السائل : ... الشيخ حسن موجود فيه سؤال للأخ أبو أشرف والأخ حسن عنده سؤال.
الشيخ : تفضلوا يا أخي.
السائل : اللي حصل في جلسة كنا جالسين فيها نحن والإخوان ذكروا الإخوان التوبة فأنا قلت كلمة قلت أنه التوبة لا تحصل يعني التوبة لا تنفع في كل وقت فقالوا فسر وضح فأنا قرأت تفسير في مختصر في تفسير الظلال على أنه فيه توبة هذه توبة المضطر فتوبة المضطر لا تكون جائزة عند الله لن يقبل الله يعني هيك التوضيح لن يقبل الله توبة المضطر فأنا فهمت منها توبة المضطر هو من لا يستطيع أن يفعل فعلته من شيء فأنا ضربت مثلين للإخوان المثل الأول أنه شخص كان زاني في حياته حتى وصل عمره تسعين سنة فلا يستطيع أن يأتي لا بالحلال ولا بالحرام فهو متعطل الآن فقال ما دام هيك خلينا نتوب فهذه التوبة على أنا ما فهمت من هذا الكتاب أنها لن تكون مقبولة عند الله فنريد إذا كان فيه توضيح جزاك الله خيرا.
الشيخ : طيب هذا الفهم الذي فهم سواء كان الفهم في نفسه صوابا أو خطأ هل قام على دليل شرعي؟
السائل : أستاذي الآيات يعني تقول أنه تاب من قريب (( ثم يتوبون من قريب )) فهذه الكلمة من قريب يعني كمان أعطتنا شوية يعني.
الشيخ : طيب أنت تعرف أن القرآن لا يجوز تفسيره منفردا عن السنة
السائل : صحيح
الشيخ : فإن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال ( تركتم فيكم أمرين لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما كتاب الله وسنتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ) عمر بن الخطاب رضي الله عنه له كلمة الحقيقة هامة جدا ولو أننا لم نتثبت من صحة نسبته إليه يكفي أن المعنى في حد نفسه صحيح يقول ( إذا جادلكم أهل البدعة بالقرآن فجادلوهم بالسنة فإن القرآن حمال وجوه ) هذه حقيقة لا يشك فيها عالم بالكتاب والسنة أبدا خلينا نضرب مثال الآن كيف يجب ألا يعتمد المسلم على تفسير القرآن فقط كما يقول البعض نفسر القرآن بالقرآن فقط لا نفسر القرآن بالقرآن ونفسر القرآن بالسنة قال تعالى (( يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم )) إلى آخر الآية فهنا إذا قمتم إلى الصلاة هاي إذا شرطية عند العلماء معنى الآية كلما قمتم إلى الصلاة فاغسلوا أي توضأوا فالآن إذا قام رجل متوضئ إلى صلاة المغرب فصلى ثم أذن لصلاة العشاء فهنا إذا أردنا أن نطبق حرفية الآية فعليه أن يتوضأ لأنه قام إلى الصلاة لكن هو على وضوء فإذا كيف نفسر هذه الآية إذا لم نستند إلى السنة التي تدل ومن ذلك ما جاء في الصحيح من حديث أنس ( أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلى خمس صلوات بوضوء واحد ) ترى هذا الرسول الكريم الذي أنزل عليه الآية السابقة والقرآن كله مباشرة (( إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم )) ترى هو طبق الآية أم خالفها لا شك أنه طبقها إذا كيف نفسرها سنفسرها بضميمة بسيطة جدا نأخذها من السنة الصحيحة فنقول إذا قمتم إلى الصلاة وأنتم على غير الوضوء من أين جئنا بهذه الإضافة بهذه الزيادة؟ من السنة وهل هذه الزيادة غريبة؟ السنة زادت على القرآن مئات الزيادات إن لم نقل الألوف لذلك نحن ننصح المسلمين بعامة وإخواننا السلفيين بخاصة ألا يتكلوا على فهم القرآن بالقرآن فقط فيجب أن ينظروا أيضا إلى السنة وأنا حين أقول هذا الكلام أنا أذكر أنه ليس من الواقع بل ولا مما يقره الشرع أن يكون كل فرد من أفراد المسلمين عالما بالكتاب والسنة لو كان الأمر كذلك فسدت الأرض ومن عليها لأنه لا بد من توزيع المسؤوليات والعلوم على أفراد المسلمين فإذا من كان لا يستطيع أن يطبق هذا المنهج من الجمع في تفسير القرآن بين القرآن والسنة فعليه كما قال تعالى (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) بعد تقريب هذه القاعدة بهذا المثال الواضح (( إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا )) إذا قمتم إلى الصلاة وأنتم على غير وضوء فاغسلوا ... .