السائل : هل ترغبون أو تنصحون بنسخ المصحف الآن أن أبدأ بخطه على طريقة الكتابة الحديثة هذه.

الشيخ : أظن أنك سألتني هذا السؤال قديما.

السائل : ما أذكر والله.

الحلبي : الشيخ يذكر ما شاء الله.

الشيخ: نعم

الحلبي: الشيخ يذكر ما شاء الله

الشيخ : نعم، وجوابي على ذلك يجوز مع المحافظة على الخط العثماني فنجمع بين المصلحتين المصلحة الأولى للمحافظة على الخط العثماني لأنه يعطي أنواعًا من التلاوات الثابتة نعم عند علماء التلاوة بينما كتابتها بالأسلوب العصري يعطينا فقط وجها واحدا لكن فيه أيضا تحقيق الشيء من معنى قوله تعالى: (( ولَقَدْ يَسَّرْنَا القُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ )) فلا أرى مانعا أبدا وإن كنت قرأت لبعض المؤلفين من يحول ويمنع بين هذا النسخ لكن ما أرى لذلك وجها يذكر لأن الدافع لهم والوازع لهم إنما كان هو حرصهم على المحافظة على الأصل ونحن معهم في هذا لكن إن سمح بكتابتها على الأسلوب العصري بحيث يقرأه عامة الناس لا نكون قد قضينا على الأصل بل جمعنا بين المصلحتين فإذا عليك بذلك.

الحلبي : شيخنا في شيء هنا لعل فيه حفاظا على الأصل مع ملاحظة الروح العصرية التي تفضلتم فيها أنا رأيت مصحف الشروق طبعوا دار الشروق في بيروت أظن طبعوا تفسير الطبري لابن صمادح الأندلسي في الحاشية وفي الزاوية حطت الكلمات بالرسم العثماني مقابلها بالرسم المعاصر مع الحفاظ على القرآن كما هو على الرسم القرآني فجمعت بين المصلحتين هنا.

الشيخ : نعم هذا جيد كتفسير لكن كقرآن ما تصير هذه.

الحلبي : يعني المصاحف أن يكتب على الحواشي.

الشيخ : نعم.

السائل : هذا المصحف الذي بين أيدينا غير مكتوب بالطريقة العثمانية التنقيط هذا ما كان موجود أصلا.

الشيخ : لا أنا أقصد أشياء معروفة مثلا عالمين تكتب العالمين الصلاة الزكاة إلخ أما كون النقط هذه معروفة أن هذه حدثت في زمان الحجاج أظن، فالموضوع ليس من حيث التنقيط و التعشير ونحو ذلك.

السائل : شيخنا ما دام يعني ما دام أن يجب الحفاظ على الرسم العثماني كما هو طب ما الفائدة من إذا من الرسم الحديث الذي يعني؟

الشيخ : سبق الجواب، سبق الجواب الآن.

السائل : أو كيف يكون مش واضحة الصورة في ذهني كيف ستكون يعني ؟

الشيخ : كيف ستكون؟

السائل : نعم الصورة الآن هو طبع بالرسم العثماني القديم السابق.

الشيخ : المثال السابق، من لم يكن عنده تلقي للقرآن من حفاظ القرآن إذا جاء إلى كلمة الصلاة مكتوبة صاد لام واو هاء هل يستطيع أن يقرأها الصلاة ؟

السائل : إذا ما كان تلقى ما يستطيع .

الشيخ : هذا هو لكن إذا كتبت بالأسلوب الحاضر لام ألف يقرأها صلاة هذا مثال الذي ييسر لك أن تفهم الفرق بين الكتابتين أو بين الأسلوبين.

السائل : ما كان في الرسم.

الشيخ : كذلك مثلا العالمين فتكتب العلمين.

السائل : أو الرحمن.

الشيخ : نعم، تكتب العلمين لكن تقرأ العالمين فالذي ليس عنده تلقي للقرآن وما أكثر الناس حتى دكاتركم في آخر الزمان ربما لا يستطيعون أن يحسنوا تلاوة آية كما أنزلت بسبب إنه ما عندهم التلقي المشار إليه فإذا من باب التيسير لتلاوة القرآن كما أنزل تتخذ هذه الأسباب، التنقيط الذي أشار إليه آنفا أخونا أبو جمال، هذا التنقيط لم يكن من قبل، وهذا فيه سر أيضا لأنه بعض الآيات فيها ممكن أن تقرأ مثلا (تعلمون) أو (يعلمون) فحينما تضع نقطتين من فوق تقرأها (تعلمون) ونقطتين من تحت (يعلمون)، نعم فحينما أنت تحدد القراءة بنقطتين من فوق معناها القراءة الأخرى لم يبق لها ذكر إنما من حين لا من فوق ولا من تحت فمعناها تقرأ هكذا وتقرأ هكذا، المهم التيسير واضح في هذا.

سائل آخر : تتبين تتثبت نفس الشيء يعني هذا التنقيط يجعلنا لا نقرأ بالقراءات الثانية لو تتبعناه في المصحف الآن الحالي.

الشيخ : ما فهمت.

سائل آخر : يعني هذا التنقيط وجود هذا التلنقيط يحدد كثير من القراءات أستاذ.

الشيخ : لكن المهم يكون التحديث وجها.

سائل آخر : نعم

الشيخ : فلا مانع ما في مانع.

السائل : الناس الذين يحرمون مثلا كتابة المصحف على الأوجه هذه على الوجه هذا الحديث في هذا المصحف حجة عليهم التنقيط أيضا.

الشيخ : هو هذا ولذلك أنا جئت في المثال التنقيط نحن ما نقول أنه بدعة ولذلك أجمع على ذلك المسلمون إذا ماذا نسميه نسميه المصلحة المرسلة إذا المصلحة المرسلة الآن تقتضي أن نسمح بكتابة المصحف على غير الصورة المتلقاة.