مناقشة الشيخ للطالب في تنزيل شروط قبول الحديث المرسل على حديث : ( لم يشوِّه أحدكم نفسه ؟ ) .
A-
A=
A+
الشيخ : الآن الحديث من حيث الدراية صريح ، لكن هو مرسل .
السائل : نعم .
الشيخ : الآن نريد أن نتطلَّب ما نقوِّي به هذا المرسل بناءً على القواعد الحديثية ؛ أليس كذلك ؟
السائل : نعم .
الشيخ : كويس ، الآن ذكِّرنا بالقواعد التي أشرت إليها ؛ رقم واحد ، اثنين ثلاثة ، ذكرت أربعة أظن .
السائل : نعم ، وهذه الشروط الأربعة التي وضعَها الإمام الشافعي ؛ كون المرسل من كبار التابعين ، ومجاهد كذلك ، إذا شاركه الحفَّاظ المأمونون لم يخالفوه ، إذا سمَّى مَن أرسل عنه سمَّى ثقةً ؛ كأنه إذا سُئل يعني يقول : فلان ؛ فيكون ثقة .
الشيخ : طيب .
السائل : وأن ينضمَّ إلى هذه الشروط الثلاثة .
الشيخ : وحدة وحدة ، هلق بدنا نعرف .
السائل : آ آ .
الشيخ : نحن هلق آنفًا مرَرْنا على هذه الشروط .
السائل : نعم .
الشيخ : الآن بدنا نشوف ما يصلح منها إن كان فيها ما يصلح لتقوية هذا المرسل .
السائل : نعم .
الشيخ : الآن الأول هل هو يصلح ؟
السائل : نعم يصلح ، مجاهد من تلاميذ بن عباس ، من الثالثة مات سنة إحدى واثنتين أو ثلاث أو أربعة مئة ، وله ثلاث وثمانون سنة .
الشيخ : طيب ؛ هل أنت تفهم من هذه الشروط أنُّو كل شرط وحده ينهض لتقوية المرسل ولَّا لا بد من اجتماعها كلها ؟
السائل : لا ، اجتماعها .
الشيخ : حسنًا ، هات الشرط الثاني .
السائل : إذا شاركه الحفَّاظ المأمونون لم يخالفوه .
الشيخ : طيب ؛ هذا الشرط طابق ؟
أبو مالك : عُفير وين راح ؟
السائل : هو الآن في رواية ابن عباس بارك الله فيك .
الشيخ : لا ، أنت خالفت ما مشينا آنفًا ، أو هي فضيلة ثانية على مذهب الأستاذ هنا : شو ؛ رجوع يعني ؟
السائل : الرجوع إلى الحق ، نعم .
الشيخ : طيب ، شو به حديث ابن عباس ؟
السائل : حديث ابن عباس في قوله - سبحانه وتعالى - : (( ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ )) ، قال : التَّفث : حلق الرأس ، وأخذ الشاربين ، ونتف الإبط ، وحلق العانة ، وقص الأظافر ، وأخذ العارضين ، ورمي الجمار إلى آخره .
الشيخ : طيب .
السائل : ثم - أيضًا - عن مجاهد يقول نفس هذا الكلام .
الشيخ : وحدة وحدة .
السائل : نعم .
الشيخ : شو إسناد هذا الأثر ؟
السائل : هذا صحيح .
الشيخ : مين رواه ؟
السائل : رواه الطبري في " تفسيره " .
الشيخ : آ .
السائل : وسعيد بن منصور - أيضًا - في " تفسيره " من طريق هُشيم ، حدثنا عبد الملك بن أبي سليمان .
الشيخ : من طريق مين ؟
السائل : عبد الملك بن أبي سليمان .
أبو مالك : هشيم هشيم .
السائل : هشيم أول .
الشيخ : من طريق هشيم .
السائل : هشيم نعم .
الشيخ : بعدين ؟
السائل : حدثنا عبد الملك بن أبي سليمان .
الشيخ : آ .
السائل : وهو إمام ، عن عطاء عن ابن عباس .
الشيخ : آ .
السائل : نعم .
الشيخ : طيب .
السائل : فالحديث صحيح .
الشيخ : الأثر .
السائل : أو الأثر صحيح .
الشيخ : آ ، طيب .
السائل : و " محمد بن كعب القرظي " قال تفسير هذه الآية كذلك : والأخذ من العارضين .
الشيخ : طيب .
السائل : إي نعم .
الشيخ : كويس .
السائل : فهنا كأنهم يوافقوا .
الشيخ : مجاهدًا .
السائل : مجاهد .
الشيخ : طيب .
السائل : نعم .
الشيخ : غيره ؟ هذا الشرط إيش ؟ الثاني .
السائل : الثاني .
الشيخ : أعطينا الثالث .
السائل : إذا سمَّى مَن أرسل عنه سمَّى ثقةً .
الشيخ : إي .
السائل : وكأن يعني لا يروي إلا عن ثقة .
الشيخ : إي ، هذا الشرط قائم ؟
السائل : لا .
الشيخ : مو قائم ؟
السائل : نعم .
الشيخ : طيب ؛ الرابع ؟
السائل : أن ينضمَّ إلى هذه الشروط الثلاثة واحد مما يلي .
الشيخ : كويس ؛ وهو ؟
السائل : أن يُروى الحديث من وجهٍ بآخر مسندًا .
الشيخ : وهذا مفقود عندنا .
السائل : ما اشترط في الصحة أو الضعف .
الشيخ : كيف ما اشترط ؟
السائل : يعني أن يُروى الحديث بوجه آخر مسندًا ، وقد رُوي مسندًا ، ولكن بإسناد ضعيف ، أما هنا في هذا الشرط لم يشترط الضعف أو الصحة .
الشيخ : لا تزال تقول : لكن بإسناد ضعيف .
السائل : ضعيف جدًّا جدًّا .
الشيخ : حسبك ... طيب .
السائل : الشرط الثاني .
الشيخ : لا ، لسا الأولاني ما خلصنا منه .
السائل : لا ، هذا ما .
أبو مالك : والله - شيخنا - إذًا أنا يعني قد كنتُ ناصحًا لأبي فيصل .
الشيخ : بلا شك ، ولا أنت غير ناصح ... .
السائل : هذا ، ليس يعني .
الشيخ : لا ، بس أنا بأؤكِّد النصيحة أنُّو مهما كانت الرسالة هذه نافعة وبعد تنقيحها و و إلى آخره لا تفيد إلا بعد أن يعمل هو بالسنة .
السائل : لا لا ، سنعمل بها إن شاء الله .
الشيخ : ما تقول : أنا ما اقتنعت !
أبو مالك : أنا - شيخنا - أنا كنت ، أنا الآن لفت نظري إلى شيء ما كان عنده .
السائل : إي نعم .
أبو مالك : كانت أوفر .
الشيخ : عجيب .
أبو مالك : إي نعم ، كانت إلى ... .
السائل : أنا لمَّا بدأت بالرسالة قال لي الأخ " سعد الحميدي " نفس الكلام . قلت : إن شاء الله ... ولكن ما يعني سبحان الله ! فلمَّا جينا الأردن .
الشيخ : " وجاهِدِ النَّفسَ والشَّيطانَ واعصِهما *** وإن هما محَّضَاك النُّصحَ فاتَّهمِ " .
السائل : أنا الآن اللي حدث في عندي أسئلة ؛ هل الحديث هل الأخذ من اللحية هل حلق اللحية من الكبائر أم من الصغائر ؟ ثم هل الأخذ من اللحية من الكبائر أم من الصغائر ؟ وهكذا في بعض الأسئلة إذا انتهينا من هذه أريد يعني .
أبو مالك : نحن انتهينا أظن من هذه المسألة .
الشيخ : ... .
سائل آخر : يبدو - شيخنا - أنها ... .
الشيخ : مو منتهي هو .
سائل آخر : يعني سقط الـ ، الأثر ، الحديث ، آ ؟
السائل : والله أريد أن أعطيه الشَّيخ وينظر فيه يعني .
أبو مالك : لا ، يعني الشرط .
السائل : فقط هذا المرسل ، معليش يعني في أفعال الصحابة - أيضًا - ؛ هل أفعال الصحابة لا تقوِّي هذا المرسل ؟ فرضًا أنُّو ما جاءنا مسند ، المسند كلها ضعيفة جدًّا .
الشيخ : كيف يا أخي ... أنت تدري بماذا نفتي ؟
السائل : نعم .
الشيخ : نحن نفتي بأثر ابن عمر وأثر أبي هريرة ، وكلاهما قد روى الأثر بإعفاء اللحية عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وكلاهما رَأَيَا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمثلهما وبخاصَّة أوَّلهما وهو ابن عمر بن الخطاب الذي عُرف عنه شدَّة تحرِّيه صفة الرسول .
أبو مالك : التحرِّي ، عبد الله بن عمر .
الشيخ : عبد الله بن عمر ، نعم ، وإلى درجة المبالغة التي لا يقرُّه عليها والده عمر بن الخطاب ؛ فلا يُتصوَّر بالنسبة لهذا الصحابي الجليل يرى الرسول قد أسبَلَها على سجيَّتها وعلى طبيعتها ثم هو يأخذ ما زاد عن القبضة .
السائل : إي ، جزاك الله خير .
الشيخ : هذا يكفينا ، فإذا انضمَّ ، اصبر ، إذا انضمَّ إلى ذلك أثر عن مجاهد صحيح ، وفي أنا في ذهني آثار أخرى مسجِّلها في بعض الحواشي أو التعليقات ، لو رجعت - مثلًا - إلى " مصنف بن أبي شيبة " .
السائل : أنا رجعت .
الشيخ : رجعت ؟
السائل : أقول : هذا المرسل أنا الآن ؛ يعني الآثار الواردة عن الرسول .
الشيخ : ... .
السائل : عفوًا الآن هذا من المرفوع ، والآن عندي الموقوف ، وعندي الآثار ، عندي عن الصحابة في حوالي أربعة خمسة ، وعن التابعين حوالي عشرة من التابعين قالوا بهذا ، موجود ، أنا الآن هذا الفصل الآثار المرفوعة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
الشيخ : إي ، أنا الحرارة هَيْ ما أحبُّها لأحد .
السائل : جزاك الله خير .
الشيخ : الحرارة في البحث .
السائل : نعم ، لا لا مش حرارة .
الشيخ : ما بتقدر ، لا ، أنا بشوف لك هلق .
السائل : نعم .
الشيخ : لأنُّو أنت كنت عم تحاول تقوِّي حديث مجاهد المرسل .
السائل : نعم .
الشيخ : أنا عم ألفت نظرك أنُّو هناك فعل ابن عمر وأبي هريرة ، فإذا انضمَّ إلى هذَين الأثرين أثر مجاهد ، مرسل مجاهد ما بيتقوَّى فيهما ؟
أبو مالك : ... .
الشيخ : ما بدها سؤال ، فنحن بحثنا الآن كان في هذا المرسل عن مجاهد .
السائل : نعم .
الشيخ : يتقوَّى بفعل أبي هريرة بفعل ابن عمر وأفعال سلف آخرين مذكورين في ابن أبي شيبة ، وأردت - أيضًا - أن ألفِتَ نظرك إلى " شعب الإيمان " للبيهقي ، هل رجعت إليه ؟
السائل : نعم .
الشيخ : طيب .
السائل : نعم .
الشيخ : شو نقلت عنه ؟
السائل : " شعب الإيمان " في بعض الآثار .
الشيخ : إي - مثلًا - ؟
السائل : هَيْ هو حديث جابر بن عبد الله قال : رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - رواه البيهقي في " شعب الإيمان " : ( أحسِنْ إلى شعرك أو احلِقْه ) .
الشيخ : أنا في عم تقول آثار .
السائل : هو نعم .
الشيخ : بأقول لك : عجلة ؛ بتقول لي : لا .
السائل : أنا أريد أنا يعني مشان الوقت والله بس .
الشيخ : ما تستعجل ، ما تستعجل .
أبو مالك : بعدين - شيخنا - هو بالنسبة لحديث ، حديث .
السائل : هَيْ مجاهد .
أبو مالك : حديث مجاهد ، طيب ؛ هو حديث مجاهد الحقيقة يعني ما في هناك تعارض بينه وبين ما ... .
الشيخ : لا ، هو تعارض ما فيه ، لكن هو يريد بحث ، يريد أن يدعم .
السائل : هو الآن يعني الشَّيخ - جزاه الله خير - يستش ، أو يستشهد الشَّيخ بفعل ابن عمر وفعل أبو هريرة ، وما يمكن يخالفه ، فأنا أقول الآن عندنا مرسل الرسول - صلى الله عليه وسلم - أمر بهذا ، هذا الذي يعني ، الرسول - صلى الله عليه وسلم - بنفسه أمر بهذا .
أبو مالك : ... .
السائل : ... إي نعم ، أحسن يا شيخ ، هذا واحد ... حديث عن " إبراهيم بن يزيد النَّخعي " والأثر قال : " كانوا ينبطون لحاهم ويأخذون من عوارضها " . صحيح ، رواه ابن أبي شيبة ورواه البيهقي في " شعب الإيمان " ، ولكن جاء : " وينظِّفونها " ، بدل : " وينبطونها " ، والصحيح " وينبطونها " كما في " غريب الحديث " للهروي ، هذا ما رجعت له ، وهذه رسالة دكتوراه عندنا حُقِّقت .
الشيخ : اللفظ الصحيح ؟ شو اللفظ الصحيح ؟
السائل : كانوا ينبطون .
الشيخ : آ .
السائل : ينبطون ، أو ينطبون ، ينطبون .
الشيخ : إيش ينطبون ؟
السائل : جاء عن " إبراهيم النَّخعي " : " كان يعجبهم التبطُّن والأخذ من العارضين " .
الشيخ : طيب .
السائل : رواه السرقسطي في " الدلائل " من طريق الحميدي عن سفيان ، ورواه الهروي في " غريب الحديث " - أيضًا - كان ، أنه كان يبطِّن لحيته ؛ كأنه يأخذ من بطنها هذا .
الشيخ : ... .
السائل : إي نعم .
الشيخ : طيب ؛ أنت رجعت إلى " شعب الإيمان " مباشرةً ؟
السائل : نعم ، " شعب الإيمان " .
الشيخ : شو لفظه ؟
السائل : ينظِّفونها .
الشيخ : ينظِّفونها .
السائل : نعم .
الشيخ : ويأخذوا من العوارض ؟
السائل : نعم .
الشيخ : طيب ؛ هون هلق ماذا يفيدنا أثر البيهقي هذا ؟ مَن هم الذين كانوا يفعلون ؟
السائل : كانوا ، " إبراهيم النَّخعي " .
الشيخ : هون بقى أنت بدك يعني تعمل ملاحظة .
السائل : نعم .
الشيخ : لأنه هو إما أن يعني التابعين وإما أن يعني الصحابة .
السائل : إي نعم .
الشيخ : فإذا كان يعني الصحابة فهو أقوى لك مما لو عنى التابعين ، فهو .
السائل : عليكم السلام ورحمة الله .
الشيخ : عليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
فيزيد بن إبراهيم .
السائل : رأى عائشة رؤيا .
الشيخ : آ ، يزيد بن إبراهيم أكثر رواياته عن التابعين .
سائل آخر : حياك الله .
الشيخ : أهلًا .
سائل آخر : كيف حال الشَّيخ ؟
الشيخ : أهلًا ، كيف حالك ؟
السائل : الله يعطيك العافية .
الشيخ : عافاك الله .
سائل آخر : حياكم الله ، أهلًا وسهلًا .
الشيخ : أهلًا مرحبًا .
السائل : حياكم الله ، أهلًا وسهلًا ، الله يعطيكم العافية .
الشيخ : المهم نحن باختصار وبتلخيص حديث مجاهد هذا المرسل يتقوَّى بما ذُكِرَ آنفًا ، لكن في ذهني شيء ، فما أدري هذا مرَّ عليك ولَّا أنا واهم أو ناسي ، أنَّ مجاهد كان يفعل هذا ، مرَّ بك ولَّا لا ؟ ولعله موجود في " تفسير ابن جرير الطبري " .
السائل : مجاهد جاء في قوله : (( ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ )) قال : حلق الرأس ، وحلق العانة ، وقصُّ اللحية .
الشيخ : هذا هو .
السائل : آ .
الشيخ : هذا هو .
السائل : إي نعم ، في الطبري .
الشيخ : فإذًا .
السائل : نعم .
الشيخ : فإذًا هذا مرفوع تأيَّدَ بعمل رافعه أو مرسله ، هذا قوي .
السائل : أنا هذا الذي أريد ؛ يعني أنُّو هل يتقوَّى ؟ طيب يا شيخ .
أبو مالك : ... يكمِّل الشَّيخ .
الشيخ : لا ، أنا انتهيت ، بس ما بدك تخلِّي الدور لغيرك ؟
السائل : نعم ، منشان ننهي ، وهذا الشريط يكون جيد للـ ... .
الشيخ : تفضل .
السائل : نعم .
الشيخ : الآن نريد أن نتطلَّب ما نقوِّي به هذا المرسل بناءً على القواعد الحديثية ؛ أليس كذلك ؟
السائل : نعم .
الشيخ : كويس ، الآن ذكِّرنا بالقواعد التي أشرت إليها ؛ رقم واحد ، اثنين ثلاثة ، ذكرت أربعة أظن .
السائل : نعم ، وهذه الشروط الأربعة التي وضعَها الإمام الشافعي ؛ كون المرسل من كبار التابعين ، ومجاهد كذلك ، إذا شاركه الحفَّاظ المأمونون لم يخالفوه ، إذا سمَّى مَن أرسل عنه سمَّى ثقةً ؛ كأنه إذا سُئل يعني يقول : فلان ؛ فيكون ثقة .
الشيخ : طيب .
السائل : وأن ينضمَّ إلى هذه الشروط الثلاثة .
الشيخ : وحدة وحدة ، هلق بدنا نعرف .
السائل : آ آ .
الشيخ : نحن هلق آنفًا مرَرْنا على هذه الشروط .
السائل : نعم .
الشيخ : الآن بدنا نشوف ما يصلح منها إن كان فيها ما يصلح لتقوية هذا المرسل .
السائل : نعم .
الشيخ : الآن الأول هل هو يصلح ؟
السائل : نعم يصلح ، مجاهد من تلاميذ بن عباس ، من الثالثة مات سنة إحدى واثنتين أو ثلاث أو أربعة مئة ، وله ثلاث وثمانون سنة .
الشيخ : طيب ؛ هل أنت تفهم من هذه الشروط أنُّو كل شرط وحده ينهض لتقوية المرسل ولَّا لا بد من اجتماعها كلها ؟
السائل : لا ، اجتماعها .
الشيخ : حسنًا ، هات الشرط الثاني .
السائل : إذا شاركه الحفَّاظ المأمونون لم يخالفوه .
الشيخ : طيب ؛ هذا الشرط طابق ؟
أبو مالك : عُفير وين راح ؟
السائل : هو الآن في رواية ابن عباس بارك الله فيك .
الشيخ : لا ، أنت خالفت ما مشينا آنفًا ، أو هي فضيلة ثانية على مذهب الأستاذ هنا : شو ؛ رجوع يعني ؟
السائل : الرجوع إلى الحق ، نعم .
الشيخ : طيب ، شو به حديث ابن عباس ؟
السائل : حديث ابن عباس في قوله - سبحانه وتعالى - : (( ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ )) ، قال : التَّفث : حلق الرأس ، وأخذ الشاربين ، ونتف الإبط ، وحلق العانة ، وقص الأظافر ، وأخذ العارضين ، ورمي الجمار إلى آخره .
الشيخ : طيب .
السائل : ثم - أيضًا - عن مجاهد يقول نفس هذا الكلام .
الشيخ : وحدة وحدة .
السائل : نعم .
الشيخ : شو إسناد هذا الأثر ؟
السائل : هذا صحيح .
الشيخ : مين رواه ؟
السائل : رواه الطبري في " تفسيره " .
الشيخ : آ .
السائل : وسعيد بن منصور - أيضًا - في " تفسيره " من طريق هُشيم ، حدثنا عبد الملك بن أبي سليمان .
الشيخ : من طريق مين ؟
السائل : عبد الملك بن أبي سليمان .
أبو مالك : هشيم هشيم .
السائل : هشيم أول .
الشيخ : من طريق هشيم .
السائل : هشيم نعم .
الشيخ : بعدين ؟
السائل : حدثنا عبد الملك بن أبي سليمان .
الشيخ : آ .
السائل : وهو إمام ، عن عطاء عن ابن عباس .
الشيخ : آ .
السائل : نعم .
الشيخ : طيب .
السائل : فالحديث صحيح .
الشيخ : الأثر .
السائل : أو الأثر صحيح .
الشيخ : آ ، طيب .
السائل : و " محمد بن كعب القرظي " قال تفسير هذه الآية كذلك : والأخذ من العارضين .
الشيخ : طيب .
السائل : إي نعم .
الشيخ : كويس .
السائل : فهنا كأنهم يوافقوا .
الشيخ : مجاهدًا .
السائل : مجاهد .
الشيخ : طيب .
السائل : نعم .
الشيخ : غيره ؟ هذا الشرط إيش ؟ الثاني .
السائل : الثاني .
الشيخ : أعطينا الثالث .
السائل : إذا سمَّى مَن أرسل عنه سمَّى ثقةً .
الشيخ : إي .
السائل : وكأن يعني لا يروي إلا عن ثقة .
الشيخ : إي ، هذا الشرط قائم ؟
السائل : لا .
الشيخ : مو قائم ؟
السائل : نعم .
الشيخ : طيب ؛ الرابع ؟
السائل : أن ينضمَّ إلى هذه الشروط الثلاثة واحد مما يلي .
الشيخ : كويس ؛ وهو ؟
السائل : أن يُروى الحديث من وجهٍ بآخر مسندًا .
الشيخ : وهذا مفقود عندنا .
السائل : ما اشترط في الصحة أو الضعف .
الشيخ : كيف ما اشترط ؟
السائل : يعني أن يُروى الحديث بوجه آخر مسندًا ، وقد رُوي مسندًا ، ولكن بإسناد ضعيف ، أما هنا في هذا الشرط لم يشترط الضعف أو الصحة .
الشيخ : لا تزال تقول : لكن بإسناد ضعيف .
السائل : ضعيف جدًّا جدًّا .
الشيخ : حسبك ... طيب .
السائل : الشرط الثاني .
الشيخ : لا ، لسا الأولاني ما خلصنا منه .
السائل : لا ، هذا ما .
أبو مالك : والله - شيخنا - إذًا أنا يعني قد كنتُ ناصحًا لأبي فيصل .
الشيخ : بلا شك ، ولا أنت غير ناصح ... .
السائل : هذا ، ليس يعني .
الشيخ : لا ، بس أنا بأؤكِّد النصيحة أنُّو مهما كانت الرسالة هذه نافعة وبعد تنقيحها و و إلى آخره لا تفيد إلا بعد أن يعمل هو بالسنة .
السائل : لا لا ، سنعمل بها إن شاء الله .
الشيخ : ما تقول : أنا ما اقتنعت !
أبو مالك : أنا - شيخنا - أنا كنت ، أنا الآن لفت نظري إلى شيء ما كان عنده .
السائل : إي نعم .
أبو مالك : كانت أوفر .
الشيخ : عجيب .
أبو مالك : إي نعم ، كانت إلى ... .
السائل : أنا لمَّا بدأت بالرسالة قال لي الأخ " سعد الحميدي " نفس الكلام . قلت : إن شاء الله ... ولكن ما يعني سبحان الله ! فلمَّا جينا الأردن .
الشيخ : " وجاهِدِ النَّفسَ والشَّيطانَ واعصِهما *** وإن هما محَّضَاك النُّصحَ فاتَّهمِ " .
السائل : أنا الآن اللي حدث في عندي أسئلة ؛ هل الحديث هل الأخذ من اللحية هل حلق اللحية من الكبائر أم من الصغائر ؟ ثم هل الأخذ من اللحية من الكبائر أم من الصغائر ؟ وهكذا في بعض الأسئلة إذا انتهينا من هذه أريد يعني .
أبو مالك : نحن انتهينا أظن من هذه المسألة .
الشيخ : ... .
سائل آخر : يبدو - شيخنا - أنها ... .
الشيخ : مو منتهي هو .
سائل آخر : يعني سقط الـ ، الأثر ، الحديث ، آ ؟
السائل : والله أريد أن أعطيه الشَّيخ وينظر فيه يعني .
أبو مالك : لا ، يعني الشرط .
السائل : فقط هذا المرسل ، معليش يعني في أفعال الصحابة - أيضًا - ؛ هل أفعال الصحابة لا تقوِّي هذا المرسل ؟ فرضًا أنُّو ما جاءنا مسند ، المسند كلها ضعيفة جدًّا .
الشيخ : كيف يا أخي ... أنت تدري بماذا نفتي ؟
السائل : نعم .
الشيخ : نحن نفتي بأثر ابن عمر وأثر أبي هريرة ، وكلاهما قد روى الأثر بإعفاء اللحية عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وكلاهما رَأَيَا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمثلهما وبخاصَّة أوَّلهما وهو ابن عمر بن الخطاب الذي عُرف عنه شدَّة تحرِّيه صفة الرسول .
أبو مالك : التحرِّي ، عبد الله بن عمر .
الشيخ : عبد الله بن عمر ، نعم ، وإلى درجة المبالغة التي لا يقرُّه عليها والده عمر بن الخطاب ؛ فلا يُتصوَّر بالنسبة لهذا الصحابي الجليل يرى الرسول قد أسبَلَها على سجيَّتها وعلى طبيعتها ثم هو يأخذ ما زاد عن القبضة .
السائل : إي ، جزاك الله خير .
الشيخ : هذا يكفينا ، فإذا انضمَّ ، اصبر ، إذا انضمَّ إلى ذلك أثر عن مجاهد صحيح ، وفي أنا في ذهني آثار أخرى مسجِّلها في بعض الحواشي أو التعليقات ، لو رجعت - مثلًا - إلى " مصنف بن أبي شيبة " .
السائل : أنا رجعت .
الشيخ : رجعت ؟
السائل : أقول : هذا المرسل أنا الآن ؛ يعني الآثار الواردة عن الرسول .
الشيخ : ... .
السائل : عفوًا الآن هذا من المرفوع ، والآن عندي الموقوف ، وعندي الآثار ، عندي عن الصحابة في حوالي أربعة خمسة ، وعن التابعين حوالي عشرة من التابعين قالوا بهذا ، موجود ، أنا الآن هذا الفصل الآثار المرفوعة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
الشيخ : إي ، أنا الحرارة هَيْ ما أحبُّها لأحد .
السائل : جزاك الله خير .
الشيخ : الحرارة في البحث .
السائل : نعم ، لا لا مش حرارة .
الشيخ : ما بتقدر ، لا ، أنا بشوف لك هلق .
السائل : نعم .
الشيخ : لأنُّو أنت كنت عم تحاول تقوِّي حديث مجاهد المرسل .
السائل : نعم .
الشيخ : أنا عم ألفت نظرك أنُّو هناك فعل ابن عمر وأبي هريرة ، فإذا انضمَّ إلى هذَين الأثرين أثر مجاهد ، مرسل مجاهد ما بيتقوَّى فيهما ؟
أبو مالك : ... .
الشيخ : ما بدها سؤال ، فنحن بحثنا الآن كان في هذا المرسل عن مجاهد .
السائل : نعم .
الشيخ : يتقوَّى بفعل أبي هريرة بفعل ابن عمر وأفعال سلف آخرين مذكورين في ابن أبي شيبة ، وأردت - أيضًا - أن ألفِتَ نظرك إلى " شعب الإيمان " للبيهقي ، هل رجعت إليه ؟
السائل : نعم .
الشيخ : طيب .
السائل : نعم .
الشيخ : شو نقلت عنه ؟
السائل : " شعب الإيمان " في بعض الآثار .
الشيخ : إي - مثلًا - ؟
السائل : هَيْ هو حديث جابر بن عبد الله قال : رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - رواه البيهقي في " شعب الإيمان " : ( أحسِنْ إلى شعرك أو احلِقْه ) .
الشيخ : أنا في عم تقول آثار .
السائل : هو نعم .
الشيخ : بأقول لك : عجلة ؛ بتقول لي : لا .
السائل : أنا أريد أنا يعني مشان الوقت والله بس .
الشيخ : ما تستعجل ، ما تستعجل .
أبو مالك : بعدين - شيخنا - هو بالنسبة لحديث ، حديث .
السائل : هَيْ مجاهد .
أبو مالك : حديث مجاهد ، طيب ؛ هو حديث مجاهد الحقيقة يعني ما في هناك تعارض بينه وبين ما ... .
الشيخ : لا ، هو تعارض ما فيه ، لكن هو يريد بحث ، يريد أن يدعم .
السائل : هو الآن يعني الشَّيخ - جزاه الله خير - يستش ، أو يستشهد الشَّيخ بفعل ابن عمر وفعل أبو هريرة ، وما يمكن يخالفه ، فأنا أقول الآن عندنا مرسل الرسول - صلى الله عليه وسلم - أمر بهذا ، هذا الذي يعني ، الرسول - صلى الله عليه وسلم - بنفسه أمر بهذا .
أبو مالك : ... .
السائل : ... إي نعم ، أحسن يا شيخ ، هذا واحد ... حديث عن " إبراهيم بن يزيد النَّخعي " والأثر قال : " كانوا ينبطون لحاهم ويأخذون من عوارضها " . صحيح ، رواه ابن أبي شيبة ورواه البيهقي في " شعب الإيمان " ، ولكن جاء : " وينظِّفونها " ، بدل : " وينبطونها " ، والصحيح " وينبطونها " كما في " غريب الحديث " للهروي ، هذا ما رجعت له ، وهذه رسالة دكتوراه عندنا حُقِّقت .
الشيخ : اللفظ الصحيح ؟ شو اللفظ الصحيح ؟
السائل : كانوا ينبطون .
الشيخ : آ .
السائل : ينبطون ، أو ينطبون ، ينطبون .
الشيخ : إيش ينطبون ؟
السائل : جاء عن " إبراهيم النَّخعي " : " كان يعجبهم التبطُّن والأخذ من العارضين " .
الشيخ : طيب .
السائل : رواه السرقسطي في " الدلائل " من طريق الحميدي عن سفيان ، ورواه الهروي في " غريب الحديث " - أيضًا - كان ، أنه كان يبطِّن لحيته ؛ كأنه يأخذ من بطنها هذا .
الشيخ : ... .
السائل : إي نعم .
الشيخ : طيب ؛ أنت رجعت إلى " شعب الإيمان " مباشرةً ؟
السائل : نعم ، " شعب الإيمان " .
الشيخ : شو لفظه ؟
السائل : ينظِّفونها .
الشيخ : ينظِّفونها .
السائل : نعم .
الشيخ : ويأخذوا من العوارض ؟
السائل : نعم .
الشيخ : طيب ؛ هون هلق ماذا يفيدنا أثر البيهقي هذا ؟ مَن هم الذين كانوا يفعلون ؟
السائل : كانوا ، " إبراهيم النَّخعي " .
الشيخ : هون بقى أنت بدك يعني تعمل ملاحظة .
السائل : نعم .
الشيخ : لأنه هو إما أن يعني التابعين وإما أن يعني الصحابة .
السائل : إي نعم .
الشيخ : فإذا كان يعني الصحابة فهو أقوى لك مما لو عنى التابعين ، فهو .
السائل : عليكم السلام ورحمة الله .
الشيخ : عليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
فيزيد بن إبراهيم .
السائل : رأى عائشة رؤيا .
الشيخ : آ ، يزيد بن إبراهيم أكثر رواياته عن التابعين .
سائل آخر : حياك الله .
الشيخ : أهلًا .
سائل آخر : كيف حال الشَّيخ ؟
الشيخ : أهلًا ، كيف حالك ؟
السائل : الله يعطيك العافية .
الشيخ : عافاك الله .
سائل آخر : حياكم الله ، أهلًا وسهلًا .
الشيخ : أهلًا مرحبًا .
السائل : حياكم الله ، أهلًا وسهلًا ، الله يعطيكم العافية .
الشيخ : المهم نحن باختصار وبتلخيص حديث مجاهد هذا المرسل يتقوَّى بما ذُكِرَ آنفًا ، لكن في ذهني شيء ، فما أدري هذا مرَّ عليك ولَّا أنا واهم أو ناسي ، أنَّ مجاهد كان يفعل هذا ، مرَّ بك ولَّا لا ؟ ولعله موجود في " تفسير ابن جرير الطبري " .
السائل : مجاهد جاء في قوله : (( ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ )) قال : حلق الرأس ، وحلق العانة ، وقصُّ اللحية .
الشيخ : هذا هو .
السائل : آ .
الشيخ : هذا هو .
السائل : إي نعم ، في الطبري .
الشيخ : فإذًا .
السائل : نعم .
الشيخ : فإذًا هذا مرفوع تأيَّدَ بعمل رافعه أو مرسله ، هذا قوي .
السائل : أنا هذا الذي أريد ؛ يعني أنُّو هل يتقوَّى ؟ طيب يا شيخ .
أبو مالك : ... يكمِّل الشَّيخ .
الشيخ : لا ، أنا انتهيت ، بس ما بدك تخلِّي الدور لغيرك ؟
السائل : نعم ، منشان ننهي ، وهذا الشريط يكون جيد للـ ... .
الشيخ : تفضل .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 184
- توقيت الفهرسة : 00:43:27
- نسخة مدققة إملائيًّا