ذكر مثال من النصوص مما تضمَّن عقيدةً وحُكمًا في آن واحد ؛ وهوحديث أبي هريرة في الاستعاذة بعد التشهُّد .
A-
A=
A+
الشيخ : ... فإنَّ بعض النصوص الشرعية تتضمَّن في آنٍ واحد عقيدةً وحكمًا ؛ كمثل قوله - عليه الصلاة والسلام - والحديث في " الصحيحين " من حديث أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : ( إذا جلس أحدكم في التشهُّد الأخير فليستعِذْ بالله من أربع ؛ يقول : اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنَّم ، ومن عذاب القبر ، ومن فتنة المحيا والممات ، ومن شرِّ فتنة المسيح الدَّجَّال ) .
هذا الحديث فيه أمرٌ بالاستعاذة من هذه الأربع ؛ فهي مسألة فيها حكمٌ من أحكام الشريعة ، وهم معنا على أنَّ حديث الآحاد تثبت به الأحكام الشرعية ؛ لذلك لا يسَعُهم إلا أن يأخذوا بهذا الحديث ، وفيه الأمر بالاستعاذة من هذه الأربع ؛ أعوذ بك من عذاب القبر ، ومن فتنة المحيا والممات ، ومن شرِّ فتنة المسيح الدجال ؛ فهل يعتقدون بعذاب القبر ؟ هنا يقعون كما يقال في حيص بيص ، عذاب القبر عقيدة ، وعذاب القبر في اعتقادهم لم يثبُتْ بحديث متواتر ؛ ولذلك فهم لا يعتقدون بعذاب القبر ؛ اللهم إلا ما جاء ذكره في آية في القرآن في حقِّ فرعون : (( النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا )) ، هذه النار يقولون عذاب فرعون وآل فرعون ، أمَّا عامَّة الكفار أوَّلًا ، ثم المسلمون العُصاة الذين ثَبَتَ في حقِّهم شيءٌ من عذاب القبر ؛ فهذا ممَّا لا يؤمنون به ، وما ذاك إلا انطلاقًا منهم من تلك العقيدة الباطلة ؛ وهي قولهم : أن الحديث الصحيح ما لم يكون متواترًا لا تثبت به عقيدة ؛ ولذلك فهم يُنكرون أحاديث كثيرة وكثيرة جدًّا بزعم أنها لم تَصِلْ مرتبة التواتر .
هذا الحديث فيه أمرٌ بالاستعاذة من هذه الأربع ؛ فهي مسألة فيها حكمٌ من أحكام الشريعة ، وهم معنا على أنَّ حديث الآحاد تثبت به الأحكام الشرعية ؛ لذلك لا يسَعُهم إلا أن يأخذوا بهذا الحديث ، وفيه الأمر بالاستعاذة من هذه الأربع ؛ أعوذ بك من عذاب القبر ، ومن فتنة المحيا والممات ، ومن شرِّ فتنة المسيح الدجال ؛ فهل يعتقدون بعذاب القبر ؟ هنا يقعون كما يقال في حيص بيص ، عذاب القبر عقيدة ، وعذاب القبر في اعتقادهم لم يثبُتْ بحديث متواتر ؛ ولذلك فهم لا يعتقدون بعذاب القبر ؛ اللهم إلا ما جاء ذكره في آية في القرآن في حقِّ فرعون : (( النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا )) ، هذه النار يقولون عذاب فرعون وآل فرعون ، أمَّا عامَّة الكفار أوَّلًا ، ثم المسلمون العُصاة الذين ثَبَتَ في حقِّهم شيءٌ من عذاب القبر ؛ فهذا ممَّا لا يؤمنون به ، وما ذاك إلا انطلاقًا منهم من تلك العقيدة الباطلة ؛ وهي قولهم : أن الحديث الصحيح ما لم يكون متواترًا لا تثبت به عقيدة ؛ ولذلك فهم يُنكرون أحاديث كثيرة وكثيرة جدًّا بزعم أنها لم تَصِلْ مرتبة التواتر .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 25
- توقيت الفهرسة : 00:33:58
- نسخة مدققة إملائيًّا