هل ثبت أن الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - رأى موسى - عليه السلام - يصلي في قبره ؟ وهل ثبت أن المؤمن يصلي في قبره ؟
A-
A=
A+
الشيخ : هل ثبت أن الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - رأى موسى - عليه السلام - يصلي في قبره ؟ وهل ثبت أن المؤمن يصلي في قبره ؟
ثبت قوله - عليه السلام - : ( رأيتُ موسى - عليه السلام - ليلة أُسرِيَ بي قائمًا في قبره يصلي ) ، وهذا حديث في " صحيح مسلم " ، وثبت نصٌّ أعمُّ من هذا ؛ وهو قوله - عليه السلام - : ( إنَّ الأنبياء أحياء يصلُّون في قبورهم ) ؛ هذا نصٌّ عامٌّ يشمل الأنبياء ، أما المؤمن .
السائل : وين هذا الحديث ... ؟
الشيخ : هذا في " مسند أبي يعلى " .
أما الشطر الثاني من السؤال : المؤمن يصلي في قبره ؟ فليس عندنا نصٌّ يصرِّح فيه أن المسلم يصلي فعلًا في قبره ، ولكن ذلك ممكن ؛ لأنُّو إذا ثبت أن الأنبياء يصلون في قبورهم فليس هناك مانع أنَّ المؤمنين خاصة الذين كانوا في قيد حياتهم في الدنيا مقبلين على الله - عز وجل - بقلوبهم ؛ فليس هناك ما يمنع من أن هؤلاء المؤمنين يصلون في قبورهم ، ومع هذا فيوجد حديث صحيح أن المؤمن حينما يُوضع في قبره وتأتيه الملائكة لِامتحانه يقول لهم : دَعُوني أصلي ؛ فيقولون له : ( الصلاة أمامك ) ، فهذا فيه إشعار وإمكان صلاة المؤمن وهو في قبره ، لكن أنا من باب التحفُّظ ما وجدت حديثًا أن الرسول يصرِّح بأنه رأى ولو بطريق الوحي ، أو الله قال له أن المؤمن يصلي في قبره مثل ما قال عن الأنبياء ، لكن هذا الحديث الأخير الذي ذكرتُه يشعر بإمكان ذلك ، ( الصلاة أمامك ) ؛ يعني تستطيع أنُّو يصلي .
السائل : ينفي أستاذ حديث : ( إذا مات بن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث ) ؟
الشيخ : لا ، انقطع عمله الذي يُؤجر عليه ، ... يترتَّب عليه خاتمته ، أما العمل بمعنى العبادة والتي لا يترتَّب عليها تغيير مستقبل حياة هذا المتعبِّد فهذا موجود في نصِّ القرآن الكريم .
السائل : تفضل .
الشيخ : ( إذا مات ابن آدم انقطع عمله ) ، طيب ؛ في الجنة ما في تسبيح ؟ ما في تحميد ؟
السائل : ... .
الشيخ : بنصِّ القرآن الكريم .
السائل : نعم .
الشيخ : بنصِّ القرآن الكريم أن المؤمنون في الجنة يحمدون الله - عز وجل - في مناسبات كثيرة ؛ منها - مثلًا - : (( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ )) ؛ فلا نستطيع أن نفهم ( انقطع عمله ) ؛ أي : انقطاعًا مطلقًا .
السائل : إلا ما نصَّ عليه الرسول .
الشيخ : ونحن جئناك بالنَّصِّ ، ما عم نحكي فلسفة من عقلنا ، أتيناك بالنَّصِّ .
السائل : تفضل .
الشيخ : ( الصلاة أمامك ) .
السائل : هل هذا حديث صحيح ؟
سائل آخر : لَكان ضعيف ؟!!
الشيخ : سبحان الله ! وبتقول لي هذا الكلام ؟
سائل آخر : ... .
الشيخ : نعم ؟
سائل آخر : هل يستفيد من هذه الصلاة ؟
الشيخ : هل إيش ؟
سائل آخر : هل يستفيد من هذه الصلاة ؟
الشيخ : مثل أهل الجنة لما يسبِّحوا رب العالمين تفيدهم ؟
السائل : ... أجر العابدين ؟
الشيخ : اصبر يا شيخ ... أهل الجنة .
سائل آخر : ... .
الشيخ : إي ، لح نجيب ... بس أنت فكِّر شوي في الإجابة عن السؤال .
السائل : ... .
الشيخ : خلاص ، وهذا من هالباب نفسه ، فهاللي يقوم بنوع من الشكر بتفيده ولَّا لا ؟
السائل : ... واحد ... .
الشيخ : ما جاوبتني .
السائل : ... .
الشيخ : سبحان الله ! الشَّيخ قديشو مظلوم ؛ لازم يجيب عن سؤال بعد سؤال بعد سؤال ، وإلى آخر ما شاء الله نصف الليل ، وإذا هو وجَّه سؤال واحد كل المسؤولين بيضنوا عليه بهالجواب ؛ ليه ؟ أنا عم بسألك ... .
السائل : الدنيا ... خلاص .
الشيخ : هذا الذي قلناه .
السائل : هو - سبحانه وتعالى - عندما سألَه الشهداء يعودوا إلى الدنيا ليقتلوا مرَّة أخرى قال ... .
الشيخ : ( سبق القول منِّي أنَّهم إليها لا يرجعون ) .
السائل : إذًا معنى ذلك أنُّو ما فيه عمل آخر ... .
الشيخ : إي شو عم بتكرِّر كلامي السابق ؟
السائل : ما عم كرِّر كلامك السابق .
الشيخ : لَكان شو عم تساوي ؟
السائل : ... .
الشيخ : نعم ؟
السائل : ... .
الشيخ : ... .
السائل : ... .
الشيخ : هلق أنت أجبت ما في تضارب ؛ قلت : هذا حمد شكر ، وين التضارب ؟ صلاة شكر حمد شكر تسبيح شكر كما قال - عليه السلام - لما قالوا له - عليه السلام - وقد قام حتى تفطَّرت قدماه ؛ قالوا : قد غفر الله لك ما تقدَّم من ذنبك وما تأخَّر ؟ قال : ( أفلا أكون عبدًا شكورًا ؟! ) يعني بس يدخل بقى واحد الجنة ويدوسها بقدمه خلاص ما عاد يتعرَّف على ربِّه ؟ لا ؛ ( أفلا أكون عبدًا شكورًا ؟! ) .
السائل : طيب ؛ فيه موضوع ثلاثة قبر ما اعرفش يعني هذا سمعت في آية اللي بسورة يس : (( يَاوَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ )) هذا تدل على أنُّو ... يعني لا يشعر حتى إيش ؟ يقوم من النَّعش .
الشيخ : ما يشعر بماذا ؟
السائل : بما حوله يعني .
الشيخ : بما حوله .
السائل : يعني مات موتة ... .
الشيخ : منين أخذت الفهم هذا ؟ يعني هلق أنت حكمت عليه بالإعدام بالمرة هذا الميِّت اللي مات ؛ يعني كأنه كان جسد لا روح فيه ، هذا روحه ماتت ، سواء كان صالحًا أم طالحًا ، سواء كان مؤمنًا أو كافرًا .
السائل : ... موجودة .
الشيخ : موجودة ، وما بتحس أن الروح بيتواصل بشيء لا بنعيم ولا بجحيم ؟
السائل : ... .
الشيخ : إذًا كيف بقى أنت تذكر الآية السابقة ما يُنافي هذه الحقائق ؟ وين فُتحت له طاقة إن كان من أهل الجنة يرى مقعده في الجنة ، فلا يزال يتنعَّم برَوحها وريحها ونعيمها حتى تقوم الساعة ، بل في بعض الأحاديث ( ربِّ أقِمِ الساعة ) كتر ما انبسط بالمقام اللي هُيِّئ له ( ربِّ أقِمِ الساعة ) ، وهداك الخبيث المسكين الكافر أو الفاسق يرى مكانه من النار ، فيأتيه من ريحها ودُخانها ولَهيبها ، فيقال : هذا مكانك حين تقوم الساعة ، فيقول : ( ربِّ لا تُقِمِ الساعة ) ؛ لأنه عارف شو مصيره ، شايف ؟ ننكر هذه الأشياء كلها لأنه قال سبق ... زيد من الناس أنُّو هالآية هَيْ بتدل أنُّو ما كانوا يشعرون ؟ ما كانوا يشعرون الشعور المادي هاللي نحن نشعره ، أما الشعور البرزخي اللائق بحياة الروح سواء كانت مؤمنة أو كافرة ؛ هذه نصوص الكتاب والسنة قاطعة بهذه الحقيقة : (( النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا )) .
السائل : ... .
الشيخ : ... شو معنى (( النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا )) ؟ يعني في الحياة البرزخية ، بتقول بعدين أنت بكلِّ صراحة أنُّو ما حسوا بشيء ، لَكان (( النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا )) ما حسُّوا بشيء ؟
سائل آخر : قد يكون هذا قالوها من خروجهم للمحشر و ... .
الشيخ : طبعًا هو ، هو كذلك .
السائل : إي القول هذا ... .
الشيخ : نعم ؟
السائل : ... .
الشيخ : شو بيهمنا ؟ أنت - إن شاء الله - بتموت مؤمن بعدين صلِّ في أيِّ صورة ... شو بيهمنا نحن هلق لح نصلي هنيك صلاة ... ؟ مو صلاة ... .
السائل : ... .
سائل آخر : ... صورة العمل اللي انقطع ... ؟
الشيخ : كيف ؟
سائل آخر : صورة العمل المنقطع ... ؟
الشيخ : العمل الذي يترتَّب من ورائه إسعاد أو إشقاء ، تغيير الخاتمة التي خُتِمَ له بها ، كما قال - عليه السلام - : ( إنما الأعمال بالخواتيم ) ، فبَس يموت الإنسان انقطع عمله ، مات على خيره وعلى شرِّه ، هذا الخير لا يُنجيه ، هذا الشَّرِّ لا يُؤذيه إطلاقًا ، سيلقى جزاءه في القبر قبل كل شيء ، ثم في المحشر .
السائل : الحقيقة أو مجاز ؟
الشيخ : نعم ؟
السائل : الحقيقة أو مجاز يعني .
الشيخ : لا ، ما له علاقة بالحقيقة والمجاز ، المهم أن دار التكليف هي دار الدنيا ؛ فإذا مات انقطع عمله كمكلَّف ؛ فلا يزداد تقرُّبًا وعلوًّا عند الله إذا كان مؤمنًا بعمل غيره ، ولا - أيضًا - يزداد شرًّا بعمل غيره ، انقطع عمله إلا بعض ما تعرفون من الاستثناء المذكور في الحديث الولد الصالح ونحو ذلك .
السائل : أحد المشايخ عم يقول أنُّو سيدنا موسى - عليه السلام - ... سيدنا موسى وقت اللي كان ... من خمسين إلى خمس صلوات ... يعني الشَّيخ متولي شعراوي يذكر قال تحاجج مع واحد من السلفيين فقال له أنت هَيْ عم تقول لي ... انقطع عمله ؛ فهذا موسى ميِّت والله نفعنا فيه .
الشيخ : نفعنا فيه (( ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ )) .
السائل : مع أنه أُحيِيَ ... بعدما أحياه الله ... .
الشيخ : ما بيهمنا نحن ما بنقول أنُّو الله أحياه ؛ لأنه هم يعني في قبورهم كما قال في الحديث السابق : أحياء ؛ يعني ما نقول أحياء بخصوص هالمعراج هذا .
السائل : نعم .
الشيخ : فهنّ الأنبياء أحياء بغضِّ النظر بقى عن حقيقة هذه الحياة ، وأنها ليست كحياة الدنيا ؛ فهي حياة برزخية ، المهم النَّص إذا جاء وجب الاستسلام له ، لكن لا يجوز بناء الاستنباطات والأحكام الشرعية كما تنقل أنت الآن عن الشعراوي هذا أنُّو الله نفعنا بموسى ؛ إي ، الله نفعنا بموسى بتقدير الله - عز وجل - لذلك يعني ، والخمسين صلاة اللي جُعلت خمس بدها تصير خمس سواء جرى الحديث بين موسى وبين الرسول - عليه السلام - أو لم يرد .
وأخيرًا أقول : كلام الشعراوي قد يرد على بعض الناس اللي ما عندهم علم ناضج ، لكن لا يرد على كلامنا السابق ، نحن قلنا أنَّ الميت إذا مات ينقطع عمله الذي يزداد به قربة إلى الله - عز وجل - ، أما لا ينقطع العمل عنه مطلقًا ، فأقل شيء هو يرى مكانه في الجنة هذا ليس عملًا ؟ أقل شيء يرى مكانه في النار والعياذ بالله ؛ هذا عمل ، فضلًا بقى عن الصلاة والقيام والركوع والسجود ، أو قصة موسى - عليه السلام - ليلة الإسراء والمعراج ، هذا طبعًا لا يُنكر ؛ لأنُّو شيء ثابت ، لكن ليس معنى ذلك أنُّو هذا العمل الذي قال عنه الرسول انقطع لم ينقطع ؛ لا ، هذا العمل اللي هو عمل تكليفي انقطع بلا شك .
السائل : هل حياة يعني الكافر ما هو حيّ حياة برزخية - أيضًا - ؟
الشيخ : نعم ؟
السائل : الكافر مو قاعد - مثلًا - في قبره ؟
الشيخ : لَكان .
السائل : إذًا هالتخصيص ليش إجا التخصيص للأنبياء ؛ يعني واحد نفسه في ... .
الشيخ : ... لكن نحن اتفقنا .
السائل : نعم .
الشيخ : نحن اتفقنا .
السائل : ... .
الشيخ : نحن اليوم كنا عنده ، نحن اليوم كنا عنده صباحًا ... .
...
ثبت قوله - عليه السلام - : ( رأيتُ موسى - عليه السلام - ليلة أُسرِيَ بي قائمًا في قبره يصلي ) ، وهذا حديث في " صحيح مسلم " ، وثبت نصٌّ أعمُّ من هذا ؛ وهو قوله - عليه السلام - : ( إنَّ الأنبياء أحياء يصلُّون في قبورهم ) ؛ هذا نصٌّ عامٌّ يشمل الأنبياء ، أما المؤمن .
السائل : وين هذا الحديث ... ؟
الشيخ : هذا في " مسند أبي يعلى " .
أما الشطر الثاني من السؤال : المؤمن يصلي في قبره ؟ فليس عندنا نصٌّ يصرِّح فيه أن المسلم يصلي فعلًا في قبره ، ولكن ذلك ممكن ؛ لأنُّو إذا ثبت أن الأنبياء يصلون في قبورهم فليس هناك مانع أنَّ المؤمنين خاصة الذين كانوا في قيد حياتهم في الدنيا مقبلين على الله - عز وجل - بقلوبهم ؛ فليس هناك ما يمنع من أن هؤلاء المؤمنين يصلون في قبورهم ، ومع هذا فيوجد حديث صحيح أن المؤمن حينما يُوضع في قبره وتأتيه الملائكة لِامتحانه يقول لهم : دَعُوني أصلي ؛ فيقولون له : ( الصلاة أمامك ) ، فهذا فيه إشعار وإمكان صلاة المؤمن وهو في قبره ، لكن أنا من باب التحفُّظ ما وجدت حديثًا أن الرسول يصرِّح بأنه رأى ولو بطريق الوحي ، أو الله قال له أن المؤمن يصلي في قبره مثل ما قال عن الأنبياء ، لكن هذا الحديث الأخير الذي ذكرتُه يشعر بإمكان ذلك ، ( الصلاة أمامك ) ؛ يعني تستطيع أنُّو يصلي .
السائل : ينفي أستاذ حديث : ( إذا مات بن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث ) ؟
الشيخ : لا ، انقطع عمله الذي يُؤجر عليه ، ... يترتَّب عليه خاتمته ، أما العمل بمعنى العبادة والتي لا يترتَّب عليها تغيير مستقبل حياة هذا المتعبِّد فهذا موجود في نصِّ القرآن الكريم .
السائل : تفضل .
الشيخ : ( إذا مات ابن آدم انقطع عمله ) ، طيب ؛ في الجنة ما في تسبيح ؟ ما في تحميد ؟
السائل : ... .
الشيخ : بنصِّ القرآن الكريم .
السائل : نعم .
الشيخ : بنصِّ القرآن الكريم أن المؤمنون في الجنة يحمدون الله - عز وجل - في مناسبات كثيرة ؛ منها - مثلًا - : (( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ )) ؛ فلا نستطيع أن نفهم ( انقطع عمله ) ؛ أي : انقطاعًا مطلقًا .
السائل : إلا ما نصَّ عليه الرسول .
الشيخ : ونحن جئناك بالنَّصِّ ، ما عم نحكي فلسفة من عقلنا ، أتيناك بالنَّصِّ .
السائل : تفضل .
الشيخ : ( الصلاة أمامك ) .
السائل : هل هذا حديث صحيح ؟
سائل آخر : لَكان ضعيف ؟!!
الشيخ : سبحان الله ! وبتقول لي هذا الكلام ؟
سائل آخر : ... .
الشيخ : نعم ؟
سائل آخر : هل يستفيد من هذه الصلاة ؟
الشيخ : هل إيش ؟
سائل آخر : هل يستفيد من هذه الصلاة ؟
الشيخ : مثل أهل الجنة لما يسبِّحوا رب العالمين تفيدهم ؟
السائل : ... أجر العابدين ؟
الشيخ : اصبر يا شيخ ... أهل الجنة .
سائل آخر : ... .
الشيخ : إي ، لح نجيب ... بس أنت فكِّر شوي في الإجابة عن السؤال .
السائل : ... .
الشيخ : خلاص ، وهذا من هالباب نفسه ، فهاللي يقوم بنوع من الشكر بتفيده ولَّا لا ؟
السائل : ... واحد ... .
الشيخ : ما جاوبتني .
السائل : ... .
الشيخ : سبحان الله ! الشَّيخ قديشو مظلوم ؛ لازم يجيب عن سؤال بعد سؤال بعد سؤال ، وإلى آخر ما شاء الله نصف الليل ، وإذا هو وجَّه سؤال واحد كل المسؤولين بيضنوا عليه بهالجواب ؛ ليه ؟ أنا عم بسألك ... .
السائل : الدنيا ... خلاص .
الشيخ : هذا الذي قلناه .
السائل : هو - سبحانه وتعالى - عندما سألَه الشهداء يعودوا إلى الدنيا ليقتلوا مرَّة أخرى قال ... .
الشيخ : ( سبق القول منِّي أنَّهم إليها لا يرجعون ) .
السائل : إذًا معنى ذلك أنُّو ما فيه عمل آخر ... .
الشيخ : إي شو عم بتكرِّر كلامي السابق ؟
السائل : ما عم كرِّر كلامك السابق .
الشيخ : لَكان شو عم تساوي ؟
السائل : ... .
الشيخ : نعم ؟
السائل : ... .
الشيخ : ... .
السائل : ... .
الشيخ : هلق أنت أجبت ما في تضارب ؛ قلت : هذا حمد شكر ، وين التضارب ؟ صلاة شكر حمد شكر تسبيح شكر كما قال - عليه السلام - لما قالوا له - عليه السلام - وقد قام حتى تفطَّرت قدماه ؛ قالوا : قد غفر الله لك ما تقدَّم من ذنبك وما تأخَّر ؟ قال : ( أفلا أكون عبدًا شكورًا ؟! ) يعني بس يدخل بقى واحد الجنة ويدوسها بقدمه خلاص ما عاد يتعرَّف على ربِّه ؟ لا ؛ ( أفلا أكون عبدًا شكورًا ؟! ) .
السائل : طيب ؛ فيه موضوع ثلاثة قبر ما اعرفش يعني هذا سمعت في آية اللي بسورة يس : (( يَاوَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ )) هذا تدل على أنُّو ... يعني لا يشعر حتى إيش ؟ يقوم من النَّعش .
الشيخ : ما يشعر بماذا ؟
السائل : بما حوله يعني .
الشيخ : بما حوله .
السائل : يعني مات موتة ... .
الشيخ : منين أخذت الفهم هذا ؟ يعني هلق أنت حكمت عليه بالإعدام بالمرة هذا الميِّت اللي مات ؛ يعني كأنه كان جسد لا روح فيه ، هذا روحه ماتت ، سواء كان صالحًا أم طالحًا ، سواء كان مؤمنًا أو كافرًا .
السائل : ... موجودة .
الشيخ : موجودة ، وما بتحس أن الروح بيتواصل بشيء لا بنعيم ولا بجحيم ؟
السائل : ... .
الشيخ : إذًا كيف بقى أنت تذكر الآية السابقة ما يُنافي هذه الحقائق ؟ وين فُتحت له طاقة إن كان من أهل الجنة يرى مقعده في الجنة ، فلا يزال يتنعَّم برَوحها وريحها ونعيمها حتى تقوم الساعة ، بل في بعض الأحاديث ( ربِّ أقِمِ الساعة ) كتر ما انبسط بالمقام اللي هُيِّئ له ( ربِّ أقِمِ الساعة ) ، وهداك الخبيث المسكين الكافر أو الفاسق يرى مكانه من النار ، فيأتيه من ريحها ودُخانها ولَهيبها ، فيقال : هذا مكانك حين تقوم الساعة ، فيقول : ( ربِّ لا تُقِمِ الساعة ) ؛ لأنه عارف شو مصيره ، شايف ؟ ننكر هذه الأشياء كلها لأنه قال سبق ... زيد من الناس أنُّو هالآية هَيْ بتدل أنُّو ما كانوا يشعرون ؟ ما كانوا يشعرون الشعور المادي هاللي نحن نشعره ، أما الشعور البرزخي اللائق بحياة الروح سواء كانت مؤمنة أو كافرة ؛ هذه نصوص الكتاب والسنة قاطعة بهذه الحقيقة : (( النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا )) .
السائل : ... .
الشيخ : ... شو معنى (( النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا )) ؟ يعني في الحياة البرزخية ، بتقول بعدين أنت بكلِّ صراحة أنُّو ما حسوا بشيء ، لَكان (( النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا )) ما حسُّوا بشيء ؟
سائل آخر : قد يكون هذا قالوها من خروجهم للمحشر و ... .
الشيخ : طبعًا هو ، هو كذلك .
السائل : إي القول هذا ... .
الشيخ : نعم ؟
السائل : ... .
الشيخ : شو بيهمنا ؟ أنت - إن شاء الله - بتموت مؤمن بعدين صلِّ في أيِّ صورة ... شو بيهمنا نحن هلق لح نصلي هنيك صلاة ... ؟ مو صلاة ... .
السائل : ... .
سائل آخر : ... صورة العمل اللي انقطع ... ؟
الشيخ : كيف ؟
سائل آخر : صورة العمل المنقطع ... ؟
الشيخ : العمل الذي يترتَّب من ورائه إسعاد أو إشقاء ، تغيير الخاتمة التي خُتِمَ له بها ، كما قال - عليه السلام - : ( إنما الأعمال بالخواتيم ) ، فبَس يموت الإنسان انقطع عمله ، مات على خيره وعلى شرِّه ، هذا الخير لا يُنجيه ، هذا الشَّرِّ لا يُؤذيه إطلاقًا ، سيلقى جزاءه في القبر قبل كل شيء ، ثم في المحشر .
السائل : الحقيقة أو مجاز ؟
الشيخ : نعم ؟
السائل : الحقيقة أو مجاز يعني .
الشيخ : لا ، ما له علاقة بالحقيقة والمجاز ، المهم أن دار التكليف هي دار الدنيا ؛ فإذا مات انقطع عمله كمكلَّف ؛ فلا يزداد تقرُّبًا وعلوًّا عند الله إذا كان مؤمنًا بعمل غيره ، ولا - أيضًا - يزداد شرًّا بعمل غيره ، انقطع عمله إلا بعض ما تعرفون من الاستثناء المذكور في الحديث الولد الصالح ونحو ذلك .
السائل : أحد المشايخ عم يقول أنُّو سيدنا موسى - عليه السلام - ... سيدنا موسى وقت اللي كان ... من خمسين إلى خمس صلوات ... يعني الشَّيخ متولي شعراوي يذكر قال تحاجج مع واحد من السلفيين فقال له أنت هَيْ عم تقول لي ... انقطع عمله ؛ فهذا موسى ميِّت والله نفعنا فيه .
الشيخ : نفعنا فيه (( ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ )) .
السائل : مع أنه أُحيِيَ ... بعدما أحياه الله ... .
الشيخ : ما بيهمنا نحن ما بنقول أنُّو الله أحياه ؛ لأنه هم يعني في قبورهم كما قال في الحديث السابق : أحياء ؛ يعني ما نقول أحياء بخصوص هالمعراج هذا .
السائل : نعم .
الشيخ : فهنّ الأنبياء أحياء بغضِّ النظر بقى عن حقيقة هذه الحياة ، وأنها ليست كحياة الدنيا ؛ فهي حياة برزخية ، المهم النَّص إذا جاء وجب الاستسلام له ، لكن لا يجوز بناء الاستنباطات والأحكام الشرعية كما تنقل أنت الآن عن الشعراوي هذا أنُّو الله نفعنا بموسى ؛ إي ، الله نفعنا بموسى بتقدير الله - عز وجل - لذلك يعني ، والخمسين صلاة اللي جُعلت خمس بدها تصير خمس سواء جرى الحديث بين موسى وبين الرسول - عليه السلام - أو لم يرد .
وأخيرًا أقول : كلام الشعراوي قد يرد على بعض الناس اللي ما عندهم علم ناضج ، لكن لا يرد على كلامنا السابق ، نحن قلنا أنَّ الميت إذا مات ينقطع عمله الذي يزداد به قربة إلى الله - عز وجل - ، أما لا ينقطع العمل عنه مطلقًا ، فأقل شيء هو يرى مكانه في الجنة هذا ليس عملًا ؟ أقل شيء يرى مكانه في النار والعياذ بالله ؛ هذا عمل ، فضلًا بقى عن الصلاة والقيام والركوع والسجود ، أو قصة موسى - عليه السلام - ليلة الإسراء والمعراج ، هذا طبعًا لا يُنكر ؛ لأنُّو شيء ثابت ، لكن ليس معنى ذلك أنُّو هذا العمل الذي قال عنه الرسول انقطع لم ينقطع ؛ لا ، هذا العمل اللي هو عمل تكليفي انقطع بلا شك .
السائل : هل حياة يعني الكافر ما هو حيّ حياة برزخية - أيضًا - ؟
الشيخ : نعم ؟
السائل : الكافر مو قاعد - مثلًا - في قبره ؟
الشيخ : لَكان .
السائل : إذًا هالتخصيص ليش إجا التخصيص للأنبياء ؛ يعني واحد نفسه في ... .
الشيخ : ... لكن نحن اتفقنا .
السائل : نعم .
الشيخ : نحن اتفقنا .
السائل : ... .
الشيخ : نحن اليوم كنا عنده ، نحن اليوم كنا عنده صباحًا ... .
...
- تسجيلات متفرقة - شريط : 128
- توقيت الفهرسة : 00:33:04
- نسخة مدققة إملائيًّا