جاء في الحديث الصحيح أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبر عن انقسام هذه الأمة إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا الفرقة الناجية ؛ فما هي سمات هذه الفرقة ؟ وهل تدخل النار مع الثلاث والسبعين تبرئةً للقسم ؟
A-
A=
A+
السائل : جاء في الحديث الصحيح عن الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - أن هناك ثلاث وسبعين فرقة ، ثم أخبر كلها في النار إلا واحدة ، السَّائل يسأل - وهو أكثر من سؤال - : ما هي مواصفات الفرقة الناجية ؟ ثم هل هي تدخل النار مع الداخلين مع الثنين والسبعين فرقة تبرئةً للقسم أم لا ؟
الشيخ : الفرقة الناجية قد أخبر الرسول - عليه السلام - خبرًا واضحًا وبيِّنًا لم يدَعْ مجالًا للشك ، بل ولا للسؤال عنها حينما قال هي التي تكون : ( على ما أنا عليه وأصحابي ) ، فكلُّ فرد بل كلُّ طائفة وكلُّ جماعة تنحو منحى ما كان عليه رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وأصحابه في كلِّ نواحي الشريعة من العقيدة والحكم والخلق والسلوك ؛ فهي الفرقة الناجية ، وهي التي نجَّاها الرسول - عليه السلام - من أن تكون من الفرق الهالكة ، وعددها اثنين وسبعين فرقة ، أما هل تدخل النار حتى هذه الفرقة الناجية التي أخبَرَ الرسول - عليه السلام - أنها ليست كالفِرَق الهالكة التي تدخل النار ؟ فهل هذه الفرقة الناجية تدخل النار من باب إبرار القسم من الله - عز وجل - في قوله : (( وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا )) ؟
الجواب ، وأظن أننا تكلَّمنا في هذا بالتفصيل في بعض الأشرطة ؟
السائل : نعم ، بإيجاز .
الشيخ : الجواب باختصار : أن الآية جوابُها في تمامها ، صحيح أن الآية تصرِّح بأنه لا يبقى أحدٌ من برٍّ أو فاجرٍ إلا يدخلها بصريح الآية : (( وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا )) ؛ أي : داخلها ، ولكن الجواب في تمامها : (( ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا )) ، فكلُّ مسلم داخل ووارد على النار ، لكن بين أن يكون ورود مرور " ترانزيت " وهو محجوب عن أن يتأثَّر بالنار ، وبين أن يكون ورود تمسُّه النار بعذاب ولو بطريق اللَّفح ؛ لأن كل إنسان على حسب ذنوبه ، وبين يكون ورود بمعنى مَكْث ؛ فالعذاب له أنواع كثيرة على حسب ذنوب هؤلاء الناس ، أما الأبرار الأتقياء الذي حرَّمَ الله بدنهم على النار فهؤلاء يمرُّون في نار جنهم ولا تمسُّهم بعذاب ، فحينئذٍ الذي أثبَتَه الرسول - عليه السلام - في حديث الفرق الثلاثة والسبعين للفرق الهالكة فقال فيها : ( كلها في النار ) ؛ هذه النار غير النار التي أقسَمَ الله - عز وجل - فقال : (( وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا )) ، هذه النار (( وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا )) بالنسبة لكثير من الناس تكون من النوع الذي حكم به - عليه السلام - لِاثنين وسبعين فرقة ، أما الفرقة الناجية من ذاك النوع من النار فهذه الفرقة تدخل النار ، ولكن دون أن تمسَّ النار أحدًا منهم بعذاب ، هذا ملخص الجواب .
الشيخ : الفرقة الناجية قد أخبر الرسول - عليه السلام - خبرًا واضحًا وبيِّنًا لم يدَعْ مجالًا للشك ، بل ولا للسؤال عنها حينما قال هي التي تكون : ( على ما أنا عليه وأصحابي ) ، فكلُّ فرد بل كلُّ طائفة وكلُّ جماعة تنحو منحى ما كان عليه رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وأصحابه في كلِّ نواحي الشريعة من العقيدة والحكم والخلق والسلوك ؛ فهي الفرقة الناجية ، وهي التي نجَّاها الرسول - عليه السلام - من أن تكون من الفرق الهالكة ، وعددها اثنين وسبعين فرقة ، أما هل تدخل النار حتى هذه الفرقة الناجية التي أخبَرَ الرسول - عليه السلام - أنها ليست كالفِرَق الهالكة التي تدخل النار ؟ فهل هذه الفرقة الناجية تدخل النار من باب إبرار القسم من الله - عز وجل - في قوله : (( وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا )) ؟
الجواب ، وأظن أننا تكلَّمنا في هذا بالتفصيل في بعض الأشرطة ؟
السائل : نعم ، بإيجاز .
الشيخ : الجواب باختصار : أن الآية جوابُها في تمامها ، صحيح أن الآية تصرِّح بأنه لا يبقى أحدٌ من برٍّ أو فاجرٍ إلا يدخلها بصريح الآية : (( وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا )) ؛ أي : داخلها ، ولكن الجواب في تمامها : (( ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا )) ، فكلُّ مسلم داخل ووارد على النار ، لكن بين أن يكون ورود مرور " ترانزيت " وهو محجوب عن أن يتأثَّر بالنار ، وبين أن يكون ورود تمسُّه النار بعذاب ولو بطريق اللَّفح ؛ لأن كل إنسان على حسب ذنوبه ، وبين يكون ورود بمعنى مَكْث ؛ فالعذاب له أنواع كثيرة على حسب ذنوب هؤلاء الناس ، أما الأبرار الأتقياء الذي حرَّمَ الله بدنهم على النار فهؤلاء يمرُّون في نار جنهم ولا تمسُّهم بعذاب ، فحينئذٍ الذي أثبَتَه الرسول - عليه السلام - في حديث الفرق الثلاثة والسبعين للفرق الهالكة فقال فيها : ( كلها في النار ) ؛ هذه النار غير النار التي أقسَمَ الله - عز وجل - فقال : (( وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا )) ، هذه النار (( وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا )) بالنسبة لكثير من الناس تكون من النوع الذي حكم به - عليه السلام - لِاثنين وسبعين فرقة ، أما الفرقة الناجية من ذاك النوع من النار فهذه الفرقة تدخل النار ، ولكن دون أن تمسَّ النار أحدًا منهم بعذاب ، هذا ملخص الجواب .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 175
- توقيت الفهرسة : 00:33:21
- نسخة مدققة إملائيًّا