هناك مَن يقول : لِمَ تتسمَّون بـ " السلفية " ؟ لم لا تتسمَّون بـ " أهل السنة والجماعة " ؟
A-
A=
A+
السائل : شيخ ، هناك من يقول : لِمَ تتسمَّون باسم " السلفية " ؟ لا أبحث عن قضيَّة أنه لا مشاحَّة في الاصطلاح ، ولكن يقول : لماذا لا تتسمَّون بـ " أهل السنة والجماعة " ؟ أي : الصوفية والرافضة وغيرهم من أهل العقائد الباطلة يغضبون من هذا الاسم كثيرًا .
السائل : وأنتم تتركونه وتتسمَّون بالسلفية .
الشيخ : الحمد لله .
السائل : ... تتسمَّون بهذا الاسم وتضعون اسم أنَّ أنتم أهل السنة والجماعة ؟
الشيخ : أظنُّك أخطأت في طرف من السؤال حينما ذكرت الرافضة ، يعني أنت تظنُّ أننا إذا رفعنا هذا الاسم وقلنا : نحن أهل السنة والجماعة رضيت الرافضة بهذا الاسم دون الاسم الأول ؟ حشرُك الرافضة في الموضوع لعله سبق كلام منك !
السائل : ... من أهل السنة .
الشيخ : نعم ؟
سائل آخر : ... نسبة أهل السنة .
السائل : أيوا نعم .
سائل آخر : يقصد أن الذي يُغيظ الروافض إنما هو نسبة أهل السنة .
الشيخ : هكذا يقصد ؟
سائل آخر : هذا الذي يقصد .
الشيخ : يعني ما يغضبهم التسمِّي بالسلفية واتِّباع السلف ؟
السائل : هكذا يقولون .
الشيخ : هكذا تقول ؟
السائل : هم يقولون هكذا ؛ أنَّه ما تغضبهم هذه ، وتغضبهم هذه .
الشيخ : يعني هذا سؤال ، نعم ؟ هذا سؤالك ؟ طيب ؛ هذا الذي يقول هذا الكلام هو من أهل السنة ؟ نفرضه كذلك .
السائل : نعم .
الشيخ : هل ينتمي إلى السلف ؟ أظنه أنه لا ؛ لأنه إن انتمى إلى السلف فهم أهل السنة ، فحينئذٍ يكون الخلاف بيننا وبينه خلافًا في الاسم وليس خلافًا في المسمَّى ، لكن أنا أعرف من بعض الجماعات القائمة الآن ممن ينتمون إلى السنة اسمًا ويخالفونها فعلًا هم لا يرضون بالتسمِّي بالسلفية أو بالسلف الصالح ؛ لأن هذا صار علمًا لطائفة من أهل السنة ، وهم الذين يحقِّقون السنة فعلًا وعقيدةً وخلقًا وسلوكًا . أنا أعرف حينما كنت هنا في الجامعة الإسلامية مدرِّسًا منذ نحو ربع قرن من الزمان ، وكان هناك أفراد من بعض الأحزاب يُورد هذا السؤال ؛ لماذا أنتم تقولون : سلفية والسلف ؟ لماذا لا ننتسب جميعًا إلى الإسلام ؟ وكلنا مسلمون ، وهكذا سمَّانا رب العالمين ؟ وإلى آخره . الحق والحق أقول : نحن نتسمَّى بهذا الاسم لسببين اثنين :
السبب الأول : أن كل المسلمين على ما بينهم من اختلاف شديد جدًّا ما منهم من طائفة يتبرَّأ من الكتاب والسنة فيتبرَّأ في أن يسمِّي نفسه مسلمًا حتى الرافضة . أيضًا : إذا جرينا على رغباتهم هؤلاء أنُّو بلاش كلمة السلفية ، وإنما مسلم ، طيب ؛ مسلم كلُّ هذه الفرق هم مسلمون حتى الدروز حتى العلويين حتى النُّصيريين - أيضًا - يقولون : مسلمون ، حتى في زمن الأتراك كانوا يكتبون على الهوية الشخصية مسلم ، لكن بالنسبة لليهودي يهودي ، وبالنسبة للنصراني نصراني ، يدخل في مسمَّى مسلم مَن ليس مسلمًا عندنا إطلاقًا كبعض أولئك الذين ذكرناهم ، ثم عندنا الحديث المعروف : ( تفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ) إلى آخر الحديث ، هذه الفرق كلها تشملها دائرة الإسلام ، ويُطلق عليها اسم مسلم ، فإذا أردت أنت أن تعرِّف نفسك لِمَن سألك ؛ قال لك : ما دينك ؟ قلت له : مسلم . كل مسلم من هؤلاء يقول نفس الجواب ، فهل تكون قد عبَّرت عن اتجاهك حينما قلت اسمًا اختلط فيه الحابل بالنابل كما يقال ، هذا شيء ، أو لبيان منهج المتكلِّم فهو يقول : أنا سنِّي سلفي ؛ لأن الأشعري سنِّي ، الماتريدي سنِّي ، والقادياني سنِّي ، و و إلى آخره ، لكن ... أن تنمازَ عن هؤلاء القوم بأن تبيِّن اختيارك ومنهجك في العلم والعقيدة .
شيء ثاني : نقول لهؤلاء الذين ينكرون هذه النسبة وهذه التسمية : هل تستطيعون أن ترفعوا النِّسَب الأخرى كلها ، وهي التي يعيشها العالم الإسلامي كله ؟ الآن حيث ما ذهبت لو قلت لإنسان ما تعرفه : شو مذهبك ؟ ماذا يقول لك ؟ حنفي ، شافعي ، مالكي ، حنبلي ، شيعي ، زيدي إلى آخره ... .
السائل : وأنتم تتركونه وتتسمَّون بالسلفية .
الشيخ : الحمد لله .
السائل : ... تتسمَّون بهذا الاسم وتضعون اسم أنَّ أنتم أهل السنة والجماعة ؟
الشيخ : أظنُّك أخطأت في طرف من السؤال حينما ذكرت الرافضة ، يعني أنت تظنُّ أننا إذا رفعنا هذا الاسم وقلنا : نحن أهل السنة والجماعة رضيت الرافضة بهذا الاسم دون الاسم الأول ؟ حشرُك الرافضة في الموضوع لعله سبق كلام منك !
السائل : ... من أهل السنة .
الشيخ : نعم ؟
سائل آخر : ... نسبة أهل السنة .
السائل : أيوا نعم .
سائل آخر : يقصد أن الذي يُغيظ الروافض إنما هو نسبة أهل السنة .
الشيخ : هكذا يقصد ؟
سائل آخر : هذا الذي يقصد .
الشيخ : يعني ما يغضبهم التسمِّي بالسلفية واتِّباع السلف ؟
السائل : هكذا يقولون .
الشيخ : هكذا تقول ؟
السائل : هم يقولون هكذا ؛ أنَّه ما تغضبهم هذه ، وتغضبهم هذه .
الشيخ : يعني هذا سؤال ، نعم ؟ هذا سؤالك ؟ طيب ؛ هذا الذي يقول هذا الكلام هو من أهل السنة ؟ نفرضه كذلك .
السائل : نعم .
الشيخ : هل ينتمي إلى السلف ؟ أظنه أنه لا ؛ لأنه إن انتمى إلى السلف فهم أهل السنة ، فحينئذٍ يكون الخلاف بيننا وبينه خلافًا في الاسم وليس خلافًا في المسمَّى ، لكن أنا أعرف من بعض الجماعات القائمة الآن ممن ينتمون إلى السنة اسمًا ويخالفونها فعلًا هم لا يرضون بالتسمِّي بالسلفية أو بالسلف الصالح ؛ لأن هذا صار علمًا لطائفة من أهل السنة ، وهم الذين يحقِّقون السنة فعلًا وعقيدةً وخلقًا وسلوكًا . أنا أعرف حينما كنت هنا في الجامعة الإسلامية مدرِّسًا منذ نحو ربع قرن من الزمان ، وكان هناك أفراد من بعض الأحزاب يُورد هذا السؤال ؛ لماذا أنتم تقولون : سلفية والسلف ؟ لماذا لا ننتسب جميعًا إلى الإسلام ؟ وكلنا مسلمون ، وهكذا سمَّانا رب العالمين ؟ وإلى آخره . الحق والحق أقول : نحن نتسمَّى بهذا الاسم لسببين اثنين :
السبب الأول : أن كل المسلمين على ما بينهم من اختلاف شديد جدًّا ما منهم من طائفة يتبرَّأ من الكتاب والسنة فيتبرَّأ في أن يسمِّي نفسه مسلمًا حتى الرافضة . أيضًا : إذا جرينا على رغباتهم هؤلاء أنُّو بلاش كلمة السلفية ، وإنما مسلم ، طيب ؛ مسلم كلُّ هذه الفرق هم مسلمون حتى الدروز حتى العلويين حتى النُّصيريين - أيضًا - يقولون : مسلمون ، حتى في زمن الأتراك كانوا يكتبون على الهوية الشخصية مسلم ، لكن بالنسبة لليهودي يهودي ، وبالنسبة للنصراني نصراني ، يدخل في مسمَّى مسلم مَن ليس مسلمًا عندنا إطلاقًا كبعض أولئك الذين ذكرناهم ، ثم عندنا الحديث المعروف : ( تفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ) إلى آخر الحديث ، هذه الفرق كلها تشملها دائرة الإسلام ، ويُطلق عليها اسم مسلم ، فإذا أردت أنت أن تعرِّف نفسك لِمَن سألك ؛ قال لك : ما دينك ؟ قلت له : مسلم . كل مسلم من هؤلاء يقول نفس الجواب ، فهل تكون قد عبَّرت عن اتجاهك حينما قلت اسمًا اختلط فيه الحابل بالنابل كما يقال ، هذا شيء ، أو لبيان منهج المتكلِّم فهو يقول : أنا سنِّي سلفي ؛ لأن الأشعري سنِّي ، الماتريدي سنِّي ، والقادياني سنِّي ، و و إلى آخره ، لكن ... أن تنمازَ عن هؤلاء القوم بأن تبيِّن اختيارك ومنهجك في العلم والعقيدة .
شيء ثاني : نقول لهؤلاء الذين ينكرون هذه النسبة وهذه التسمية : هل تستطيعون أن ترفعوا النِّسَب الأخرى كلها ، وهي التي يعيشها العالم الإسلامي كله ؟ الآن حيث ما ذهبت لو قلت لإنسان ما تعرفه : شو مذهبك ؟ ماذا يقول لك ؟ حنفي ، شافعي ، مالكي ، حنبلي ، شيعي ، زيدي إلى آخره ... .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 3
- توقيت الفهرسة : 00:56:44
- نسخة مدققة إملائيًّا