حكم السلام على قارئ القرآن .
A-
A=
A+
الشيخ : كذلك جاء في " مسند الإمام أحمد " أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - دَخَلَ على جماعة في المسجد وهم يقرؤون القرآن ، فسلَّم عليهم ، فهذا - أيضًا - دليل على جواز السلام على التالي للقرآن ، ولا شك أن القياس الصحيح والنظر السليم يقتضي جوازَ هذا السلام على التالي من باب أولى ؛ لأنه إذا ثبت بتلك الأحاديث السلام على المصلي ؛ فمن باب أولى السلام على القارئ للقرآن ؛ لأن المصلي تالٍ وزيادة ، بينما الذي ليس في الصلاة هو تالٍ فقط ، فإذا جاز شرعًا السلام على المصلي وهو تالٍ وزيادة ؛ فَلَأن يجوز السلام على التالي وهو غير مصلي فذلك من باب أولى .
فمثل هذه المواطن لا ينبغي التردُّد في جواز الإلقاء والرَّدِّ معًا ، ونحن حينما نقول وندندن حول كلمة الجواز ؛ فإنما ذلك لبيان أن الرَّدَّ على مَن يقول بعدم الجواز ، وإلا فالواقع أن كلًّا من إلقاء السلام على المصلي ومن ردِّه داخل في عموم الحديث السابق : ( أفشوا السلام بينكم ) ، ( السلام اسمٌ من أسماء الله وضعه في الأرض فأفشوه بينكم ) ؛ فهذا من تمام الإفشاء أنك دخلت إلى مكان وجدت صاحبك يصلي فلا تتحرَّج أبدًا من السلام عليه ، بل سلِّم عليه ؛ يعني هذا من تمام إفشاء السلام ، وهو لا يتحرَّج - أيضًا - من ردِّ السلام هذا إشارةً برأسه أو بيده كما سمعتم .
فمثل هذه المواطن لا ينبغي التردُّد في جواز الإلقاء والرَّدِّ معًا ، ونحن حينما نقول وندندن حول كلمة الجواز ؛ فإنما ذلك لبيان أن الرَّدَّ على مَن يقول بعدم الجواز ، وإلا فالواقع أن كلًّا من إلقاء السلام على المصلي ومن ردِّه داخل في عموم الحديث السابق : ( أفشوا السلام بينكم ) ، ( السلام اسمٌ من أسماء الله وضعه في الأرض فأفشوه بينكم ) ؛ فهذا من تمام الإفشاء أنك دخلت إلى مكان وجدت صاحبك يصلي فلا تتحرَّج أبدًا من السلام عليه ، بل سلِّم عليه ؛ يعني هذا من تمام إفشاء السلام ، وهو لا يتحرَّج - أيضًا - من ردِّ السلام هذا إشارةً برأسه أو بيده كما سمعتم .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 181
- توقيت الفهرسة : 00:24:45
- نسخة مدققة إملائيًّا