هل تنظرون إلى دعوة الإخوان المسلمين نظرة عداء ؟ وتجرِّحون وتنقدون مؤسِّس هذه الجماعة " حسن البنا " و " سيد قطب " - رحمهما الله تعالى - ؟
A-
A=
A+
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم ، وأفضل الصلاة والتسليم على نبيِّنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
فضيلة الشَّيخ ، هذه فرصة طيِّبة أن نجتمع بكم ، وأن نقدِّم للدُّعاة والشباب العاملين في الحقل الإسلامي أجوبةً لبعض الأمور التي يتناقلها الناس عنكم بصورة نعتقد أنها ليست صحيحة .
السؤال الأول - لو تفضَّلتم - : هل صحيح أنكم تنظرون لدعوة الإخوان المسلمين نظرة عداء ؟ وأنكم تكثرون دائمًا من تجريح ونقد مؤسس هذه الجماعة " البنا " - رحمه الله - والأستاذ " سيد قطب " - رحمه الله - ؛ لو تفضلتم ؟
الشيخ : إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيِّئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ، وبعد :
فإني أحمد الله - تبارك وتعالى - أننا دعاة جمع ولسنا دعاة فرقة ، وموقفنا صريح بالنسبة لـ " جماعة الإخوان المسلمين " منذ الزمن القديم ؛ منذ أن كان للإخوان المسلمين حريتهم في سوريا ، وكان لهم مقرُّهم في عديد من المواطن ، كنتُ أنا معهم في اجتماعاتهم وفي أسفارهم ورحلاتهم كأني واحد منهم ، وكان من آثار ذلك - والفضل إلى الله عز وجل وحده - أن كثيرًا من إخواننا الإخوان المسلمين تلقَّوا الدعوة السلفية بكلِّ فرح وسرور ، ولسنا بحاجة إلى أن نضرب أمثلة كثيرة على هذه الثمرة التي اقتطفناها من تلك الصحبة - من صحبتنا للإخوان المسلمين كما قلنا في رحلاتهم وأسفارهم - ؛ فحسبنا مثالًا رجلان مشهوران في العالم الإسلامي كله وليس فقط في صفوف الإخوان المسلمين ، فأحدهما أخونا الأستاذ " عصام العطار " ، والآخر أخونا " زهير الشاويش " ، هذا من جهة .
ومن جهة أخرى وبعد أن قضى الله - عز وجل - وقدَّر أن تُحَلَّ هذه الجماعات كلها بسبب الحكم الفاسق الفاجر هناك ، واستمررنا نحن في دعوتنا إلى الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح ، ولو أننا مُنِعنا في مرات كثيرة ، ثم كنا نحاول ونحتال حتى تعودَ المياه إلى مجاريها فنتابع دروسنا ، والشاهد من هذا أننا لا نكون مبالغين أنَّ أكثر الذين يحضرون حلقاتنا ودروسنا هناك لا أقول في دمشق وحدها ؛ بل - أيضًا - في حلب في اللاذقية وفي إدلب وغيرها من البلاد ؛ لا أكون مبالغًا إذا قلت بأن أكثر الذين كانوا يحضرون دروسنا هم من الإخوان المسلمين ؛ ولذلك فمن الناحية الواقعية يستحيل على إنسان يعيش في صفوف هؤلاء يتردَّد عليهم حينما كانت لهم المجال لإقامة حفلاتهم ، ثم تنعكس القضية فيتردَّدون علينا حينما كنَّا نحن نتعاطى حريتنا في الكتابة في الدعوة إلى الكتاب والسنة على اعتبار أن دعوتنا ليست دعوة سياسية ، فهذا التبادل وهذا التصاحب من الأدلة البادية الواضحة أنه يستحيل على مثل هذا الإنسان أن يكون عدوًّا للإخوان المسلمين .
فضيلة الشَّيخ ، هذه فرصة طيِّبة أن نجتمع بكم ، وأن نقدِّم للدُّعاة والشباب العاملين في الحقل الإسلامي أجوبةً لبعض الأمور التي يتناقلها الناس عنكم بصورة نعتقد أنها ليست صحيحة .
السؤال الأول - لو تفضَّلتم - : هل صحيح أنكم تنظرون لدعوة الإخوان المسلمين نظرة عداء ؟ وأنكم تكثرون دائمًا من تجريح ونقد مؤسس هذه الجماعة " البنا " - رحمه الله - والأستاذ " سيد قطب " - رحمه الله - ؛ لو تفضلتم ؟
الشيخ : إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيِّئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ، وبعد :
فإني أحمد الله - تبارك وتعالى - أننا دعاة جمع ولسنا دعاة فرقة ، وموقفنا صريح بالنسبة لـ " جماعة الإخوان المسلمين " منذ الزمن القديم ؛ منذ أن كان للإخوان المسلمين حريتهم في سوريا ، وكان لهم مقرُّهم في عديد من المواطن ، كنتُ أنا معهم في اجتماعاتهم وفي أسفارهم ورحلاتهم كأني واحد منهم ، وكان من آثار ذلك - والفضل إلى الله عز وجل وحده - أن كثيرًا من إخواننا الإخوان المسلمين تلقَّوا الدعوة السلفية بكلِّ فرح وسرور ، ولسنا بحاجة إلى أن نضرب أمثلة كثيرة على هذه الثمرة التي اقتطفناها من تلك الصحبة - من صحبتنا للإخوان المسلمين كما قلنا في رحلاتهم وأسفارهم - ؛ فحسبنا مثالًا رجلان مشهوران في العالم الإسلامي كله وليس فقط في صفوف الإخوان المسلمين ، فأحدهما أخونا الأستاذ " عصام العطار " ، والآخر أخونا " زهير الشاويش " ، هذا من جهة .
ومن جهة أخرى وبعد أن قضى الله - عز وجل - وقدَّر أن تُحَلَّ هذه الجماعات كلها بسبب الحكم الفاسق الفاجر هناك ، واستمررنا نحن في دعوتنا إلى الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح ، ولو أننا مُنِعنا في مرات كثيرة ، ثم كنا نحاول ونحتال حتى تعودَ المياه إلى مجاريها فنتابع دروسنا ، والشاهد من هذا أننا لا نكون مبالغين أنَّ أكثر الذين يحضرون حلقاتنا ودروسنا هناك لا أقول في دمشق وحدها ؛ بل - أيضًا - في حلب في اللاذقية وفي إدلب وغيرها من البلاد ؛ لا أكون مبالغًا إذا قلت بأن أكثر الذين كانوا يحضرون دروسنا هم من الإخوان المسلمين ؛ ولذلك فمن الناحية الواقعية يستحيل على إنسان يعيش في صفوف هؤلاء يتردَّد عليهم حينما كانت لهم المجال لإقامة حفلاتهم ، ثم تنعكس القضية فيتردَّدون علينا حينما كنَّا نحن نتعاطى حريتنا في الكتابة في الدعوة إلى الكتاب والسنة على اعتبار أن دعوتنا ليست دعوة سياسية ، فهذا التبادل وهذا التصاحب من الأدلة البادية الواضحة أنه يستحيل على مثل هذا الإنسان أن يكون عدوًّا للإخوان المسلمين .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 145
- توقيت الفهرسة : 00:01:39
- نسخة مدققة إملائيًّا