السائل : فضيلة الشيخ هناك حقائق عن واقع المسلمين في أستراليا خاصّة وفي بلاد الغرب عامة لا يعرفها إلاّ من عاش في تلك الديار ومن اشتغل في الدعوة ... .
الشيخ : صحّ .
السائل : فأبناء المسلمين في طريقهم إما إلى التهوّد وإما إلى التنصّر وذلك بما يلي أوّلا يعلّمون ويربوّن على أيدي اليّهود والنّصارى في المدارس خمسة أيّام في الأسبوع بمعدّل ثمانية ساعات كلّ يوم .
الشيخ : الله أكبر .
السائل : التّعليم مختلط أفلام الجنس تعرض لهم في مدارسهم السّباحة كذلك مختلطة رفاقهم من اليّهود والنّصارى لو سألتهم عن عقيدتهم في عيسى عليه السّلام لأجابوك بقول النّصارى بأنّه صلب وأنه ابن الله كما يرون ذلك على شاشات التلفزيّون ولو سألتهم عن أصل الإنسان لقالوا لك قرد كما تعلّموا ولو سألتهم عن الأنبياء والله ما يعرفون عنهم إلاّ عيسى وموسى وإبراهم الّذين يذكرونهم على شاشات التلفزيّون في أستراليا ولو سألتهم عن يوم الآخر لا يعرفون إلاّ إسمه أما ما فيه فلا يعرفون عنه شيئا .
الشيخ : نعم
السائل : ولو سألتهم عن الرسول صلّى الله عليه وسلم بعضهم لا يعرفون أنه نبيّ وبعضهم قال لي هل مات رسول الله ؟
الشيخ : الله أكبر .
السائل : والله واقع خطير مؤلم جدا جدا هناك .
الشيخ : فعلا .
السائل : لو سألتهم عن عذاب القبر لا يؤمنون به لأن هناك في المقبرة الأستراليّة يحرق بعض الموتى يوم الجمعة فقد سألوا كيف يعذّبهم الله عزّ و جلّ وقد حرقوا فلا يؤمنون به .
الشيخ : الله أكبر .
السائل : فهذا عدى الولاء الكامل لهم عدى عن انتخابهم وتأميرهم علينا و الدعوة لهم يعني واقع مؤلم جدا .
الشيخ : هذه حقائق بارك الله فيك يعني من لم يعرفها فهو يستلزمها من مجرد هجرة المسلمين إلى بلاد الكفر لأنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم حينما قال ( المسلم والمشرك لا تترائ نارهما ) .
السائل : نعم .
الشيخ : معنى ذلك أنه يرى أن هناك شرا مستطيرا وبيلا بين مجاورة المسلم والكافر , مجاورة فقط فما بالك إذا سكن في بلادهم وعاش حياتهم ؟ كذلك يقول عليه الصّلاة والسّلام في الحديث الصّحيح ( مثل الجليس الصالح كمثل بائع المسك إمّا أن يحذيك وإما أن تشتري منه وإما أن تشم منه رائحة طيّبة ومثل الجليس السّوء كمثل الحدّاد إما أن يحرق ثيابك وإما أن تشم منه رائحة كريهة ) فلا بدّ من حصول الضّرر ولو بنسبة قليلة من المسلم الّذي يجامع المشركين ويخالطهم كما قال عليّه السلام ( من جامع المشرك فهو مثله ) وحديث الشّخص الّذي قتل تسعة وتسعين نفسا كما قال عليه السلام .
أبو ليلى : معنى المجامعة ؟
الشيخ : كيف ؟ المخالطة يعني , قال عليه السلام ( كان فمن قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفسا ثم أراد أن يتوب فسأل عن أعلم أهل الأرض فدلّ على راهب أي على متعبّد جاهل فأتاه وقال له أنا قتلت تسعة وتسعين نفسا بغير حقّ ألي توبة ؟ قال قتلت تسعة وتسعين نفسا وتسأل هل لك توبة ؟ لا توبة لك فقتله وأكمل به العدد ) لكن يبدو واضحا جدا من سياق القصة وهي من صحاح القصص الإسرائيلة لأنّ الرّسول تحدّث بها أولا ثم رواها أصحاب الصحاح ثانيا كالبخاري ومسلم يبدو من تضاعيف هذه القصّة أن هذا الرجل كان مخلصا فعلا يريد أن يتوب لكن يريد من يدلّه على طريقة التّوبة النّصوح فاستمرّ يسأل عن أعلم أهل الأرض فدلّ في هذه المرة على عالم ( فأتاه وقال له إني قتلت مائة نفس بغير حقّ فهل لي من توبة ؟ فأجابه من يحول بينك وبينها ؟ لك توبة ولكنّك ) وهنا الشاهد ( بأرض سوء فاخرج منها إلى الأرض الفلانية الصالح أهلها فخرج من قريته ) وهذا يدّل على حرصه على التوبة لأنّه حينما سمع الجواب من العالم النّاصح ما قال كما يقول النّاس اليوم يا أخي أنا مضطر وضاقت بي الحياة في أرض الإسلام فبدّي روح لبلاد الكفر لا ما قال شيئا من ذلك إطلاقا وإنما رأسا خرج من القرية التي عاش فيها وتربى فيها وأفسد فيها إلى القرية الصّالح أهلها وهنا جاءه الموت فاختلفت ملائكة الرحمة وملائكة العذاب فمن يتولى قبض روحه فأرسل الله عزّ وجلّ إليهم حكما أن انظروا إلى أيّ القريتين كان أقرب فألحقوه بأهلها فقاسوا ما بينه وما بين كل من القريتين فوجدوه أقرب إلى القرية الصالح أهلها بمقدار ما يميل الإنسان في أثناء مشيته لأن الإنسان ما يمشي هكذا فتولّته ملائكة الرحمة إذا هذا الرجل العالم رجل فقيه إنّك بأرض سوء فاخرج منها فما بال المسلمين اليوم يهاجرون من بلاد الإسلام إلى بلاد الكفر وهي كلها فسق وفجور فساد في العقيدة وفساد في السلوك وفساد في الأخلاق في المعاملات في كل شيء كما وصفت واسأل به خبيرا .
السائل : وهذا قليل من كثير , لذلك كانت آخر خطبة قلنا أن قلنا لهم لا يجوز للمسلم أن يقيم بديار الكفر بقصد العيش .
الشيخ : هذا صحيح .
السائل : إلاّ إذا كان بقصد الدعوة ويعيش وحده وليس معه أهله .
الشيخ : هذا صحيح .
السائل : لأنّ الأولاد والله في طريق من الضياع .
الشيخ : الله أكبر نحن سمعنا أن هناك ناس في أمريكا فلان اسمه جورج بن محمد ؟
السائل : نعم غيروا أسماءهم والأفغان ذهبوا إلى أستراليا قبلنا وأبناءهم الآن ما يعرفون أيّ دين .