تتمة الكلام حول نسخ السنة للقرآن .
A-
A=
A+
الشيخ : ونقول تسلط تسلط الحديث على عموم القرآن فخصصه وتسلط الحديث على نص القرآن فنسخه ، لا فرق بين الأمرين إلا من الناحية الشكلية وذلك لأن النص المنسوخ عادة لا يحمل في طواياه إلا حكما واحدا بينما النص المخصص يحمل في طواياه عديدا من الأحكام والأجزاء فيأتي الحديث وينسخ جزءا منه فهذا الجزء المنسوخ من النص العام في القرآن يساوي النص المنسوخ برمته من القرآن بحديث لأنه لا يحمل إلا حكما واحدا ؛ فإذا الاعتراف وهذا لا بد منه بأن الحديث يخصص القرآن يلزمهم أن يقولوا أيضا بأن الحديث ينسخ القرآن لأنه التخصيص هو نسخ ، تفضل . .
السائل : كنا نحفظ نسخ السنة ( لا وصية لوارث ) . كحديث ينسخ .
الشيخ : هذا بانه لا نراه فرق بين التخصيص وبين النسخ من حيث توهم أن القرآن لا يجوز أن ينسخ بالحديث لأن الحديث أقل أيش ؟ ثبوتا ، طيب فإذا ما الذي جوز التخصيص وهو أيضا أقل ثبوتا ؟ فيما يقال عن هذا يقال عن ذاك أما الآن ما يحضرني وأنا في بعض الأبحاث فإني كنت أذكر أنه في مثال من نسخت السنة القرآن لعله قوله تعالى: (( لله ما في السموات وما في الأرض وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شيء قدير )) لما نزلت هذه الآية جاء أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فجثوا أمامه على الركب قالوا : ( يا رسول الله أمرنا بالصلاة فصلينا وبالصوم فصمنا وبالحج فحججنا وبالزكاة أما أن يؤاخذنا الله عز وجل بما في قلوبنا فهذا مما لا طاقة لنا به ، فقال عليه الصلاة والسلام : أتريدون أن تقولوا كما قال قوم موسى لموسى سمعنا وعصينا قولوا سمعنا وأطعنا ، فأخذوا يقولونها حتى ذلت بها ألسنتهم وخضعت لها قلوبهم فأنزل الله عزوجل (( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت )) .. إلى آخر الآية ، فقال عليه السلام بجملة ما قال فيما يتعلق بهذه الآية: ( إن الله تجاوز لي عن أمتي ما حدثت به أنفسها أو أنفسها ما لم تتكلم أو تعمل به ) ( ما لم تتكلم أو تعمل به ) ، فإذا قوله تعالى: (( فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء )) هذا نسخ ما لم يتكلم الإنسان ، لا يؤاخذ بما في نفسه والآية صريحة (( إن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء )) . فجاء الحديث ( إن الله تجاوز لي عن أمتي ما حدثت به أنفسها أو ما حدثت به أنفسها ما لم تتكلم أو تعمل به ). وهذا من فضل الله عز وجل على عباده المؤمنين أن دفع عنهم المؤاخذة عن حديث النفس وطالما تتحدث النفس بأشياء وأشياء ربنا عز وجل يمحوها ولا يؤاخذ صاحبها بها ، نعم .
السائل : الناسخ هنا هو الآية أم الحديث .
الشيخ : كيف .
السائل : الناسخ في هذا الحكم ؟ .
الشيخ : الحديث .
السائل : الاية (( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها )) .
الشيخ : لا ، لو شاء الله أن يعاقب الناس بما سبق في الآية الأولى أخذهم بها الحديث هو يلي بين ووضح ، الآية ما فيها هذا التوضيح (( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت )) . .
السائل : أليس هذا توضيح لها بما تكلمت عليه يا شيخ ؟ .
الشيخ : هو اكتساب هذا القلبي هو اكتساب الشيء القلبي كسب أيضا آه معلوم ولذلك أهل العلم وخاصة منهم ابن تيمية يقول العمل عملان عمل قلبي وعمل جوارحي وهو حينما يقول هذا يفسر بعض الأحاديث الصحيحة التي منها كما في صحيح البخاري ومسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن أفضل الأعمال فقال: ( إيمان بالله ورسوله ) وفسر هذا بأنه العمل القلبي هكذا نعم .
السائل : كنا نحفظ نسخ السنة ( لا وصية لوارث ) . كحديث ينسخ .
الشيخ : هذا بانه لا نراه فرق بين التخصيص وبين النسخ من حيث توهم أن القرآن لا يجوز أن ينسخ بالحديث لأن الحديث أقل أيش ؟ ثبوتا ، طيب فإذا ما الذي جوز التخصيص وهو أيضا أقل ثبوتا ؟ فيما يقال عن هذا يقال عن ذاك أما الآن ما يحضرني وأنا في بعض الأبحاث فإني كنت أذكر أنه في مثال من نسخت السنة القرآن لعله قوله تعالى: (( لله ما في السموات وما في الأرض وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شيء قدير )) لما نزلت هذه الآية جاء أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فجثوا أمامه على الركب قالوا : ( يا رسول الله أمرنا بالصلاة فصلينا وبالصوم فصمنا وبالحج فحججنا وبالزكاة أما أن يؤاخذنا الله عز وجل بما في قلوبنا فهذا مما لا طاقة لنا به ، فقال عليه الصلاة والسلام : أتريدون أن تقولوا كما قال قوم موسى لموسى سمعنا وعصينا قولوا سمعنا وأطعنا ، فأخذوا يقولونها حتى ذلت بها ألسنتهم وخضعت لها قلوبهم فأنزل الله عزوجل (( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت )) .. إلى آخر الآية ، فقال عليه السلام بجملة ما قال فيما يتعلق بهذه الآية: ( إن الله تجاوز لي عن أمتي ما حدثت به أنفسها أو أنفسها ما لم تتكلم أو تعمل به ) ( ما لم تتكلم أو تعمل به ) ، فإذا قوله تعالى: (( فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء )) هذا نسخ ما لم يتكلم الإنسان ، لا يؤاخذ بما في نفسه والآية صريحة (( إن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء )) . فجاء الحديث ( إن الله تجاوز لي عن أمتي ما حدثت به أنفسها أو ما حدثت به أنفسها ما لم تتكلم أو تعمل به ). وهذا من فضل الله عز وجل على عباده المؤمنين أن دفع عنهم المؤاخذة عن حديث النفس وطالما تتحدث النفس بأشياء وأشياء ربنا عز وجل يمحوها ولا يؤاخذ صاحبها بها ، نعم .
السائل : الناسخ هنا هو الآية أم الحديث .
الشيخ : كيف .
السائل : الناسخ في هذا الحكم ؟ .
الشيخ : الحديث .
السائل : الاية (( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها )) .
الشيخ : لا ، لو شاء الله أن يعاقب الناس بما سبق في الآية الأولى أخذهم بها الحديث هو يلي بين ووضح ، الآية ما فيها هذا التوضيح (( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت )) . .
السائل : أليس هذا توضيح لها بما تكلمت عليه يا شيخ ؟ .
الشيخ : هو اكتساب هذا القلبي هو اكتساب الشيء القلبي كسب أيضا آه معلوم ولذلك أهل العلم وخاصة منهم ابن تيمية يقول العمل عملان عمل قلبي وعمل جوارحي وهو حينما يقول هذا يفسر بعض الأحاديث الصحيحة التي منها كما في صحيح البخاري ومسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن أفضل الأعمال فقال: ( إيمان بالله ورسوله ) وفسر هذا بأنه العمل القلبي هكذا نعم .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 29
- توقيت الفهرسة : 00:00:31
- نسخة مدققة إملائيًّا