طلب من الشيخ أن يعطي نصيحة للشباب في نفس الموضوع ( علم التجويد ) .
A-
A=
A+
الشيخ : ... هذا ما عندي حول عن هذا .
السائل : حفظكم الله ، التوجيه للشباب ؟
الشيخ : نعم .
السائل : التوجيه للشباب في نفس القضية ؟
الشيخ : نأمر نحن الشباب أن يتلقوا أيضا علم التجويد لا للمباهة ولا للمفاخرة وإنما ليتمكنوا من تلاوة القرآن كما أنزل من الله عز وجل بواسطة جبريل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكما لقنه جبريل له عليه الصلاة والسلام وعلمه وعارضه أكثر من مرة كما هو ثابت في الصحيح ؛ وثانيا لا ينبغي أن يستغلوا علمهم بهذه التلاوة وبالأحكام المترتبة على التلاوة التي تلقوها عن علماء التجويد أن لا يستغلوا ذلك للطعن في بعض العلماء الذين لم تساعدهم الظروف ولم يتمكنوا من مثل هذا التلقي الذي قيض لهم وسهل لهم وقد يكون هذا بفضل أولئك العلماء الذين قد يتكلمون فيهم بل وقد يسخرون منهم لأنهم لا يحسنون تلاوة القرآن كما علموا هم ، فوصيتي لهؤلاء الشباب أن يتعلموا الأحكام هذه لتساعدهم على تلاوة القرآن كما أنزل كما ذكرت آنفا ، وثانيا أن لا يسخروا ممن يظنون أنهم لا يحسنون تلاوة القرآن كما هم يتلون ذلك مع تنبههم لكونهم قد يكونون في هذا العلم الذي يتفوقون فيه على بعض المشايخ أن يكونوا قد وقعوا في مخالفة شرعية لأنهم ليس عندهم إلا التقليد فننصحهم أن يدرسوا هذا العلم دراسة تبصر وتفتح حتى يتمكنوا من تمييز حكم عن حكم آخر كما قلنا بالنسبة للأحكام الشرعية ؛ فكثير منها تخالف السنة فمن لم يعرف السنة لم يستطع أن يتميز أو أن يميز الحكم الصحيح من الحكم الضعيف ؛ وأنا أضرب الآن مثالا وقع معي مرارا وتكرارا وآخرها ... كنا خارج عمان قبل سفرنا هذا في البَقَعْة في مخيم لإخواننا الفلسطينيين فصليت أظن العشاء وقرأت الفاتحة بالقراءة المشهورة تواترا عن النبي صلى الله عليه وسلم وهي (( ملك يوم الدين )) بعد الصلاة اعترض عليّ بعض الحاضرين وقال أنت يا أستاذ كانت قراءتك قراءة حفص ، وفعلا عنه تلقينا لما ختمنا القرآن على قراءة حفص لأنه هي المعروفة والمشهورة عند الأحناف ، ومن جهة أخرى يقول هذا الناقد بأنك قرأت (( ملك يوم الدين )) وهذه ليست قراءة حفص ولا يجوز إلا أن تلتزم قراءة من القراءات المتواترة ؛ قلت له ما الدليل على هذا الذي تقول ؟ طبعا لم يجد ... جوابا لأنه ما عنده علم سوى أنه لقن هذا التلقين ؛ فبينت له أن هذا التحجير تماما كقول بعض الفقهاء أن من كان حنفي المذهب فلا يجوز له مثلا أن يرفع يديه في الصلاة عند الركوع والرفع منه لأن هذا خلاف المذهب ، فقلت له هذا القول خلاف المذهب لكن ليس خلاف السنة ؛ فما الذي يضر الحنفي الذي عاش سنين في مذهب الأحناف وقد يكون معذورا في ذلك لأنه لم يتح له أن يدرس الفقه على طريقة الكتاب والسنة ، فما الذي يضر هذا الحنفي أن يرفع يديه مثلا في الصلاة بعد أن ثبت لديه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه في الصلاة ؟ كذلك أقول حمزة لم ترد إليه هذه القراءة فقرأ (( الحمد لله رب العالمين )) ... لكن أنا الذي قرأت القرآن وختمته على قراءة حفص وهو يقرأ (( رب العالمين )) قد ثبت لدي من الناحية الحديثية بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ أحيانا (( الحمد لله رب العالمين )) أيش .
السائل : (( ملك )) .
الشيخ : (( ملك )) . فهو قرأ أحيانا (( ملك يوم الدين )) ما الذي يحول بيني وبين أن أقرأ هذه القراءة التي لم يأخذ بها حفص وأخذ بها ورش مثلا ؟ وأنا ما أخذت بها لأن ورش أخذ بها وإنما لأنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم بقراءة متواترة كما يقول العلماء فما يجوز لك أن تحجر أن يجمع الإنسان في أثناء القراءة بين قراءتين لأنه يجمع بين قراءة صحيحة وأخرى صحيحة ولهذا قال عليه السلام : ( نزل القرآن على سبعة أحرف ) فممكن أن يكون كل من القراءتين هو وجه وحرف من هذه الأحرف فهو لقن أنه لا يجوز أن يقرأ بقراءتين كما لقن أنه لا يجوز أن يعيش على مذهبين مثلا فيما يتعلق بالأحكام الشرعية ؛ فهذا لا يجوز و كذلك ذاك لا يجوز ، يجوز للحنفي أن يأخذ برأي عند الشافعي مادام قام الدليل الشرعي على صحته ، ويجوز للشافعي أن يأخذ أيضا بالقول الصحيح إذا ثبت عند الحنفي أو المالكي أو الحنبلي .
السائل : كذلك الأحكام الفقهية سواء ؟
الشيخ : تمام ؛ لذلك قلت ما قلت أولا بأنه يوجد بلاشك في علم التجويد مثل ما يوجد في بعض المذاهب الأحكام الشرعية ، بعضها صحيح وبعضها غير صحيح لكن التمييز يحتاج إلى علم وهذا الذي نحن نوجه طلاب العلم أن يتفرغوا لدراسته دراسة جيدة حتى يُقدموا للناس علما جديدا بصيرا فيما يتعلق بعلم التجويد ، أولا أن يقال هذا صح وهذا لم يصح ، ثانيا أن يقول هذا واجب وهذا مستحب ؛ وهذا التفصيل أنا ما وجدته في كتب التجويد إلا بالتلقي فقط ، وهذا التلقي ممكن أن يدخل فيه مع الزمن ما لم يكن سابقا كبعض الأمثلة التي ذكرناها آنفا ومنها الأمثلة المشهورة أن يختم سورة والضحى بالله أكبر ، ألم ، خلص ، الله أكبر والتين والزيتون ، ألم نشرح لك صدرك ، وهكذا إلى آخر السور القصار هذه ، هذه ليس لها أصل في السنة أولا ولم يقل بها إلا بعض علماء التجويد المتأخرين كما يذكر نفس ابن الجزري في النشر أي نعم ؛ فهذه خلاصة النصيحة لهؤلاء الشباب ولمن قبلهم من الشيوخ الذين لم يتح لهم أن يتلقوا علم القراءة والتجويد عن بعض الشيوخ المتخصصين . كيف حالك .
السائل : الله يسلمك.
الشيخ : عسالك طيب .
السائل : عساك بخير .
الشيخ : الحمد لله .
السائل : الساعتين الآن أصبحت ساعة .
الشيخ : ... طيب نستريح قليلا إن شاء الله .
السائل : نقول تعذرنا نحن ثقلى ، فرصتنا معك محدودة ... .
الشيخ : عفوا ، أنا لا يزعجني مثلك أبدا كطالب علم قوي إن شاء الله .
السائل : جزاك الله خيرا نسأل الله ذلك .
الشيخ : ويريد أن يتفقه في دينه ذلك من حظي أنا ... .
السائل : من حظنا نحن يا شيخ ... .
الشيخ : الله يبارك فيك
السائل : أكرمك الله .
الشيخ : تعال يا أبا ليلى فأوقف تسجيلك .
أبو ليلى : السلام عليكم وجزاك الله خير يا شيخنا وتفضل استريح الآن والله يعطيك العافية ، نحن على سفر والشيخ يستريح ... .
السائل : حفظكم الله ، التوجيه للشباب ؟
الشيخ : نعم .
السائل : التوجيه للشباب في نفس القضية ؟
الشيخ : نأمر نحن الشباب أن يتلقوا أيضا علم التجويد لا للمباهة ولا للمفاخرة وإنما ليتمكنوا من تلاوة القرآن كما أنزل من الله عز وجل بواسطة جبريل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكما لقنه جبريل له عليه الصلاة والسلام وعلمه وعارضه أكثر من مرة كما هو ثابت في الصحيح ؛ وثانيا لا ينبغي أن يستغلوا علمهم بهذه التلاوة وبالأحكام المترتبة على التلاوة التي تلقوها عن علماء التجويد أن لا يستغلوا ذلك للطعن في بعض العلماء الذين لم تساعدهم الظروف ولم يتمكنوا من مثل هذا التلقي الذي قيض لهم وسهل لهم وقد يكون هذا بفضل أولئك العلماء الذين قد يتكلمون فيهم بل وقد يسخرون منهم لأنهم لا يحسنون تلاوة القرآن كما علموا هم ، فوصيتي لهؤلاء الشباب أن يتعلموا الأحكام هذه لتساعدهم على تلاوة القرآن كما أنزل كما ذكرت آنفا ، وثانيا أن لا يسخروا ممن يظنون أنهم لا يحسنون تلاوة القرآن كما هم يتلون ذلك مع تنبههم لكونهم قد يكونون في هذا العلم الذي يتفوقون فيه على بعض المشايخ أن يكونوا قد وقعوا في مخالفة شرعية لأنهم ليس عندهم إلا التقليد فننصحهم أن يدرسوا هذا العلم دراسة تبصر وتفتح حتى يتمكنوا من تمييز حكم عن حكم آخر كما قلنا بالنسبة للأحكام الشرعية ؛ فكثير منها تخالف السنة فمن لم يعرف السنة لم يستطع أن يتميز أو أن يميز الحكم الصحيح من الحكم الضعيف ؛ وأنا أضرب الآن مثالا وقع معي مرارا وتكرارا وآخرها ... كنا خارج عمان قبل سفرنا هذا في البَقَعْة في مخيم لإخواننا الفلسطينيين فصليت أظن العشاء وقرأت الفاتحة بالقراءة المشهورة تواترا عن النبي صلى الله عليه وسلم وهي (( ملك يوم الدين )) بعد الصلاة اعترض عليّ بعض الحاضرين وقال أنت يا أستاذ كانت قراءتك قراءة حفص ، وفعلا عنه تلقينا لما ختمنا القرآن على قراءة حفص لأنه هي المعروفة والمشهورة عند الأحناف ، ومن جهة أخرى يقول هذا الناقد بأنك قرأت (( ملك يوم الدين )) وهذه ليست قراءة حفص ولا يجوز إلا أن تلتزم قراءة من القراءات المتواترة ؛ قلت له ما الدليل على هذا الذي تقول ؟ طبعا لم يجد ... جوابا لأنه ما عنده علم سوى أنه لقن هذا التلقين ؛ فبينت له أن هذا التحجير تماما كقول بعض الفقهاء أن من كان حنفي المذهب فلا يجوز له مثلا أن يرفع يديه في الصلاة عند الركوع والرفع منه لأن هذا خلاف المذهب ، فقلت له هذا القول خلاف المذهب لكن ليس خلاف السنة ؛ فما الذي يضر الحنفي الذي عاش سنين في مذهب الأحناف وقد يكون معذورا في ذلك لأنه لم يتح له أن يدرس الفقه على طريقة الكتاب والسنة ، فما الذي يضر هذا الحنفي أن يرفع يديه مثلا في الصلاة بعد أن ثبت لديه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه في الصلاة ؟ كذلك أقول حمزة لم ترد إليه هذه القراءة فقرأ (( الحمد لله رب العالمين )) ... لكن أنا الذي قرأت القرآن وختمته على قراءة حفص وهو يقرأ (( رب العالمين )) قد ثبت لدي من الناحية الحديثية بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ أحيانا (( الحمد لله رب العالمين )) أيش .
السائل : (( ملك )) .
الشيخ : (( ملك )) . فهو قرأ أحيانا (( ملك يوم الدين )) ما الذي يحول بيني وبين أن أقرأ هذه القراءة التي لم يأخذ بها حفص وأخذ بها ورش مثلا ؟ وأنا ما أخذت بها لأن ورش أخذ بها وإنما لأنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم بقراءة متواترة كما يقول العلماء فما يجوز لك أن تحجر أن يجمع الإنسان في أثناء القراءة بين قراءتين لأنه يجمع بين قراءة صحيحة وأخرى صحيحة ولهذا قال عليه السلام : ( نزل القرآن على سبعة أحرف ) فممكن أن يكون كل من القراءتين هو وجه وحرف من هذه الأحرف فهو لقن أنه لا يجوز أن يقرأ بقراءتين كما لقن أنه لا يجوز أن يعيش على مذهبين مثلا فيما يتعلق بالأحكام الشرعية ؛ فهذا لا يجوز و كذلك ذاك لا يجوز ، يجوز للحنفي أن يأخذ برأي عند الشافعي مادام قام الدليل الشرعي على صحته ، ويجوز للشافعي أن يأخذ أيضا بالقول الصحيح إذا ثبت عند الحنفي أو المالكي أو الحنبلي .
السائل : كذلك الأحكام الفقهية سواء ؟
الشيخ : تمام ؛ لذلك قلت ما قلت أولا بأنه يوجد بلاشك في علم التجويد مثل ما يوجد في بعض المذاهب الأحكام الشرعية ، بعضها صحيح وبعضها غير صحيح لكن التمييز يحتاج إلى علم وهذا الذي نحن نوجه طلاب العلم أن يتفرغوا لدراسته دراسة جيدة حتى يُقدموا للناس علما جديدا بصيرا فيما يتعلق بعلم التجويد ، أولا أن يقال هذا صح وهذا لم يصح ، ثانيا أن يقول هذا واجب وهذا مستحب ؛ وهذا التفصيل أنا ما وجدته في كتب التجويد إلا بالتلقي فقط ، وهذا التلقي ممكن أن يدخل فيه مع الزمن ما لم يكن سابقا كبعض الأمثلة التي ذكرناها آنفا ومنها الأمثلة المشهورة أن يختم سورة والضحى بالله أكبر ، ألم ، خلص ، الله أكبر والتين والزيتون ، ألم نشرح لك صدرك ، وهكذا إلى آخر السور القصار هذه ، هذه ليس لها أصل في السنة أولا ولم يقل بها إلا بعض علماء التجويد المتأخرين كما يذكر نفس ابن الجزري في النشر أي نعم ؛ فهذه خلاصة النصيحة لهؤلاء الشباب ولمن قبلهم من الشيوخ الذين لم يتح لهم أن يتلقوا علم القراءة والتجويد عن بعض الشيوخ المتخصصين . كيف حالك .
السائل : الله يسلمك.
الشيخ : عسالك طيب .
السائل : عساك بخير .
الشيخ : الحمد لله .
السائل : الساعتين الآن أصبحت ساعة .
الشيخ : ... طيب نستريح قليلا إن شاء الله .
السائل : نقول تعذرنا نحن ثقلى ، فرصتنا معك محدودة ... .
الشيخ : عفوا ، أنا لا يزعجني مثلك أبدا كطالب علم قوي إن شاء الله .
السائل : جزاك الله خيرا نسأل الله ذلك .
الشيخ : ويريد أن يتفقه في دينه ذلك من حظي أنا ... .
السائل : من حظنا نحن يا شيخ ... .
الشيخ : الله يبارك فيك
السائل : أكرمك الله .
الشيخ : تعال يا أبا ليلى فأوقف تسجيلك .
أبو ليلى : السلام عليكم وجزاك الله خير يا شيخنا وتفضل استريح الآن والله يعطيك العافية ، نحن على سفر والشيخ يستريح ... .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 373
- توقيت الفهرسة : 00:15:03