ذكر حديث أنس - رضي الله عنه - : أحدنا يلقي أخاه أَفيلتَزِمُه ؟! قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( لا ) الحديث ، وإكمال قصة ابن بطة .
A-
A=
A+
الشيخ : جاء في حديث أنس بن مالك - أيضًا - في " سنن الترمذي " وغيره قال السَّائل : يا رسول الله ، أحدنا يلقى أخاه أَفيلتَزِمُه ؟! قال : ( لا ) . قال : ( أَفَينحَنِي له ؟! ) . قال : ( لا ) . قال : أَفَيصافِحُه ؟! قال : ( نعم ) . إذًا الإنحناء - أيضًا - كتحيَّة أجنبيَّة لا تصح من مسلم لمسلم ، فذاك العالم لما قال : " ومن الحق أن أجِلَّ الكراما " هذا كلام صحيح ، لكن عمله ليس صحيحًا ؛ لأنه ليس وسيلة مشروعة لتعظيم الرجل العالم ؛ لذلك قال " ابن بطة " لصاحبه الشاعر ، ويبدو أن هذا الصاحب كان يعرف رأي ابن بطة بدقَّة ، وكان فيما يبدو - أيضًا - شاعرًا بالفطرة وبالسليقة ، فعلى الفَور وعلى القافية أجابه بقوله :
" أنت إن كنتَ لا عَدِمْتُكَ تَرعَى *** لِيَ حقًّا وتُظهِرُ الإعظامَا
فلَكَ الفضلُ في التقدُّم والعلمِ *** ولَسْنا نريدُ منك احتشامَا "
- الشاهد هنا -
" فاعفِني الآن من قيامِكَ أوَّلًا *** فَسَأجزيكَ بالقيامِ القيامَا
وأنا كارهٌ لذلكَ جدًّا *** إنَّ فيهِ تملُّقًا وأَثَامَا
لا تكلِّف أخاكَ أن يتلقَّاك *** بما يستحِلُّ به الحرامَا
كلُّنا واثقٌ بودِّ أخيهِ *** فَفِيمَ انزعاجُنا وعَلَامَا "
لذلك واجب الدعاة المسلمين المخلصين حقًّا أن يرجعوا بهذا المجتمع الإسلامي الضَّخم إلى العهد الأول في كلِّ شيء ؛ ليس فقط في العقيدة ، وليس فقط في العبادة ، وليس وليس ، وإنما الإسلام كله ، ومن ذلك العادات والتقاليد ، نحافظ عليها كما وَرِثناها عن سلفنا الصالح .
وهذا واضح جدًّا لو أنَّ المجتمع الإسلامي اليوم كان مُربًّى على ما رَبَّى عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أصحابَه لم يكن لهذا القيام لا محلَّ له من الإعراب كما يقولون ؛ لماذا ؟ قال هذا الشاعر المتفقِّه من العالم الفقيه :
" وإذا صحَّتِ الضَّمائر منَّا *** اكتفينا من أن نُتعِبَ الأجسامَا
كلُّنا واثقٌ بودِّ أخيه *** ففيمَ انزعاجنا وعَلَامَا "
لذلك نسعى بما عندنا من علم ونتعاون مع إخواننا المسلمين جميعًا على أن نعود إلى هدي الرسول - عليه الصلاة والسلام - ، فهو كما سمعتم آنفًا وتسمعون بين يدي كل كلمة نقولها : ( فإن خير الهدى هدى محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار ) .
" أنت إن كنتَ لا عَدِمْتُكَ تَرعَى *** لِيَ حقًّا وتُظهِرُ الإعظامَا
فلَكَ الفضلُ في التقدُّم والعلمِ *** ولَسْنا نريدُ منك احتشامَا "
- الشاهد هنا -
" فاعفِني الآن من قيامِكَ أوَّلًا *** فَسَأجزيكَ بالقيامِ القيامَا
وأنا كارهٌ لذلكَ جدًّا *** إنَّ فيهِ تملُّقًا وأَثَامَا
لا تكلِّف أخاكَ أن يتلقَّاك *** بما يستحِلُّ به الحرامَا
كلُّنا واثقٌ بودِّ أخيهِ *** فَفِيمَ انزعاجُنا وعَلَامَا "
لذلك واجب الدعاة المسلمين المخلصين حقًّا أن يرجعوا بهذا المجتمع الإسلامي الضَّخم إلى العهد الأول في كلِّ شيء ؛ ليس فقط في العقيدة ، وليس فقط في العبادة ، وليس وليس ، وإنما الإسلام كله ، ومن ذلك العادات والتقاليد ، نحافظ عليها كما وَرِثناها عن سلفنا الصالح .
وهذا واضح جدًّا لو أنَّ المجتمع الإسلامي اليوم كان مُربًّى على ما رَبَّى عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أصحابَه لم يكن لهذا القيام لا محلَّ له من الإعراب كما يقولون ؛ لماذا ؟ قال هذا الشاعر المتفقِّه من العالم الفقيه :
" وإذا صحَّتِ الضَّمائر منَّا *** اكتفينا من أن نُتعِبَ الأجسامَا
كلُّنا واثقٌ بودِّ أخيه *** ففيمَ انزعاجنا وعَلَامَا "
لذلك نسعى بما عندنا من علم ونتعاون مع إخواننا المسلمين جميعًا على أن نعود إلى هدي الرسول - عليه الصلاة والسلام - ، فهو كما سمعتم آنفًا وتسمعون بين يدي كل كلمة نقولها : ( فإن خير الهدى هدى محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار ) .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 198
- توقيت الفهرسة : 00:27:30
- نسخة مدققة إملائيًّا