سؤال عن أصحاب دعوة التَّبليغ ؟
A-
A=
A+
السائل : يا شيخ ، في أحبابنا رجال الدعوة إخواننا رجال الدعوة كلُّ همِّهم وفكرهم في الدعوة إلى الله - عز وجل - ؛ يعني يمكن يحطوا مش الصلاة ؛ الأشياء اللي بعد الصلاة بالأهمية أنُّو تكون الدعوة أكثر ، يجوا للناس بيدعوهم ، يقولوا : ادعوهم .
الشيخ : ... .
السائل : نجي للإخوان السلفيين يعني أنتو دائمًا بس حاطين هذا الجامع قاعدين وتظلوا بالقرآن والسنة ، وشو اسمه ؟ وبتصلوا وما تقعدوا للناس ، بدنا نحن نعرف هم ليش - مثلًا - همّهم الهم ، إحنا بيجوز لنا ... لإخواننا ؛ يعني كل إنسان يطلع بمجموعة مثل ما هو بيطلع على هوى ما سمعت أنُّو الرسول - عليه السلام - ... الأشياء هَيْ ، وفي آية بالقرآن تقول : (( ادْعُ )) .
الشيخ : هدول الإخوان سمعت منهم علماء ؟
السائل : لا ، مش علماء .
الشيخ : إذًا ؟
السائل : نحن ما حكينا أنهم علماء ، بس هم عندهم أحاديث .
الشيخ : ... بس أنا عم أحكي ؛ هم علماء ؟
السائل : هم مش علماء .
الشيخ : إذًا شو قيمة اللي سمعته منهم ؟
السائل : هم آخذينهم من كتب ، كتب علماء .
الشيخ : ... .
السائل : من السنة .
الشيخ : السنة الصحيحة ؟
السائل : آ ، السنة الصحيحة .
الشيخ : هنّ يعرفوا السنة الصحيحة من الضعيفة ؟
السائل : هم في عندهم أمرار أحاديث ضعيفة ، وأمرار صحيحة ، بس اللي حكوا لنا إياه أنُّو أحاديث صحيحة .
الشيخ : شو عم تخربط بقى ... ؟
السائل : أنا خربطت ؟
الشيخ : كثير .
السائل : طيب ؛ إحنا خربطنا على كل حال .
الشيخ : عم يقول بالأول بيعرفوا السنة الصحيحة ، هلق قال : في أحاديث ضعيفة وصحيحة ؛ هَيْ مو خربطة هَيْ ؟ أنت لك عيب لازم تعالج هالعيب فيك .
السائل : تفضل ها ، نحن ... .
الشيخ : مستعد طبعًا ؟
السائل : إن شاء الله .
الشيخ : بارك الله فيك .
عيبك أنك عجول ، والعجلة من الشيطان ، والتأنِّي من الرحمن ، العجول يحكي شرقي غربي ، كلام متناقض ، أنت عم تحكي عن جماعة التبليغ يقولوا كذا ويقولوا كذا ، ومن جملة ما يقولوا أن الرسول كان يطالع الصحابة للدعوة ، هذا أنت عرفت أن الرسول كان يطالع هيك بالعشرات وبالخمسينات ؟
السائل : أنا عرفت من خلال شو اسمو ؟ الحياة اللي أنا عشتها مش طلعت معاهم ، بس على هوى ما ... أتطلَّع ع التلفزيون أشوف .
الشيخ : لا تضيِّعني .
سائل آخر : أنا ما أضيّعك .
الشيخ : بدي الجواب بالسكون .
سائل آخر : سمعت أو عرفت أنُّو الرسول كان يبعث الصحابة بالعشرات ؟ يا قول : آ ، أخرج ، أو لا ، ما أخرج .
السائل : خرج للدعوة إلى ملك الحبشة ، وبعث رسول .
الشيخ : أنا أقول لك : لا تضيِّعني .
السائل : لا ، مش بالعشرات ، مش قصدي بالعشرات .
سائل آخر : هيك الجواب ، هيك الجواب .
الشيخ : شو مو قصدك ؟ ما عم تحكي عن جماعة التَّبليغ ؟
السائل : نعم .
الشيخ : جماعة التبليغ واحد بيطلع بيدعي ولَّا بالعشرات ؟
السائل : خمسة ، عشرة ، بس .
الشيخ : طيب ؛ ليش عم تقول : ما عم أقول بالعشرة ؟ جماعة التَّبليغ ما يطلع واحد منهم ، مثل حكايتي أنا أروح - مثلًا - لهون ولهون ويدعي ، يأخذوا عشرات من العوام يصطادوهم من الدكاكين ، بيجمعوهم من هون ومن هون ، ما بتعرف أنت هالحقيقة ؟
السائل : بعرف .
الشيخ : وليش عم تقول : لا ؛ ما أعني أنا هيك ، هذا الشيء اللي هنّ يفعلوه الرسول فعله ؟
السائل : لا ، هيك لا ما فعل .
الشيخ : لكان شلون فعل ؟ هلق بدأت ... .
السائل : ... هم كلُّ همهم الدعوة ، ونحن يعني هالشغلة في آية بالقرآن تقول : (( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ )) وهم دائمًا بيطلعوا .
الشيخ : يا حبيبي ، أنت سائل يعني .
السائل : استنَّى شوي بس أحكي لك .
الشيخ : لا ، ما بدي أستنى ، تضيِّع وقت الآخرين ، أنت سائل ولَّا محاضر ؟
السائل : سائل .
الشيخ : سائل ولَّا محاضر ؟ شو سؤالك ؟ ضعت ، ضعت عن سؤالك ، ليش بتشرِّق وبتغرِّب ؟ شو سؤالك حدِّده ؟
السائل : إيش بدي أحدِّد لك ؟ ما حدَّدت لك إياه .
سائل آخر : ... كيف فعل الرسول ؟
الشيخ : ... .
السائل : يعني دعواهم صحيحة للناس ؛ يعني اللمة تبعهم ؟
الشيخ : لا ، ما هي صحيحة .
السائل : طيب يا سيدنا ... وتقول لي : الله يسامحك !
الشيخ : ما أنت بتشرِّق وتغرِّب .
السائل : ما أنت تشرِّقني ... .
سائل آخر : معليش والله شيخي ، طوِّل روحك على جمال شيخي ، هذا جمال زينة الـ .
السائل : طيب ؛ ليش مو صحيحة ؟ عطينا دليلك .
سائل آخر : أيوا ، هون مربط الفرس ، الدليل .
الشيخ : هون صدق فيك وفيه استضعفوك فوصفوك ، هون عند الشَّيخ تقول : شو دليلك ؟ أما جماعة التبليغ ما بتقول لهم : شو دليلكم ؟!
السائل : معليش شيخ ، نحن لساتنا ... .
سائل آخر : ... .
الشيخ : ليش ما تقول لهم : شو دليلكم ؟
السائل : هنّ جُهَّل ... نعرف منك .
الشيخ : كويس ، فإذًا يكفيك دليل أنُّو الجاهل ما يحسن الدعوة ، يكفيك دليل من كلامك من شهادتك ؛ الجاهل ما يحسن الدعوة ، مثل ما يحكوا قصَّة عندنا في سوريا أنُّو واحد كردي شاف يهودي بالطريق ، هدول الأكراد عندنا ينكتوا فيهم ، الأكراد فيهم خصلتين ؛ خصلة عندهم تعصُّب للإسلام كبير جدًّا لكن على جهل ، وبعدين عندهم شجاعة وبطولة ، فكردي من الأكراد هدول لقي يهوديًّا في الطريق ، سحب الخنجر هاد قال له : ... أسلم ولَّا أقتلك ؟ قال له : دَخْلك ؛ ماذا أقول ؟ قال : والله ما أدري ! هو يهدِّده بالقتل إلا إذا أسلم .
طيب أنا رح أسلم شو ساوي ؟ ما أعرف ، هذا يصلح يكون داعي ؟ لا ، ما يصلح ؛ إذًا تفهم أنت الآن بدون ما أقول لك : قال الله وقال رسول الله ولو قلت لك ما راح تفهم عليَّ إلا ما أعمل لك محاضرة مثل محاضرتك هديك الساعة ، لكن هالكلام هاد يُغنيك عن أيِّ محاضرة أنُّو ما دام تعترف أنُّو الجماعة ما هنّ على علم فإذًا ما يصلح يكونوا دعاة إلى الإسلام ؛ لأنُّو فاقد الشيء لا يعطيه ، مثل هذا الكردي مع ذاك اليهودي ، وضحت هالنقطة هَيْ معك ؟
السائل : وضحت .
الشيخ : كويس ، نجي للدعوة اللي يدعوها هنّ أن الرسول يا أخي نحن ماشيين على سنة الرسول ، خليهم يجيبوا لنا حديث واحد ولو موضوع مكذوب أنُّ الرسول كان يبعث بالعشرات ، أنت تعرف هدول لما يروحوا لفرنسا وأروبا وأمريكا كم واحد يروحوا ؟
السائل : بالأربعين ... .
الشيخ : لما قلت لك أنا بالعشرات ؛ لا ، خفَّفت أنت الرقم ؛ قلت : خمسة وما طلعت ، مدري طلع !!
سائل آخر : ما طلع لعشرة بس ، مش عشرات ، عشرة وحدة .
الشيخ : هلق رجعت للصواب ، تقول : يروحوا إيش ؟ أربعين خمسين . طيب ؛ خلي يجيبوا لنا حديث واحد موضوع من أحاديثهم الموضوعة أن الرسول بعث هيك أربعين ، خمسين ، ثلاثين ، عشرة ، خمسة .
سائل آخر : ... .
الشيخ : قنوعين يعني قنوعين ، خمسة ؛ أن الرسول بعثهم في سبيل الدعوة ، وكلهم في علمهم وبمعنى آخر أصرح في جهلهم مثل هدول الجماعة لا يعرفون من الإسلام شيء ، وين رايحين ؟ يدعوا إلى الإسلام ، في هيك تتصوَّر في حديث عن الرسول - عليه السلام - ؟
سائل آخر : والله أنا شايف قبل بدو يرد شيخي .
الشيخ : بعدين نرجع للآية اللي هنّ يحتجُّون بها ؛ (( وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ )) ، (( وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ )) . (( مِنْكُمْ )) الخطاب لمين ؟ للأمة جميعًا ، فلتكُنْ من الأمة أمَّة ، شو معنى بقى ؟ يعني من الأمة الكبيرة أمة صغيرة ؛ يعني جماعة ، هدول شو وظيفتهم ؟ يدعوا إلى الخير .
سائل آخر : ... .
الشيخ : لا ، هديك آية ثانية . المهم يأمرون بالخير ، يدعون إلى الخير ، يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ، هالأمة هَيْ اللي اشتُقَّت من الأمة الكبيرة المفروض أن يكونوا نخبة الأمة ؛ داخل في مخك الكلام كيف ؟
سائل آخر : يعني الجماعة الفهمانين في هالأمة .
الشيخ : طيب ؟ كويس ؟
سائل آخر : بيمشي الحال مش فهمانين ؟
الشيخ : فالله يأمر النخبة من الأمة أنُّو يقوموا بواجب الدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، نحن بنشوف جماعة التبليغ باعترافهم يقولون : نحن ما لنا علماء ؛ سمعتها أنت هالـ ؟ ما سعت الاعتراف ؟ فاسأل به خبيرًا .
سائل آخر : نحن جايين نتعلَّم ، مش نعلم .
سائل آخر : نسأل خضر شيخي .
الشيخ : بس هلق سمعت هلق أنُّو بيقولوا هيك ؟ سمعت ، طيب ؛ حتى نبيِّن لك جهل الجماعة حضرنا خطبة مع أبي عبد الله ، شو اسم الشَّيخ هذا مصطفى ؟
سائل آخر : الرفاثي .
الشيخ : الرفاثي ؟ تعرفه ؟ تعرفه ، هذا يمكن يكون إذا ما قلنا أعلم الجماعة ، من أعلمهم ؛ صح ؟
السائل : صح .
الشيخ : هذا لا يفقه شيئًا من العلم إطلاقًا ، سمعناه عم يلقي درس قبل خطبة الجمعة قال أنُّو الدعوة إلى الله فرض عين ، والله شو يقول ؟ شو قال بالآية هديك الساعة ولَّا نسيتها ؟ (( وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ )) ، (( مِنْكُمْ )) مش كلكم .
السائل : مزبوط .
الشيخ : (( وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ )) يعني جماعة منكم ، هدول يقومون بواجب إيش ؟ الدعوة للخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؛ فإذًا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الخير ما هو فرض عين على كلِّ مسلم ، لا ، هذا فرض عين إذا بدنا نتمسَّك فيه ، فرض عين على هالنخبة اللي أمة من الأمة ، وضح لك ؟
السائل : واضح .
الشيخ : فماذا تقول إذا كان عالمهم جاهلهم ؟ ولذلك - أخي - نحن نقول كما قال - تعالى - : (( وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ )) هذا واجب ، لكن واجب على أهل العلم مش على أهل الجهل ، وإذا كانوا هنّ جماعة التبليغ يعترفوا أنُّو هنّ ما هنّ علماء ، وهذا الاعتراف نحن يفيدنا ما لنا بحاجة إليه ؛ لأنُّو نحن شايفين جهلهم ؛ يقوم أحدهم بكلِّ قلة حياء وخجل يمسك " رياض الصالحين " برغم أنُّو مشكَّل فتحة وكسرة ما بيعرف يقرأ الحديث كما نطق به الرسول - عليه السلام - ، ثم قال رسول الله كذا وكذا وقال رسول الله ؛ يعلم الله أن ما أحد من الحاضرين فهم حديث من الأحاديث شو المقصود فيه ، شو الفائدة من الدرس هذا ؟ الفائدة نحن هنا ، بس هَيْ الفائدة ، نحن ندعو إلى الله ، نخرج في سبيل الله ، وين سبيل الله ؟ سبيل الله ( مَن سلك طريقًا يلتمس به علمًا سلكَ الله له به طريقًا إلى الجنة ) ؛ لذلك نحن نقول لهم : يا جماعة بدل ما تخرجوا بالأكوام اقعدوا بالمسجد ، شوفوا لكم رجل طالب علم قوي يفهِّمكم الشيء اللي ما بتعرفوه وتعلَّموه ، وبعدين اخرجوا ، الرسول - عليه السلام - عندنا عدَّة أحاديث صحيحة بعث معاذ بن جبل ، وين معاذ بن جبل ووين هدول الجماعة ؟ هداك جبل في العلم ، بعث علي بن أبي طالب ، بعث أبو موسى الأشعري ، بعث دحية الكلبي ، بعث أشخاص أفراد هدول يدعون ؛ لأنُّو كانوا على علم ، لكن ما بعث مع معاذ خمسة عشرة من الأعراب البدو اللي لسا ما فهموا الإسلام على المفهوم الصحيح ، بعث رجل عالم منشان يعلِّم الناس ؛ فلذلك - أخي - جماعة التبليغ مخالفين للدعوة فعلًا ؛ لأن فاقد الشيء لا يعطيه .
الشيخ : ... .
السائل : نجي للإخوان السلفيين يعني أنتو دائمًا بس حاطين هذا الجامع قاعدين وتظلوا بالقرآن والسنة ، وشو اسمه ؟ وبتصلوا وما تقعدوا للناس ، بدنا نحن نعرف هم ليش - مثلًا - همّهم الهم ، إحنا بيجوز لنا ... لإخواننا ؛ يعني كل إنسان يطلع بمجموعة مثل ما هو بيطلع على هوى ما سمعت أنُّو الرسول - عليه السلام - ... الأشياء هَيْ ، وفي آية بالقرآن تقول : (( ادْعُ )) .
الشيخ : هدول الإخوان سمعت منهم علماء ؟
السائل : لا ، مش علماء .
الشيخ : إذًا ؟
السائل : نحن ما حكينا أنهم علماء ، بس هم عندهم أحاديث .
الشيخ : ... بس أنا عم أحكي ؛ هم علماء ؟
السائل : هم مش علماء .
الشيخ : إذًا شو قيمة اللي سمعته منهم ؟
السائل : هم آخذينهم من كتب ، كتب علماء .
الشيخ : ... .
السائل : من السنة .
الشيخ : السنة الصحيحة ؟
السائل : آ ، السنة الصحيحة .
الشيخ : هنّ يعرفوا السنة الصحيحة من الضعيفة ؟
السائل : هم في عندهم أمرار أحاديث ضعيفة ، وأمرار صحيحة ، بس اللي حكوا لنا إياه أنُّو أحاديث صحيحة .
الشيخ : شو عم تخربط بقى ... ؟
السائل : أنا خربطت ؟
الشيخ : كثير .
السائل : طيب ؛ إحنا خربطنا على كل حال .
الشيخ : عم يقول بالأول بيعرفوا السنة الصحيحة ، هلق قال : في أحاديث ضعيفة وصحيحة ؛ هَيْ مو خربطة هَيْ ؟ أنت لك عيب لازم تعالج هالعيب فيك .
السائل : تفضل ها ، نحن ... .
الشيخ : مستعد طبعًا ؟
السائل : إن شاء الله .
الشيخ : بارك الله فيك .
عيبك أنك عجول ، والعجلة من الشيطان ، والتأنِّي من الرحمن ، العجول يحكي شرقي غربي ، كلام متناقض ، أنت عم تحكي عن جماعة التبليغ يقولوا كذا ويقولوا كذا ، ومن جملة ما يقولوا أن الرسول كان يطالع الصحابة للدعوة ، هذا أنت عرفت أن الرسول كان يطالع هيك بالعشرات وبالخمسينات ؟
السائل : أنا عرفت من خلال شو اسمو ؟ الحياة اللي أنا عشتها مش طلعت معاهم ، بس على هوى ما ... أتطلَّع ع التلفزيون أشوف .
الشيخ : لا تضيِّعني .
سائل آخر : أنا ما أضيّعك .
الشيخ : بدي الجواب بالسكون .
سائل آخر : سمعت أو عرفت أنُّو الرسول كان يبعث الصحابة بالعشرات ؟ يا قول : آ ، أخرج ، أو لا ، ما أخرج .
السائل : خرج للدعوة إلى ملك الحبشة ، وبعث رسول .
الشيخ : أنا أقول لك : لا تضيِّعني .
السائل : لا ، مش بالعشرات ، مش قصدي بالعشرات .
سائل آخر : هيك الجواب ، هيك الجواب .
الشيخ : شو مو قصدك ؟ ما عم تحكي عن جماعة التَّبليغ ؟
السائل : نعم .
الشيخ : جماعة التبليغ واحد بيطلع بيدعي ولَّا بالعشرات ؟
السائل : خمسة ، عشرة ، بس .
الشيخ : طيب ؛ ليش عم تقول : ما عم أقول بالعشرة ؟ جماعة التَّبليغ ما يطلع واحد منهم ، مثل حكايتي أنا أروح - مثلًا - لهون ولهون ويدعي ، يأخذوا عشرات من العوام يصطادوهم من الدكاكين ، بيجمعوهم من هون ومن هون ، ما بتعرف أنت هالحقيقة ؟
السائل : بعرف .
الشيخ : وليش عم تقول : لا ؛ ما أعني أنا هيك ، هذا الشيء اللي هنّ يفعلوه الرسول فعله ؟
السائل : لا ، هيك لا ما فعل .
الشيخ : لكان شلون فعل ؟ هلق بدأت ... .
السائل : ... هم كلُّ همهم الدعوة ، ونحن يعني هالشغلة في آية بالقرآن تقول : (( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ )) وهم دائمًا بيطلعوا .
الشيخ : يا حبيبي ، أنت سائل يعني .
السائل : استنَّى شوي بس أحكي لك .
الشيخ : لا ، ما بدي أستنى ، تضيِّع وقت الآخرين ، أنت سائل ولَّا محاضر ؟
السائل : سائل .
الشيخ : سائل ولَّا محاضر ؟ شو سؤالك ؟ ضعت ، ضعت عن سؤالك ، ليش بتشرِّق وبتغرِّب ؟ شو سؤالك حدِّده ؟
السائل : إيش بدي أحدِّد لك ؟ ما حدَّدت لك إياه .
سائل آخر : ... كيف فعل الرسول ؟
الشيخ : ... .
السائل : يعني دعواهم صحيحة للناس ؛ يعني اللمة تبعهم ؟
الشيخ : لا ، ما هي صحيحة .
السائل : طيب يا سيدنا ... وتقول لي : الله يسامحك !
الشيخ : ما أنت بتشرِّق وتغرِّب .
السائل : ما أنت تشرِّقني ... .
سائل آخر : معليش والله شيخي ، طوِّل روحك على جمال شيخي ، هذا جمال زينة الـ .
السائل : طيب ؛ ليش مو صحيحة ؟ عطينا دليلك .
سائل آخر : أيوا ، هون مربط الفرس ، الدليل .
الشيخ : هون صدق فيك وفيه استضعفوك فوصفوك ، هون عند الشَّيخ تقول : شو دليلك ؟ أما جماعة التبليغ ما بتقول لهم : شو دليلكم ؟!
السائل : معليش شيخ ، نحن لساتنا ... .
سائل آخر : ... .
الشيخ : ليش ما تقول لهم : شو دليلكم ؟
السائل : هنّ جُهَّل ... نعرف منك .
الشيخ : كويس ، فإذًا يكفيك دليل أنُّو الجاهل ما يحسن الدعوة ، يكفيك دليل من كلامك من شهادتك ؛ الجاهل ما يحسن الدعوة ، مثل ما يحكوا قصَّة عندنا في سوريا أنُّو واحد كردي شاف يهودي بالطريق ، هدول الأكراد عندنا ينكتوا فيهم ، الأكراد فيهم خصلتين ؛ خصلة عندهم تعصُّب للإسلام كبير جدًّا لكن على جهل ، وبعدين عندهم شجاعة وبطولة ، فكردي من الأكراد هدول لقي يهوديًّا في الطريق ، سحب الخنجر هاد قال له : ... أسلم ولَّا أقتلك ؟ قال له : دَخْلك ؛ ماذا أقول ؟ قال : والله ما أدري ! هو يهدِّده بالقتل إلا إذا أسلم .
طيب أنا رح أسلم شو ساوي ؟ ما أعرف ، هذا يصلح يكون داعي ؟ لا ، ما يصلح ؛ إذًا تفهم أنت الآن بدون ما أقول لك : قال الله وقال رسول الله ولو قلت لك ما راح تفهم عليَّ إلا ما أعمل لك محاضرة مثل محاضرتك هديك الساعة ، لكن هالكلام هاد يُغنيك عن أيِّ محاضرة أنُّو ما دام تعترف أنُّو الجماعة ما هنّ على علم فإذًا ما يصلح يكونوا دعاة إلى الإسلام ؛ لأنُّو فاقد الشيء لا يعطيه ، مثل هذا الكردي مع ذاك اليهودي ، وضحت هالنقطة هَيْ معك ؟
السائل : وضحت .
الشيخ : كويس ، نجي للدعوة اللي يدعوها هنّ أن الرسول يا أخي نحن ماشيين على سنة الرسول ، خليهم يجيبوا لنا حديث واحد ولو موضوع مكذوب أنُّ الرسول كان يبعث بالعشرات ، أنت تعرف هدول لما يروحوا لفرنسا وأروبا وأمريكا كم واحد يروحوا ؟
السائل : بالأربعين ... .
الشيخ : لما قلت لك أنا بالعشرات ؛ لا ، خفَّفت أنت الرقم ؛ قلت : خمسة وما طلعت ، مدري طلع !!
سائل آخر : ما طلع لعشرة بس ، مش عشرات ، عشرة وحدة .
الشيخ : هلق رجعت للصواب ، تقول : يروحوا إيش ؟ أربعين خمسين . طيب ؛ خلي يجيبوا لنا حديث واحد موضوع من أحاديثهم الموضوعة أن الرسول بعث هيك أربعين ، خمسين ، ثلاثين ، عشرة ، خمسة .
سائل آخر : ... .
الشيخ : قنوعين يعني قنوعين ، خمسة ؛ أن الرسول بعثهم في سبيل الدعوة ، وكلهم في علمهم وبمعنى آخر أصرح في جهلهم مثل هدول الجماعة لا يعرفون من الإسلام شيء ، وين رايحين ؟ يدعوا إلى الإسلام ، في هيك تتصوَّر في حديث عن الرسول - عليه السلام - ؟
سائل آخر : والله أنا شايف قبل بدو يرد شيخي .
الشيخ : بعدين نرجع للآية اللي هنّ يحتجُّون بها ؛ (( وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ )) ، (( وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ )) . (( مِنْكُمْ )) الخطاب لمين ؟ للأمة جميعًا ، فلتكُنْ من الأمة أمَّة ، شو معنى بقى ؟ يعني من الأمة الكبيرة أمة صغيرة ؛ يعني جماعة ، هدول شو وظيفتهم ؟ يدعوا إلى الخير .
سائل آخر : ... .
الشيخ : لا ، هديك آية ثانية . المهم يأمرون بالخير ، يدعون إلى الخير ، يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ، هالأمة هَيْ اللي اشتُقَّت من الأمة الكبيرة المفروض أن يكونوا نخبة الأمة ؛ داخل في مخك الكلام كيف ؟
سائل آخر : يعني الجماعة الفهمانين في هالأمة .
الشيخ : طيب ؟ كويس ؟
سائل آخر : بيمشي الحال مش فهمانين ؟
الشيخ : فالله يأمر النخبة من الأمة أنُّو يقوموا بواجب الدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، نحن بنشوف جماعة التبليغ باعترافهم يقولون : نحن ما لنا علماء ؛ سمعتها أنت هالـ ؟ ما سعت الاعتراف ؟ فاسأل به خبيرًا .
سائل آخر : نحن جايين نتعلَّم ، مش نعلم .
سائل آخر : نسأل خضر شيخي .
الشيخ : بس هلق سمعت هلق أنُّو بيقولوا هيك ؟ سمعت ، طيب ؛ حتى نبيِّن لك جهل الجماعة حضرنا خطبة مع أبي عبد الله ، شو اسم الشَّيخ هذا مصطفى ؟
سائل آخر : الرفاثي .
الشيخ : الرفاثي ؟ تعرفه ؟ تعرفه ، هذا يمكن يكون إذا ما قلنا أعلم الجماعة ، من أعلمهم ؛ صح ؟
السائل : صح .
الشيخ : هذا لا يفقه شيئًا من العلم إطلاقًا ، سمعناه عم يلقي درس قبل خطبة الجمعة قال أنُّو الدعوة إلى الله فرض عين ، والله شو يقول ؟ شو قال بالآية هديك الساعة ولَّا نسيتها ؟ (( وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ )) ، (( مِنْكُمْ )) مش كلكم .
السائل : مزبوط .
الشيخ : (( وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ )) يعني جماعة منكم ، هدول يقومون بواجب إيش ؟ الدعوة للخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؛ فإذًا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الخير ما هو فرض عين على كلِّ مسلم ، لا ، هذا فرض عين إذا بدنا نتمسَّك فيه ، فرض عين على هالنخبة اللي أمة من الأمة ، وضح لك ؟
السائل : واضح .
الشيخ : فماذا تقول إذا كان عالمهم جاهلهم ؟ ولذلك - أخي - نحن نقول كما قال - تعالى - : (( وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ )) هذا واجب ، لكن واجب على أهل العلم مش على أهل الجهل ، وإذا كانوا هنّ جماعة التبليغ يعترفوا أنُّو هنّ ما هنّ علماء ، وهذا الاعتراف نحن يفيدنا ما لنا بحاجة إليه ؛ لأنُّو نحن شايفين جهلهم ؛ يقوم أحدهم بكلِّ قلة حياء وخجل يمسك " رياض الصالحين " برغم أنُّو مشكَّل فتحة وكسرة ما بيعرف يقرأ الحديث كما نطق به الرسول - عليه السلام - ، ثم قال رسول الله كذا وكذا وقال رسول الله ؛ يعلم الله أن ما أحد من الحاضرين فهم حديث من الأحاديث شو المقصود فيه ، شو الفائدة من الدرس هذا ؟ الفائدة نحن هنا ، بس هَيْ الفائدة ، نحن ندعو إلى الله ، نخرج في سبيل الله ، وين سبيل الله ؟ سبيل الله ( مَن سلك طريقًا يلتمس به علمًا سلكَ الله له به طريقًا إلى الجنة ) ؛ لذلك نحن نقول لهم : يا جماعة بدل ما تخرجوا بالأكوام اقعدوا بالمسجد ، شوفوا لكم رجل طالب علم قوي يفهِّمكم الشيء اللي ما بتعرفوه وتعلَّموه ، وبعدين اخرجوا ، الرسول - عليه السلام - عندنا عدَّة أحاديث صحيحة بعث معاذ بن جبل ، وين معاذ بن جبل ووين هدول الجماعة ؟ هداك جبل في العلم ، بعث علي بن أبي طالب ، بعث أبو موسى الأشعري ، بعث دحية الكلبي ، بعث أشخاص أفراد هدول يدعون ؛ لأنُّو كانوا على علم ، لكن ما بعث مع معاذ خمسة عشرة من الأعراب البدو اللي لسا ما فهموا الإسلام على المفهوم الصحيح ، بعث رجل عالم منشان يعلِّم الناس ؛ فلذلك - أخي - جماعة التبليغ مخالفين للدعوة فعلًا ؛ لأن فاقد الشيء لا يعطيه .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 105
- توقيت الفهرسة : 00:12:41
- نسخة مدققة إملائيًّا