سؤال عن صحة حديث : ( اختلاف أمَّتي رحمة ) ، والحل في مسائل الخلاف .
A-
A=
A+
الشيخ : فهذا الحديث في الواقع هو وغيره من كلامك هو اللي أوحى لي أنك أنت متشبِّع بكلام من برَّا ، وجاي تكرِّره هنا دون أن تحاول التبصُّر ، فأنت رأسًا يعني واجهتنا بأنُّو هذا حديث حسن ؛ فهاللي بدو يناقش في مثل هذا الحديث المفروض فيه أنُّو أنا الألباني المهتدي أو الضَّال علمه عند ربي ، مؤلف كتاب اسمه " سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة " ؛ أقول - ولا فخر - : هذا الكتاب فريد اليوم في العالم الإسلامي كله ، أقول - مع الأسف - : " ولا فخر " ، لا فخر لأنه (( وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ )) ، أقول : مع الأسف ؛ لأنُّو لازم يكون في عديد من الكتب مؤلفة في هذا الموضوع الخطير في العالم الإسلامي .
طيب ، أنا في هذا الكتاب أوردت هذا الحديث ، وذكرت أقوال العلماء مش قولي أنا ، من " ابن عبد البر " ، من " المزني " تلميذ الشافعي ، من " ابن حزم الأندلسي " ، من " الحافظ العراقي " ، وعلماء حفاظ آخرون لا أذكرهم الآن ، كلهم ذكروا أنُّو هذا الحديث منكر لا يصحُّ ، فيأتي بعض مَن لا يصلح أن يُعدَّ من المتفقِّهة بيجي بيشوف هذا الحديث له عديد من الطرق بيأخذ القاعدة هيك على هامشها أنُّو الحديث الضعيف يتقوَّى بكثرة الطرق ، وبيقول : هذا الحديث حديث حسن بكثرة الطرق !! لو قال الألباني هذا الكلام وخصومه أعداؤه قبل محبِّيه بيشهدوا أنُّو هذا رجل متخصِّص في الحديث ، غصب عنهم بيقولوا : هادا ما فيه مثله في الحديث ، لو قال هذا الكلام بيقولوا له : مين سبقك إلى هذا الكلام ؟ مين سلفك ؟ أنت بتقول سلفي ، مين قال أنُّو هذا الحديث حسن ؟ بدي أضطر بقى أبحبش حتى ألاقي له ألاقي لي سند ، لكن لا ، مو الألباني قال : هذا حديث حسن ، واحد عمره ما تكلَّم في الحديث لا صحَّح ولا ضعَّف ولا خرَّج ، أنا شفت كلام هذا الإنسان وقرأته ببعض المجلات الإسلامية ، قال أنُّو هذا حديث حسن ، فضرب بكلمات الأئمة اللي أنا استندت عليهم في تضعيف هذا الحديث عرض الحائط ، وجاء باجتهاد من عنده ، وبعدين يا سيدي باب الاجتهاد مغلق !! شلون باب الاجتهاد مغلق وأنت عم تجتهد في علم ما درسته ولا تخصَّصت فيه ، وتحسِّن ما ليس بحسن ؟!
هذا الحديث : ( اختلاف أمَّتي رحمة ) أنت هديك الساعة مع الأسف بتسرُّعك قعدت تقول : ما في اختلاف ما في تنازع ؛ يا ترى في مسألة خروج الدم في ثلاثة أقوال ، شو رأيك ما راح أناقشك بالعلم ؛ لأنُّو أنت عم تقول ما لك دارس فقه ، عقلًا إسلاميًّا يا ترى لو الشافعي قال : خروج الدم لا ينقض ، وأبو حنيفة كذلك ، ومالك كذلك ، وأحمد كذلك ؛ أطمَن لقلب المسلم حينما يقلِّد هؤلاء في هذا القول ، ولَّا لما بيشوف أبو حنيفة بيقول : ينقض ما دام جاوز المخرج ، الشافعي على الخط المقابل لا ينقض ولو جرى كالأنهار ، مالك وأحمد بيقولوا : إن كان كثيرًا نقض ، وإن كان قليلًا لا ينقض ، أنو أطيب لقلبك ؟ هذا الواقع أما ذاك الفرض اللي فرضته ؟ تقدر تجاوبني ؟ بتعرف جواب السؤال ؟
السائل : ... .
الشيخ : أحسنت جدًّا ، أقول : الواقع الآن في هالمسألة الواحدة في ثلاثة مذاهب ؛ يعني ثلاثة أقوال ، هي المذاهب أربعة ، لكن في هالمسألة ثلاثة أقوال ، مذهبين اتفقوا ، مذهب أحمد ومالك اتفقوا ؛ قالوا : إذا كان الدم الخارج من غير السبيلين كثيرًا نقض وإلا لا ينقض ، مذهب الشافعي لا ينقض كثيرًا أو قليلًا ، مذهب أبي حنيفة ينقض ولو كان قليلًا ما دام جاوز المخرج ، هَيْ ثلاثة مذاهب ، هذا موجود اليوم وكلُّ الفقهاء يعرفون هذا الشيء ، الآن أفترض لو كانت المذاهب الأربعة متَّفقة في هذه المسألة على قول من هالأقوال ، نفترض أنُّو قالوا جميعًا : خروج الدم لا ينقض الوضوء أو ينقض الوضوء ، هذا أطمَن لقلب عامة المسلمين اللي ما بيعرفوا الأدلة ولَّا الواقع ؟
السائل : ... .
الشيخ : أنو ؟
السائل : ... مسألة واحدة ... .
الشيخ : إذا قول واحد يعني .
السائل : ... .
الشيخ : أضمن وأريح وإلى آخره .
طيب ، الآن لو حاول علماء المسلمين أنُّو هالأقوال الثلاثة يشوفوا الأصح منها ، ويقولوا للمسلمين : هذا هو الأصح ، هذا مو أصح ؟
السائل : شلون ... ؟
الشيخ : نعم ؟
السائل : شلون ... ؟
الشيخ : (( فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ )) يا جماعة ، الرسول بيقول : ( تركت فيكم أمرين لن تضلُّوا ما إن تمسَّكتم بهما ؛ كتاب الله وسنَّتي ) ، ( تركتكم على بيضاء نقيَّة ليلها كنهارها لا يضلُّ عنها إلا هالك ) ، عرفت - يا أخي - شلون ؟ قل لي : عرفت ؟
السائل : ... .
الشيخ : لا ، ما بجاوبك ، قل لي عرفت ولَّا ما عرفت ؟
السائل : ... .
الشيخ : لأنُّو إذا ما عرفت شو فائدة الحكي ؟
السائل : ... .
الشيخ : الله يهديني وإياك ، أخي ، مو عيب تقول لي ما عرفت ، مو عيب ، نحلف لك بالله أنُّو مو عيب ؟! مبيّنة !
طيب ، ما عرفت ، أقول : أنت عم تقول شلون بدهم يجعلوا هالثلاثة أقوال قول واحد ؟ عم أقول لك : بالرجوع إلى الكتاب والسنة .
السائل : ... .
الشيخ : طيب ، هذا هو الطريق ، بالرجوع إلى الكتاب والسنة ؛ مفهوم هذا الكلام ؟
السائل : مفهوم ... .
الشيخ : طيب .
السائل : ... .
الشيخ : آ .
السائل : بالنسبة للحديث : ( إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا ) ، هذا الحديث ما ... عم ترجع تخطئ بفهمه !
الشيخ : طبعًا ، لأنك ما لك دارس العلم !!
السائل : أما إذا بدنا ، شلون بدنا ... ؟
الشيخ : أنا ما بأقول لك أنت ترجع يا أخي ، أنا قرأت لك خاتمة ... ، أنت ما عم أكلِّفك ، وقلت لك هديك الساعة صراحةً : خليك مقلد يا أخي ، أنت ما تصلح ، لكن نحن نريد في مقلِّد على عماها مغمِّض وماشي ؛ لا ، فيه مقلد ثاني مو مغمِّض ، لكن مفتِّح عين واحدة ، في مقلد ثاني مفتِّح عينتين مفتِّح بصيرته وقلبه إلى آخره ، فالعلم درجات يا أخي ، العلم درجات ؛ فأنت إن أردت أن تتبصَّر في دينك امشِ خطوة أولى ، خطوة واحدة امشِ ، لكن إذا ما مشيت الخطوة هَيْ ح تتمّ ماشي على عماها مو على بصيرة ، مو هَيْ طبيعة المسلم ، والعلم درجات ، والعلماء درجات فضلًا عن طلاب العلم ، فضلًا عن العامة إلى آخره .
فأنا مو لك عم أقول لك ، عم أقول لأهل العلم ، فليه سألت الأخ هديك الساعة : (( فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ )) خطاب لمين ؟ ما سمعت أنُّو الخطاب للعلماء ؟ فليش أنت عم تحمل الآية على نفسك أنت وأنا عم أقول لك : على العلماء ، وما أعطيتك شهادة أنك أنت من أهل العلم ؟! بالعكس ؛ أعطيتك شهادة مقلِّد !
طيب ، أنا في هذا الكتاب أوردت هذا الحديث ، وذكرت أقوال العلماء مش قولي أنا ، من " ابن عبد البر " ، من " المزني " تلميذ الشافعي ، من " ابن حزم الأندلسي " ، من " الحافظ العراقي " ، وعلماء حفاظ آخرون لا أذكرهم الآن ، كلهم ذكروا أنُّو هذا الحديث منكر لا يصحُّ ، فيأتي بعض مَن لا يصلح أن يُعدَّ من المتفقِّهة بيجي بيشوف هذا الحديث له عديد من الطرق بيأخذ القاعدة هيك على هامشها أنُّو الحديث الضعيف يتقوَّى بكثرة الطرق ، وبيقول : هذا الحديث حديث حسن بكثرة الطرق !! لو قال الألباني هذا الكلام وخصومه أعداؤه قبل محبِّيه بيشهدوا أنُّو هذا رجل متخصِّص في الحديث ، غصب عنهم بيقولوا : هادا ما فيه مثله في الحديث ، لو قال هذا الكلام بيقولوا له : مين سبقك إلى هذا الكلام ؟ مين سلفك ؟ أنت بتقول سلفي ، مين قال أنُّو هذا الحديث حسن ؟ بدي أضطر بقى أبحبش حتى ألاقي له ألاقي لي سند ، لكن لا ، مو الألباني قال : هذا حديث حسن ، واحد عمره ما تكلَّم في الحديث لا صحَّح ولا ضعَّف ولا خرَّج ، أنا شفت كلام هذا الإنسان وقرأته ببعض المجلات الإسلامية ، قال أنُّو هذا حديث حسن ، فضرب بكلمات الأئمة اللي أنا استندت عليهم في تضعيف هذا الحديث عرض الحائط ، وجاء باجتهاد من عنده ، وبعدين يا سيدي باب الاجتهاد مغلق !! شلون باب الاجتهاد مغلق وأنت عم تجتهد في علم ما درسته ولا تخصَّصت فيه ، وتحسِّن ما ليس بحسن ؟!
هذا الحديث : ( اختلاف أمَّتي رحمة ) أنت هديك الساعة مع الأسف بتسرُّعك قعدت تقول : ما في اختلاف ما في تنازع ؛ يا ترى في مسألة خروج الدم في ثلاثة أقوال ، شو رأيك ما راح أناقشك بالعلم ؛ لأنُّو أنت عم تقول ما لك دارس فقه ، عقلًا إسلاميًّا يا ترى لو الشافعي قال : خروج الدم لا ينقض ، وأبو حنيفة كذلك ، ومالك كذلك ، وأحمد كذلك ؛ أطمَن لقلب المسلم حينما يقلِّد هؤلاء في هذا القول ، ولَّا لما بيشوف أبو حنيفة بيقول : ينقض ما دام جاوز المخرج ، الشافعي على الخط المقابل لا ينقض ولو جرى كالأنهار ، مالك وأحمد بيقولوا : إن كان كثيرًا نقض ، وإن كان قليلًا لا ينقض ، أنو أطيب لقلبك ؟ هذا الواقع أما ذاك الفرض اللي فرضته ؟ تقدر تجاوبني ؟ بتعرف جواب السؤال ؟
السائل : ... .
الشيخ : أحسنت جدًّا ، أقول : الواقع الآن في هالمسألة الواحدة في ثلاثة مذاهب ؛ يعني ثلاثة أقوال ، هي المذاهب أربعة ، لكن في هالمسألة ثلاثة أقوال ، مذهبين اتفقوا ، مذهب أحمد ومالك اتفقوا ؛ قالوا : إذا كان الدم الخارج من غير السبيلين كثيرًا نقض وإلا لا ينقض ، مذهب الشافعي لا ينقض كثيرًا أو قليلًا ، مذهب أبي حنيفة ينقض ولو كان قليلًا ما دام جاوز المخرج ، هَيْ ثلاثة مذاهب ، هذا موجود اليوم وكلُّ الفقهاء يعرفون هذا الشيء ، الآن أفترض لو كانت المذاهب الأربعة متَّفقة في هذه المسألة على قول من هالأقوال ، نفترض أنُّو قالوا جميعًا : خروج الدم لا ينقض الوضوء أو ينقض الوضوء ، هذا أطمَن لقلب عامة المسلمين اللي ما بيعرفوا الأدلة ولَّا الواقع ؟
السائل : ... .
الشيخ : أنو ؟
السائل : ... مسألة واحدة ... .
الشيخ : إذا قول واحد يعني .
السائل : ... .
الشيخ : أضمن وأريح وإلى آخره .
طيب ، الآن لو حاول علماء المسلمين أنُّو هالأقوال الثلاثة يشوفوا الأصح منها ، ويقولوا للمسلمين : هذا هو الأصح ، هذا مو أصح ؟
السائل : شلون ... ؟
الشيخ : نعم ؟
السائل : شلون ... ؟
الشيخ : (( فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ )) يا جماعة ، الرسول بيقول : ( تركت فيكم أمرين لن تضلُّوا ما إن تمسَّكتم بهما ؛ كتاب الله وسنَّتي ) ، ( تركتكم على بيضاء نقيَّة ليلها كنهارها لا يضلُّ عنها إلا هالك ) ، عرفت - يا أخي - شلون ؟ قل لي : عرفت ؟
السائل : ... .
الشيخ : لا ، ما بجاوبك ، قل لي عرفت ولَّا ما عرفت ؟
السائل : ... .
الشيخ : لأنُّو إذا ما عرفت شو فائدة الحكي ؟
السائل : ... .
الشيخ : الله يهديني وإياك ، أخي ، مو عيب تقول لي ما عرفت ، مو عيب ، نحلف لك بالله أنُّو مو عيب ؟! مبيّنة !
طيب ، ما عرفت ، أقول : أنت عم تقول شلون بدهم يجعلوا هالثلاثة أقوال قول واحد ؟ عم أقول لك : بالرجوع إلى الكتاب والسنة .
السائل : ... .
الشيخ : طيب ، هذا هو الطريق ، بالرجوع إلى الكتاب والسنة ؛ مفهوم هذا الكلام ؟
السائل : مفهوم ... .
الشيخ : طيب .
السائل : ... .
الشيخ : آ .
السائل : بالنسبة للحديث : ( إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا ) ، هذا الحديث ما ... عم ترجع تخطئ بفهمه !
الشيخ : طبعًا ، لأنك ما لك دارس العلم !!
السائل : أما إذا بدنا ، شلون بدنا ... ؟
الشيخ : أنا ما بأقول لك أنت ترجع يا أخي ، أنا قرأت لك خاتمة ... ، أنت ما عم أكلِّفك ، وقلت لك هديك الساعة صراحةً : خليك مقلد يا أخي ، أنت ما تصلح ، لكن نحن نريد في مقلِّد على عماها مغمِّض وماشي ؛ لا ، فيه مقلد ثاني مو مغمِّض ، لكن مفتِّح عين واحدة ، في مقلد ثاني مفتِّح عينتين مفتِّح بصيرته وقلبه إلى آخره ، فالعلم درجات يا أخي ، العلم درجات ؛ فأنت إن أردت أن تتبصَّر في دينك امشِ خطوة أولى ، خطوة واحدة امشِ ، لكن إذا ما مشيت الخطوة هَيْ ح تتمّ ماشي على عماها مو على بصيرة ، مو هَيْ طبيعة المسلم ، والعلم درجات ، والعلماء درجات فضلًا عن طلاب العلم ، فضلًا عن العامة إلى آخره .
فأنا مو لك عم أقول لك ، عم أقول لأهل العلم ، فليه سألت الأخ هديك الساعة : (( فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ )) خطاب لمين ؟ ما سمعت أنُّو الخطاب للعلماء ؟ فليش أنت عم تحمل الآية على نفسك أنت وأنا عم أقول لك : على العلماء ، وما أعطيتك شهادة أنك أنت من أهل العلم ؟! بالعكس ؛ أعطيتك شهادة مقلِّد !
- تسجيلات متفرقة - شريط : 209
- توقيت الفهرسة : 00:57:18
- نسخة مدققة إملائيًّا