هل يجوز الجمع بين عدة قراءات في الصلاة.؟
A-
A=
A+
الشيخ : واياك
السائل : هنا مسألة في القراءات ، رجل يريد أن يقرأ مثلا سورة الصف فقرأ كل آية بقراءة تختلف عن الآية التي تلحقها ، أو كل آية بحرف يختلف عن الآية التي تلحقها ، هل هذا جائز في المجلس الواحد ؟ هل فعله هذا جائز ؟
الشيخ : هذا -بارك الله فيك -يختلف باختلاف النية ، هذا إلى نسمعه نحن من القراء لا يجوز إطلاقا ، لأنهم يقصدون الفن ولا يقصدون العلم ، لا يقصدون تعليم الناس أن هذه قراءة وهذه قراءة ، لأنه هنا يقال :
" أوردها سعد وسعد مشتمل ما هكذا يا سعد تورد الإبل "
هذا الذي يريد يعلم الناس ما يجيء يتفنن ويتفلسف ، مرة هكذا ومرة هكذا ومرة هكذا ، وأي إنسان عنده ذاكرة رايح يحفظ هذه القراءة والثانية والثالثة و و الى أخره .لكن إذا قرأ سورة ما على قراءة ما وبدا له أن يقرأ آية ما على قراءة أخرى ، آية ما من أجل التعليم والتذكير ، وكان في محضر وفي مجتمع مستعد لتقبل مثل هذا التوجيه وهذا التعليم ، فله ذلك ، لأن الحقيقة نحن دائما ندعو للرجوع إلى السنة ولاتباع السلف ، هذه القراءات كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرؤها ؟ يقرؤها كما يتيسر له، تارة هكذا وتارة هكذا ليس على هذه الطريقة الفوضوية التي تضيع الإنسان عن المقصود من التلاوة ، وهو التدبر كما ذكرنا آنفا في الآية الكريمة (( أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ )) ولذلك وقعت بعض القصص فى زمن الرسول عليه السلام ، عمر مثلا سمع رجلا يقرأ آية على غير القراءة التي كان هو يحفظها ، فتخاصم وإياه وأخذه عند الرسول عليه السلام وقال له: " أنه أنا سمعت هذا الرجل يقرأ " ، فأجابه عليه السلام أنها ( هكذا أُنزلت ) ثم أمرهم ألا يختلفوا في القرآن ، قصدي أن اقول أن الرسول كان يقرأ تارة هكذا وتارة هكذا ، فكل إنسان من الصحابة حفظ شيئا نقله إلى الآخرين ، ثم قُيض لهذه القراءات علماء جمعوها كما فعل ائمة المذاهب الأربعة بالفقه تماما ، فلا يجوز لمسلم أن يتعصب لمذهب على مذهب ، كما لا يجوز أن يتعصب لقراءة على قراءة ، لكن ما صح في أي مذهب وافق الكتاب والسنة تبناه ، وما صح في أي قراءة من القراءات المعروفة تبناها أيضا ، دون أن يوجد فرقة او خلافا بين المسلمين ، أما هذه الصورة التي نسمعها أحيانا من بعض القراء - خاصة هذا القارىء الذي اسمه عبد ايش ؟ عبد الباسط
الشيخ : عبد الباسط
السائل : ها الذي يقرأ لك (( بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ *الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ * مَـلِكِ يَوْمِ الدِّينِ * بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ )) ، عم يخلط القراءة بعضها ببعض بحيث بقى - خاصة هؤلاء المصريين المساكين - همهم أنهم ينطربوا بس ويغنوان له ، ما همهم أنهم يكونون مع القراءة وما فيها من ترغيب وترهيب ومن وعيد و..و.. الى اخره ، لعلى أجبتك .
السائل : جزاك الله خيرا ، لكن استيضاح أخر ، أنا قلت يا أخي العزيز أنه يستخدم هذه القراءات ليس للتعليم وإنما للتعبد ، فيقرؤها في آن واحد ، هذه الآية بقراءة كذا وهذه الآية بقراءة كذا فهل هذا جائز ؟
الشيخ : لا ، ما هو جائز ، ليس جائز .
السائل : جزاك الله خيرا ،
السائل : هنا مسألة في القراءات ، رجل يريد أن يقرأ مثلا سورة الصف فقرأ كل آية بقراءة تختلف عن الآية التي تلحقها ، أو كل آية بحرف يختلف عن الآية التي تلحقها ، هل هذا جائز في المجلس الواحد ؟ هل فعله هذا جائز ؟
الشيخ : هذا -بارك الله فيك -يختلف باختلاف النية ، هذا إلى نسمعه نحن من القراء لا يجوز إطلاقا ، لأنهم يقصدون الفن ولا يقصدون العلم ، لا يقصدون تعليم الناس أن هذه قراءة وهذه قراءة ، لأنه هنا يقال :
" أوردها سعد وسعد مشتمل ما هكذا يا سعد تورد الإبل "
هذا الذي يريد يعلم الناس ما يجيء يتفنن ويتفلسف ، مرة هكذا ومرة هكذا ومرة هكذا ، وأي إنسان عنده ذاكرة رايح يحفظ هذه القراءة والثانية والثالثة و و الى أخره .لكن إذا قرأ سورة ما على قراءة ما وبدا له أن يقرأ آية ما على قراءة أخرى ، آية ما من أجل التعليم والتذكير ، وكان في محضر وفي مجتمع مستعد لتقبل مثل هذا التوجيه وهذا التعليم ، فله ذلك ، لأن الحقيقة نحن دائما ندعو للرجوع إلى السنة ولاتباع السلف ، هذه القراءات كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرؤها ؟ يقرؤها كما يتيسر له، تارة هكذا وتارة هكذا ليس على هذه الطريقة الفوضوية التي تضيع الإنسان عن المقصود من التلاوة ، وهو التدبر كما ذكرنا آنفا في الآية الكريمة (( أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ )) ولذلك وقعت بعض القصص فى زمن الرسول عليه السلام ، عمر مثلا سمع رجلا يقرأ آية على غير القراءة التي كان هو يحفظها ، فتخاصم وإياه وأخذه عند الرسول عليه السلام وقال له: " أنه أنا سمعت هذا الرجل يقرأ " ، فأجابه عليه السلام أنها ( هكذا أُنزلت ) ثم أمرهم ألا يختلفوا في القرآن ، قصدي أن اقول أن الرسول كان يقرأ تارة هكذا وتارة هكذا ، فكل إنسان من الصحابة حفظ شيئا نقله إلى الآخرين ، ثم قُيض لهذه القراءات علماء جمعوها كما فعل ائمة المذاهب الأربعة بالفقه تماما ، فلا يجوز لمسلم أن يتعصب لمذهب على مذهب ، كما لا يجوز أن يتعصب لقراءة على قراءة ، لكن ما صح في أي مذهب وافق الكتاب والسنة تبناه ، وما صح في أي قراءة من القراءات المعروفة تبناها أيضا ، دون أن يوجد فرقة او خلافا بين المسلمين ، أما هذه الصورة التي نسمعها أحيانا من بعض القراء - خاصة هذا القارىء الذي اسمه عبد ايش ؟ عبد الباسط
الشيخ : عبد الباسط
السائل : ها الذي يقرأ لك (( بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ *الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ * مَـلِكِ يَوْمِ الدِّينِ * بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ )) ، عم يخلط القراءة بعضها ببعض بحيث بقى - خاصة هؤلاء المصريين المساكين - همهم أنهم ينطربوا بس ويغنوان له ، ما همهم أنهم يكونون مع القراءة وما فيها من ترغيب وترهيب ومن وعيد و..و.. الى اخره ، لعلى أجبتك .
السائل : جزاك الله خيرا ، لكن استيضاح أخر ، أنا قلت يا أخي العزيز أنه يستخدم هذه القراءات ليس للتعليم وإنما للتعبد ، فيقرؤها في آن واحد ، هذه الآية بقراءة كذا وهذه الآية بقراءة كذا فهل هذا جائز ؟
الشيخ : لا ، ما هو جائز ، ليس جائز .
السائل : جزاك الله خيرا ،
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 327
- توقيت الفهرسة : 00:36:13
- نسخة مدققة إملائيًّا