معنى قوله - تعالى - : (( وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ )) .
A-
A=
A+
الشيخ : وإنما أدندن حول هذه الآية الكريمة التي فيها كما سمعتم قوله - تبارك وتعالى - : (( وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ )) ، ففي هذه ، ففي هذه الآية الكريمة نصٌّ صريحٌ أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أُنزِلَ عليه القرآن ، وكُلِّفَ بوظيفة البيان لهذا القرآن ، هذا البيان المذكور في هذه الآية الكريمة هو السنة المطهَّرة ، فمعنى هذا أن الله - عز وجل - لم يَكِلْ أمر فهم القرآن إلى الناس حتى ولو كانوا عربًا أقحاحًا ؛ فكيف بهم إذا صاروا عربًا أعاجم ؟ فكيف بهم إذا كانوا أعاجم تعرَّبوا ؟ فهم بحاجة لا يستغنون عنها إلى بيان النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ؛ لأنَّ هذا البيان هو الوحي الثاني الذي أنزَلَه الله - تبارك وتعالى - على قلب النبيِّ - عليه الصلاة والسلام - ، ولكن حكمة الله - تبارك وتعالى - اقتَضَتْ أن يكون هناك وحيٌ متلوٌّ متعبَّدٌ بتلاوته ؛ ألا وهو القرآن الكريم ، ووحيٌ ليس متلوًّا كالقرآن ، ولكنه يجب حفظه ؛ لأنه لا سبيل إلى فهم المبيَّن ألا وهو القرآن إلا بالمبيِّن أو البيان الذي كُلِّف به - عليه الصلاة والسلام - .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 204
- توقيت الفهرسة : 00:07:51
- نسخة مدققة إملائيًّا