بيان حال الصحوة والدعوة إلى الله تعالى وأنها لا تكون إلا على أساس من الكتاب والسنة وفهم السلف الصالح .
A-
A=
A+
الشيخ : هذه صحوة هذه بدء الصحوة لكننا نريد أن نسمع شيئا ثالثا ألا وهو قال الله قال رسول الله قال السلف الصالح بدون القولة الثالثة والأخيرة لا يمكن لعالم مؤمن حقا بما جاء في الكتاب والسنة لا يمكن أبدا أن يكون على هدى من ربه في تفسيره في كتاب الله ولسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا إذا لجأ لتلقي ذلك عن أصحاب الرسول وسلك سبيل المؤمنين الأولين (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى )) ما قال الله رأسا: (( نوله ما تولى )) وإنما عطف على مشاققة الرسول قال: (( ويتبع غير سبيل المؤمنين )) هل قال الله: (( ويتبع غير سبيل المؤمنين )) عبثا؟! حاشا لله , إذن لماذا هذه الجملة أليس كان يكفي أن يقول الله: ومن يشاقق الرسول نوله ما تولى ؟ ولو من بعد ما تبين له الهدى , كان يكفي لو أردنا الاعتماد فقط على الكتاب والسنة لكن الله عز وجل لحكمة جلية ظاهرة قال: (( ويتبع غير سبيل المؤمنين )) والرسول صلى الله عليه وسلم حينما يعظ أصحابه يلفت نظرهم ويدندن على مسامعهم مرارا وتكرارا أن يأخذوا بسنته وسنة أصحابه ، ما قال عليه السلام حينما وصف الفرقة الناجية أنها التي تكون على ما كان عليه الرسول فقط وإنما عطف فقال: ( ما أنا عليه اليوم وأصحابي ) ( ما أنا عليه اليوم وأصحابي ) كذلك في حديث العرباض بن سارية وهو معروف ولا حاجة بي أن أسوقه بتمامه إنما الشاهد منه ( فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ) السر في هذا أنهم هم النقلة الأمنة الذين نقلوا لنا تطبيق النبي صلى الله عليه وسلم لنصوص الكتاب وألفاظ أحاديثه خذوا مثلا بعض الآيات القرآنية ومن أهمها ما يتعلق ببعض الحدود الشرعية قال تعالى: (( والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما )) السارق لغة لا أحد يستطيع وهو عربي أن يجهل إيش معنى السارق وأن أي إنسان سرق شيئا مهما كان هذا الشيء يسيرا وقليلا جدا فهو سارق كذلك اليد (( فاقطعوا أيديهما )) أيضا اليد معروفة لكن السارق كما هو معروف لكنه عدة صور يسرق الإبرة يسرق البيضة يسرق الدجاجة يسرق إلى ما لا نهاية له كل هذه السرقات بكل أنواعها يقال للسارق: سارق ، فهل كل سارق تُقطع يده؟! الجواب لا ، من أين لنا من القرآن؟ القرآن أطلق قال: (( والسارق )) لا من بيان الرسول عليه السلام حيث قال: ( لا قطع إلا في ربع دينار فصاعدا ) إذن من سرق ما هو أقل من ربع دينار لا يجوز قطع يده يكون بغياً وظلما عليه إذا ما قُطع يده ، هذا واضح لكن الذي يحتاج إلى أكثر من هذا التوضيح أن الله حينما قال: (( فاقطعوا أيديهما )) نجد اليد تُطلق في بعض المرات فيراد بها الذراع إلى المرفقين ونجد أحيانا اليد تطلق فيراد الكفين فقط فيا ترى حينما قال الله عز وجل في هذه الآية (( فاقطعوا أيديهما )) ما هي اليد المقصود هنا ؟ لغةً سواءً قُطعت يد السارق من عند الرسغ أو من عند المرفق أو من عند الكتف كل ذلك يدٌ وكل من طبّق نص هذا القرآن بأي وجه من هذه الوجوه الثلاثة الكف أو الذراع أو اليد كلها عند الكتف لغةً طبّق النص القرآني (( فاقطعوا أيديهما )) لكن هل هذا شرع؟ الجواب لا , من أين؟ من تطبيق الرسول لهذا النص القرآني أي حينما قطع يد السارق لم يقطعها من عند الكتف ولا من عند المرفق وإنما من عند الرسغ , من أين عرفنا هذا؟ من الصحابة من هؤلاء النقلة الأمنة هم الذين إذن نقلوا إلينا هذا الإسلام بكل تفاصيله التي أشرنا إليها ولو بكلمة مجملة لذلك يقول الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله في شعره العلمي:
" العلـــم قال الله قال رســـــوله *** قال الصحــــابة ليس بالتمويه
ما العلم نصبك للخلاف سفاهة *** بين الرسول وبين رأي فقيه .
كلا ولا جحد الصفات ونفيها *** حذرًا من التعــطيل والتشبيه " ،
إذن العلم ما هو؟ قال الله قال رسوله قال أصحاب رسول الله ، هذا الذي أردت أن أؤكِّد على مسامعكم ترداد دائما مع الكتاب والسنة, الصحابة, هذا إلى الآن قليل من الناس من ينتبه لهذه الضميمة التي أشار إليها ربنا في الآية السابقة (( ويتبع غير سبيل المؤمنين )) فسبيل المؤمنين في مثالنا والأمثلة كثيرة وكثيرة جدا في مثالنا سبيل المؤمنين قطع يد السارق من عند الرسغ وليس من عند المرفق ولا من عند الكتف فمن فعل خلاف هذا فقد شاقق الرسول واتبع غير سبيل المؤمنين , فالآن كان السؤال أن بعض العلماء وهذا بحث طويل جدا لكن ما أريد أن أضيع الجلسة في هذا البحث لأننا في صدد الإجابة عن بعض الأسئلة .
" العلـــم قال الله قال رســـــوله *** قال الصحــــابة ليس بالتمويه
ما العلم نصبك للخلاف سفاهة *** بين الرسول وبين رأي فقيه .
كلا ولا جحد الصفات ونفيها *** حذرًا من التعــطيل والتشبيه " ،
إذن العلم ما هو؟ قال الله قال رسوله قال أصحاب رسول الله ، هذا الذي أردت أن أؤكِّد على مسامعكم ترداد دائما مع الكتاب والسنة, الصحابة, هذا إلى الآن قليل من الناس من ينتبه لهذه الضميمة التي أشار إليها ربنا في الآية السابقة (( ويتبع غير سبيل المؤمنين )) فسبيل المؤمنين في مثالنا والأمثلة كثيرة وكثيرة جدا في مثالنا سبيل المؤمنين قطع يد السارق من عند الرسغ وليس من عند المرفق ولا من عند الكتف فمن فعل خلاف هذا فقد شاقق الرسول واتبع غير سبيل المؤمنين , فالآن كان السؤال أن بعض العلماء وهذا بحث طويل جدا لكن ما أريد أن أضيع الجلسة في هذا البحث لأننا في صدد الإجابة عن بعض الأسئلة .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 748
- توقيت الفهرسة : 00:00:52
- نسخة مدققة إملائيًّا