بيان أهمية فهم الأحاديث النبوية فهمًا موافقًا لفهم السلف .
A-
A=
A+
الشيخ : أعود لأقول : كما أنه يجب أن تُفهَمَ الآية فهمًا صحيحًا كذلك أحاديث الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - يجب أن تُفهم فهمًا صحيحًا ، وحين ذاك يطيح الإشكال ويظهر في الحديث المعنى الصحيح والجلال ، مثلًا جاء في سؤال السَّائل هناك في التسجيل عن حديث السحر ؛ توهَّم هو أن حديث السحر له علاقة ببحث أحاديث الآحاد ، ولا علاقة له إطلاقًا ؛ لأن بحثنا كان العقيدة ؛ يعني الأمر الغيبي الذي أخبَرَ الله به مما كان ومما سيكون ، إذا جاء في حديث آحاد صحيح يجب التصديق به والإيمان به ، أما قضية سحر الرسول - عليه السلام - فهذه قضية تاريخية ، مثل جرح الرسول - عليه السلام - جُرح في غزوة أحد ولَّا لا ؟ جُرِح ، وهذا معروف في السيرة ؛ هذا له علاقة بالعقيدة ؟ ما له علاقة بالعقيدة ، فالذين يفرِّقون بين حديث الآحاد وحديث التواتر في العقيدة لا يفرِّقون في حديث يتعلق في شخص الرسول جُرح ولَّا ما جُرح ؟ مجرَّد أنه صح حديث في ذلك أخذوا به ، كذلك حديث سحر الرسول ليس له علاقة بحديث الآحاد المتعلِّق بالعقيدة ، أريد أن أقول : حديث سحر الرسول يُسيء فهمه كثير من الناس ، فيُداخله الإشكال بطبيعة الحال ، وحينئذٍ لا يجوز لهذا الإنسان أن يستسلم لشُبهته أو إشكاله ، بل عليه أن يحقِّقَ دائمًا وأبدًا قول ربِّه في كتابه : (( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ )) .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 63
- توقيت الفهرسة : 00:10:06
- نسخة مدققة إملائيًّا