ما رأيكم في بعثة بعض الإخوة لدراسة الحديث في جامعة بريطانيا لمدَّة معيَّنة ؟ وكذا تعلُّم اللغة العربية ؟ وذكر قصة وقعت بين الشَّيخ " الألباني " و " محمد أمين المصري " .
A-
A=
A+
السائل : ... بعض الإخوة ... إخواننا معروف لديكم مشهور ، له بعثة دراسة الحديث إلى " جامعة أكسفورد " ببريطانيا ، مدتها ثلاثة سنين .
الشيخ : إيش ؟
السائل : مدَّتها ثلاثة سنين .
الشيخ : مدَّتها ثلاثة سنين .
السائل : آ ، ثلاثة سنين ؛ فما هو رأيكم ونصيحتكم ؟
الشيخ : والله هذي مُنتهى العار يطلب الحديث من بلاد الكفار !!
السائل : باللغة العربية - شيخنا - كمان بنفس الطريقة ؛ تُعلَّم اللغة العربية هناك .
الشيخ : آ ، أعرف هذا ، يأخذون شهادات في اللغة العربية من الذين لا يحسنون اللغة العربية ، الله يرحم " محمد أمين المصري " ذهب إلى بريطانيا للتخصُّص في الفلسفة أو مو في الفلسفة ، في الـ شو يسمُّوها ؟ التربية ، فهو عم يسعى لأنُّو الدخول إلى جامعة هناك لمثل الدراسة أو غيرها بيأخذ يعني زمان ، فهو يسعى في هذا الصدد ، شعر أنُّو هالمستشرقين هناك حاطِّين دأبهم ودأب محاربة السنة ، فتحمَّس للسنة وللحديث ، فطلب يدرس الحديث هناك ، وفعلًا أخذ الشهادة من هناك ووُظِّف في تدريس الحديث في الجامعة السورية في دمشق ، سبحان الله ! فيه لنا صديق في دمشق من إخواننا السلفيين اسمه " خالد الجزائري " كان صديقه الحميم لـ " أمين المصري " ، كتَبَ إليه مكتوب بيحكي له القصة هَيْ ؛ أنُّو أنا تغيَّر اتجاهي الآن ، أنا جئت إلى هنا للتخصُّص في التربية ، فلما وجدت الأمر في تكريس مهاجمة السنة وجدت حالي لا بد من أن أدرس الحديث ؛ حتى أتمكَّن من الرَّدِّ على هؤلاء المستشرقين ، وعندكم الألباني ، وأنا يومئذٍ طبعًا كنت في الدكان .
السائل : أيوا .
الشيخ : فقال له أنُّو بالطبع الشَّيخ ما يستطيع أنُّو يتفرَّغ لكتابة الأجوبة عن أسئلتي ؛ ولذلك فأنا أرجوك أنُّو تكون أنت الوسيط بيني وبينه ؛ المراسل ، فأنا بأبعث الأسئلة وأنت بتروح عنده ع الدكان ، تسأله بيجاوبك ، تكتبها عندك رؤوس أقلام ، تروح بعدين تبيِّض لي إياها ، تبعث لي إياها ، وسبحان الله ! يعني أذكر مرة بعث نحو أربعة وعشرين سؤال ، إي نعم ، كله حول شبهات المستشرقين على الرسول - عليه السلام - ، دارسين بس مو دارسين الهداية ، دارسين الغمز واللمز ، وثبت الرجل ونبت ، وأخذ الشهادة من هناك ، وإجا توظَّف في الجامعة السورية ، طبعًا في قسم كلية الشريعة ، كانت تجيني قضية مُشكلة من بعض الشباب ... عندهم انحراف عن الإسلام ، أحيانًا طبعًا يجي ، وأحيانًا يقول : والله بدها دراسة ، فيجي لعندي نتشاور في الموضوع ، وربنا - عز وجل - يعيننا ، من كرمه وحسن خلقه كان يقول : من مصائب الدنيا أنُّو أنا اللي متخرِّج من بريطانيا في الحديث أكون مدرس مادة الحديث في الجامعة هنا ، وهاللي نحن تخرَّجنا على يده بواسطة المراسلة جالس في الدكان بيعمل في ساعات ، هَيْ نادرة !!
السائل : ... .
الشيخ : كيف ؟
السائل : ... .
الشيخ : إي ، الله يرحمه ، وبعدين الله كتب لنا أجر - سبحان الله ! - غسله بعدما مات والصلاة عليه ، وين ؟ في " سويسرا " .
السائل : لا إله إلا الله .
الشيخ : سبحان المقدِّر الحكيم العليم ، مات في مستشفى هناك في سويسرا ، طبعًا نصراني ، فكان لي ابن عم هناك أخو زوجتي القادرية ، أخبرت يعني في عنده شيء من المرونة ، جهَّزوا لنا كل شيء يعني ، ماء ساخن وكفن وصلينا في غرفة ، صلينا عليه ، حاولنا نلاقي مكان قريب يُدفن فيه في مقبرة من مقابر المسلمين ، اتصلنا مع أخونا " عصام العطار " لأنُّو هو كان في ألمانيا ، ونزلت بألمانيا ، وأنا لما أُخبِرْنا بوفاة " أمين المصري " كنت في ألمانيا .
السائل : وجئت على سويسرا .
الشيخ : وجئنا على سويسرا ، وبالأول احنا كنا في سويسرا ، لكن زيارة لأخونا " عصام " رحنا لعنده ، جلسنا شي أسبوع ، تركنا " محمد أمين " لإجراء عملية اللي بيسموها بروستات ، إي نعم ، وإذ بعد إجراء العملية ما عاش طويلًا ، فجاءنا خبر الوفاة ، فركبنا الطائرة من ألمانيا إلى سويسرا بسرعة طبعًا ، وتولينا بقى التجهيز والتكفين والصلاة عليه ، اتصلنا مع " عصام " هاتفيًّا منشان لعله يعرف مقبرة إسلامية في هالبلاد الكافرة القريبة ؛ ما في ، وحينئذٍ كانت زوجته طبعًا معه ، أخذوه بالطائرة إلى جدة ، ومن جدة إلى مكة ، ودفنوه هناك في " مقبرة الحجون " .
السائل : ... .
الشيخ : إي نعم .
السائل : ... المسجد .
الشيخ : إي ، سبحان الله !
السائل : ... .
الشيخ : كيف ؟
السائل : ... .
الشيخ : أيوا ، صرَّح بماذا ؟
سائل آخر : أوصى بأن لا يُشرَّح .
السائل : ... يحملها حملان .
السائل : هو أوصى بأن لا يُشرَّح هناك .
الشيخ : لا يُشرَّح هناك ، إي نعم ، صحيح .
السائل : تذكَّرت قصة ، قصة " كامل " .
الشيخ : آ ، هي - أيضًا - شبيهة .
السائل : فعلى ... لما ذكر لي أخ مشهور هيك قال لي : شف لي رأي الشَّيخ ، قال لي مع أني باسعى أعمل أقصى جهدي على أنُّو تكون البعثة يعني للسعودية لجامعة المدينة الإسلامية ، فقال : يمكن الأمور مش ح تمشي ؛ لأنُّو السياسة ... .
الشيخ : السياسة خربانة .
السائل : آ ، فأما ... البعثة ... بريطانيا فيها مرونة ، البعثة هناك .
الشيخ : لا حول ولا قوة إلا بالله !
السائل : فقال لي : شوف لي شو رأي الشَّيخ .
الشيخ : إيش ؟
السائل : مدَّتها ثلاثة سنين .
الشيخ : مدَّتها ثلاثة سنين .
السائل : آ ، ثلاثة سنين ؛ فما هو رأيكم ونصيحتكم ؟
الشيخ : والله هذي مُنتهى العار يطلب الحديث من بلاد الكفار !!
السائل : باللغة العربية - شيخنا - كمان بنفس الطريقة ؛ تُعلَّم اللغة العربية هناك .
الشيخ : آ ، أعرف هذا ، يأخذون شهادات في اللغة العربية من الذين لا يحسنون اللغة العربية ، الله يرحم " محمد أمين المصري " ذهب إلى بريطانيا للتخصُّص في الفلسفة أو مو في الفلسفة ، في الـ شو يسمُّوها ؟ التربية ، فهو عم يسعى لأنُّو الدخول إلى جامعة هناك لمثل الدراسة أو غيرها بيأخذ يعني زمان ، فهو يسعى في هذا الصدد ، شعر أنُّو هالمستشرقين هناك حاطِّين دأبهم ودأب محاربة السنة ، فتحمَّس للسنة وللحديث ، فطلب يدرس الحديث هناك ، وفعلًا أخذ الشهادة من هناك ووُظِّف في تدريس الحديث في الجامعة السورية في دمشق ، سبحان الله ! فيه لنا صديق في دمشق من إخواننا السلفيين اسمه " خالد الجزائري " كان صديقه الحميم لـ " أمين المصري " ، كتَبَ إليه مكتوب بيحكي له القصة هَيْ ؛ أنُّو أنا تغيَّر اتجاهي الآن ، أنا جئت إلى هنا للتخصُّص في التربية ، فلما وجدت الأمر في تكريس مهاجمة السنة وجدت حالي لا بد من أن أدرس الحديث ؛ حتى أتمكَّن من الرَّدِّ على هؤلاء المستشرقين ، وعندكم الألباني ، وأنا يومئذٍ طبعًا كنت في الدكان .
السائل : أيوا .
الشيخ : فقال له أنُّو بالطبع الشَّيخ ما يستطيع أنُّو يتفرَّغ لكتابة الأجوبة عن أسئلتي ؛ ولذلك فأنا أرجوك أنُّو تكون أنت الوسيط بيني وبينه ؛ المراسل ، فأنا بأبعث الأسئلة وأنت بتروح عنده ع الدكان ، تسأله بيجاوبك ، تكتبها عندك رؤوس أقلام ، تروح بعدين تبيِّض لي إياها ، تبعث لي إياها ، وسبحان الله ! يعني أذكر مرة بعث نحو أربعة وعشرين سؤال ، إي نعم ، كله حول شبهات المستشرقين على الرسول - عليه السلام - ، دارسين بس مو دارسين الهداية ، دارسين الغمز واللمز ، وثبت الرجل ونبت ، وأخذ الشهادة من هناك ، وإجا توظَّف في الجامعة السورية ، طبعًا في قسم كلية الشريعة ، كانت تجيني قضية مُشكلة من بعض الشباب ... عندهم انحراف عن الإسلام ، أحيانًا طبعًا يجي ، وأحيانًا يقول : والله بدها دراسة ، فيجي لعندي نتشاور في الموضوع ، وربنا - عز وجل - يعيننا ، من كرمه وحسن خلقه كان يقول : من مصائب الدنيا أنُّو أنا اللي متخرِّج من بريطانيا في الحديث أكون مدرس مادة الحديث في الجامعة هنا ، وهاللي نحن تخرَّجنا على يده بواسطة المراسلة جالس في الدكان بيعمل في ساعات ، هَيْ نادرة !!
السائل : ... .
الشيخ : كيف ؟
السائل : ... .
الشيخ : إي ، الله يرحمه ، وبعدين الله كتب لنا أجر - سبحان الله ! - غسله بعدما مات والصلاة عليه ، وين ؟ في " سويسرا " .
السائل : لا إله إلا الله .
الشيخ : سبحان المقدِّر الحكيم العليم ، مات في مستشفى هناك في سويسرا ، طبعًا نصراني ، فكان لي ابن عم هناك أخو زوجتي القادرية ، أخبرت يعني في عنده شيء من المرونة ، جهَّزوا لنا كل شيء يعني ، ماء ساخن وكفن وصلينا في غرفة ، صلينا عليه ، حاولنا نلاقي مكان قريب يُدفن فيه في مقبرة من مقابر المسلمين ، اتصلنا مع أخونا " عصام العطار " لأنُّو هو كان في ألمانيا ، ونزلت بألمانيا ، وأنا لما أُخبِرْنا بوفاة " أمين المصري " كنت في ألمانيا .
السائل : وجئت على سويسرا .
الشيخ : وجئنا على سويسرا ، وبالأول احنا كنا في سويسرا ، لكن زيارة لأخونا " عصام " رحنا لعنده ، جلسنا شي أسبوع ، تركنا " محمد أمين " لإجراء عملية اللي بيسموها بروستات ، إي نعم ، وإذ بعد إجراء العملية ما عاش طويلًا ، فجاءنا خبر الوفاة ، فركبنا الطائرة من ألمانيا إلى سويسرا بسرعة طبعًا ، وتولينا بقى التجهيز والتكفين والصلاة عليه ، اتصلنا مع " عصام " هاتفيًّا منشان لعله يعرف مقبرة إسلامية في هالبلاد الكافرة القريبة ؛ ما في ، وحينئذٍ كانت زوجته طبعًا معه ، أخذوه بالطائرة إلى جدة ، ومن جدة إلى مكة ، ودفنوه هناك في " مقبرة الحجون " .
السائل : ... .
الشيخ : إي نعم .
السائل : ... المسجد .
الشيخ : إي ، سبحان الله !
السائل : ... .
الشيخ : كيف ؟
السائل : ... .
الشيخ : أيوا ، صرَّح بماذا ؟
سائل آخر : أوصى بأن لا يُشرَّح .
السائل : ... يحملها حملان .
السائل : هو أوصى بأن لا يُشرَّح هناك .
الشيخ : لا يُشرَّح هناك ، إي نعم ، صحيح .
السائل : تذكَّرت قصة ، قصة " كامل " .
الشيخ : آ ، هي - أيضًا - شبيهة .
السائل : فعلى ... لما ذكر لي أخ مشهور هيك قال لي : شف لي رأي الشَّيخ ، قال لي مع أني باسعى أعمل أقصى جهدي على أنُّو تكون البعثة يعني للسعودية لجامعة المدينة الإسلامية ، فقال : يمكن الأمور مش ح تمشي ؛ لأنُّو السياسة ... .
الشيخ : السياسة خربانة .
السائل : آ ، فأما ... البعثة ... بريطانيا فيها مرونة ، البعثة هناك .
الشيخ : لا حول ولا قوة إلا بالله !
السائل : فقال لي : شوف لي شو رأي الشَّيخ .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 233
- توقيت الفهرسة : 01:08:02
- نسخة مدققة إملائيًّا