تتمة الكلام حول حكم تخصيص يوم العيد بزيارة الأقارب والأصدقاء الأحياء منهم والأموات .
A-
A=
A+
الشيخ : قلت له يبدو لك يا فلان أنك لم تسمع الدعوة الجديدة التي كانت تُذكّر من قديم وتقول أن من البدع الفاشية في هذا الزمان هو زيارة الأحياء للأموات، فلم تسمع الدعوة الجديدة التي هي في أصلها دعوةٌ قديمة، وهي أن زيارة الأحياء للأحياء يوم العيد بدعة.
ومن أجل ذلك قلت لأبي أوفى أول الجلوس لكني لاحظت أنه ما انتبه، أي نعم، أنا قلت ما جئتك عائدًا، ما جئتك زائرًا.
السائل : يا سيدي عاد يعود بمعنى زار.
الشيخ : هلا ارجعت للنظر.
السائل : عيادة المريض عاد يعود.
الشيخ : هذه اللغة الآن شو عُرفُها، تعال نعيّد على فلان.
السائل : يعني نزوره في العيد.
الشيخ : هذا هو، فزيارة الأحياء للأموات في العيد بدعة، هو من البدع.
السائل : هذا قياس مع الفارق.
الشيخ : هذا ليس قياسًا.
السائل : لأنه هناك لا يشعر الميت ولا يستفيد من هذه الزيارة ، أما هنا الأحياء للأحياء فهي الصلة وتواد وتحاب.
الشيخ : يعني أنت لما بتزور الأموات من أجل يحسوا بزيارتك.
السائل : هناك من أجل الدعاء، لكن هنا هذا يوم عيد وفرح، وليس بعيد.
الشيخ : لأ، أنا سؤالي مختصر يا أبو أوفى: لما تزور الأموات يوم العيد بتزورهم عشان يحسوا بك .
السائل : لأ.
الشيخ : وغير أيام العيد.
السائل : دعائي لهم.
الشيخ : وغير أيام العيد، لما بتزورهم عشان يحسّوا بك.
السائل : الدعاء والاعتبار.
الشيخ : عم بسألك الله يرضى عليك مشان يحسوا بك.
السائل : لأ.
الشيخ : طيب، فإذا لماذا لا تزورهم من أجل الغاية التي أنت تزورهم في غير العيد، ما دام أنها غاية حسنة فلماذا لا تزورهم في يوم العيد من أجل هذه الغاية الحسنة؟.
السائل : مش غاية حسنة هنا لأنها تتنافى مع بهجة العيد وسرور العيد يذهب للأموات.
الشيخ : هذه هو القياس، ولا هذا هو الجواب، اللهم اهدنا فيمن هديت. الجواب بارك الله فيك.
السائل : عادة جيدة تعتبر من البدع أيضا.
الشيخ : اسمع الجواب في موضوع زيارة في الأحياء للأموات ليس من أجل هذا التعليل المنطقي، بل الفلسفي الذي ربما يجي واحد متفلسف أكثر منك فيقضي على فلسفتك. لكن الجواب: هو لو كان خيرًا لسبقونا إليه شو رأيك بهالجواب.
السائل : جيد.
الشيخ : في فلسفة.
السائل : جيد.
الشيخ: طيب. لو كان خيرا لسبقونا إليه، نحن الآن لما نقول: زيارة الأحياء للأموات بدعة، ما في عندنا نص في السنة فضلا عن القرآن أن زيارة الأحياء للأموات في العيد بدعة، ما فيه عنا شيء من هذا، وهذا القول يقال في كل البدع وهي مع الأسف الشديد بالألوف المؤلفة.
كل بدعة يقول فيها الرسول عليه السلام: ( كل بدعة ضلالة )
لا يوجد نص في أي بدعة عن الرسول أن هذه بدعة، مع ذلك العلماء مجمعون على بدعية الألوف المؤلفة من الأمور الحادثة بعد الرسول عليه السلام.
طيب، كيف نقول بالبدعية وما فيه عندنا نص ببدعيتها أو بإنكارها، بهذه الجملة المختصرة التي تدل عليها أدلة من الكتاب والسنة كثيرة، وهي لو كان خيرً سبقونا إليه.
ومن الأدلة على ذلك، قوله تعالى: (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنّم وساءت مصيرا )) ، إذا هذا غير سبيل المؤمنين، أن الناس يروحوا يزوروا القبور يوم العيد لم يكن هذا من سبيل المؤمنين.
إذا نحن نلخص هذا الدليل وما شابهه من أدلة بكلمة، لكي نبعد الناس عن أي محدثة بقولنا: لو كان خيرا لسبقونا إليه.
فالآن زيارة القبور كمبدأ عام خير، ولا شك، لكن هذا المبدأ العام لما خصصه العرف الخلفي بيوم العيد ولا بُد، وأطلقوه في أيام السنة الأخرى صار بدعة في الدين، ودفعناها بتلك الجملة الطيبة المباركة لو كان خيرا لسبقونا إليه.
فإذا زيارة الأحياء للأموات الأصل فيها أنه شرع ولا حاجة إلى الأدلة.
كذلك نقول زيارة الأحياء للأحياء شرع، ما فيه خلاف في هذا.
فحينما يأتي من يذكّر الناس الغافلين عن هديه عليه السلام وعن هدي السلف الذين اتبعوه عليه السلام بإحسان، ويقول لهم: زيارة الأحياء في العيد للأحياء كزيارة الأحياء في العيد للأموات، لا فرق بين هذا وهذا إطلاقاً.
إن طلبت الدليل على هذا، نذكرك بالدليل على ذاك الذي اتفقنا عليه وهو زيارة الأحياء في العيد للأموات بدعة.
نحن والحمد لله فيما أظن الآن الجمع القليل الطيب المبارك إن شاء الله متفقون على أن زيارة الأحياء في العيد للأموات بدعة ومقتنعين بها تماما، منطلقين من ذاك المنطق الذي لخصناه آنفا.
هذا المنطق ما ينبغي أن نخل به وأن نعرض عنه، لأننا نحن مغلوبون على أمرنا، ومعتادون عادة تشبه تلك العادة التي اجتمعنا على إنكارها، وهي أننا اعتدنا أن نزور المسلمين بمناسبة العيد، فنقول جازمين قانعين تمامًا، بأن زيارة الأحياء في العيد للأحياء، كزيارة الأحياء في العيد للأموات ولا فرق إطلاقًا.
فأيّ إنسان بدو يقول بقى يا أخي شو فيها زيارة الأحياء للأحياء في العيد أمر مشروع، وكما قيل اليوم لزيارة الأرحام وصرلو سنة أو سنتين إلى آخره ما زارهم، هذه وحده يكفي لينبه على فساد هذه الزيارة، لأنهم يتواكلون ويتكاسلون عن القيام بواجبهم سواء كان بواجب زيارة الأحياء للأموات التي ترقق القلوب وتذكر الآخرة ما بيفعلوها إلا إيش يوم العيد.
كمان واحد إلو رحم بدو يوصلو يقول ها يلا يلا ليجي العيد.
الزيارة في العيد أفضل، لأن الزيارة في الأصل مشروعة والعيد كمان أيامه فاضله، لا لو كان خيرًا لسبقونا إليه، فكل ما يُثبت به البدعة الأولى يُثبت به البدعة الأخرى، وكل من يَعتَرض على البدعة الأخرى الأولى يلزمه أن يعترض على البدعة الأخرى، وكل من يشك في البدعة الأخرى يجب ويلزمه أن يشك في البدعة الأولى، وإلا كان فكره متناقضًا متناقضًا.
ونسأل الله عزّ وجل أن يهدينا سواء السبيل.
والآن الساعة حسب التوقيت المبتدع الجديد.
السائل : حتى التوقيت مبتدع .
الشيخ : يعني سابقًا بدون بدعة الساعة عشرة .
السائل : ... المسح على الجورب.
الشيخ : نخاف أن يمل الجماعة خاصة هذا السؤول الفقيه.
السائل : لا يملوا، لا يملوا.
الشيخ : ما يمل أكيد.
السائل : كلام طيب.
الشيخ : طيبكم الله.
ومن أجل ذلك قلت لأبي أوفى أول الجلوس لكني لاحظت أنه ما انتبه، أي نعم، أنا قلت ما جئتك عائدًا، ما جئتك زائرًا.
السائل : يا سيدي عاد يعود بمعنى زار.
الشيخ : هلا ارجعت للنظر.
السائل : عيادة المريض عاد يعود.
الشيخ : هذه اللغة الآن شو عُرفُها، تعال نعيّد على فلان.
السائل : يعني نزوره في العيد.
الشيخ : هذا هو، فزيارة الأحياء للأموات في العيد بدعة، هو من البدع.
السائل : هذا قياس مع الفارق.
الشيخ : هذا ليس قياسًا.
السائل : لأنه هناك لا يشعر الميت ولا يستفيد من هذه الزيارة ، أما هنا الأحياء للأحياء فهي الصلة وتواد وتحاب.
الشيخ : يعني أنت لما بتزور الأموات من أجل يحسوا بزيارتك.
السائل : هناك من أجل الدعاء، لكن هنا هذا يوم عيد وفرح، وليس بعيد.
الشيخ : لأ، أنا سؤالي مختصر يا أبو أوفى: لما تزور الأموات يوم العيد بتزورهم عشان يحسوا بك .
السائل : لأ.
الشيخ : وغير أيام العيد.
السائل : دعائي لهم.
الشيخ : وغير أيام العيد، لما بتزورهم عشان يحسّوا بك.
السائل : الدعاء والاعتبار.
الشيخ : عم بسألك الله يرضى عليك مشان يحسوا بك.
السائل : لأ.
الشيخ : طيب، فإذا لماذا لا تزورهم من أجل الغاية التي أنت تزورهم في غير العيد، ما دام أنها غاية حسنة فلماذا لا تزورهم في يوم العيد من أجل هذه الغاية الحسنة؟.
السائل : مش غاية حسنة هنا لأنها تتنافى مع بهجة العيد وسرور العيد يذهب للأموات.
الشيخ : هذه هو القياس، ولا هذا هو الجواب، اللهم اهدنا فيمن هديت. الجواب بارك الله فيك.
السائل : عادة جيدة تعتبر من البدع أيضا.
الشيخ : اسمع الجواب في موضوع زيارة في الأحياء للأموات ليس من أجل هذا التعليل المنطقي، بل الفلسفي الذي ربما يجي واحد متفلسف أكثر منك فيقضي على فلسفتك. لكن الجواب: هو لو كان خيرًا لسبقونا إليه شو رأيك بهالجواب.
السائل : جيد.
الشيخ : في فلسفة.
السائل : جيد.
الشيخ: طيب. لو كان خيرا لسبقونا إليه، نحن الآن لما نقول: زيارة الأحياء للأموات بدعة، ما في عندنا نص في السنة فضلا عن القرآن أن زيارة الأحياء للأموات في العيد بدعة، ما فيه عنا شيء من هذا، وهذا القول يقال في كل البدع وهي مع الأسف الشديد بالألوف المؤلفة.
كل بدعة يقول فيها الرسول عليه السلام: ( كل بدعة ضلالة )
لا يوجد نص في أي بدعة عن الرسول أن هذه بدعة، مع ذلك العلماء مجمعون على بدعية الألوف المؤلفة من الأمور الحادثة بعد الرسول عليه السلام.
طيب، كيف نقول بالبدعية وما فيه عندنا نص ببدعيتها أو بإنكارها، بهذه الجملة المختصرة التي تدل عليها أدلة من الكتاب والسنة كثيرة، وهي لو كان خيرً سبقونا إليه.
ومن الأدلة على ذلك، قوله تعالى: (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنّم وساءت مصيرا )) ، إذا هذا غير سبيل المؤمنين، أن الناس يروحوا يزوروا القبور يوم العيد لم يكن هذا من سبيل المؤمنين.
إذا نحن نلخص هذا الدليل وما شابهه من أدلة بكلمة، لكي نبعد الناس عن أي محدثة بقولنا: لو كان خيرا لسبقونا إليه.
فالآن زيارة القبور كمبدأ عام خير، ولا شك، لكن هذا المبدأ العام لما خصصه العرف الخلفي بيوم العيد ولا بُد، وأطلقوه في أيام السنة الأخرى صار بدعة في الدين، ودفعناها بتلك الجملة الطيبة المباركة لو كان خيرا لسبقونا إليه.
فإذا زيارة الأحياء للأموات الأصل فيها أنه شرع ولا حاجة إلى الأدلة.
كذلك نقول زيارة الأحياء للأحياء شرع، ما فيه خلاف في هذا.
فحينما يأتي من يذكّر الناس الغافلين عن هديه عليه السلام وعن هدي السلف الذين اتبعوه عليه السلام بإحسان، ويقول لهم: زيارة الأحياء في العيد للأحياء كزيارة الأحياء في العيد للأموات، لا فرق بين هذا وهذا إطلاقاً.
إن طلبت الدليل على هذا، نذكرك بالدليل على ذاك الذي اتفقنا عليه وهو زيارة الأحياء في العيد للأموات بدعة.
نحن والحمد لله فيما أظن الآن الجمع القليل الطيب المبارك إن شاء الله متفقون على أن زيارة الأحياء في العيد للأموات بدعة ومقتنعين بها تماما، منطلقين من ذاك المنطق الذي لخصناه آنفا.
هذا المنطق ما ينبغي أن نخل به وأن نعرض عنه، لأننا نحن مغلوبون على أمرنا، ومعتادون عادة تشبه تلك العادة التي اجتمعنا على إنكارها، وهي أننا اعتدنا أن نزور المسلمين بمناسبة العيد، فنقول جازمين قانعين تمامًا، بأن زيارة الأحياء في العيد للأحياء، كزيارة الأحياء في العيد للأموات ولا فرق إطلاقًا.
فأيّ إنسان بدو يقول بقى يا أخي شو فيها زيارة الأحياء للأحياء في العيد أمر مشروع، وكما قيل اليوم لزيارة الأرحام وصرلو سنة أو سنتين إلى آخره ما زارهم، هذه وحده يكفي لينبه على فساد هذه الزيارة، لأنهم يتواكلون ويتكاسلون عن القيام بواجبهم سواء كان بواجب زيارة الأحياء للأموات التي ترقق القلوب وتذكر الآخرة ما بيفعلوها إلا إيش يوم العيد.
كمان واحد إلو رحم بدو يوصلو يقول ها يلا يلا ليجي العيد.
الزيارة في العيد أفضل، لأن الزيارة في الأصل مشروعة والعيد كمان أيامه فاضله، لا لو كان خيرًا لسبقونا إليه، فكل ما يُثبت به البدعة الأولى يُثبت به البدعة الأخرى، وكل من يَعتَرض على البدعة الأخرى الأولى يلزمه أن يعترض على البدعة الأخرى، وكل من يشك في البدعة الأخرى يجب ويلزمه أن يشك في البدعة الأولى، وإلا كان فكره متناقضًا متناقضًا.
ونسأل الله عزّ وجل أن يهدينا سواء السبيل.
والآن الساعة حسب التوقيت المبتدع الجديد.
السائل : حتى التوقيت مبتدع .
الشيخ : يعني سابقًا بدون بدعة الساعة عشرة .
السائل : ... المسح على الجورب.
الشيخ : نخاف أن يمل الجماعة خاصة هذا السؤول الفقيه.
السائل : لا يملوا، لا يملوا.
الشيخ : ما يمل أكيد.
السائل : كلام طيب.
الشيخ : طيبكم الله.
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 531
- توقيت الفهرسة : 00:00:46
- نسخة مدققة إملائيًّا