ذكرٌ بإجمال لما في هذه النصوص من الآيات والأحاديث من القواعد والفوائد الشرعية المهمة .
A-
A=
A+
الشيخ : وفي هذه النصوص من الآيات والأحاديث أمور هامة جدًّا يمكن إجمالها فيما يلي :
أوَّلًا : أنه لا فرق بين قضاء الله وقضاء رسوله ، وأن كلًّا منهما ليس للمؤمن الخيرة في أن يُخالفهما ، وأن عصيان الرسول كعصيان الله - تعالى - ، وأنه ضلال مبين .
ثانيًا : أنه لا يجوز التقدُّم بين يدي الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - ، كما لا يجوز التقدُّم بين يدي الله - تعالى - ، وهو كناية عن عدم جواز مخالفة سنَّته - صلى الله عليه وآله وسلم - ، قال الإمام " ابن القيم " في " إعلام الموقعين " : " أي : لا تقولوا حتى يقول ، ولا تأمروا حتى يأمر ، ولا تفتوا حتى يفتي ، ولا تقطعوا أمرًا حتى يكون هو الذي يحكم فيه ويُمضي " .
ثالثًا : أن التولِّي عن طاعة الرسول إنما هو من شأن الكافرين .
رابعًا : أن المطيع للرسول مطيعٌ لله - تعالى - .
خامسًا : وجوب الرَّدِّ والرجوع عند التنازع والاختلاف في شيء من أمور الدين إلى الله وإلى الرسول ، قال ابن القيم : " فأمَرَ - تعالى - بطاعته وطاعة رسوله ، وأعاد الفصل ؛ يعني قوله : (( وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ )) إعلامًا بأن طاعته تجب استقلالًا من غير عرض ما أمَرَ به على الكتاب ، بل إذا أمر وجبت طاعته مطلقًا ؛ سواء كان ما أمر به في الكتاب أو لم يكن فيه ، فإنه أُوتِيَ الكتاب ومثله معه ، ولم يأمر بطاعة ولي الأمر استقلالًا ، بل حذف الفعل وجعل طاعتَه في ضمن طاعة الرسول " انتهى .
ومن المتفق عليه عند العلماء أن الرَّدَّ إلى الله إنما هو الرَّدُّ إلى كتابه ، والرَّدَّ إلى الرسول هو الرَّدُّ إليه في حياته وإلى سنَّته بعد وفاته ، وأن ذلك من شروط الإيمان .
سادسًا : أن الرضا بالتنازع بترك الرجوع إلى السنة للخلاص منه سبب شرعي لفشل المسلمين في جميع جهودهم وذهاب قوَّتهم وشوكتهم . أعيد فأقول : سادسًا : أن الرضا بالتنازع بترك الرجوع إلى السنة للخلاص منه سبب شرعي لفشل المسلمين في جميع جهودهم وإذهاب قوَّتهم وشوكتهم .
سابعًا : التحذير من مخالفة الرسول لِمَا لها من العاقبة السَّيِّئة في الدنيا والآخرة .
ثامنًا : استحقاق المخالفين لأمره - صلى الله عليه وآله وسلم - الفتنة في الدنيا والعذاب الأليم في الآخرة .
تاسعًا : وجوب الاستجابة لدعوة الرسول وأمره ، وأنها سبب الحياة الطَّيِّبة والسعادة في الدنيا والآخرة .
عاشرًا : أن طاعة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - سبب لدخول الجنة والفوز العظيم ، وأن معصيته وتجاوز حدوده سبب لدخول النار والعذاب المهين .
حادي عشر : أن من صفات المنافقين الذين يتظاهرون بالإسلام ويبطنون الكفر أنه إذا دُعُوا إلى أن يتحاكموا إلى الرسول وإلى سنَّته لا يستجيبون لذلك ، بل يصدُّون عنه صدودًا .
ثاني عشر : وأن المؤمنين على خلاف المنافقين ؛ فإنهم إذا دُعُوا إلى التحاكم إلى الرسول بادَرُوا إلى الاستجابة لذلك ، وقالوا بلسان حالهم وقالِهم : سمعنا وأطعنا ، وأنهم بذلك يصيرون مفلحين ويكونون من الفائزين بجنَّات النعيم .
ثالث عشر : كلُّ ما أمرنا به الرسول يجب علينا اتباعنا فيه ، كما يجب علينا أن ننتهي عن كلِّ ما نهانا عنه .
رابع عشر : أنه أسوتنا وقدوتنا في كل أمور ديننا إذا كنا ممَّن يرجو الله واليوم الآخر .
خامس عشر : وأن كلَّ ما نطق به رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ممَّا له صلة بالدين والأمور الغيبية التي لا تُعرف بالعقل ولا بالتجربة فوحيٌ من الله إليه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه .
سادس عشر : وأن سنَّته - صلى الله عليه وآله وسلم - هي بيان لِمَا أُنزِلَ إليه من القرآن .
سابع عشر : أن القرآن لا يُغني عن السنة ، بل هي مثله في وجوب الطاعة والاتباع ، وأن المستغني به عنها مخالف للرسول - عليه الصلاة والسلام - غيرُ مطيعٍ له ، فهو مُخالف لِمَا سبق من الآيات الآمرة بطاعته واتباعه - عليه الصلاة والسلام - .
ثامن عشر : أن ما حرَّم رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - مثل ما حرَّم الله ، وكذلك كل شيء جاء به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مما ليس في القرآن ؛ فهو مثل ما لو جاء في القرآن لعموم قوله - عليه الصلاة والسلام - : ( أَلَا إني أُوتِيتُ القرآن ومثله معه ) .
تاسع عشر : أن العصمة من الانحراف والضلال إنما هو التمسُّك بالكتاب والسنة ، وأن ذلك حكم مستمرٌّ إلى يوم القيامة ؛ فلا يجوز التفريق بين كتاب الله وسنة نبيِّه - صلى الله عليه وسلم تسليمًا كثيرًا - .
أوَّلًا : أنه لا فرق بين قضاء الله وقضاء رسوله ، وأن كلًّا منهما ليس للمؤمن الخيرة في أن يُخالفهما ، وأن عصيان الرسول كعصيان الله - تعالى - ، وأنه ضلال مبين .
ثانيًا : أنه لا يجوز التقدُّم بين يدي الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - ، كما لا يجوز التقدُّم بين يدي الله - تعالى - ، وهو كناية عن عدم جواز مخالفة سنَّته - صلى الله عليه وآله وسلم - ، قال الإمام " ابن القيم " في " إعلام الموقعين " : " أي : لا تقولوا حتى يقول ، ولا تأمروا حتى يأمر ، ولا تفتوا حتى يفتي ، ولا تقطعوا أمرًا حتى يكون هو الذي يحكم فيه ويُمضي " .
ثالثًا : أن التولِّي عن طاعة الرسول إنما هو من شأن الكافرين .
رابعًا : أن المطيع للرسول مطيعٌ لله - تعالى - .
خامسًا : وجوب الرَّدِّ والرجوع عند التنازع والاختلاف في شيء من أمور الدين إلى الله وإلى الرسول ، قال ابن القيم : " فأمَرَ - تعالى - بطاعته وطاعة رسوله ، وأعاد الفصل ؛ يعني قوله : (( وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ )) إعلامًا بأن طاعته تجب استقلالًا من غير عرض ما أمَرَ به على الكتاب ، بل إذا أمر وجبت طاعته مطلقًا ؛ سواء كان ما أمر به في الكتاب أو لم يكن فيه ، فإنه أُوتِيَ الكتاب ومثله معه ، ولم يأمر بطاعة ولي الأمر استقلالًا ، بل حذف الفعل وجعل طاعتَه في ضمن طاعة الرسول " انتهى .
ومن المتفق عليه عند العلماء أن الرَّدَّ إلى الله إنما هو الرَّدُّ إلى كتابه ، والرَّدَّ إلى الرسول هو الرَّدُّ إليه في حياته وإلى سنَّته بعد وفاته ، وأن ذلك من شروط الإيمان .
سادسًا : أن الرضا بالتنازع بترك الرجوع إلى السنة للخلاص منه سبب شرعي لفشل المسلمين في جميع جهودهم وذهاب قوَّتهم وشوكتهم . أعيد فأقول : سادسًا : أن الرضا بالتنازع بترك الرجوع إلى السنة للخلاص منه سبب شرعي لفشل المسلمين في جميع جهودهم وإذهاب قوَّتهم وشوكتهم .
سابعًا : التحذير من مخالفة الرسول لِمَا لها من العاقبة السَّيِّئة في الدنيا والآخرة .
ثامنًا : استحقاق المخالفين لأمره - صلى الله عليه وآله وسلم - الفتنة في الدنيا والعذاب الأليم في الآخرة .
تاسعًا : وجوب الاستجابة لدعوة الرسول وأمره ، وأنها سبب الحياة الطَّيِّبة والسعادة في الدنيا والآخرة .
عاشرًا : أن طاعة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - سبب لدخول الجنة والفوز العظيم ، وأن معصيته وتجاوز حدوده سبب لدخول النار والعذاب المهين .
حادي عشر : أن من صفات المنافقين الذين يتظاهرون بالإسلام ويبطنون الكفر أنه إذا دُعُوا إلى أن يتحاكموا إلى الرسول وإلى سنَّته لا يستجيبون لذلك ، بل يصدُّون عنه صدودًا .
ثاني عشر : وأن المؤمنين على خلاف المنافقين ؛ فإنهم إذا دُعُوا إلى التحاكم إلى الرسول بادَرُوا إلى الاستجابة لذلك ، وقالوا بلسان حالهم وقالِهم : سمعنا وأطعنا ، وأنهم بذلك يصيرون مفلحين ويكونون من الفائزين بجنَّات النعيم .
ثالث عشر : كلُّ ما أمرنا به الرسول يجب علينا اتباعنا فيه ، كما يجب علينا أن ننتهي عن كلِّ ما نهانا عنه .
رابع عشر : أنه أسوتنا وقدوتنا في كل أمور ديننا إذا كنا ممَّن يرجو الله واليوم الآخر .
خامس عشر : وأن كلَّ ما نطق به رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ممَّا له صلة بالدين والأمور الغيبية التي لا تُعرف بالعقل ولا بالتجربة فوحيٌ من الله إليه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه .
سادس عشر : وأن سنَّته - صلى الله عليه وآله وسلم - هي بيان لِمَا أُنزِلَ إليه من القرآن .
سابع عشر : أن القرآن لا يُغني عن السنة ، بل هي مثله في وجوب الطاعة والاتباع ، وأن المستغني به عنها مخالف للرسول - عليه الصلاة والسلام - غيرُ مطيعٍ له ، فهو مُخالف لِمَا سبق من الآيات الآمرة بطاعته واتباعه - عليه الصلاة والسلام - .
ثامن عشر : أن ما حرَّم رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - مثل ما حرَّم الله ، وكذلك كل شيء جاء به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مما ليس في القرآن ؛ فهو مثل ما لو جاء في القرآن لعموم قوله - عليه الصلاة والسلام - : ( أَلَا إني أُوتِيتُ القرآن ومثله معه ) .
تاسع عشر : أن العصمة من الانحراف والضلال إنما هو التمسُّك بالكتاب والسنة ، وأن ذلك حكم مستمرٌّ إلى يوم القيامة ؛ فلا يجوز التفريق بين كتاب الله وسنة نبيِّه - صلى الله عليه وسلم تسليمًا كثيرًا - .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 229
- توقيت الفهرسة : 00:11:44
- نسخة مدققة إملائيًّا