ثم تكلم الشيخ على أهمية العقيدة .
A-
A=
A+
الشيخ : ونحن أظنّ لا خلاف بين مسلمين إطلاقا إنّه أساس كلّ انتصار على الكفّار هو العقيدة , أليس كذلك ؟ طيّب , ثمّ إذا اختلف المسلمون في العقيدة فهم سيختلفون فيما دون العقيدة من باب أولى و الخلاف في العقيدة هو الّذي يضرّ و الخلاف في الفروع هو الّذي لا يضرّ إذا ما الإنسان أخلص في اتّباع الحقّ حيثما كان فترك جماهير الدّعاة الإسلاميّين اليوم ليس هناك فقط , في كلّ البلاد الإسلاميّة الاهتمام بنشر العقيدة الصّحيحة بين الشّعوب هذا قصور من العلماء كلّهم فيجب الاهتمام بهذه النّاحية ونسمع من أخينا جمال ما عنده ونستفيد منه .
السائل : بسم الله الرّحمن الرّحيم , نحن رجونا رجاء في بداية الحديث وبعض الإخوة تجاوزوا هذا الرّجاء
الشيخ : خيرا إن شاء الله .
السائل : وذلك لتعمّ الفائدة ونختصر دون التّفصيلات أعود إلى حيث انتهينا في كلامنا .
الشيخ : تفضّل .
السائل : أمّا عن نصيحة الأستاذ بالنّسبة لاستخدام تعبير الوهّابيّة فنصيحتك جزاك الله خيرا في مكانها .
الشيخ : الله يبارك فيك .
السائل : المقصد كان استخدام التّعبير الدّارج في معرض الحديث أنا ذكرت التّعبير ولم أقصد للدّلالة ... .
الشيخ : نعم أنا ما تكلّمت عن قصدك , كقصدك كالنّور لكن تكلّمنا عن اللّفظ .
السائل : أكرمكم الله جزاكم الله خيرا , المسألة الثّانية و هي عن موضوع العقيدة ولا أظنّ اثنين يختلفان أنّها هي المنطلق وهي المنتهى وهي الموضوع كلّه بداية و نهاية , الّذي أقوله أنّه ربّما حصل لبس في فهم كلمتي عندما قلت أنّ عقيدة وكنت أتكلّم عن قيادات التّنظيمات وقلت أنّ عقيدتهم عقيدة سلفيّة ثمّ فهم بعد ذلك أنّني أتكلّم عن المجتمع الأفغاني , ما قلت هذا , تماما مثل ما تفضّل الأخ وذكر القيادات و الصّف الأوّل و الثّاني وتقريبا الثّالث الآن حولهم من النّاس الّذين ليس هناك شكّ في عقيدتهم وهذا ربّما كان السّبب يا أستاذ من أسباب تأثّر الوضع لأنّ هؤلاء التّنظيمات قد سلّموا المسؤوليّات أمام أماكن التّأثير لخاصّتهم الّذين قد درسوا في الجامعات الإسلاميّة وغير ذلك ممّا جعل هنالك من طرف آخر قصور أنّ هؤلاء الأشخاص و شخصيّات قد أخرجت من أماكنها من الجهاد فشخص كان قائد جبهة ثمّ هو أرسل إلى الجامعة الإسلاميّة على سبيل المثال عند رجوعه أصبحت علاقته بالجبهة علاقة شكليّة أو رسميّة لأنّها أوكلت إلى شخص آخر وهو قد استلم المسؤوليّة , السّبب في هذا اجتهادهم أنّه يكون أصحاب التّاثير و القرار و الكلمة بيد أشخاص موثوقين من جماعتهم وهذا هو السّبب الرّئيسي أنهم يحرصون على إرسال خاصّتهم أو النّخبة إلى الدّراسة في الخارج , ثانيا الجامعات ودور التّعليم للعلم رغم أنّ التّنظيمات أيّها الأخوة مستقلّة , ولكن اللّجنة الوحيدة الّتي مازالت مرتبطة ولم تفضّ هي لجنة التّربية و التّعليم فهي اللّجنة الوحيدة بين كلّ التّنظيمات رغم انحفكاك الحكومة السّابقة , و الحكومة الحاليّة متزعزعة بينما لجنة التّربية و التّعليم مازالت على ماهي عليه ومسؤوليها وذلك لأنّهم مدركون لهذه المسألة و أنا سمعت من لسان أحد القادة قال لتحقيق فكرة أنّنا نحن لم نحسن فعلا الدّخول في هذه القضيّة ولم ندرك أين مكاننا الحقيقي , قال إن أردتم تربية الشّعب فهذه أفغانستان أمامكم , ورسالة مفتوحة افعلوا ما تريدون و إيّاكم أن تتدخّلوا في قضايانا الدّاخليّة و المشاكل السّياسيّة الحاصلة و فعلا نحن لم ننتهز و لم نستفد من هذا وحتّى هذه اللّحظة يقول لك في التّعليم و التّربية افعل ما تريد , افعل ما تشاء و هذا نتكلّم كلام أيّ شخص الآن ساحة يا أستاذ الجهاد مليئة على الأقلّ بأربعة عشر معهدا شرعيّا أنشأته جمعيّات وجهات إسلاميّة مختلفة معاهد متوسّطة تعطي بما يشبه بالدّيبلوم لمدّة سنتين هذه إضافة إلى الجامعات هنالك ثلاث جامعات عند المجاهدين و الجامعات من يدرّس فيهم غالبا طبعا جامعات و كليّات الشّريعة وكلّيّات لغة عربيّة في الغالب تكون وربّما يضاف إليها كلّيّة أصول الدّين في إحدى الجامعات فتح أساتذتها جلّهم هم من الأساتذة العرب الّذين ينتدبونهم من الخارج ولذلك يبيّن لماذا يسلّمون هؤلاء علما بأنّ عندهم من الدّكاترة الّذين يعملون الأفغان الّذين كانوا يعملون في جامعة كابل إلى غير ذلك , المقصد أنّ فعلا عندهم جهد كبير كما ذكر الأخ هم الآن عندهم حرص على مسألة الصّفّ الثّالث و الصّفّ الرّابع وهكذا هم بدأوا ينشرون حلقات ينتشرون فيها ثانيا جهودهم التّربويّة العامّة بين المجاهدين في الدّاخل وفي ساحة المهاجرين وهنالك برامج وضعت خلال الشّتاء لأنه خلال الشّتاء يأتون المجاهدين من الدّاخل إلى بيشاور ففرصة طيّبة لأنّه يا أستاذ لا تستطيع أن تقوم بعمل تربوي كامل و صحيح في داخل الجبهة لانعدام الأمن ما تستطيع هذا وبالتّالي ينتهزون فرصة مجيئهم إلى بيشاور و باكستان يطبّقوا هذه البرامج وهنالك برامج محدودة تطبّق في بعض المناطق القريبة و الحدوديّة و الّتي فيها أمان نسبي و الأمان من الله المهمّ أن نقول فعلا أنّ هنالك جهد مبذول ولكنّه نسبة إلى حجم الجهد المطلوب في قضيّة شعب كامل تقريبا ثمانية عشر أو عشرين مليون تكاد لا تذكر إضافة لهذا ... أرجو بهذا لشّكل أن أكون قد بيّنت
الشيخ : بارك الله فيك .
السائل : إنّما عقيدة العامّة للحقّ فيها خلط و تجد منهم أنّه تسأله يقول لك أنا ما أعرف الله موجود و أنا هؤلاء الشّيوعيّين أريد أن أقاتلهم و محمّد صلّى الله عليه وسلّم و أنا أصلّي هذه الصّلاة .
الشيخ : هذه إشارة سلفيّة بس هل يعنيها ؟! آه ما رأي يا أبو مالك ؟
السائل : بالفطرة يا أستاذ .
أبو مالك : هو تصديقا لما يقال بالفطرة ... .
الحلبي : ... .
الشيخ : وحينما يقال بالعلم تنكر
أبو مالك : وهذا هو الشيء المؤسف
الشيخ : نحن غاية كلامنا أنّه يكون فيه اهتمام أكبر يوجّه مثل ما قال الأستاذ أبو يوسف إلى تصحيح العقيدة لأنّه بدون تصحيح العقيدة ما في نجاح ..
السائل : و لا في فائدة من كل هذا الجهاد ..
الشيخ : نعم ؟
السائل : ليس هنالك فائدة من كلّ هذا القتال .
الشيخ : هذا هو بارك الله فيك .
السائل : أنا ما أظنّ أنّ اثنين يختلفان في هذه و الحقّ أنني لم أركّز على هذه النّقطة إيقانا منّا أنّها مسألة مفهومة و مسلّمة .
الشيخ : لكن أنت مخطئ حينما تقول لا يختلف في هذا اثنان .
السائل : طيّب على الأقلّ من هذه الجلسة .
الشيخ : كيف ألا تعتقد أنّه هناك جماعات و أحزاب يعتقدون أنّه لا يجوز إثارة أيّ خلاف الآن ويجب التّوحّد و الاجتماع على الإسلام وكما قلت في أوّل كلامي معك إسلام عامّ , ألا تعتقد أنّه فيه ناس يعتقدون هكذا ؟
السائل : نحن سمعنا هذا نحن سمعناه و قرأنا هذا .
الشيخ : سبحان الله فكيف تقول إذن لا يختلف في هذا اثنان ؟ إلاّ إذا قصدت الجماعة الحاضرين ..
السائل : لا أنا قصدت أوسع من هذا أنّ هذا الجمع للحقّ أنّهم ليسوا في اعتباري لأنّه من يقول هذا الظّنّ أنا بظنّي أنّه لا يدرك حقيقة الصّراع والجهاد بين الإسلام و الكفر .
الشيخ : لكن بارك الله فيك هذه عقيدة أكثر المسلمين اليوم .
السائل : اذن هذا يزيد العبء علينا كذلك .
الشيخ : هو كذلك , ولذلك يجب علينا أن نهتمّ بالعقيدة و نشرها .
السائل : طيب نرجع للموضوع يا أستاذ .
الشيخ : تفضّل .
السائل : هذا الّذي بيّنته في هاتين النّقطتين فإن تحبّ أن تستوضح عن أمر آخر .
الشيخ : لا فقط أنا أضمّ صوتي إلى صوت أبو مالك إنّه نحن استفدنا منك في وصف الدّاء هناك فينبغي أن نفهم ما هو الدّواء .
السائل : أنا أقول لكم , بسم الله الرّحمن الرّحيم رقم واحد يا أستاذ السّاحة الّتي هناك تحتاج إلى نوعيّة خاصّة من الأشخاص الّذين يفهمون بداية أنّ واجبهم هو أنّهم دعاة ويعني ماذا تعني كلمة دعوة فهم في حاجّة إلى نوعيّة خاصّة وليس كل الأشخاص الّذين عندهم هذا الاستعداد الفطري و العلمي المكتسب , ثانيا لابدّ شخص أنّه يدرك حقيقة السّاحة الّتي سيتّجه إليها و يعمل فيها ويدرك الألغام الموجودة له في الطّريق حتّى لا يصطدم في معارك جانبيّة و ينسى معركته و هدفه الأساسي , ثالثا لابدّ أنّه يستفيد من تجارب من سبقوه , رابعا الجوّ هنالك مهيّئ و مفتوح وأنا للحقّ أقول إذا أراد المسلمون أن يبنوا خطّة مستقبليّة عامّة لأفغانستان أو خطّة لأفغانستان فلابدّ أن نبنيها للعقدين أو الثّلاث عقود القادمة , هذا العقد تأصّلت فيه عقد كثيرة فحرام علينا أن نتعامل مع قضيّة حسب واقعها الحالي لأنّ جيل المستقبل سوف يضيع , يا أستاذ الاتحاد السّوفيتّي سنويّا حتى الآن يأخذ ثلاثين ألف طفل أفغاني أطفال من سنّ الثّامنة و العاشرة يربّوا في داخله في داخل الاتحاد السّوفيتّي إضافة للبعثات و للشّبيبة أي ما يسمّونها بالشّبيبة أي الشّباب و الشّابّات و إضافة للرّحلات و إضافة للضّغط الإعلامي إضافة إلى أن كلّ منهاج التّعليم في داخل أفغانستان قد مزّق وقد اختلف يعني قد وضع على حسب ما هم يريدون فهذا الشّخص لابدّ أن يفهم هذا الكلام , فالوضع هنالك مهيّأ لهذه المسألة تهيّئ كبير بالشّرط الّذي ذكرته أو بهذه الشّروط الّتي ذكرناها و أنا بظنّي يا أستاذ أنّ ربّما من هنا كان هنالك تأثير كبير في أنّ كان للعرب تأثيرات سلبيّة نوعا ما رغم أنّ و الشّهادة لله عزّ وجلّ نشهد بها أقول أنّ الجهد الّذي قام به العرب في الجهاد الأفغاني في المجالات الثّلاثة الرّئيسيّة الّتي عملوا بها كان جهدا مباركا من الله سبحانه و تعالى ولا يمكن لأحد أن يغفل عن هذا الجهد ولا يمكن أحد أن ينساه , ولكن هنالك بعض المجموعات قد حادت عن الهدف الأساسي وهو أنّه حيثما كنت طبيبا مهندسا كذا فلابدّ أنني أطوّع مهنتي حتّى لا أنسى هدفي الأساسي و مهنتي الأساسيّة الّتي أوكلها الله عزّ وجلّ لي , والحقّ الّذي أقوله و الآن بدأت هذه تتضّح هنالك كثيرا فالتّنظيمات الآن القيادات الّتي فوق , قبل فترة يا أستاذ عقدت ندوة اجتمعت فيها قيادات أربعة رئيسيّة وجمعت عن قيادات جانبيّة و كانت مفيدة جدّا تتكلّم في نشر الصّحوة الإسلاميّة و النّهضة الإسلاميّة في أفغانستان , وماهي المشاكل ولماذا الآن هذا واقع ولماذا يكونون أبناء وكانوا في صفّ واحد وفي جامعة واحدة يحصل هذه الشّكليّات بينهم أو التّعصّب في قضايا ليست لها قيمة فكانت مفيدة جدّا , التّركيز الأساسي كان وهو ضعف التّربية بحيث أنّه كان عليهم ضغوط كبيرة و كانوا وحدهم في الميدان ولم يكن هنالك معهم أحد إلاّ الله عزّ و جلّ الآن هم ازدادوا قناعة في هذا فالّذي أريد أن أقوله أنّ الدّواء يجب بداية أن نكون نحن مقتنعين أنّ السّاحة الّتي نعمل فيها لا نعمل يا إخواننا في ساحة مدرسة أو نادي , نعمل في ساحة عشرين مليون مسلم عشرين مليون طفل أم كم مليون سيخرج بعد ثلاثة عقود شعب كامل بلد كاملة على هذا الأساس لابدّ أن يكون تفكيرنا واسع و متّسع ونفهم فعلا حقيقة التّحدّي الّذي أمامنا و الله أعلم .
الشيخ : نسأل الله التّوفيق
السائل : اللهم آمين
الشيخ : أنا فقط رأيي أنّه لابدّ من الدّندنة حول العقيدة في العالم الإسلامي كلّه ومنه الأفغان , وقصور العالم الإسلاميّ كلّه انصرافه عن العقيدة وعن تبيينها للنّاس و أكبر دليل إنّه أحزاب إسلاميّة معروفة بكثرة عددها وطول أمدها في التّحزّب يرون أنّ الاشتغال بالدّعوة و بتصحيح الأفكار هذا خطأ ولنا تجارب مؤسفة جدّا ومنذ ثلاثين سنة وأنا في المدينة جمعنا مجلس كهذا المجلس تماما لكن كنّا جالسين جلسة عربيّة على الأرض و أنا كان جلوسي محلّ الأخ هذا منير أظنّ ما هكذا ؟ يعني آخر واحد دخل رجل خطيب مصقع كما يقال و رئيس حزب إسلامي معروف في بعض البلاد , فسلّم وبدأ يصافح لاحظت ملامح وجهه تمعّرت كما جاء في الحديث السّبب ما أحد قام له و لا شكّ أنّ هذا أمر غير معتاد في مثل هذه الاجتماعات و بالنّسبة للدّاخل له مركز اجتماعي حتّى وصل إليّ و أنا آخر الجالسين هناك عند الباب تماما قلت له يا أستاذ كما يقولون عندنا في الشّامّ " عزيز بدون قيام " لأنّني أنا شعرت أنّه هو صار في نفسه شيء من عدم قيام هؤلاء النّاس له هو ما كاد يسمع هذه الكلمة إلاّ انفجر وقال يا أستاذ نحن الآن نريد نقعد نشتغل بهذه الجزئيّات وكذا وكذا وهو بيهدر كما يقولون في اللّغة العربيّة " هدير الفحل " خطيب هو لازم نكون كلمة واحدة ونحن نعيش الآن مع البعثيّين و الشّيوعيّين و و إلى آخره فتركته حتّى انتهى قلت يا أستاذ هل يكفي ما سمعته منك إنّه يكفينا الإجتماع على لا إله إلاّ الله ولو بدون فهم قال ولو بدون فهم ما رأيك بقى ؟ رئيس حزب إسلاميّ و أنا أعرف إنّه هذه الأحزاب تعيش على هذا الأصل يكتفون من عامّة المسلمين أن يقولوا لا إله إلاّ الله ولو لم يفهموا أنّه هذه الشّهادة أو هذه الكلمة الطّيّبة تستلزم الكفر بالطّاغوت لكن ليس الكفر بالطّاغوت فقط بالمعنى العصري اليوم لأنّه هذا أيضا من مصائب العصر الحاضر , كثير من الشّباب المسلم الآن الطّاغوت هو الحاكم الّذي يحكم بغير ما أنزل الله بينما هناك طواغيت متنوّعة هذه النّذور وهذه الأيمان و هذه الدّعوات الّتي توجّه إلى غير الله عزّ و جلّ هذه تنافي كلمة لا إله إلاّ الله بالنّسبة لمن يفهم أنّ لا إله إلاّ الله تعني توحيد الألوهيّة وتوحيد العبادة هذا العالم الإسلامي يعيش على هذا ولذلك فعلى الدّعاة الإسلاميّين حقّا أن يجمعوا ليس فقط في الأسلوب الحسن الّذي دندنت حوله بل ومعه العلم الصّحيح بالكتاب و السّنّة وهذا ما هو العالم الإسلامي بحاجة إليه ليس الأفغان فقط ولهذا عطفا على كلمة الأستاذ أبي مالك آنفا لأخينا هناك في الزّاوية و في الزّوايا خبايا كما يقولون أنّه لفت نظره أنّه الألباني يقول أنّه يجب على المسلمين وجوبا عينيّا أنّهم يجاهدون في أفغانستان أنا أرى هذا الرّأي و لا أزال و أضمّ إلى هذا الرّأي شفيعا أقول إنّ العرب الّذين يذهبون إلى هناك هم يقومون بواجبين واجب جهاد الكفّار الشّيوعيّين هناك وواجب الدّعوة إلى العلم الصّحيح الّذي هم بحاجة إليه وهذه النّقطة كثير من الدّعاة الإسلاميّين لا يلاحظونها فأنا اجتمعت مع بعض الشّيوخ السّعوديّين لهم رأيهم ما في مانع يقولون لا الجهاد هناك فرض كفائي وليس فرض عين أنا أقول إن كان هذا فرض كفائي على عامّة المسلمين أو بالنّسبة لعامّة المسلمين فهذا فرض عين على علماء المسلمين ليذهبوا إلى هناك لكي يقوموا بالواجبين واجب القتال لمن يستطيع وواجب الجهاد أن يجمع بين الأمرين أو على الأقلّ من لا يستطيع فيجاهد النّاس بنشر العلم الصّحيح , هذا الجهاد هذا النّوع اليوم في العالم الإسلامي مفقود ونحن نعتقد جازمين أنّه قوله تعالى (( إن تنصروا الله ينصركم )) أوّل نصر لله عزّ و جلّ ولدينه هو العقيدة الصّحيحة أظنّ هذا الذي لا ينبغي أن يكون فيه خلاف أليس كذلك ؟ الظّاهر فيه خلاف تفضل
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم و الله يا أستاذ الحقّ أنّ ما تفضّلت به يعرف الإنسان دركته فعلا
الشيخ : بارك الله فيك
السائل : عندما يكون في داخل المحنة أو داخل الامتحان أضيف أنّ الواجب الّذي ينتظر في داخل أفغانستان أهون بكثير يا أستاذ من الواجب الّذي ينتظر هنا فالشّعب الأفغاني سهل جدّا التّأثير عليه رغم هذه الخلفيّة المترتّبة عنده , إن كان هنالك إنسان عالم بيومه و الحقّ أنّك استعملت تعبير علماء وهذه نسأل أن تصل إلى من تعنيهم هذه الكلمة والّذي أريد أن أقوله أنّه لا يحتاج الإنسان إلى العقل الفكري الكبير بمقدار ما يحتاج إلى وضوح الكلمة و الأسلوب البسيط , و أضرب لكم مثالا لأبيّن لكم طبيعة الشّعب الأفغاني نعمل هنالك وقد ألمح إليها الأخ أبو أكرم شيء نسمّيه مخيّمات التّربية الإسلاميّة هذه خلال الشّتاء يأتي المجاهدون فنتّفق نحن مع القادة و نأخذ من كلّ تنظيم حوالي مائة واحد نجمعهم في مكان واحد نعزلهم عن مجتمعهم ونبدأ برنامجا تربويّا من ضمن البرنامج بعد صلاة الفجر وبعد الأذكار تكون كلمة ... خلال هذه الكلمة نبدأ نتكلّم عن ماذا تعني كلمة محبّة الله ومحبّة النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم وهم لمحبّة النّبيّ صلّى الله عليه و سلّم لها تأثير كبير جدّا في نفوسهم ونبدأ من هنا ندخل إلى ما معنى المحبّة وكيف أنّه لابدّ من الانقياد للحبيب و إلى غير ذلك فتجد صدّقني يا أستاذ أنّ الدّرس الأوّل , الدّرس الثّاني يبدأون يأتون بعد الدّرس يقدّمون لنا التّمائم و التّعاويذ وعلب النّسوار الشّمّة هذه و علب السّجائر ولهم مطلب واحد يقول لك خذها و أعطني المصحف , خذها و أعطني مصحف وكنّا نحن نقول لهم هذا أحضروها وخذوا مصاحف فكان مطلب الأفغانيّين كلّ مطلبهم خلال تلك الفترة أعطنا مصاحف لأنّه ما عندهم مصاحف , وعندما ترى اهتمامهم واعتزازهم بكتاب الله عزّ وجلّ ترى فعلا مقدار قربهم من الفطرة فهم يجعلوها أوّلا في داخل, ربّما رأيتم هذه في داخل الشّعوب ..
الشيخ : فقط هذا يدلّ على ماذا ؟ هذا يدلّ على عاطفة إسلاميّة و على لا علم .
السائل : صحيح .
الشيخ : هذه المشكلة ... .
السائل : هذه العاطفة الإسلاميّة و اللاّ علم هذه تسهّل لك الفكرة ... .
الشيخ : هذا صحيح , لكن هل يلفت نظرهم إلى هذه الحقيقة يعني حينما ترى مسلما عامّيّا يقبّل القرآن , لكن تعلمه أنّه لا يعمل ..
السائل : هذا الشّخص الّذي يطلب القرآن بعدما نحن نوضّح له أنا قلت أنّنا نحن نبدأ معه في الحديث عن محبّة الله ... .
الشيخ : أنا عارف لكن , أقول هذا الّذي مهّدت له حينما تراه يهتمّ بالقرآن , وهو إن قرأه إن أحسن قراءته لا يفقه منه شيئا لأنّه أعجميّ مثلي هو أفغاني و أنا ألباني , فالمقصود لكن فيه عاطفة هذه العاطفة تستغلّ بهذا التّمهيد وبهذه المناسبة , هذا الذي أردت أن أقوله .
السائل : صدقت .
الشيخ : بهذا التّمهيد الّذي أنت تحدّثت عنه وبهذه المناسبة ونحن حينما ننتسب إلى السّلف الصّالح كثير من النّاس الذين لا يعلمون حقيقة هذا الانتساب , يستغربون إن لم نقل يستنكرون إنّما ننتسب لأنّنا نشعر تماما أنّهم هم الّذين فهموا دعوة الإسلام دعوة الحقّ , فنجد في بعض الآثار الّتي مرّت بنا أنّ أحد الصّحابة أظنّ عبد الله بن مسعود رأى رجلا يقبّل القرآن قال له " تعظيم القرآن ليس بتقبيله و إنّما بالعمل بما فيه " , اليوم تقبيل القرآن يعني كأنّها فريضة من الفرائض لا كأنّني لم أسمع أحدا من أهل العلم يقتدي بهذا السّلفي بن مسعود فيلفت نظر هؤلاء المقبّلين و المزخرفين للقرآن و المزوّقين إلى آخره أنّ تعظيمه لا يكون بهذه الأفعال و إنّما بالعمل بما فيه , هذا هو المقصود نسأل الله أن يلهمنا الصّواب , نعم .
السائل : بسم الله الرّحمن الرّحيم , نحن رجونا رجاء في بداية الحديث وبعض الإخوة تجاوزوا هذا الرّجاء
الشيخ : خيرا إن شاء الله .
السائل : وذلك لتعمّ الفائدة ونختصر دون التّفصيلات أعود إلى حيث انتهينا في كلامنا .
الشيخ : تفضّل .
السائل : أمّا عن نصيحة الأستاذ بالنّسبة لاستخدام تعبير الوهّابيّة فنصيحتك جزاك الله خيرا في مكانها .
الشيخ : الله يبارك فيك .
السائل : المقصد كان استخدام التّعبير الدّارج في معرض الحديث أنا ذكرت التّعبير ولم أقصد للدّلالة ... .
الشيخ : نعم أنا ما تكلّمت عن قصدك , كقصدك كالنّور لكن تكلّمنا عن اللّفظ .
السائل : أكرمكم الله جزاكم الله خيرا , المسألة الثّانية و هي عن موضوع العقيدة ولا أظنّ اثنين يختلفان أنّها هي المنطلق وهي المنتهى وهي الموضوع كلّه بداية و نهاية , الّذي أقوله أنّه ربّما حصل لبس في فهم كلمتي عندما قلت أنّ عقيدة وكنت أتكلّم عن قيادات التّنظيمات وقلت أنّ عقيدتهم عقيدة سلفيّة ثمّ فهم بعد ذلك أنّني أتكلّم عن المجتمع الأفغاني , ما قلت هذا , تماما مثل ما تفضّل الأخ وذكر القيادات و الصّف الأوّل و الثّاني وتقريبا الثّالث الآن حولهم من النّاس الّذين ليس هناك شكّ في عقيدتهم وهذا ربّما كان السّبب يا أستاذ من أسباب تأثّر الوضع لأنّ هؤلاء التّنظيمات قد سلّموا المسؤوليّات أمام أماكن التّأثير لخاصّتهم الّذين قد درسوا في الجامعات الإسلاميّة وغير ذلك ممّا جعل هنالك من طرف آخر قصور أنّ هؤلاء الأشخاص و شخصيّات قد أخرجت من أماكنها من الجهاد فشخص كان قائد جبهة ثمّ هو أرسل إلى الجامعة الإسلاميّة على سبيل المثال عند رجوعه أصبحت علاقته بالجبهة علاقة شكليّة أو رسميّة لأنّها أوكلت إلى شخص آخر وهو قد استلم المسؤوليّة , السّبب في هذا اجتهادهم أنّه يكون أصحاب التّاثير و القرار و الكلمة بيد أشخاص موثوقين من جماعتهم وهذا هو السّبب الرّئيسي أنهم يحرصون على إرسال خاصّتهم أو النّخبة إلى الدّراسة في الخارج , ثانيا الجامعات ودور التّعليم للعلم رغم أنّ التّنظيمات أيّها الأخوة مستقلّة , ولكن اللّجنة الوحيدة الّتي مازالت مرتبطة ولم تفضّ هي لجنة التّربية و التّعليم فهي اللّجنة الوحيدة بين كلّ التّنظيمات رغم انحفكاك الحكومة السّابقة , و الحكومة الحاليّة متزعزعة بينما لجنة التّربية و التّعليم مازالت على ماهي عليه ومسؤوليها وذلك لأنّهم مدركون لهذه المسألة و أنا سمعت من لسان أحد القادة قال لتحقيق فكرة أنّنا نحن لم نحسن فعلا الدّخول في هذه القضيّة ولم ندرك أين مكاننا الحقيقي , قال إن أردتم تربية الشّعب فهذه أفغانستان أمامكم , ورسالة مفتوحة افعلوا ما تريدون و إيّاكم أن تتدخّلوا في قضايانا الدّاخليّة و المشاكل السّياسيّة الحاصلة و فعلا نحن لم ننتهز و لم نستفد من هذا وحتّى هذه اللّحظة يقول لك في التّعليم و التّربية افعل ما تريد , افعل ما تشاء و هذا نتكلّم كلام أيّ شخص الآن ساحة يا أستاذ الجهاد مليئة على الأقلّ بأربعة عشر معهدا شرعيّا أنشأته جمعيّات وجهات إسلاميّة مختلفة معاهد متوسّطة تعطي بما يشبه بالدّيبلوم لمدّة سنتين هذه إضافة إلى الجامعات هنالك ثلاث جامعات عند المجاهدين و الجامعات من يدرّس فيهم غالبا طبعا جامعات و كليّات الشّريعة وكلّيّات لغة عربيّة في الغالب تكون وربّما يضاف إليها كلّيّة أصول الدّين في إحدى الجامعات فتح أساتذتها جلّهم هم من الأساتذة العرب الّذين ينتدبونهم من الخارج ولذلك يبيّن لماذا يسلّمون هؤلاء علما بأنّ عندهم من الدّكاترة الّذين يعملون الأفغان الّذين كانوا يعملون في جامعة كابل إلى غير ذلك , المقصد أنّ فعلا عندهم جهد كبير كما ذكر الأخ هم الآن عندهم حرص على مسألة الصّفّ الثّالث و الصّفّ الرّابع وهكذا هم بدأوا ينشرون حلقات ينتشرون فيها ثانيا جهودهم التّربويّة العامّة بين المجاهدين في الدّاخل وفي ساحة المهاجرين وهنالك برامج وضعت خلال الشّتاء لأنه خلال الشّتاء يأتون المجاهدين من الدّاخل إلى بيشاور ففرصة طيّبة لأنّه يا أستاذ لا تستطيع أن تقوم بعمل تربوي كامل و صحيح في داخل الجبهة لانعدام الأمن ما تستطيع هذا وبالتّالي ينتهزون فرصة مجيئهم إلى بيشاور و باكستان يطبّقوا هذه البرامج وهنالك برامج محدودة تطبّق في بعض المناطق القريبة و الحدوديّة و الّتي فيها أمان نسبي و الأمان من الله المهمّ أن نقول فعلا أنّ هنالك جهد مبذول ولكنّه نسبة إلى حجم الجهد المطلوب في قضيّة شعب كامل تقريبا ثمانية عشر أو عشرين مليون تكاد لا تذكر إضافة لهذا ... أرجو بهذا لشّكل أن أكون قد بيّنت
الشيخ : بارك الله فيك .
السائل : إنّما عقيدة العامّة للحقّ فيها خلط و تجد منهم أنّه تسأله يقول لك أنا ما أعرف الله موجود و أنا هؤلاء الشّيوعيّين أريد أن أقاتلهم و محمّد صلّى الله عليه وسلّم و أنا أصلّي هذه الصّلاة .
الشيخ : هذه إشارة سلفيّة بس هل يعنيها ؟! آه ما رأي يا أبو مالك ؟
السائل : بالفطرة يا أستاذ .
أبو مالك : هو تصديقا لما يقال بالفطرة ... .
الحلبي : ... .
الشيخ : وحينما يقال بالعلم تنكر
أبو مالك : وهذا هو الشيء المؤسف
الشيخ : نحن غاية كلامنا أنّه يكون فيه اهتمام أكبر يوجّه مثل ما قال الأستاذ أبو يوسف إلى تصحيح العقيدة لأنّه بدون تصحيح العقيدة ما في نجاح ..
السائل : و لا في فائدة من كل هذا الجهاد ..
الشيخ : نعم ؟
السائل : ليس هنالك فائدة من كلّ هذا القتال .
الشيخ : هذا هو بارك الله فيك .
السائل : أنا ما أظنّ أنّ اثنين يختلفان في هذه و الحقّ أنني لم أركّز على هذه النّقطة إيقانا منّا أنّها مسألة مفهومة و مسلّمة .
الشيخ : لكن أنت مخطئ حينما تقول لا يختلف في هذا اثنان .
السائل : طيّب على الأقلّ من هذه الجلسة .
الشيخ : كيف ألا تعتقد أنّه هناك جماعات و أحزاب يعتقدون أنّه لا يجوز إثارة أيّ خلاف الآن ويجب التّوحّد و الاجتماع على الإسلام وكما قلت في أوّل كلامي معك إسلام عامّ , ألا تعتقد أنّه فيه ناس يعتقدون هكذا ؟
السائل : نحن سمعنا هذا نحن سمعناه و قرأنا هذا .
الشيخ : سبحان الله فكيف تقول إذن لا يختلف في هذا اثنان ؟ إلاّ إذا قصدت الجماعة الحاضرين ..
السائل : لا أنا قصدت أوسع من هذا أنّ هذا الجمع للحقّ أنّهم ليسوا في اعتباري لأنّه من يقول هذا الظّنّ أنا بظنّي أنّه لا يدرك حقيقة الصّراع والجهاد بين الإسلام و الكفر .
الشيخ : لكن بارك الله فيك هذه عقيدة أكثر المسلمين اليوم .
السائل : اذن هذا يزيد العبء علينا كذلك .
الشيخ : هو كذلك , ولذلك يجب علينا أن نهتمّ بالعقيدة و نشرها .
السائل : طيب نرجع للموضوع يا أستاذ .
الشيخ : تفضّل .
السائل : هذا الّذي بيّنته في هاتين النّقطتين فإن تحبّ أن تستوضح عن أمر آخر .
الشيخ : لا فقط أنا أضمّ صوتي إلى صوت أبو مالك إنّه نحن استفدنا منك في وصف الدّاء هناك فينبغي أن نفهم ما هو الدّواء .
السائل : أنا أقول لكم , بسم الله الرّحمن الرّحيم رقم واحد يا أستاذ السّاحة الّتي هناك تحتاج إلى نوعيّة خاصّة من الأشخاص الّذين يفهمون بداية أنّ واجبهم هو أنّهم دعاة ويعني ماذا تعني كلمة دعوة فهم في حاجّة إلى نوعيّة خاصّة وليس كل الأشخاص الّذين عندهم هذا الاستعداد الفطري و العلمي المكتسب , ثانيا لابدّ شخص أنّه يدرك حقيقة السّاحة الّتي سيتّجه إليها و يعمل فيها ويدرك الألغام الموجودة له في الطّريق حتّى لا يصطدم في معارك جانبيّة و ينسى معركته و هدفه الأساسي , ثالثا لابدّ أنّه يستفيد من تجارب من سبقوه , رابعا الجوّ هنالك مهيّئ و مفتوح وأنا للحقّ أقول إذا أراد المسلمون أن يبنوا خطّة مستقبليّة عامّة لأفغانستان أو خطّة لأفغانستان فلابدّ أن نبنيها للعقدين أو الثّلاث عقود القادمة , هذا العقد تأصّلت فيه عقد كثيرة فحرام علينا أن نتعامل مع قضيّة حسب واقعها الحالي لأنّ جيل المستقبل سوف يضيع , يا أستاذ الاتحاد السّوفيتّي سنويّا حتى الآن يأخذ ثلاثين ألف طفل أفغاني أطفال من سنّ الثّامنة و العاشرة يربّوا في داخله في داخل الاتحاد السّوفيتّي إضافة للبعثات و للشّبيبة أي ما يسمّونها بالشّبيبة أي الشّباب و الشّابّات و إضافة للرّحلات و إضافة للضّغط الإعلامي إضافة إلى أن كلّ منهاج التّعليم في داخل أفغانستان قد مزّق وقد اختلف يعني قد وضع على حسب ما هم يريدون فهذا الشّخص لابدّ أن يفهم هذا الكلام , فالوضع هنالك مهيّأ لهذه المسألة تهيّئ كبير بالشّرط الّذي ذكرته أو بهذه الشّروط الّتي ذكرناها و أنا بظنّي يا أستاذ أنّ ربّما من هنا كان هنالك تأثير كبير في أنّ كان للعرب تأثيرات سلبيّة نوعا ما رغم أنّ و الشّهادة لله عزّ وجلّ نشهد بها أقول أنّ الجهد الّذي قام به العرب في الجهاد الأفغاني في المجالات الثّلاثة الرّئيسيّة الّتي عملوا بها كان جهدا مباركا من الله سبحانه و تعالى ولا يمكن لأحد أن يغفل عن هذا الجهد ولا يمكن أحد أن ينساه , ولكن هنالك بعض المجموعات قد حادت عن الهدف الأساسي وهو أنّه حيثما كنت طبيبا مهندسا كذا فلابدّ أنني أطوّع مهنتي حتّى لا أنسى هدفي الأساسي و مهنتي الأساسيّة الّتي أوكلها الله عزّ وجلّ لي , والحقّ الّذي أقوله و الآن بدأت هذه تتضّح هنالك كثيرا فالتّنظيمات الآن القيادات الّتي فوق , قبل فترة يا أستاذ عقدت ندوة اجتمعت فيها قيادات أربعة رئيسيّة وجمعت عن قيادات جانبيّة و كانت مفيدة جدّا تتكلّم في نشر الصّحوة الإسلاميّة و النّهضة الإسلاميّة في أفغانستان , وماهي المشاكل ولماذا الآن هذا واقع ولماذا يكونون أبناء وكانوا في صفّ واحد وفي جامعة واحدة يحصل هذه الشّكليّات بينهم أو التّعصّب في قضايا ليست لها قيمة فكانت مفيدة جدّا , التّركيز الأساسي كان وهو ضعف التّربية بحيث أنّه كان عليهم ضغوط كبيرة و كانوا وحدهم في الميدان ولم يكن هنالك معهم أحد إلاّ الله عزّ و جلّ الآن هم ازدادوا قناعة في هذا فالّذي أريد أن أقوله أنّ الدّواء يجب بداية أن نكون نحن مقتنعين أنّ السّاحة الّتي نعمل فيها لا نعمل يا إخواننا في ساحة مدرسة أو نادي , نعمل في ساحة عشرين مليون مسلم عشرين مليون طفل أم كم مليون سيخرج بعد ثلاثة عقود شعب كامل بلد كاملة على هذا الأساس لابدّ أن يكون تفكيرنا واسع و متّسع ونفهم فعلا حقيقة التّحدّي الّذي أمامنا و الله أعلم .
الشيخ : نسأل الله التّوفيق
السائل : اللهم آمين
الشيخ : أنا فقط رأيي أنّه لابدّ من الدّندنة حول العقيدة في العالم الإسلامي كلّه ومنه الأفغان , وقصور العالم الإسلاميّ كلّه انصرافه عن العقيدة وعن تبيينها للنّاس و أكبر دليل إنّه أحزاب إسلاميّة معروفة بكثرة عددها وطول أمدها في التّحزّب يرون أنّ الاشتغال بالدّعوة و بتصحيح الأفكار هذا خطأ ولنا تجارب مؤسفة جدّا ومنذ ثلاثين سنة وأنا في المدينة جمعنا مجلس كهذا المجلس تماما لكن كنّا جالسين جلسة عربيّة على الأرض و أنا كان جلوسي محلّ الأخ هذا منير أظنّ ما هكذا ؟ يعني آخر واحد دخل رجل خطيب مصقع كما يقال و رئيس حزب إسلامي معروف في بعض البلاد , فسلّم وبدأ يصافح لاحظت ملامح وجهه تمعّرت كما جاء في الحديث السّبب ما أحد قام له و لا شكّ أنّ هذا أمر غير معتاد في مثل هذه الاجتماعات و بالنّسبة للدّاخل له مركز اجتماعي حتّى وصل إليّ و أنا آخر الجالسين هناك عند الباب تماما قلت له يا أستاذ كما يقولون عندنا في الشّامّ " عزيز بدون قيام " لأنّني أنا شعرت أنّه هو صار في نفسه شيء من عدم قيام هؤلاء النّاس له هو ما كاد يسمع هذه الكلمة إلاّ انفجر وقال يا أستاذ نحن الآن نريد نقعد نشتغل بهذه الجزئيّات وكذا وكذا وهو بيهدر كما يقولون في اللّغة العربيّة " هدير الفحل " خطيب هو لازم نكون كلمة واحدة ونحن نعيش الآن مع البعثيّين و الشّيوعيّين و و إلى آخره فتركته حتّى انتهى قلت يا أستاذ هل يكفي ما سمعته منك إنّه يكفينا الإجتماع على لا إله إلاّ الله ولو بدون فهم قال ولو بدون فهم ما رأيك بقى ؟ رئيس حزب إسلاميّ و أنا أعرف إنّه هذه الأحزاب تعيش على هذا الأصل يكتفون من عامّة المسلمين أن يقولوا لا إله إلاّ الله ولو لم يفهموا أنّه هذه الشّهادة أو هذه الكلمة الطّيّبة تستلزم الكفر بالطّاغوت لكن ليس الكفر بالطّاغوت فقط بالمعنى العصري اليوم لأنّه هذا أيضا من مصائب العصر الحاضر , كثير من الشّباب المسلم الآن الطّاغوت هو الحاكم الّذي يحكم بغير ما أنزل الله بينما هناك طواغيت متنوّعة هذه النّذور وهذه الأيمان و هذه الدّعوات الّتي توجّه إلى غير الله عزّ و جلّ هذه تنافي كلمة لا إله إلاّ الله بالنّسبة لمن يفهم أنّ لا إله إلاّ الله تعني توحيد الألوهيّة وتوحيد العبادة هذا العالم الإسلامي يعيش على هذا ولذلك فعلى الدّعاة الإسلاميّين حقّا أن يجمعوا ليس فقط في الأسلوب الحسن الّذي دندنت حوله بل ومعه العلم الصّحيح بالكتاب و السّنّة وهذا ما هو العالم الإسلامي بحاجة إليه ليس الأفغان فقط ولهذا عطفا على كلمة الأستاذ أبي مالك آنفا لأخينا هناك في الزّاوية و في الزّوايا خبايا كما يقولون أنّه لفت نظره أنّه الألباني يقول أنّه يجب على المسلمين وجوبا عينيّا أنّهم يجاهدون في أفغانستان أنا أرى هذا الرّأي و لا أزال و أضمّ إلى هذا الرّأي شفيعا أقول إنّ العرب الّذين يذهبون إلى هناك هم يقومون بواجبين واجب جهاد الكفّار الشّيوعيّين هناك وواجب الدّعوة إلى العلم الصّحيح الّذي هم بحاجة إليه وهذه النّقطة كثير من الدّعاة الإسلاميّين لا يلاحظونها فأنا اجتمعت مع بعض الشّيوخ السّعوديّين لهم رأيهم ما في مانع يقولون لا الجهاد هناك فرض كفائي وليس فرض عين أنا أقول إن كان هذا فرض كفائي على عامّة المسلمين أو بالنّسبة لعامّة المسلمين فهذا فرض عين على علماء المسلمين ليذهبوا إلى هناك لكي يقوموا بالواجبين واجب القتال لمن يستطيع وواجب الجهاد أن يجمع بين الأمرين أو على الأقلّ من لا يستطيع فيجاهد النّاس بنشر العلم الصّحيح , هذا الجهاد هذا النّوع اليوم في العالم الإسلامي مفقود ونحن نعتقد جازمين أنّه قوله تعالى (( إن تنصروا الله ينصركم )) أوّل نصر لله عزّ و جلّ ولدينه هو العقيدة الصّحيحة أظنّ هذا الذي لا ينبغي أن يكون فيه خلاف أليس كذلك ؟ الظّاهر فيه خلاف تفضل
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم و الله يا أستاذ الحقّ أنّ ما تفضّلت به يعرف الإنسان دركته فعلا
الشيخ : بارك الله فيك
السائل : عندما يكون في داخل المحنة أو داخل الامتحان أضيف أنّ الواجب الّذي ينتظر في داخل أفغانستان أهون بكثير يا أستاذ من الواجب الّذي ينتظر هنا فالشّعب الأفغاني سهل جدّا التّأثير عليه رغم هذه الخلفيّة المترتّبة عنده , إن كان هنالك إنسان عالم بيومه و الحقّ أنّك استعملت تعبير علماء وهذه نسأل أن تصل إلى من تعنيهم هذه الكلمة والّذي أريد أن أقوله أنّه لا يحتاج الإنسان إلى العقل الفكري الكبير بمقدار ما يحتاج إلى وضوح الكلمة و الأسلوب البسيط , و أضرب لكم مثالا لأبيّن لكم طبيعة الشّعب الأفغاني نعمل هنالك وقد ألمح إليها الأخ أبو أكرم شيء نسمّيه مخيّمات التّربية الإسلاميّة هذه خلال الشّتاء يأتي المجاهدون فنتّفق نحن مع القادة و نأخذ من كلّ تنظيم حوالي مائة واحد نجمعهم في مكان واحد نعزلهم عن مجتمعهم ونبدأ برنامجا تربويّا من ضمن البرنامج بعد صلاة الفجر وبعد الأذكار تكون كلمة ... خلال هذه الكلمة نبدأ نتكلّم عن ماذا تعني كلمة محبّة الله ومحبّة النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم وهم لمحبّة النّبيّ صلّى الله عليه و سلّم لها تأثير كبير جدّا في نفوسهم ونبدأ من هنا ندخل إلى ما معنى المحبّة وكيف أنّه لابدّ من الانقياد للحبيب و إلى غير ذلك فتجد صدّقني يا أستاذ أنّ الدّرس الأوّل , الدّرس الثّاني يبدأون يأتون بعد الدّرس يقدّمون لنا التّمائم و التّعاويذ وعلب النّسوار الشّمّة هذه و علب السّجائر ولهم مطلب واحد يقول لك خذها و أعطني المصحف , خذها و أعطني مصحف وكنّا نحن نقول لهم هذا أحضروها وخذوا مصاحف فكان مطلب الأفغانيّين كلّ مطلبهم خلال تلك الفترة أعطنا مصاحف لأنّه ما عندهم مصاحف , وعندما ترى اهتمامهم واعتزازهم بكتاب الله عزّ وجلّ ترى فعلا مقدار قربهم من الفطرة فهم يجعلوها أوّلا في داخل, ربّما رأيتم هذه في داخل الشّعوب ..
الشيخ : فقط هذا يدلّ على ماذا ؟ هذا يدلّ على عاطفة إسلاميّة و على لا علم .
السائل : صحيح .
الشيخ : هذه المشكلة ... .
السائل : هذه العاطفة الإسلاميّة و اللاّ علم هذه تسهّل لك الفكرة ... .
الشيخ : هذا صحيح , لكن هل يلفت نظرهم إلى هذه الحقيقة يعني حينما ترى مسلما عامّيّا يقبّل القرآن , لكن تعلمه أنّه لا يعمل ..
السائل : هذا الشّخص الّذي يطلب القرآن بعدما نحن نوضّح له أنا قلت أنّنا نحن نبدأ معه في الحديث عن محبّة الله ... .
الشيخ : أنا عارف لكن , أقول هذا الّذي مهّدت له حينما تراه يهتمّ بالقرآن , وهو إن قرأه إن أحسن قراءته لا يفقه منه شيئا لأنّه أعجميّ مثلي هو أفغاني و أنا ألباني , فالمقصود لكن فيه عاطفة هذه العاطفة تستغلّ بهذا التّمهيد وبهذه المناسبة , هذا الذي أردت أن أقوله .
السائل : صدقت .
الشيخ : بهذا التّمهيد الّذي أنت تحدّثت عنه وبهذه المناسبة ونحن حينما ننتسب إلى السّلف الصّالح كثير من النّاس الذين لا يعلمون حقيقة هذا الانتساب , يستغربون إن لم نقل يستنكرون إنّما ننتسب لأنّنا نشعر تماما أنّهم هم الّذين فهموا دعوة الإسلام دعوة الحقّ , فنجد في بعض الآثار الّتي مرّت بنا أنّ أحد الصّحابة أظنّ عبد الله بن مسعود رأى رجلا يقبّل القرآن قال له " تعظيم القرآن ليس بتقبيله و إنّما بالعمل بما فيه " , اليوم تقبيل القرآن يعني كأنّها فريضة من الفرائض لا كأنّني لم أسمع أحدا من أهل العلم يقتدي بهذا السّلفي بن مسعود فيلفت نظر هؤلاء المقبّلين و المزخرفين للقرآن و المزوّقين إلى آخره أنّ تعظيمه لا يكون بهذه الأفعال و إنّما بالعمل بما فيه , هذا هو المقصود نسأل الله أن يلهمنا الصّواب , نعم .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 424
- توقيت الفهرسة : 00:06:06