ذكر بعض المخالفين الذين ينبزون دعوة الشَّيخ ويسمُّون السلفيين بالألبانيين كما سميت دعوة الشَّيخ " محمد بن عبد الوهاب " بالوهابية . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ذكر بعض المخالفين الذين ينبزون دعوة الشَّيخ ويسمُّون السلفيين بالألبانيين كما سميت دعوة الشَّيخ " محمد بن عبد الوهاب " بالوهابية .
A-
A=
A+
الحلبي : حفظكم الله - شيخنا - ، يعني لعله يكون السؤال الأخير ، وإن كان بودِّنا أن يكون الكثير من الأسئلة ، لكن ما تفضَّلتم به أخيرًا من عدم الانشغال بهؤلاء الناس الذين يتربَّصون ويتلقَّطون ، بل يكذبون ويفترون ؛ أقول : قد قرأنا لكم في بعض كتاباتكم وسمعنا منكم في كثير من مجالسكم وصفَ بلاد الحرمين الشريفين بأنها بلاد التوحيد وبأنها دولة التوحيد ، وهذا أمر نعرفه منكم ونعرفه عنكم ، وهذا الأمر لا شكَّ ولا ريب أن هذه البلاد الطَّيِّبة ما وصلت إلى ما وصلت إليه إلا بسبب ما بُنِيَت عليه أصلًا من دعوة الشَّيخ الإمام " محمد بن عبد الوهاب " - رحمه الله تعالى - ، وأنتم دائمًا تذكرون في مجالسكم بيتًا من الشعر قد لا أضبطه أنا تمامًا :

" إن كان تابع أحمد متوهِّبًا *** فـ .

الشيخ : " فأنا المقرُّ بأنني وهَّابي " [ الشَّيخ يضحك ! ] .

الحلبي : نعم ، " فأنا المقرُّ بأنني وهَّابي " .

الشيخ : إي نعم .

الحلبي : وعلى ما نعرف من أن كلمة وهَّابية قد يستخدمها البعض يعني من باب التنفير والطَّعن ، لكنَّ استدلالكم بهذا الشعر هو لبعض أبناء أو أحفاد الشَّيخ الإمام " محمد بن عبد الوهاب " دليل على أنكم وإياه - ولله الحمد - في دائرة واحدة وفي طريق واحد وفي منهج واحد ، وهذا كافٍ وحدَه أن يُبطِلَ دعاوى هؤلاء الأدعياء المُدَّعين الكاذبين المفترين ، الذين نسأل الله مخلصين تمامًا - والله - أن يهديهم وأن يصلحهم ؛ بدل أن يوجِّهوا سهامهم لأهل العلم وأهل السنة وأهل الحديث أن يوجِّهوها نحو الخرافيين والمبتدعين والضالين والحزبيِّين ؛ فها هم يكتبون الرسائل والمقالات وينشرون الأشرطة والكلمات والكتابات لا يريدون بذلك إلا تنفير الناس عن أهل السنة ، ويسمُّون تسمية يعني تكاد تكون كتسمية المخالفين لدعوة الشَّيخ " محمد بن عبد الوهاب " لدعوتكم ، فكثير من الخرافيين تنفيرًا من دعوة الشَّيخ " محمد بن عبد الوهاب " يسمُّونها الدعوة الوهابية ؛ كأنه يدعو إلى نفسه !! وهؤلاء كذلك - أيضًا - سمعناهم يقولون : دعوة الألبانيين .

الشيخ : أعوذ بالله !

الحلبي : فهذا إشارة إلى أن أهل البدع في كلِّ مكان وزمان هم في سبيل واحد وفي دائرة واحدة .

الشيخ : ليس هناك إلا دعوة الإسلام وعلى الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح . نحن ذكرنا في بعض كتبنا وتعليقاتنا أنَّ من البدع أن يُكتبَ على باب المسجد " مسجد فلان " ، " مسجد فلان " !! فكيف يُقال مذهب الألباني أو الوهابي " محمد بن عبد الوهاب " إلى آخره ، نحن نبرأ من هذه الأسماء قديمها وحديثها ، وندعو المسلمين كافة أن لا ينتسبوا إلا إلى الإسلام ؛ إلى كتاب الله وسنة رسول الله ومنهج السلف الصالح الذي أوعَدَ الله المخالفين له بقوله - عز وجل - : (( وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ )) هم بلا شك أول مَن يدخل في المؤمنين هنا في هذا النَّصِّ هم سلفنا الأول . (( وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا )) ، وأنا عطفًا على ما دعوتُم لهم بأن يهديهم الله - عز وجل - ؛ أنا عطفًا على ذلك فإن أصرُّوا على بغيهم وعدوانهم فينتقم الله منهم إن شاء الله .

الحلبي : الله أكبر !

الشيخ : إن شاء الله .

الحلبي : الله أكبر !

الشيخ : ولعل في هذا القدر كفاية .

الحلبي : جزاكم الله خيرًا شيخنا وبارك فيكم ونفع بكم وسدَّدكم إلى الحقِّ ، وصلى الله على نبيِّنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

عُقِدَ هذا المجلس صبيحة يوم السبت ، في الثاني والعشرين من شهر رجب ، سنة ثماني عشرة بعد الأربع مئة والألف .

مواضيع متعلقة