ما معنى كلام المحدثين القائلين : " هذا حديث رواته ثقات " أو " رجاله رجال الصحيح " ؟ وهل معناه أن الحديث صحيح ؟
A-
A=
A+
الشيخ : هنا سؤال جديد له علاقة بعلم المصطلح ، ما معنى كلام المحدثين القائلين : هذا حديث رواته ثقات أو رجاله رجال الصحيح ؟ وهل معناه أن الحديث صحيح ؟
الجواب : لا ، لا يعني علماء الحديث إذا قالوا في حديث ما : " رجال إسناده ثقات " ، أو " رجاله رجال الصحيح " ؛ لا يعنون أن هذا الحديث صحيح الإسناد ، وإنما يعنون أنه توفَّر فيه شرط من شروط الصحة ؛ ذلك لأنه من المعلوم من علم المصطلح أن الحديث الصحيح : " هو ما رواه عدلٌ ضابطٌ عن مثله عن مثله إلى منتهاه ، ولم يُشَذَّ ولم يُعَلَّ " .
أول شرط عدل ضابط ، فإذا قالوا : " رجاله ثقات " يعنون كل راوي توفَّر فيه هذا الشرط الأول ، كل راوي في هذا الإسناد هو عدل ضابط ، وإذا قالوا : " رجاله رجال الصحيح " نفس المعنى ، زائد أن البخاري أو مسلمًا أو كلَيهما معًا أخرَجَا لهؤلاء الرواة في " صحيح مسلم " و " صحيح البخاري " ، أما الشروط الأخرى فلا تعني هذه العبارة " رجاله ثقات " أو " رجال الصحيح " لا تعني أن الشروط الأخرى توفَّرت في هذا الإسناد ، بل أنا أعرف بالتجربة أنه في الغالب إذا قال محدث متمكِّن كالحافظ ابن حجر في إسناد حديث : " رجاله ثقات " ؛ فافهم - يا طالب العلم - أن إسناده غير صحيح .
هكذا يجب أن تفهموا ، لكن قلت إذا قال رجل متمكِّن في علم الحديث في إسناد ما : " رجاله ثقات " ، أو " رجاله رجال الصحيح " ؛ فمعنى ذلك أنه ليس صحيح الإسناد ، فيه علة ، هذه العلة هي التي حالَتْ بين هذا العالم المتمكِّن في علم الحديث وبين قوله : " إسناده صحيح " ، أو على الأقل إنه ظهر له بسرعة أن الرجال ثقات ، ولكن لعله في عنعنة ، لعله في تدليس ، لعله في انقطاع ؛ ولذلك يستقرب جماهير المخرِّجين إلا النقاد المحقِّقين منهم الطريقة في التخريج ، فنجدهم يقولون : " إسناده رجاله ثقات " ، " رجاله رجال الصحيح " ، وانتهى الأمر .
من أجل هذا كتاب " مجمع الزوائد " تحقيقه لا يفيد في التصحيح إطلاقًا إلا حيث صرَّح فقال : " إسناده صحيح " ، " إسناده حسن " ، " إسناده ضعيف " ، أخيرًا : " رجاله ثقات إلا فلان " فهو ضعيف .
في هذه الأمثلة فيه فائدة ، أما إذا أطلق وقال : " رجال إسناده ثقات " ، " رجاله رجال الصحيح " ؛ فلا يُستفاد منه التصحيح إطلاقًا .
أخيرًا : ما أدري السَّائل هنا عن حديث : ( مثلي ومثلكم ) موجود ولَّا راح ؟
السائل : موجود .
الشيخ : نعم ؟
السائل : موجود .
الجواب : لا ، لا يعني علماء الحديث إذا قالوا في حديث ما : " رجال إسناده ثقات " ، أو " رجاله رجال الصحيح " ؛ لا يعنون أن هذا الحديث صحيح الإسناد ، وإنما يعنون أنه توفَّر فيه شرط من شروط الصحة ؛ ذلك لأنه من المعلوم من علم المصطلح أن الحديث الصحيح : " هو ما رواه عدلٌ ضابطٌ عن مثله عن مثله إلى منتهاه ، ولم يُشَذَّ ولم يُعَلَّ " .
أول شرط عدل ضابط ، فإذا قالوا : " رجاله ثقات " يعنون كل راوي توفَّر فيه هذا الشرط الأول ، كل راوي في هذا الإسناد هو عدل ضابط ، وإذا قالوا : " رجاله رجال الصحيح " نفس المعنى ، زائد أن البخاري أو مسلمًا أو كلَيهما معًا أخرَجَا لهؤلاء الرواة في " صحيح مسلم " و " صحيح البخاري " ، أما الشروط الأخرى فلا تعني هذه العبارة " رجاله ثقات " أو " رجال الصحيح " لا تعني أن الشروط الأخرى توفَّرت في هذا الإسناد ، بل أنا أعرف بالتجربة أنه في الغالب إذا قال محدث متمكِّن كالحافظ ابن حجر في إسناد حديث : " رجاله ثقات " ؛ فافهم - يا طالب العلم - أن إسناده غير صحيح .
هكذا يجب أن تفهموا ، لكن قلت إذا قال رجل متمكِّن في علم الحديث في إسناد ما : " رجاله ثقات " ، أو " رجاله رجال الصحيح " ؛ فمعنى ذلك أنه ليس صحيح الإسناد ، فيه علة ، هذه العلة هي التي حالَتْ بين هذا العالم المتمكِّن في علم الحديث وبين قوله : " إسناده صحيح " ، أو على الأقل إنه ظهر له بسرعة أن الرجال ثقات ، ولكن لعله في عنعنة ، لعله في تدليس ، لعله في انقطاع ؛ ولذلك يستقرب جماهير المخرِّجين إلا النقاد المحقِّقين منهم الطريقة في التخريج ، فنجدهم يقولون : " إسناده رجاله ثقات " ، " رجاله رجال الصحيح " ، وانتهى الأمر .
من أجل هذا كتاب " مجمع الزوائد " تحقيقه لا يفيد في التصحيح إطلاقًا إلا حيث صرَّح فقال : " إسناده صحيح " ، " إسناده حسن " ، " إسناده ضعيف " ، أخيرًا : " رجاله ثقات إلا فلان " فهو ضعيف .
في هذه الأمثلة فيه فائدة ، أما إذا أطلق وقال : " رجال إسناده ثقات " ، " رجاله رجال الصحيح " ؛ فلا يُستفاد منه التصحيح إطلاقًا .
أخيرًا : ما أدري السَّائل هنا عن حديث : ( مثلي ومثلكم ) موجود ولَّا راح ؟
السائل : موجود .
الشيخ : نعم ؟
السائل : موجود .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 249
- توقيت الفهرسة : 01:08:12
- نسخة مدققة إملائيًّا