بيان الشيخ لفساد علم الكلام وضرورة معرفة العلم الصحيح .
A-
A=
A+
الشيخ : انظروا يا إخواننا الشباب بصورة خاصَّة ، نحن الآن نزعم بأننا نريد أن نحقِّقَ المجتمع الإسلامي ، وأن نقف جبهة أمام الإلحاد ، أمام الشيوعية ونحوها من الأحزاب ؛ فلم نقف أمامهم ؟ أَبِعلمِ كتاب الله وحديث رسول الله على منهج السلف الصالح أم بعلم الكلام ؟
لا تشعرون في الواقع - ولعل هذا من الخير لبعضكم - لا تشعرون أن ، لو أنكم لو درستم علم الكلام لَأقَامَ المبطلون الحجة عليكم ؛ لأن الملحد الشيوعي ونحوه لما بيقول لك : " لا يوجد في هذا الكون إله " ، ما تستطيع أنت أن تقيم الحجة عليه وأنت تقول : في الله . بيقول لك : أرجيني إياه مثل ما قال هداك قال لي أول واحد ركب قال : طلع فوق هنيك على القمر ما شاف الله هنيك !! بيقول لك الشيوعي : أرجيني رب العالمين . بتقول له أنت : لا فوق لا تحت لا يمين ، لا يسار لا أمام ، لا خلف ، لا داخل العالم ولا خارجه ؛ هذا الكلام تقدر تقيم حجة به على الملحد ؟
الجواب : لا . لكن إذا أنت تلوت آيات الله و (( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ )) ، وهو الله أكبر من كلِّ شيء إلى آخره ؛ نحن لا نريد أن تقيم ، أن تقنِعَه ، حسبنا أن نقيم الحجة عليه ولله الحجة البالغة على الناس ، فإذا قلت له هذا الكلام الذي يوجد في كتب الماتريدية والأشاعرة إلا قليلًا منهم كما قلنا ما استطعت أن تدعو إلى إسلامك ، لكن أقول : من الخير لكم أو لبعضكم أنه لم يقرأ علم الكلام . هذه حقيقة ، ولا يعرف أنُّو قد يسمع هذا الكلام فيستغرب ؛ يوجد في المسلمين من يعتقد هذه العقيدة ؟ نعم ، اقرؤوا كتب الغزَّالي ، اقرؤوا " إحياء علوم الدين " ، اقرؤوا بعض الرسائل الجديدة المطبوعة المنشورة اليوم باسم العقائد ؛ فستجدون فيها الجحد الذي يساوي أنا أؤمن بالله ولا أؤمن بالله ، أؤمن بالله على أساس لا كبير ولا صغير ، لا يُوصف بأنه كبير ولا صغير ، إي نعم ، هذا مطبوع اليوم طبعة جديدة عصرية ، وأنه لا فوق ولا تحت ، لا يمين لا يسار إلى آخر الكليشة اللي لا بتنزل لا بميزان ولا بقبَّان .
ولذلك رَحِمَ اللهُ أحدَ أمراء دمشق حضر مناقشة جَرَتْ بين شيخ الإسلام ابن تيمية وأمثال هؤلاء المعطِّلة ، لما سمع كلامهم وسمع كلام ابن تيمية المستند إلى الكتاب والسنة وكلام السلف الصالح اقتنع أنُّو هذا هو العقيدة الصحيحة ، والتفت إلى شيخ الإسلام ابن تيمية وقال : هؤلاء - يشير للمشايخ - هؤلاء قوم أضلُّوا ربهم . كلام صحيح .
السائل : أضاعوا ربَّهم .
الشيخ : أضاعوا ربَّهم ، هؤلاء قوم أضاعوا ربَّهم ؛ ليش ؟ لا فوق لا تحت لا يمين لا يسار إلى آخره .
الشاهد - والكلام طويل في هذا المجال - : ما الذي أودى بعلماء المسلمين فضلًا عن طلَّاب العلم فضلًا عن عوام المسلمين ؟ ما الذي أودى بهم إلى هذا الحضيض إلى هذا الضَّلال المبين ؟ اليوم على غير ... أحدنا يقول : " الله موجود في كل مكان ، الله موجود في كل وجود " ، هَيْ هي بذاتها ، بس الحاد على نمط آخر ، وحدة الوجود التي يقول بها غلاة الصوفية هي في ألسنتنا في كلِّ يوم ، " الله موجود في كل مكان ، الله موجود في كل الوجود " . وحدة الوجود تفخر بأنها موحِّدة ؛ ما في اثنين ، خالق ومخلوق ما في . وحدة الوجود ؛ خالق ومخلوق ما في ، خالق ومخلوق شيء واحد ؛ هَيْ وحدة الوجود ، هَيْ بفلسفة من علم التصوف ، كمان عامة المسلمين الحمد لله ما قرؤوا هذا العلم ، لكن هم واقعون ولا يشعرون ؛ هم يقولون : " الله موجود في كل مكان ، الله موجود في كل وجود " .
أنا واحد قال لي في رمضان من ثلاثين سنة ، قلت له : جاء إليَّ وأنا سهران بعد صلاة التراويح ، جاء إليَّ ليقول : أنت اللي بتنكر وجود " الخضر " وبتقول أنُّو ميت ؟ قلت له : إي نعم . قال لي : أنا الخضر !! [ الجميع يضحك ! ] أنا سمعت هذا الكلام قلت له : اتَّق الله ، ظانن أنُّو يعني في عقل ، اتَّق الله يا رجل . قال : أنا شرقت الله ومحمد وعمل هيك ، هذا صوفي ، هذا قارئ " الفتوحات المكية " على الشَّيخ ومات إلى آخره .
ما الذي أوصل المسلمين إلى هذا الكفر باسم الإسلام ؟ الانصراف عن منهج السلف الصالح . نحن ننصح كلَّ المسلمين في عالم الدنيا كلها أن يضمُّوا إلى ضرورة التمسُّك بالكتاب والسنة هذا الركيزة الثابتة على منهج السلف الصالح ، وإلا فكلُّ طائفة في الدنيا تقول : نحن على الكتاب والسنة .
لا تشعرون في الواقع - ولعل هذا من الخير لبعضكم - لا تشعرون أن ، لو أنكم لو درستم علم الكلام لَأقَامَ المبطلون الحجة عليكم ؛ لأن الملحد الشيوعي ونحوه لما بيقول لك : " لا يوجد في هذا الكون إله " ، ما تستطيع أنت أن تقيم الحجة عليه وأنت تقول : في الله . بيقول لك : أرجيني إياه مثل ما قال هداك قال لي أول واحد ركب قال : طلع فوق هنيك على القمر ما شاف الله هنيك !! بيقول لك الشيوعي : أرجيني رب العالمين . بتقول له أنت : لا فوق لا تحت لا يمين ، لا يسار لا أمام ، لا خلف ، لا داخل العالم ولا خارجه ؛ هذا الكلام تقدر تقيم حجة به على الملحد ؟
الجواب : لا . لكن إذا أنت تلوت آيات الله و (( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ )) ، وهو الله أكبر من كلِّ شيء إلى آخره ؛ نحن لا نريد أن تقيم ، أن تقنِعَه ، حسبنا أن نقيم الحجة عليه ولله الحجة البالغة على الناس ، فإذا قلت له هذا الكلام الذي يوجد في كتب الماتريدية والأشاعرة إلا قليلًا منهم كما قلنا ما استطعت أن تدعو إلى إسلامك ، لكن أقول : من الخير لكم أو لبعضكم أنه لم يقرأ علم الكلام . هذه حقيقة ، ولا يعرف أنُّو قد يسمع هذا الكلام فيستغرب ؛ يوجد في المسلمين من يعتقد هذه العقيدة ؟ نعم ، اقرؤوا كتب الغزَّالي ، اقرؤوا " إحياء علوم الدين " ، اقرؤوا بعض الرسائل الجديدة المطبوعة المنشورة اليوم باسم العقائد ؛ فستجدون فيها الجحد الذي يساوي أنا أؤمن بالله ولا أؤمن بالله ، أؤمن بالله على أساس لا كبير ولا صغير ، لا يُوصف بأنه كبير ولا صغير ، إي نعم ، هذا مطبوع اليوم طبعة جديدة عصرية ، وأنه لا فوق ولا تحت ، لا يمين لا يسار إلى آخر الكليشة اللي لا بتنزل لا بميزان ولا بقبَّان .
ولذلك رَحِمَ اللهُ أحدَ أمراء دمشق حضر مناقشة جَرَتْ بين شيخ الإسلام ابن تيمية وأمثال هؤلاء المعطِّلة ، لما سمع كلامهم وسمع كلام ابن تيمية المستند إلى الكتاب والسنة وكلام السلف الصالح اقتنع أنُّو هذا هو العقيدة الصحيحة ، والتفت إلى شيخ الإسلام ابن تيمية وقال : هؤلاء - يشير للمشايخ - هؤلاء قوم أضلُّوا ربهم . كلام صحيح .
السائل : أضاعوا ربَّهم .
الشيخ : أضاعوا ربَّهم ، هؤلاء قوم أضاعوا ربَّهم ؛ ليش ؟ لا فوق لا تحت لا يمين لا يسار إلى آخره .
الشاهد - والكلام طويل في هذا المجال - : ما الذي أودى بعلماء المسلمين فضلًا عن طلَّاب العلم فضلًا عن عوام المسلمين ؟ ما الذي أودى بهم إلى هذا الحضيض إلى هذا الضَّلال المبين ؟ اليوم على غير ... أحدنا يقول : " الله موجود في كل مكان ، الله موجود في كل وجود " ، هَيْ هي بذاتها ، بس الحاد على نمط آخر ، وحدة الوجود التي يقول بها غلاة الصوفية هي في ألسنتنا في كلِّ يوم ، " الله موجود في كل مكان ، الله موجود في كل الوجود " . وحدة الوجود تفخر بأنها موحِّدة ؛ ما في اثنين ، خالق ومخلوق ما في . وحدة الوجود ؛ خالق ومخلوق ما في ، خالق ومخلوق شيء واحد ؛ هَيْ وحدة الوجود ، هَيْ بفلسفة من علم التصوف ، كمان عامة المسلمين الحمد لله ما قرؤوا هذا العلم ، لكن هم واقعون ولا يشعرون ؛ هم يقولون : " الله موجود في كل مكان ، الله موجود في كل وجود " .
أنا واحد قال لي في رمضان من ثلاثين سنة ، قلت له : جاء إليَّ وأنا سهران بعد صلاة التراويح ، جاء إليَّ ليقول : أنت اللي بتنكر وجود " الخضر " وبتقول أنُّو ميت ؟ قلت له : إي نعم . قال لي : أنا الخضر !! [ الجميع يضحك ! ] أنا سمعت هذا الكلام قلت له : اتَّق الله ، ظانن أنُّو يعني في عقل ، اتَّق الله يا رجل . قال : أنا شرقت الله ومحمد وعمل هيك ، هذا صوفي ، هذا قارئ " الفتوحات المكية " على الشَّيخ ومات إلى آخره .
ما الذي أوصل المسلمين إلى هذا الكفر باسم الإسلام ؟ الانصراف عن منهج السلف الصالح . نحن ننصح كلَّ المسلمين في عالم الدنيا كلها أن يضمُّوا إلى ضرورة التمسُّك بالكتاب والسنة هذا الركيزة الثابتة على منهج السلف الصالح ، وإلا فكلُّ طائفة في الدنيا تقول : نحن على الكتاب والسنة .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 148
- توقيت الفهرسة : 00:11:26
- نسخة مدققة إملائيًّا