حديث المعازف وطعن ابن حزم فيه .
A-
A=
A+
الشيخ : لو كان في صحيح البخاري وصحيح ، آحاد ، وآحاد لا تثبت به عقيدة فما بالك إذا كان فيه غمز ، هذا الذي أصاب حديث المعازف الذي هو في صحيح البخاري بلفظ ( ليكونن -أي نعم- أقوام في أمتي يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف يمسون في لهو ولعب ويصبحون وقد مسخوا قردة وخنازير )
الشيخ : وجدوا ابن حزم الظاهري ألف رسالة بعنوان الملاهي ، كنت أنا في دمشق نشطت وألفت رسالة في الرد عليه ؛ لأنه ضعف هذا الحديث وغيره من جهة واحتج بأحاديث صحيحة على إباحة الغناء وآلات الطرب من جهة أخرى ، ومع الأسف هذه كانت مسودة وما أجدها الآن في مكتبتي ؛ الشاهد فيتعربشون ويتمسكون بأن ابن حزم طعن في هذا الحديث وأعله بأنه منقطع بين البخاري وبين شيخه الذي اسمه هشام بن عمار ؛ أنا أقول في مثل تعلمته وأنا صغير الغريق يتعلق ولو بخيوط القمر ، هؤلاء هكذا شأنهم مجرد ما يشوفوا كلمة فيها طعن في حديث ما خلص جعلوها طعنا وغمزا فيه ، لا يبالون بكون الحديث رواه البخاري أو رواه غير البخاري ، ولا يبالون بأن الذين جاءوا من بعد البخاري أقروه على هذا الحديث وعلى صحته ، خلص ما دام فلان تكلم فيه فهم أصحاب هوى ، أصحاب هوى لأنهم لو لم يكونوا كذلك لتريثوا ، والتريث أيش معناه ؟ معناه أنه والله هذا الحديث في احتمال أن يكون صحيحا لكن هو لا يستطيع أن يميز صحيح أو ضعيف ؛ لأنه هو يمكن ما نستطيع أن نقول إنه هو رجل مختص في علم الفقه فضلا في علم الحديث ؛ لكن هو من جهة أخرى يشتد كل الشدة وأنا معه في ذلك على الشباب الناشئ الآن الذي يحرم ويحلل لمجرد ما يرى حديثا يقول هو والطنطاوي والقرضاوي ووإلى آخره ؛ يا أخي هذا علم وكل علم له أهل اختصاص ، فأنتم ما درستم الفقه ، كلام صحيح لكن ينسون أنفسهم ، هم يظنون عن أنفسهم أنهم فقهاء ، طيب ختمنا لكم على بياض أنكم فقهاء لكن هل أنتم علماء في الحديث ؟ ما يستطيعون أن يقولوا ذلك ، لماذا لا تسألون أهل الاختصاص ؟ لماذا تقولون ما لا تفعلون ؟ هذا خلاف القرآن الكريم ، الشاهد هذا الحديث في الواقع لا شك في صحته ؛ لأن العلة التي تمسك بها ابن حزم ثم قلده من قلده عليها هي أن البخاري ما قال حدثنا هشام ابن عمار ، ما قال هذه دقة في الرواية البخاري قال: قال هشام بن عمار ، من هو هشام بن عمار ؟ من شيوخ البخاري ، وهو فعلا بالعادة لما يروي عن هشام يقول حدثنا هشام بن عمار أو يقول حدثني هشام بن عمار ؛ ما باله هنا قال قال هشام بن عمار ؟ إذن هو ما سمع من هشام بن عمار ، إذن هذه علة صحيح في الظاهر ، هذه علة ويمكن أن يعبر عنها بأنها فيها انقطاع بين البخاري وبين شيخه ؛ لأنه ما قال حدثني ، قال قال هشام ؛ لكن يمنع علماء الحديث من أن يقولوا هذه علة أمور ، أحدهما دون أن يخرجوا عن دائرة البخاري ، أما غيرها فبالخروج عن دائرة البخاري أو رواية البخاري في هذا الحديث ، يقولون إذا قلنا إن البخاري لم يسمع هذا الحديث من شيخه هشام بن عمار لأنه قال: قال هشام معنى ذلك شيئان اثنان ليس فقط شيء واحد ، الشيء الأول هو أن البخاري مدلس ، وهذا الذي قالوه أو أشاروا إليه ، يعني يلزم منهم ، ما قالوا أن البخاري مدلس ، قالوا يلزم إنه إذا البخاري مدلس ؛ لأنه من هو المدلس ؟ هو الذي يروي عن شيخه ما لم يسمع منه بصيغة تحتمل أن يكون سمع ؛ أما لو قال حدثني وما سمع يكون كذاب ؛ لكن إذا قال قال أو عن فلان فمحتمل يكون سمع منه ومحتمل يكون ما سمع ، هذا يكون أيش ؟ مدلس ؛ لكن هل هناك أحد ممن سبق أو لحق قال إن البخاري مدلس ؟ أبدا ما سمعنا بهذا إطلاقا ؛ إذن يأتي الشيء الثاني الذي يلزم منه وهذا ما قرأته أنا لكن لازم وهو أنه يجب على هؤلاء أن لا يقبلوا أي حديث يقول التلميذ عن شيخه ولا يقول حدثني أو يقول قال فلان ، لأن أكثر الروايات تأتي هكذا ، مش أكثر الروايات تأتي متسلسلة من أول السند قال التلميذ حدثني فلان ، قال حدثني فلان ، قال حدثني فلان لابد من أن ينقطع في مكان سلسلة التصريح بالتحديث إلى أن يقول عن فلان أو قال فلان ؛ إذن هذا اسمه تدليس ؟ قالوا العلماء من عرف أنه مدلس ، فلم يصرح بالتحديث لا يقبل حديثه حتى يصرح بالتحديث ؟ أما من كان لم يعرف بالتدليس فسواء علينا قال حدثني أو قال عن فلان كلتا العبارتين محمولتان على الاتصال وعلى السماع ، شو بدو الغزالي بهذه الكلمة ؟ وشو بدو بالعلم ؟ الذي بدو الإنسان يحيي الليل بالنهار حتى يدرس حديث واحد ويطلع بالنتيجة كلمة واحدة " صحيح " هذا الميت ما يستحق العزاء ، ما يشتغلوا هذا الشغل هذا أبدا ، يريدون إياه لقمة سائغة ، شو هي اللقمة السائغة ؟ قبله العقل يكون هذا حديث صحيح ، ما قبله يلا اضرب به عرض الحائط ، لا يشعرون أن هذا ينافي الإيمان ؛ هذا ما يتعلق برواية البخاري عن هشام ، إعلال الحديث بالانقطاع بين البخاري وبين هشام ، لا انقطاع ؛ لأنه لا فرق عندنا في الثقة غير مدلس قال حدثني فلان أو قال قال فلان ، أو قال عن فلان ، كله محمول على الاتصال ، نخرج شوي بقي عن دائرة البخاري جاء الحديث من طرق غير البخاري يقول الراوي عن هشام حدثني هشام ، ليش تعربشنا بقى بالبخاري أنه ما قال حدثني ، هذا غير البخاري من الثقات قالوا حدثنا هشام ... .
السائل : في نفس الحديث هذا ؟
الشيخ : في نفس الحديث لكن غير البخاري بقى .
السائل : لكن في نفس الحديث ؟
الشيخ : آه ، وبعدين يا سيدي أكثر من هكذا ، ها محينا البخاري وشيخه ، جاء الحديث من غير طريق الشيخ تبعه ، جاء من غير طريق الشيخ هشام بن عمار ؛ لكن هي بدها بحث وما يساعدهم الوقت والفلسفة التي يديرون فيها حياتهم كلها أنهم يبحثوا ولا نفسهم الأمارة بالسوء تسمح لهم بأن يسألوا أهل الاختصاص وأهل العلم ؛ لأن هذا فكرهم ما يشرفهم ... .ويكونوا علماء بالتفسير وبالفقه ، وبالحديث وبكل شيء ؛ فإذا كان سألنا فلان من أهل الحديث ، شو رأيكم في هذا الحديث ؟ معناه أنه الناس كل الناس ما فهموا ؟ أن هذا ما يعرف في علم الحديث ؛ وهل من ذلك عار على العالم المسلم ؟ الجواب لا ؛ لكن مع الأسف الشديد العالم الإسلامي الآن في الوقت اللي وجد في زمن يعرف قيمة التخصص يعرف قيمة التخصص في كل العلوم هذه إلا علم الإسلام ، إلا علم الإسلام والشيء بالشيء يذكر ، كيف أن الناس ما يقبلون أن يقال عن شخص مشهور بأنه مش عالم في التفسير ، أو مش عالم بالحديث ، أو بأي علم آخر ؟ أذكر جيدا أن أحد كبار الإخوان المسلمين هناك في دمشق ومع الأسف ايضا الشيء بالشيء يذكر ولا مؤاخذة الإخوان المسلمون ، لكن تلميذ للشيخ الكبير المرشد الخطير شيخ شيوخ النقشبندية في سوريا أحمد كفتارو ، تلميذ عنده ، تلميذ طيع خاضع ، خاضع للتوجيه الصوفي " من قال لشيخه لم لا يفلح أبدا " خاضع لشيخه الذي يلقن مريديه المريد بين يدي الشيخ كالميت بين يدي الغاسل ، له حركة ؟ له إرادة ؟ (( ويسلموا تسليما )) الآية هذه نقلوها عن الرسول وحطوها لمن ؟ للمشايخ ؛ هو إخوان المسلمين وهو في الوقت نفسه أيش ؟ تلميذ ومريد للشيخ أحمد كفتاروا ، وهذه من عيوب الجماعة لأن الجماعة دعوتهم تجميع تكتيل حوش ، ضم السلفي إلى الخلفي إلى الصوفي إلى الشيعي ، بس يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ، ما لنا في هذا ؛ المهم جاءني يوما يعرض علي الفكرة التالية شو رأيك يا أستاذ نريد أن نطبع رسالة مأثورات لحسن البنا رحمه الله لكن نريد أن نطبعها بتخريجك ، وأنا مثل ما تعرف يا أبو عبد الله ما ألقي مزح خاصة هذه شغلة مذهلة ـ يضحك الشيخ رحمه الله ـ بس كمان ما أريد أن أغش الناس ولا أريد أن يندموا بعد العمل ، بل بالأحرى لا أريد أنا أن أندم على العمل ، قلت له: أنا عندي استعداد لكن أريد أن ألفت نظرك لشيء قبل أن تفاجأ به ؛ قال لي تفضل ، قلت له يا أخي أنا أعرف الإخوان المسلمين ما زدت عليه طبعا قلت إنهم جماعة عاطفيون يعني يحبون حسن البنا ويعظمونه إلى آخره وهو أهل لذلك ؛ لكن أنا لما بدي أخرج رسالته أريد يظهر شخصي العلمي الحديثي ، أريد أقول هذا صحيح وهذا حسن وهذا ضعيف وهذا منكر وهذا موضوع ، أظن أن جماعتكم ما عندهم استعداد أن يتقبلوا مثل هذا التعليق ومثل هذا النقد لرسالة مرشدهم الأول حسن البنا ، ولذلك أنا مستعد فأنت إذا وافقت أن تنشر وترى أن الرسالة تطبع هكذا أنا ما عندي مانع ، وهذا وجه الضيف ليش ؟ لأن حسن البنا هذا نفسه الغزالي يعدد , أين قرأت كلامه ؟
الشيخ : وجدوا ابن حزم الظاهري ألف رسالة بعنوان الملاهي ، كنت أنا في دمشق نشطت وألفت رسالة في الرد عليه ؛ لأنه ضعف هذا الحديث وغيره من جهة واحتج بأحاديث صحيحة على إباحة الغناء وآلات الطرب من جهة أخرى ، ومع الأسف هذه كانت مسودة وما أجدها الآن في مكتبتي ؛ الشاهد فيتعربشون ويتمسكون بأن ابن حزم طعن في هذا الحديث وأعله بأنه منقطع بين البخاري وبين شيخه الذي اسمه هشام بن عمار ؛ أنا أقول في مثل تعلمته وأنا صغير الغريق يتعلق ولو بخيوط القمر ، هؤلاء هكذا شأنهم مجرد ما يشوفوا كلمة فيها طعن في حديث ما خلص جعلوها طعنا وغمزا فيه ، لا يبالون بكون الحديث رواه البخاري أو رواه غير البخاري ، ولا يبالون بأن الذين جاءوا من بعد البخاري أقروه على هذا الحديث وعلى صحته ، خلص ما دام فلان تكلم فيه فهم أصحاب هوى ، أصحاب هوى لأنهم لو لم يكونوا كذلك لتريثوا ، والتريث أيش معناه ؟ معناه أنه والله هذا الحديث في احتمال أن يكون صحيحا لكن هو لا يستطيع أن يميز صحيح أو ضعيف ؛ لأنه هو يمكن ما نستطيع أن نقول إنه هو رجل مختص في علم الفقه فضلا في علم الحديث ؛ لكن هو من جهة أخرى يشتد كل الشدة وأنا معه في ذلك على الشباب الناشئ الآن الذي يحرم ويحلل لمجرد ما يرى حديثا يقول هو والطنطاوي والقرضاوي ووإلى آخره ؛ يا أخي هذا علم وكل علم له أهل اختصاص ، فأنتم ما درستم الفقه ، كلام صحيح لكن ينسون أنفسهم ، هم يظنون عن أنفسهم أنهم فقهاء ، طيب ختمنا لكم على بياض أنكم فقهاء لكن هل أنتم علماء في الحديث ؟ ما يستطيعون أن يقولوا ذلك ، لماذا لا تسألون أهل الاختصاص ؟ لماذا تقولون ما لا تفعلون ؟ هذا خلاف القرآن الكريم ، الشاهد هذا الحديث في الواقع لا شك في صحته ؛ لأن العلة التي تمسك بها ابن حزم ثم قلده من قلده عليها هي أن البخاري ما قال حدثنا هشام ابن عمار ، ما قال هذه دقة في الرواية البخاري قال: قال هشام بن عمار ، من هو هشام بن عمار ؟ من شيوخ البخاري ، وهو فعلا بالعادة لما يروي عن هشام يقول حدثنا هشام بن عمار أو يقول حدثني هشام بن عمار ؛ ما باله هنا قال قال هشام بن عمار ؟ إذن هو ما سمع من هشام بن عمار ، إذن هذه علة صحيح في الظاهر ، هذه علة ويمكن أن يعبر عنها بأنها فيها انقطاع بين البخاري وبين شيخه ؛ لأنه ما قال حدثني ، قال قال هشام ؛ لكن يمنع علماء الحديث من أن يقولوا هذه علة أمور ، أحدهما دون أن يخرجوا عن دائرة البخاري ، أما غيرها فبالخروج عن دائرة البخاري أو رواية البخاري في هذا الحديث ، يقولون إذا قلنا إن البخاري لم يسمع هذا الحديث من شيخه هشام بن عمار لأنه قال: قال هشام معنى ذلك شيئان اثنان ليس فقط شيء واحد ، الشيء الأول هو أن البخاري مدلس ، وهذا الذي قالوه أو أشاروا إليه ، يعني يلزم منهم ، ما قالوا أن البخاري مدلس ، قالوا يلزم إنه إذا البخاري مدلس ؛ لأنه من هو المدلس ؟ هو الذي يروي عن شيخه ما لم يسمع منه بصيغة تحتمل أن يكون سمع ؛ أما لو قال حدثني وما سمع يكون كذاب ؛ لكن إذا قال قال أو عن فلان فمحتمل يكون سمع منه ومحتمل يكون ما سمع ، هذا يكون أيش ؟ مدلس ؛ لكن هل هناك أحد ممن سبق أو لحق قال إن البخاري مدلس ؟ أبدا ما سمعنا بهذا إطلاقا ؛ إذن يأتي الشيء الثاني الذي يلزم منه وهذا ما قرأته أنا لكن لازم وهو أنه يجب على هؤلاء أن لا يقبلوا أي حديث يقول التلميذ عن شيخه ولا يقول حدثني أو يقول قال فلان ، لأن أكثر الروايات تأتي هكذا ، مش أكثر الروايات تأتي متسلسلة من أول السند قال التلميذ حدثني فلان ، قال حدثني فلان ، قال حدثني فلان لابد من أن ينقطع في مكان سلسلة التصريح بالتحديث إلى أن يقول عن فلان أو قال فلان ؛ إذن هذا اسمه تدليس ؟ قالوا العلماء من عرف أنه مدلس ، فلم يصرح بالتحديث لا يقبل حديثه حتى يصرح بالتحديث ؟ أما من كان لم يعرف بالتدليس فسواء علينا قال حدثني أو قال عن فلان كلتا العبارتين محمولتان على الاتصال وعلى السماع ، شو بدو الغزالي بهذه الكلمة ؟ وشو بدو بالعلم ؟ الذي بدو الإنسان يحيي الليل بالنهار حتى يدرس حديث واحد ويطلع بالنتيجة كلمة واحدة " صحيح " هذا الميت ما يستحق العزاء ، ما يشتغلوا هذا الشغل هذا أبدا ، يريدون إياه لقمة سائغة ، شو هي اللقمة السائغة ؟ قبله العقل يكون هذا حديث صحيح ، ما قبله يلا اضرب به عرض الحائط ، لا يشعرون أن هذا ينافي الإيمان ؛ هذا ما يتعلق برواية البخاري عن هشام ، إعلال الحديث بالانقطاع بين البخاري وبين هشام ، لا انقطاع ؛ لأنه لا فرق عندنا في الثقة غير مدلس قال حدثني فلان أو قال قال فلان ، أو قال عن فلان ، كله محمول على الاتصال ، نخرج شوي بقي عن دائرة البخاري جاء الحديث من طرق غير البخاري يقول الراوي عن هشام حدثني هشام ، ليش تعربشنا بقى بالبخاري أنه ما قال حدثني ، هذا غير البخاري من الثقات قالوا حدثنا هشام ... .
السائل : في نفس الحديث هذا ؟
الشيخ : في نفس الحديث لكن غير البخاري بقى .
السائل : لكن في نفس الحديث ؟
الشيخ : آه ، وبعدين يا سيدي أكثر من هكذا ، ها محينا البخاري وشيخه ، جاء الحديث من غير طريق الشيخ تبعه ، جاء من غير طريق الشيخ هشام بن عمار ؛ لكن هي بدها بحث وما يساعدهم الوقت والفلسفة التي يديرون فيها حياتهم كلها أنهم يبحثوا ولا نفسهم الأمارة بالسوء تسمح لهم بأن يسألوا أهل الاختصاص وأهل العلم ؛ لأن هذا فكرهم ما يشرفهم ... .ويكونوا علماء بالتفسير وبالفقه ، وبالحديث وبكل شيء ؛ فإذا كان سألنا فلان من أهل الحديث ، شو رأيكم في هذا الحديث ؟ معناه أنه الناس كل الناس ما فهموا ؟ أن هذا ما يعرف في علم الحديث ؛ وهل من ذلك عار على العالم المسلم ؟ الجواب لا ؛ لكن مع الأسف الشديد العالم الإسلامي الآن في الوقت اللي وجد في زمن يعرف قيمة التخصص يعرف قيمة التخصص في كل العلوم هذه إلا علم الإسلام ، إلا علم الإسلام والشيء بالشيء يذكر ، كيف أن الناس ما يقبلون أن يقال عن شخص مشهور بأنه مش عالم في التفسير ، أو مش عالم بالحديث ، أو بأي علم آخر ؟ أذكر جيدا أن أحد كبار الإخوان المسلمين هناك في دمشق ومع الأسف ايضا الشيء بالشيء يذكر ولا مؤاخذة الإخوان المسلمون ، لكن تلميذ للشيخ الكبير المرشد الخطير شيخ شيوخ النقشبندية في سوريا أحمد كفتارو ، تلميذ عنده ، تلميذ طيع خاضع ، خاضع للتوجيه الصوفي " من قال لشيخه لم لا يفلح أبدا " خاضع لشيخه الذي يلقن مريديه المريد بين يدي الشيخ كالميت بين يدي الغاسل ، له حركة ؟ له إرادة ؟ (( ويسلموا تسليما )) الآية هذه نقلوها عن الرسول وحطوها لمن ؟ للمشايخ ؛ هو إخوان المسلمين وهو في الوقت نفسه أيش ؟ تلميذ ومريد للشيخ أحمد كفتاروا ، وهذه من عيوب الجماعة لأن الجماعة دعوتهم تجميع تكتيل حوش ، ضم السلفي إلى الخلفي إلى الصوفي إلى الشيعي ، بس يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ، ما لنا في هذا ؛ المهم جاءني يوما يعرض علي الفكرة التالية شو رأيك يا أستاذ نريد أن نطبع رسالة مأثورات لحسن البنا رحمه الله لكن نريد أن نطبعها بتخريجك ، وأنا مثل ما تعرف يا أبو عبد الله ما ألقي مزح خاصة هذه شغلة مذهلة ـ يضحك الشيخ رحمه الله ـ بس كمان ما أريد أن أغش الناس ولا أريد أن يندموا بعد العمل ، بل بالأحرى لا أريد أنا أن أندم على العمل ، قلت له: أنا عندي استعداد لكن أريد أن ألفت نظرك لشيء قبل أن تفاجأ به ؛ قال لي تفضل ، قلت له يا أخي أنا أعرف الإخوان المسلمين ما زدت عليه طبعا قلت إنهم جماعة عاطفيون يعني يحبون حسن البنا ويعظمونه إلى آخره وهو أهل لذلك ؛ لكن أنا لما بدي أخرج رسالته أريد يظهر شخصي العلمي الحديثي ، أريد أقول هذا صحيح وهذا حسن وهذا ضعيف وهذا منكر وهذا موضوع ، أظن أن جماعتكم ما عندهم استعداد أن يتقبلوا مثل هذا التعليق ومثل هذا النقد لرسالة مرشدهم الأول حسن البنا ، ولذلك أنا مستعد فأنت إذا وافقت أن تنشر وترى أن الرسالة تطبع هكذا أنا ما عندي مانع ، وهذا وجه الضيف ليش ؟ لأن حسن البنا هذا نفسه الغزالي يعدد , أين قرأت كلامه ؟
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 312
- توقيت الفهرسة : 00:15:54
- نسخة مدققة إملائيًّا