ؛ هذه بدعة حقيقة .
القسم الثاني وهو الأهم من القسمين ، لأن الأمر الأول واضح لدى جميع الناس ، أما القسم الثاني فهو الذي يخفى على كثير من أهل العلم فضلًا عن غيرهم ، البدعة الإضافية يقول : " هي التي إذا نُظِرَ إليها من جانب وجَدْتَها مشروعة ، وإذا نظرتَ إليها من جانب آخر وجَدْتَها مخالفة للسنة " ، ويضرب على ذلك أمثلة منها السؤال الوارد ؛ الذكر بعد الصلاة برفع الصوت جماعة ، والدعاء بعد الصلاة جماعة ، الإمام يدعو والناس يؤمِّنون على دعائه ، يقول : هذا وهذا من البدع الإضافية ؛ لماذا ؟ لأن الذكر بعد الصلاة ثابت في السنة ، وقد ذكرنا لكم آنفًا استغفار الرسول ثلاثًا ، وقوله : ( اللهم أنت السلام ، ومنك السلام ) إلى آخره ، ولكن طرأ على هذا الذكر ما لم يكن ؛ فبهذا الاعتبار دخلت في البدعة الإضافية ، وهذا لا يشكلنَّ على أحد منكم ؛ لأننا لو رأينا إنسانًا يجهر - مثلًا - بالقراءة في الركعة الثالثة من صلاة المغرب لَبادرنا إلى الإنكار عليه ؛ لماذا ؟ لأنه خالف سنة الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - ، طيب خالف سنة الرسول مخالفة جذريَّة ؟ لا ، مخالفة شكلية ، الرسول قرأ بلا شك في الركعة الثالثة ، ولكن كيف قرأها ؟ سرًّا ، فهو إذا جهر بها فقد خالف السنة في الجهر بها ؛ فهذه تُسمَّى بدعة إضافية ؛ لأنُّو من حيث القراءة فالقراءة سنة ، من حيث الجهر ؛ فالجهر بدعة ؛ لأنَّ السنة فيها الإسرار .
كذلك الاستغفار بعد الصلاة سنة ، ولكن السنة فيها الإسرار ، فالجهر بها بدعة ، لكنها بدعة إضافية ، كذلك كان يدعو الرسول - عليه السلام - بعد الصلاة دعاءً مختصرًا : ( اللهم أنت السلام ) مثلًا ، كان - أيضًا - يقول : ( اللهم قِني عذابك يوم تبعث عبادك ) ، كان يقول لمعاذ : ( يا معاذ ، إني أحبُّك ؛ فلا تدعنَّ أن تقول دبر كل صلاة : اللهم أعنِّي على ذكرك ، وشكرك ، وحسن وعبادتك ) ، ولكن الأصل في هذا الذكر هو السِّرُّ ، فالجهر يكون بدعة إضافية .
إذًا إذا أردْتَ أن نحقِّق فينا قولَ الله - عز وجل - : (( إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ )) ؛ فعلينا أن نحقِّقَ تمام الآية : (( فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ )) ، واتباع الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - يجب أن يكون اتباعًا مطلقًا كاملًا ليس فيه شيء من الفلسفة ، من المنطق الخاص ، فيُقال كما يقول كثير من الناس : " يا أخي ، شو فيها ؟ " ، " شو عليه إذا علمنا كذا وكذا ؟ " ، " شو عليه إذا جهرنا بالذكر ؟ " ، يكفي أن تعلم أيها المسلم جواب سؤالك " شو فيه ؟ شو عليها ؟ " ؛ عليها أنك خالفت الرسول - عليه السلام - الذي كل عمله هو من وحي السماء ، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه .
ومن الأمثلة الواضحة والمقرِّبة لهذا الذي نقول ، لا يزال المسلمون حتى اليوم ؛ لا يزالون لا يؤذِّنون لغير الصلوات الخمس ، ولعلي أضطرُّ إلى تخصيص كلامي السابق حين أقول : لا يزال المسلمون ، فأقول : أعني علماءهم ، وإلا فستسمعون استثناءً لهذا ، لا يزال المسلمون حتى اليوم لا يؤذِّنون إلا للصلوات الخمس ، فهم لا يؤذِّنون - مثلًا - لصلاة الاستسقاء ، ولا لصلاة الكسوف ، ولا لصلاة العيدين ، ولا لصلاة الجنازة ؛ لماذا ؟ لو أن مخترعًا أو بالأحرى مبتدعًا في قرية ليس فيها أهل العلم قام يؤذِّن لصلاة العيد ، فأنكر عليه أحد طلبة العلم ؛ قال له : يا أخي ، هذا ما سمعنا به لا عن الرسول لا عن الصحابة لا عن الأئمة ، وهذه كتبهم كلها مُطْبقة أنُّو صلاة العيد ليس لها أذان ، فأجاب بمثل الجواب المَحكي سابقًا : " شو فيها يا أخي ؟ ذكر الله ، الله أكبر ، الله أكبر " ، فيها كما قال الإمام مالك - رحمه الله - ورضي عنه لما جاءه رجل وهو في المسجد النبوي يستفتيه يقول له : أريد أن أحرم بالعمرة من مسجد الرسول - عليه السلام - ؛ أي : لا من الميقات من ذي الحليفة ، أو المكان الذي يسمِّيه العامة اليوم أبيار علي ، وهذه التسمية لا أصل لها .
-- [ يُرفع الأذان ، ويردد الشَّيخ وراءه : الله أكبر ، الله أكبر ] -- .
قال - وأنهي الكلام بهذا - قال : أريد أن أحرم من مسجد الرسول - عليه السلام - ، قال : إني أخشى عليك الفتنة ، قال : وأيُّ فتنة هذه ؟ إنما هي خطوات أزيدها ! قال : ... فتنة أكبر من أن تظنَّ أنك أهدى من الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - بهذه الخطوات التي تزيدها على الرسول ، فإما الرسول نقص وأنت استدركت عليه ، وإما هو كان غافلًا ضالًّا وأنت اهتديت إليه ؛ فأيُّ فتنة أكبر من هذا ؟ هذه الكلمة في الواقع يجب أن تُسجَّل في أذهان كل المسلمين حتى يعرفوا خطورة الابتداع في الدين ولو في أبسط الأشياء وأتفه الصور ، كما كنَّا نحن نتكلَّم آنفًا بالجهر بالاستغفار بعد الصلاة وفي الأذكار بصورة عامَّة التي لم يشرع الرسول - عليه الصلاة والسلام - الجهر فيها .
وبهذا القدر كفاية ، وسبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك .
الشيخ : عفوًا .
السائل : بعد كل فرض الجماعة تستغفر ثلاث مرات ، في بعض ناس تصلي ؛ فهل هذا يُعَدُّ تشويش على المصلين ؟
الشيخ : إي نعم ، الاستغفار بعد الصلاة سنة من سنن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ، فقد جاء في " صحيح مسلم " من حديث السيدة عائشة - رضي الله عنها - أن النبيَّ - صلى الله عليه وآله وسلم - كان إذا سلَّم من الصلاة قال : ( اللهم أنت السلام ، ومنك السلام ، تباركت يا ذا الجلال والإكرام ) ، وفيه - أيضًا - في " صحيح مسلم " من حديث لعله من حديث أبي ذرٍّ أو غيره من الصحابة أن الرسول - عليه السلام - كان إذا سلَّم من الصلاة استغفر الله ثلاثًا ، ثم قال : ( اللهم أنت السلام ، ومنك السلام ، تباركت يا ذا الجلال والإكرام ) . قيل لأحد رواة الحديث - وهو سفيان الثوري - كيف الاستغفار ؟ قال : أستغفر الله ، أستغفر الله ، أستغفر الله ؛ يعني استغفار الرسول - عليه السلام - لم يكن مطوَّلًا ، وإنما كان مختصرًا كما سمعتم ، فالاستغفار المسؤول عنه هو أوَّلًا سنة ، وسنة على وجه الاختصار ، ثم لا يُشرع في هذا الاستغفار الجماعة يعني الجَوْق ورفع الصوت ؛ لأن ذلك لم يكُنْ من عمل السلف الصالح ، وكما قال أهل العلم :
" وكلُّ خيرٍ في اتباع مَن سَلَفْ *** وكلُّ شرٍّ في ابتداع مَن خَلَفْ "
والاجتماع على الذكر بعد الصلاة بصورة خاصَّة أو في أيِّ وقت بصورة عامة هو من البدع الإضافية في تعبير الإمام الشاطبي في كتابه العظيم " الاعتصام " ، البدع تنقسم إلى قسمين ، وهذا التقسيم يجب أن يعِيَه طلاب العلم ؛ لأنَّ به تزول من أذهانهم مشكلات كثيرة حول ما يجري من اختلاف بين أفراد أو جماعات المسلمين .
البدع يقسِّمها الإمام الشاطبي إلى قسمين ، بدعة حقيقة وبدعة إضافية ، يقول في تعريف البدعة الحقيقة : " هي التي لا أصل لها مطلقًا في الكتاب أو في السنة " ، ويضرب على ذلك بدعة القول بالجَبْر ، والاعتزال ، إنكار القدر ، وتكفير مرتكب الكبيرة ، ونحو ذلك ؛ هذه بدعة حقيقة .
القسم الثاني وهو الأهم من القسمين ، لأن الأمر الأول واضح لدى جميع الناس ، أما القسم الثاني فهو الذي يخفى على كثير من أهل العلم فضلًا عن غيرهم ، البدعة الإضافية يقول : " هي التي إذا نُظِرَ إليها من جانب وجَدْتَها مشروعة ، وإذا نظرتَ إليها من جانب آخر وجَدْتَها مخالفة للسنة " ، ويضرب على ذلك أمثلة منها السؤال الوارد ؛ الذكر بعد الصلاة برفع الصوت جماعة ، والدعاء بعد الصلاة جماعة ، الإمام يدعو والناس يؤمِّنون على دعائه ، يقول : هذا وهذا من البدع الإضافية ؛ لماذا ؟ لأن الذكر بعد الصلاة ثابت في السنة ، وقد ذكرنا لكم آنفًا استغفار الرسول ثلاثًا ، وقوله : ( اللهم أنت السلام ، ومنك السلام ) إلى آخره ، ولكن طرأ على هذا الذكر ما لم يكن ؛ فبهذا الاعتبار دخلت في البدعة الإضافية ، وهذا لا يشكلنَّ على أحد منكم ؛ لأننا لو رأينا إنسانًا يجهر - مثلًا - بالقراءة في الركعة الثالثة من صلاة المغرب لَبادرنا إلى الإنكار عليه ؛ لماذا ؟ لأنه خالف سنة الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - ، طيب خالف سنة الرسول مخالفة جذريَّة ؟ لا ، مخالفة شكلية ، الرسول قرأ بلا شك في الركعة الثالثة ، ولكن كيف قرأها ؟ سرًّا ، فهو إذا جهر بها فقد خالف السنة في الجهر بها ؛ فهذه تُسمَّى بدعة إضافية ؛ لأنُّو من حيث القراءة فالقراءة سنة ، من حيث الجهر ؛ فالجهر بدعة ؛ لأنَّ السنة فيها الإسرار .
كذلك الاستغفار بعد الصلاة سنة ، ولكن السنة فيها الإسرار ، فالجهر بها بدعة ، لكنها بدعة إضافية ، كذلك كان يدعو الرسول - عليه السلام - بعد الصلاة دعاءً مختصرًا : ( اللهم أنت السلام ) مثلًا ، كان - أيضًا - يقول : ( اللهم قِني عذابك يوم تبعث عبادك ) ، كان يقول لمعاذ : ( يا معاذ ، إني أحبُّك ؛ فلا تدعنَّ أن تقول دبر كل صلاة : اللهم أعنِّي على ذكرك ، وشكرك ، وحسن وعبادتك ) ، ولكن الأصل في هذا الذكر هو السِّرُّ ، فالجهر يكون بدعة إضافية .
إذًا إذا أردْتَ أن نحقِّق فينا قولَ الله - عز وجل - : (( إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ )) ؛ فعلينا أن نحقِّقَ تمام الآية : (( فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ )) ، واتباع الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - يجب أن يكون اتباعًا مطلقًا كاملًا ليس فيه شيء من الفلسفة ، من المنطق الخاص ، فيُقال كما يقول كثير من الناس : " يا أخي ، شو فيها ؟ " ، " شو عليه إذا علمنا كذا وكذا ؟ " ، " شو عليه إذا جهرنا بالذكر ؟ " ، يكفي أن تعلم أيها المسلم جواب سؤالك " شو فيه ؟ شو عليها ؟ " ؛ عليها أنك خالفت الرسول - عليه السلام - الذي كل عمله هو من وحي السماء ، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه .
ومن الأمثلة الواضحة والمقرِّبة لهذا الذي نقول ، لا يزال المسلمون حتى اليوم ؛ لا يزالون لا يؤذِّنون لغير الصلوات الخمس ، ولعلي أضطرُّ إلى تخصيص كلامي السابق حين أقول : لا يزال المسلمون ، فأقول : أعني علماءهم ، وإلا فستسمعون استثناءً لهذا ، لا يزال المسلمون حتى اليوم لا يؤذِّنون إلا للصلوات الخمس ، فهم لا يؤذِّنون - مثلًا - لصلاة الاستسقاء ، ولا لصلاة الكسوف ، ولا لصلاة العيدين ، ولا لصلاة الجنازة ؛ لماذا ؟ لو أن مخترعًا أو بالأحرى مبتدعًا في قرية ليس فيها أهل العلم قام يؤذِّن لصلاة العيد ، فأنكر عليه أحد طلبة العلم ؛ قال له : يا أخي ، هذا ما سمعنا به لا عن الرسول لا عن الصحابة لا عن الأئمة ، وهذه كتبهم كلها مُطْبقة أنُّو صلاة العيد ليس لها أذان ، فأجاب بمثل الجواب المَحكي سابقًا : " شو فيها يا أخي ؟ ذكر الله ، الله أكبر ، الله أكبر " ، فيها كما قال الإمام مالك - رحمه الله - ورضي عنه لما جاءه رجل وهو في المسجد النبوي يستفتيه يقول له : أريد أن أحرم بالعمرة من مسجد الرسول - عليه السلام - ؛ أي : لا من الميقات من ذي الحليفة ، أو المكان الذي يسمِّيه العامة اليوم أبيار علي ، وهذه التسمية لا أصل لها .
-- [ يُرفع الأذان ، ويردد الشَّيخ وراءه : الله أكبر ، الله أكبر ] -- .
قال - وأنهي الكلام بهذا - قال : أريد أن أحرم من مسجد الرسول - عليه السلام - ، قال : إني أخشى عليك الفتنة ، قال : وأيُّ فتنة هذه ؟ إنما هي خطوات أزيدها ! قال : ... فتنة أكبر من أن تظنَّ أنك أهدى من الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - بهذه الخطوات التي تزيدها على الرسول ، فإما الرسول نقص وأنت استدركت عليه ، وإما هو كان غافلًا ضالًّا وأنت اهتديت إليه ؛ فأيُّ فتنة أكبر من هذا ؟ هذه الكلمة في الواقع يجب أن تُسجَّل في أذهان كل المسلمين حتى يعرفوا خطورة الابتداع في الدين ولو في أبسط الأشياء وأتفه الصور ، كما كنَّا نحن نتكلَّم آنفًا بالجهر بالاستغفار بعد الصلاة وفي الأذكار بصورة عامَّة التي لم يشرع الرسول - عليه الصلاة والسلام - الجهر فيها .
وبهذا القدر كفاية ، وسبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 247
- توقيت الفهرسة : 00:03:20
- نسخة مدققة إملائيًّا