إستدراك على من يقول بالعمل بالحديث الضعيف في الفضائل . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
إستدراك على من يقول بالعمل بالحديث الضعيف في الفضائل .
A-
A=
A+
الشيخ : برأي قاله بعض العلماء كان نتيجة هذا الرأي الإبقاء والمحافظة على الأحاديث الضعيفة ليت كانت المحافظة وهي معروفة ضعفها بل إبقائها على ما هي عليه دون أن يعرف جماهير المسلمين ضعفها تلك القاعدة حملت العالم الإسلامي كله على إبقاء الأحاديث الضعيفة كما هي باسم الحديث الضعيف يعمل به في فضائل الأعمال هذا كنتيحة عملية وأنا بفضل الله عز وجل مع بعض إخواننا من أعرف الناس بهذه الحقيقة أي إن العالم االإسلامي اليوم يعيش في خضم بحر واسع جدا من الأحاديث الضعيفة يعملون بها وقد أيدوهم بتلك القاعدة الحديث الضعيف يعمل به في فضائل الأعمال أنا أضرب لكم مثلا لأني وقفت عليه قريبا جدا ومن عالم من كبار علماء الحديث ولكنه يبدو لي أنه قال ذلك قبل أن يحرر القول في هذه القاعدة المذكورة يعمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال مر بي في بعض الرسائل حديث اسمعوا وتعجبوا من ناحيتين اثنتين الناحية الأولى كيف أن هذا الحديث ألفت فيه رسالتان ثم العالم الذي أشرت إليه آنفا سلّك هذا الحديث باسم أن الحديث الضعيف يعمل به في فضائل الأعمال ماهو الحديث الضعيف ( لا تسبوا البرغوث فإنه أيقظ نبيا للصلاة ) وفي رواية ( لصلاة الصبح أو الفجر ) ألفت رسالتان في هذا الحديث إحداهما مؤلفه معروف مع الأسف جماع قماش غير فتاش وقماش جماع لا يفتش لا يحقق وإنما همه رواى فلان عن فلان روى فلان عن فلان ليس لنا كلام معه لكن الكلام الآن مع العالم الآخر الذي يلقب بحق أنه كان أمير المؤمنين في الحديث في زمانه ولاتزال هذه الإمارة حقا له ثابة إلى ما شاء الله لأنني في اعتقادي وفي بحثي ما علمت له مثيلا ماذا قال بعد بحث علمي صحيح قال ما معنى كلامه وخلاصة القول أن هذا الحديث حديث البرغوث متماسك لكن يعمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال - سبحان الله - هناك أحاديث صحيحة ومبثوثة في كتب العلم تغنينا عن مثل هذا الحديث الضعيف مادام أنه ثبت بالنقد العلمي الصحيح أنه لا يصح فلماذا نقول لكنه يُعمل به في فضائل الأعمال أين الفضيلة هنا أنا أقول لم الفضيلة أن المسلم يجب أن يهذب لفظه وأن لا يسب خلقا من خلق الله وبخاصة إذا كان هذا الخلق غير مكلف حيوان غير مكلف وقد جاءت أحاديث كثيرة وصحيحة تنهى المسلم عن اللعن بصورة عامة وأحاديث أخرى تنهى عن لعن أشياء بأعيانها فكلكم يعلم قول النبي صلى الله عليه وسلم ( لا تسبوا الدّيك فإنه يقظوا للصلاة ) هذه حقيقة معروفة إذا نهى عن سبّ الديك ونهى عن لعن الدوابّ ونحو ذلك ثم جاء بعبارات عامّة لإبعاد المسلم عن أن يقع في شيء من اللّعن حيث قال عليه السلام في بعض الأحاديث ( من لعن شيئا ارتدت اللعنة عليه إلا أن يكون الملعون مستحقا للعنة ) إذا في هذا ما يغنينا عن حديث البرغوث وبخاصة كما قلت لكم آنفا إنه ليس مكلفا هو حويل ولا شك أن الله عز وجل كما قال بحق في القرآن الكريم (( فما ترى في خلق الرحمان من تفاوت )) فما خلق شيء عبثا إنما هو لحكمة بالغة فإذا ما ينبغي أن نحافظ على هذه الأحاديث الضعيفة ونسلكها باسم أنه يعمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال إذا من جملة ما تشمل قاعدة التصفية تصفية السنة من الأحاديث الضعيفة فضلا عن الأحاديث الموضوعة إلى اليوم يا إخواننا لا تجدون كتابا جامعا للأحاديث الضعيفة والموضوعة لهذا المثال الذي أقدمه إليكم يكفيكم أن تقتنعوا بأن السنة لم تخدم بعد خذوا أي كتاب من الكتب التي تعالج الأحاديث الضعيفة الموضوعة فقد يصل إلى أكبر عدد إلى ألفين يعني من الأحاديث الضعيفة وليس إلا وأنا شخصيا وهذا من فضل ربي عليّ أنني إلى اليوم قد توفر عندي نحو سبعة ألاف من الأحاديث الضعيفة والموضوعة فتصوروا لو أن علماء المسلمين تتابعوا بواجب قيام تصفية السنة من الأحاديث الضعيفة والموضوعة لوجدتم العالم الإسلامي اليوم لا يعمل بأحاديث ضعيفة وموضوعة لماذا لأنّ السنة قد قدمت إليهم مصفاة عن الأحاديث الضعيفة والموضوعة إذا التصفية تشمل هذه الأحاديث التي نسبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم خطأ أو زورا وأيضا التصفية تشمل تصفية كتب الرقائق والسلوك من كثير من الانحرفات باسم الزهد وباسم الأخلاق العالية السامية هذه النقطة وحدها فيما علمت لم يقم بها عالم يُصّفي هذه الناحية فقط هذا من العلم النافع أن تصّفى السنة من كل هذه الجوانب التي تشملها السنة الصحيحة وتغنينا عن الكثير منها .

مواضيع متعلقة