ما صحة حديث : ( من لم تنهَهُ صلاته عن الفحشاء والمنكر فلا صلاة له ) ، وفي رواية : ( لم يزدَدْ من الله إلا بعدًا ) ؟
A-
A=
A+
السائل : شيخ ، في حديثين بالله ؛ ( مَن لم تنهَهُ صلاته عن الفحشاء والمنكر فلا صلاة له ) ، وفي رواية : ( لم يزدَدْ من الله إلا بعدًا ) ؛ الحديثان ؟
الشيخ : كلاهما حديث غير صحيح ، وأحدهما أبطَلُ من الآخر ؛ ( لم يزدَدْ من الله إلا بعدًا ) تطلع النتيجة إذا شفنا إنسان يصلي ويسكر ، وخلينا نقول : مدمن ؛ يطلع نتيجة هذا الحديث أنُّو يترك الصلاة .
السائل : ... .
الشيخ : لأنُّو ما يزداد بها إلا بعدًا .
لأ ، بالناقص وحدة .
السائل : ... [ الحَاضرون يضحكون ! ] .
الشيخ : فظاعة الأحاديث يعني هذه الموضوعة كأنُّو موضوعة لمخطَّط هدَّام خبيث جدًّا جدًّا ، هلق كثير من الشباب تقول له : يا أخي ، ما تصلي ؟ يقول لك : العبرة بالصلاة !! طيب ؛ العبرة بإيش ؟ الدين معاملة ، وهذا مو حديث ، حديث ما له أصل ، يقول لك : أنا ما أضر أحدًا ، ويجيبوا كمان حديث ما له أصل : " اثنان لا تقربهما : الإشراك بالله ، والإضرار بالناس " ، أنا لا مشرك ، ويكون غرقان في الشرك ، لكن مش عارف ، أنا لا أشرك بالله شيئًا ولا أضر الناس ، هيك يقول ، ويزيد على كلامه ويقول : هَيْ فلان يصلي ، لكن خمِّير سكير غشَّاش إلى آخره . طيب ؛ نقول له نحن : شو رأيك ؟ نحن لح نصنِّف الناس الآن ثلاثة أصناف ؛ واحد مثل حكايتك لا يشرك بالله ولا يضرُّ الناس ! وواحد ثاني : يصلي لله لكن يضرُّ الناس ، وواحد ثالث : لا يضر الناس ولا يشرك بالله ويؤدي الصلاة ؛ أيهما أحسن ؟ في عندك شك بقى أنُّو هذا الثالث والأخير هذا أحسن ؟ ما يقدر يقول طبعًا إذا كان مؤمن إلا نعم هذا الأحسن . طيب ؛ شو رأيك نحن ننصح هدول الاثنين ؛ أنت أولهم خُذْ من هذا الرجل الغشَّاش صلاته ضمَّها إلك ، وعدم إضرارك للناس وإشراكك بالله نعطيها لهذا الغشَّاش ؛ تصير أنت تكمل من النقص اللي كان فيك ، وهو كمان يكمل النقص اللي كان فيه ، شو بدك بقى أنت أخذت المثال هذا الثاني ؛ ليش ما نظرت إلى الثالث وهو أعلى وأسمى باعترافك ؟
فالقصد أنُّو هذا الوسط اللي يسكر - مثلًا - ويغش الناس ويصلي ؛ تطلع نتيجة العمل نتيجة الحديث هذا الضعيف أنُّو يرجع لا يصلي ويغشُّ الناس في آن واحد ، مين يقول هيك ؟ مثل ما جاء في الحديث الصحيح وهو من روائع الأحاديث قال - عليه السلام - : ( تحترقون تحترقون ، ثم تصلون الصبح فيُغفر لكم ، ثم تحترقون تحترقون ، فتصلون الظهر فيغفر لكم ، ثم تحترقون تحترقون ) ، هكذا في كل الصلوات ، وهذا كما جاء في الحديث : ( الصلوات الخمس كفَّارات لما بينهما ) . فهذا اللي ما عنده كفارات قديش بدها تتراكم عليه الذنوب والمعاصي ؟ بدها تحرقه حرقًا ، فهذا الحديث أنُّو ( مَن لم تنهَهُ صلاته عن الفحشاء والمنكر لم يزدَدْ بها من الله إلا بعدًا ) باطل ، أما هداك اللي يقول : ( فلا صلاة له ) سبحان الله ! لا صلاة له إذا لم يطمئننَّ فيها ، إذا لم يركع ، إذا لم يقرأ ، إلى آخره ؛ يعني معروف أركان الصلاة وشروطها عند العلماء .
لنفترض إنسان صلى ، قرأ الفاتحة وما خشع ، وركع واطمئنَّ في الركوع وما قرأ ، وهكذا ، رفع رأسه من الركوع ما قال شيء ، وسجد واطمئنَّ في سجوده وما قال شيء ، وتشهَّد أو بالأحرى جلس للتشهد ما قرأ شيء ، وسلَّم ؛ هذا صلى ، لكن مش هي الصلاة الكاملة اللي موصوفة في القرآن : (( إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ )) ، لكن اللي يصلي هيك صلاة أحسن هاللي معرض عن الصلاة بالكلية ؛ ولذلك كما قيل : " حنانيك بعض الشَّرِّ أهون من بعض " !
سائل آخر : قريب من ... عبد الله شيخ .
الشيخ : كيف ؟
سائل آخر : قريب من صلاة عبد الله هذه .
الشيخ : عبد الله ، لكن أوَّل الغيث قطر ثم ينهمر .
سائل آخر : إن شاء الله .
الشيخ : طيب ؛ نسـتأذن نحن ، تسمحون لنا بارك الله فيكم .
الشيخ : كلاهما حديث غير صحيح ، وأحدهما أبطَلُ من الآخر ؛ ( لم يزدَدْ من الله إلا بعدًا ) تطلع النتيجة إذا شفنا إنسان يصلي ويسكر ، وخلينا نقول : مدمن ؛ يطلع نتيجة هذا الحديث أنُّو يترك الصلاة .
السائل : ... .
الشيخ : لأنُّو ما يزداد بها إلا بعدًا .
لأ ، بالناقص وحدة .
السائل : ... [ الحَاضرون يضحكون ! ] .
الشيخ : فظاعة الأحاديث يعني هذه الموضوعة كأنُّو موضوعة لمخطَّط هدَّام خبيث جدًّا جدًّا ، هلق كثير من الشباب تقول له : يا أخي ، ما تصلي ؟ يقول لك : العبرة بالصلاة !! طيب ؛ العبرة بإيش ؟ الدين معاملة ، وهذا مو حديث ، حديث ما له أصل ، يقول لك : أنا ما أضر أحدًا ، ويجيبوا كمان حديث ما له أصل : " اثنان لا تقربهما : الإشراك بالله ، والإضرار بالناس " ، أنا لا مشرك ، ويكون غرقان في الشرك ، لكن مش عارف ، أنا لا أشرك بالله شيئًا ولا أضر الناس ، هيك يقول ، ويزيد على كلامه ويقول : هَيْ فلان يصلي ، لكن خمِّير سكير غشَّاش إلى آخره . طيب ؛ نقول له نحن : شو رأيك ؟ نحن لح نصنِّف الناس الآن ثلاثة أصناف ؛ واحد مثل حكايتك لا يشرك بالله ولا يضرُّ الناس ! وواحد ثاني : يصلي لله لكن يضرُّ الناس ، وواحد ثالث : لا يضر الناس ولا يشرك بالله ويؤدي الصلاة ؛ أيهما أحسن ؟ في عندك شك بقى أنُّو هذا الثالث والأخير هذا أحسن ؟ ما يقدر يقول طبعًا إذا كان مؤمن إلا نعم هذا الأحسن . طيب ؛ شو رأيك نحن ننصح هدول الاثنين ؛ أنت أولهم خُذْ من هذا الرجل الغشَّاش صلاته ضمَّها إلك ، وعدم إضرارك للناس وإشراكك بالله نعطيها لهذا الغشَّاش ؛ تصير أنت تكمل من النقص اللي كان فيك ، وهو كمان يكمل النقص اللي كان فيه ، شو بدك بقى أنت أخذت المثال هذا الثاني ؛ ليش ما نظرت إلى الثالث وهو أعلى وأسمى باعترافك ؟
فالقصد أنُّو هذا الوسط اللي يسكر - مثلًا - ويغش الناس ويصلي ؛ تطلع نتيجة العمل نتيجة الحديث هذا الضعيف أنُّو يرجع لا يصلي ويغشُّ الناس في آن واحد ، مين يقول هيك ؟ مثل ما جاء في الحديث الصحيح وهو من روائع الأحاديث قال - عليه السلام - : ( تحترقون تحترقون ، ثم تصلون الصبح فيُغفر لكم ، ثم تحترقون تحترقون ، فتصلون الظهر فيغفر لكم ، ثم تحترقون تحترقون ) ، هكذا في كل الصلوات ، وهذا كما جاء في الحديث : ( الصلوات الخمس كفَّارات لما بينهما ) . فهذا اللي ما عنده كفارات قديش بدها تتراكم عليه الذنوب والمعاصي ؟ بدها تحرقه حرقًا ، فهذا الحديث أنُّو ( مَن لم تنهَهُ صلاته عن الفحشاء والمنكر لم يزدَدْ بها من الله إلا بعدًا ) باطل ، أما هداك اللي يقول : ( فلا صلاة له ) سبحان الله ! لا صلاة له إذا لم يطمئننَّ فيها ، إذا لم يركع ، إذا لم يقرأ ، إلى آخره ؛ يعني معروف أركان الصلاة وشروطها عند العلماء .
لنفترض إنسان صلى ، قرأ الفاتحة وما خشع ، وركع واطمئنَّ في الركوع وما قرأ ، وهكذا ، رفع رأسه من الركوع ما قال شيء ، وسجد واطمئنَّ في سجوده وما قال شيء ، وتشهَّد أو بالأحرى جلس للتشهد ما قرأ شيء ، وسلَّم ؛ هذا صلى ، لكن مش هي الصلاة الكاملة اللي موصوفة في القرآن : (( إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ )) ، لكن اللي يصلي هيك صلاة أحسن هاللي معرض عن الصلاة بالكلية ؛ ولذلك كما قيل : " حنانيك بعض الشَّرِّ أهون من بعض " !
سائل آخر : قريب من ... عبد الله شيخ .
الشيخ : كيف ؟
سائل آخر : قريب من صلاة عبد الله هذه .
الشيخ : عبد الله ، لكن أوَّل الغيث قطر ثم ينهمر .
سائل آخر : إن شاء الله .
الشيخ : طيب ؛ نسـتأذن نحن ، تسمحون لنا بارك الله فيكم .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 133
- توقيت الفهرسة : 00:30:35
- نسخة مدققة إملائيًّا