مسألة الآحاد والمتواتر ومناقشة الشيخ لحزب التحرير في هذه المسألة وحكم منكر الحديث المتواتر.
A-
A=
A+
الشيخ : أنا خطر في بالي بمناسبة سؤال الأستاذ عمر إذا رجعنا للاستدلال يسقط كلام المالكيين ولا قيمة له إطلاقا بالإضافة أنهم يعني يخالفون ما هو معلوم من الدين الضرورة الآن بيقول في صحيح مسلم من حديث أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذته سنة من النوم ثم استيقظ وقال: ( لقد أنزل علي آنفا سورة بسم الله الرحمن الرحيم إنا أعطيناك الكوثر ) فإذا هذه من السورة فيه نصوص كثيرة بهذا المعنى لكن المشكلة هو الاتباع الآباء والعلماء تعصبا مذهبيا دون أي تبصر في الدين هذا التبصر في الدين الحقيقة يجعل المسلم يؤمن بأشياء ينكرها الآخرون ثم لا يبالغ في الإنكار على المنكرين كمثل ما قلنا آنفا بالنسبة لما صح عن ابن مسعود أنه هو ما بلغه ولذلك ما يذكر في بعض كتب المصطلح من الحكم المطلق بأن منكر الحديث المتواتر كافر ومنكر الحديث الصحيح فاسق أنا لا أرى هذا الإطلاق أبدا لسببين اثنين السبب الأول أن كونه قضية التواتر والصحة قضية نسبية فما يكون تواترا عند زيد لا يكون متواترا عند عمرو والعكس بالعكس ومن هنا نشأ الخلاف الخطير فعلا في هل يؤخذ بحديث الآحاد في العقيدة أم لا فكما تعلمون المتأخرون مع الأسف جمهورهم على أن حديث الآحاد لا يؤخذ به في العقيدة وتبنى ذلك كما تعلم أظن جيدا حزب التحرير وجعلوه من منهجهم وإن كانوا يعني اضطربوا فيه كثيرا وكثيرا جدا حيث كان الشيخ تقي الدين رحمه الله نص في كتابه أظن اسمه طريق الإيمان تذكرون شيئا من هذا
الحلبي: له كتاب الشخصية
الشيخ: لا لا طريق الإيمان. المهم نص هناك في طبعته الأولى أنه لا يجوز الأخذ بحديث الآحاد في العقيدة ثم بعد ذلك أعادوا طبع الكتاب غيروا وبدلوا كلمة لا يجوز إلى لا يجب فصارت العبارة ويجوز وكان ربنا عز وجل قدر لنا أن نلتقي معهم في سجن الحسكة قضينا معهم شهر أو شهرين وليلا ونهارا تجري مناقشات بيننا وبينهم فإذا بهم طلعوا على الناس ببعض الرسائل الأخرى بتأويل جديد قالوا لا يجوز الاعتقاد ولكن يجب التصديق قلنا سبحان الله هذا هو علم الكلام تغيير الألفاظ فكلمة التصديق في القرآن تأتي كما تعلمون جميعا بمعنى الإيمان فما الفرق بين هذا وهذا المهم قصدت أن أقول لما كان الحديث المتواتر نسبي قلت لهم وهذه في الواقع قاصمة الظهر بالنسبة لهؤلاء الذين يضعون هذه الشروط في قبول أحاديث المتعلقة بالغيب أو بالعقيدة قلت لهم معنى هذا أنكم لا تؤمنون بعقيدة غير ما جاء في القرآن بل أستطيع أن تقول لا عقيدة عندكم حتى في كثير مما جاء به القرآن لأنهم متأثرين بأسلوب من أساليب الكلام أن العقيدة وهذا معروف في أصول فقه الأحناف في بعض المسائل اللي بيفرقوا بين الفرض والواجب فبيقولوا الفرض ما ثبت بدليل قطعي الثبوت قطعي الدليل فإذا ما اختل أحد الشرطين لم يثبت الفرض وإنما ثبت الوجوب العقيدة أيضا لا تثبت إلا بدليل يجمع الشرطين قطعي الثبوت وقطعي الدلالة فقطعي الثبوت طبعا لا يوجد هناك إلا القرآن وإلا بعض الأحاديث المتواترة لكن ليس كل ما ثبت في القرآن وهو متواتر أو ثبت في السنة المتوارة لا يمكن أن يكون لها وجه من تأويل آخر فممكن أن يكون قطعي الثبوت غير قطعي الدلالة إذا من أين تأخذون العقيدة؟ والشاهد قلت لكم من أين لكم كأفراد تتبون هذه القاعدة أنه لا يجوز الأخذ أو لا يجب على الأقل الأخذ بحديث الآحاد في العقيدة شوف بيعرفكم بحديث التواتر بل شو بيعرفكم بحديث غير المتواتر بالحديث الصحيح والضعيف وأنتم لستم متخصصين في هذا الموضوع ضربت لهم مثلا لو افترضنا أن رئيسكم الشيخ تقي الدين رحمه الله هو بخاري زمانه في الحديث ووصل إليه حديث ما يتعلق بالعقيدة من عشرات الطرق فهذا الحديث عنده بلا شك متواتر قطعي الثبوت فحينما قال لكم هذا العالم الجليل الذي هو بخاري زمانه هذا الحديث متواتر هل هو عندكم متواتر؟ طبعا لا لازم يكون عندكم مثل الشيخ عشرات إن لم أقل مئات حسب الاختلاف بقى في تعريف المتواتر عندهم كل هؤلاء على انفراد يحكم بأن هذا الحديث بالذات هو متواتر جاءكم هذا الخبر أيضا متواترا لديكم ونكت مرة سبحان الله مع بعضهم من كثر ما خاصم وجادل قلت زعموا بأن أحد هؤلاء ذهب إلى الدعوة إلى الإسلام في اليابان وبدأ أول ما بدأ بالتركيز حول العقائد وأن الإسلام لا يقبل إلا اليقين في العقيدة ووو إلى آخره ومن جملة ما لقنهم هذه القاعدة وهي أن حديث الآحاد لا تثبت به عقيدة فكان هناك رجل كيس ذكي قال يا أستاذ أنت يتقول هكذا فمعنى كلامك والجمع بين يعني العقيدة وبين التطبيق أنه لازم ترجع أدراجك إلى بلدك وتجيبلنا عشرة من أمثالك يشهدون بأن هذا عقيدة فلو استرحنا نحن من هذه القضية وتصورنا أن التواتر نسبي ثم هو بالنسبة لأكثر الأمة لا تواتر بالنسبة لأكثر الأمة غافلين شو بعرفهم بالتواتر حينئذ نخلص من مشكلة تكفير منكر الحديث المتواتر وبناء على هذا التفصيل أنا معتقد جزما لا يجوز إطلاق القول بأن من أنكر حديثا متواترا فهو كافر أو ليس بكافر ومن أنكر حديثا صحيحا فهو ليس بكافر وإنما هو فاسق لا ينبغي أن يقال إطلاقا لا هذا ولا هذا وإنما أنا أقول والله أعلم أن هذا هو الصواب من أنكر حديثا يعتقد هو في قرارة نفسه أن هذا الحديث تكلم به النبي صلى الله عليه وسلم ثم ما اقتنع به كفر به وجحده فهو كافر بلا شك أما إنسان مثلا مثل هذا الذي بليت به الأمة الآن ابن بلدكم أو قريبا من بلدكم هنا العزالي هذا هذا رجل ما بيعتقد أن هذه الأحاديث اللي أنكرها هي قالها الرسول عليه السلام مع ذلك مثل ما يقول عندنا في الشام عينك أنت عينك بيجي بينكرها لا بس هو لجهله بعلم الحديث ولعدم اعترافه بجهود أئمة الحديث بهذا المجال صار عنده الشبهة وصار عنده الإشكال وعاد ينكر عشرات الأحاديث الصحيحة بعقله إن لم نقل بهواه أنا ما بقدر أقول أن هذا الرجل كافر مرتد عن دينه لكني أقول بلا شك على خطر وهو بينه وبين ربه فإذا كان اعتقد بأن حديثا من هذه الأحاديث التي أقدم على إنكارها قد قالها فعلا الرسول عليه السلام ومع ذلك فهو ينكر هذا هو الكافر وهذا الزنديق وهذا هو الملحد أما نأخذ قاعدة عامة ومبنية على دراسات شخصية لأفراد قليلين جدا من هذه الأمة ونطبقها على كل فرد من أفراد الأمة هذا شيء صعب جدا وإذا عرفنا هذه الحقيقة ما بيشكل بقى علينا نحن اليوم كيف ابن مسعود بينكر قرآنية المعوذتين أو هذول المالكية يظلون يشكون في البسملة ذاك عالم وما جاءه النبأ من طريق يقتنع به هؤلاء جهال مقلدون وكما تعلمون بالنسبة لكل مقلد لا فرق بين مقلد أو بهيمة تقاد كا قال أبو جعفر الطحاوي أو غيره رحمه الله .
الحلبي : ابن عبد البر.
الشيخ : ابن عبد البر له كمان الطحاوي كلمة حول هذا المعنى.
الحلبي : لا يقلد إلا جاهل أو غبي .
الشيخ : أو غبي صح. شو بدون سفرة بدون طعام ولا نحن في طعام .
الحلبي : نحمد الله على سلامة المنهج اللي يخلينا نخرج من كل هذه الاختلافات ولله الحمد .
الحلبي: له كتاب الشخصية
الشيخ: لا لا طريق الإيمان. المهم نص هناك في طبعته الأولى أنه لا يجوز الأخذ بحديث الآحاد في العقيدة ثم بعد ذلك أعادوا طبع الكتاب غيروا وبدلوا كلمة لا يجوز إلى لا يجب فصارت العبارة ويجوز وكان ربنا عز وجل قدر لنا أن نلتقي معهم في سجن الحسكة قضينا معهم شهر أو شهرين وليلا ونهارا تجري مناقشات بيننا وبينهم فإذا بهم طلعوا على الناس ببعض الرسائل الأخرى بتأويل جديد قالوا لا يجوز الاعتقاد ولكن يجب التصديق قلنا سبحان الله هذا هو علم الكلام تغيير الألفاظ فكلمة التصديق في القرآن تأتي كما تعلمون جميعا بمعنى الإيمان فما الفرق بين هذا وهذا المهم قصدت أن أقول لما كان الحديث المتواتر نسبي قلت لهم وهذه في الواقع قاصمة الظهر بالنسبة لهؤلاء الذين يضعون هذه الشروط في قبول أحاديث المتعلقة بالغيب أو بالعقيدة قلت لهم معنى هذا أنكم لا تؤمنون بعقيدة غير ما جاء في القرآن بل أستطيع أن تقول لا عقيدة عندكم حتى في كثير مما جاء به القرآن لأنهم متأثرين بأسلوب من أساليب الكلام أن العقيدة وهذا معروف في أصول فقه الأحناف في بعض المسائل اللي بيفرقوا بين الفرض والواجب فبيقولوا الفرض ما ثبت بدليل قطعي الثبوت قطعي الدليل فإذا ما اختل أحد الشرطين لم يثبت الفرض وإنما ثبت الوجوب العقيدة أيضا لا تثبت إلا بدليل يجمع الشرطين قطعي الثبوت وقطعي الدلالة فقطعي الثبوت طبعا لا يوجد هناك إلا القرآن وإلا بعض الأحاديث المتواترة لكن ليس كل ما ثبت في القرآن وهو متواتر أو ثبت في السنة المتوارة لا يمكن أن يكون لها وجه من تأويل آخر فممكن أن يكون قطعي الثبوت غير قطعي الدلالة إذا من أين تأخذون العقيدة؟ والشاهد قلت لكم من أين لكم كأفراد تتبون هذه القاعدة أنه لا يجوز الأخذ أو لا يجب على الأقل الأخذ بحديث الآحاد في العقيدة شوف بيعرفكم بحديث التواتر بل شو بيعرفكم بحديث غير المتواتر بالحديث الصحيح والضعيف وأنتم لستم متخصصين في هذا الموضوع ضربت لهم مثلا لو افترضنا أن رئيسكم الشيخ تقي الدين رحمه الله هو بخاري زمانه في الحديث ووصل إليه حديث ما يتعلق بالعقيدة من عشرات الطرق فهذا الحديث عنده بلا شك متواتر قطعي الثبوت فحينما قال لكم هذا العالم الجليل الذي هو بخاري زمانه هذا الحديث متواتر هل هو عندكم متواتر؟ طبعا لا لازم يكون عندكم مثل الشيخ عشرات إن لم أقل مئات حسب الاختلاف بقى في تعريف المتواتر عندهم كل هؤلاء على انفراد يحكم بأن هذا الحديث بالذات هو متواتر جاءكم هذا الخبر أيضا متواترا لديكم ونكت مرة سبحان الله مع بعضهم من كثر ما خاصم وجادل قلت زعموا بأن أحد هؤلاء ذهب إلى الدعوة إلى الإسلام في اليابان وبدأ أول ما بدأ بالتركيز حول العقائد وأن الإسلام لا يقبل إلا اليقين في العقيدة ووو إلى آخره ومن جملة ما لقنهم هذه القاعدة وهي أن حديث الآحاد لا تثبت به عقيدة فكان هناك رجل كيس ذكي قال يا أستاذ أنت يتقول هكذا فمعنى كلامك والجمع بين يعني العقيدة وبين التطبيق أنه لازم ترجع أدراجك إلى بلدك وتجيبلنا عشرة من أمثالك يشهدون بأن هذا عقيدة فلو استرحنا نحن من هذه القضية وتصورنا أن التواتر نسبي ثم هو بالنسبة لأكثر الأمة لا تواتر بالنسبة لأكثر الأمة غافلين شو بعرفهم بالتواتر حينئذ نخلص من مشكلة تكفير منكر الحديث المتواتر وبناء على هذا التفصيل أنا معتقد جزما لا يجوز إطلاق القول بأن من أنكر حديثا متواترا فهو كافر أو ليس بكافر ومن أنكر حديثا صحيحا فهو ليس بكافر وإنما هو فاسق لا ينبغي أن يقال إطلاقا لا هذا ولا هذا وإنما أنا أقول والله أعلم أن هذا هو الصواب من أنكر حديثا يعتقد هو في قرارة نفسه أن هذا الحديث تكلم به النبي صلى الله عليه وسلم ثم ما اقتنع به كفر به وجحده فهو كافر بلا شك أما إنسان مثلا مثل هذا الذي بليت به الأمة الآن ابن بلدكم أو قريبا من بلدكم هنا العزالي هذا هذا رجل ما بيعتقد أن هذه الأحاديث اللي أنكرها هي قالها الرسول عليه السلام مع ذلك مثل ما يقول عندنا في الشام عينك أنت عينك بيجي بينكرها لا بس هو لجهله بعلم الحديث ولعدم اعترافه بجهود أئمة الحديث بهذا المجال صار عنده الشبهة وصار عنده الإشكال وعاد ينكر عشرات الأحاديث الصحيحة بعقله إن لم نقل بهواه أنا ما بقدر أقول أن هذا الرجل كافر مرتد عن دينه لكني أقول بلا شك على خطر وهو بينه وبين ربه فإذا كان اعتقد بأن حديثا من هذه الأحاديث التي أقدم على إنكارها قد قالها فعلا الرسول عليه السلام ومع ذلك فهو ينكر هذا هو الكافر وهذا الزنديق وهذا هو الملحد أما نأخذ قاعدة عامة ومبنية على دراسات شخصية لأفراد قليلين جدا من هذه الأمة ونطبقها على كل فرد من أفراد الأمة هذا شيء صعب جدا وإذا عرفنا هذه الحقيقة ما بيشكل بقى علينا نحن اليوم كيف ابن مسعود بينكر قرآنية المعوذتين أو هذول المالكية يظلون يشكون في البسملة ذاك عالم وما جاءه النبأ من طريق يقتنع به هؤلاء جهال مقلدون وكما تعلمون بالنسبة لكل مقلد لا فرق بين مقلد أو بهيمة تقاد كا قال أبو جعفر الطحاوي أو غيره رحمه الله .
الحلبي : ابن عبد البر.
الشيخ : ابن عبد البر له كمان الطحاوي كلمة حول هذا المعنى.
الحلبي : لا يقلد إلا جاهل أو غبي .
الشيخ : أو غبي صح. شو بدون سفرة بدون طعام ولا نحن في طعام .
الحلبي : نحمد الله على سلامة المنهج اللي يخلينا نخرج من كل هذه الاختلافات ولله الحمد .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 588
- توقيت الفهرسة : 00:41:15
- نسخة مدققة إملائيًّا